التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ترفع أسعار شحن الحاويات
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
أدت التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط إلى رفع أسعار شحن الحاويات إلى أعلى مستوى منذ عامين، وفق دراسة نشرتها أمس شركة التأمين والائتمان "أليانز ترايد".
بعد انخفاضها أسبوعيا لمدة ثلاثة أشهر متتالية في بداية العام، ارتفع متوسط أسعار الشحن للحاوية مقاس 40 قدما (12 × 2,44 مترا) بمقدار يتجاوز الضعف (+121%) منذ بداية العام لتبلغ 5901 دولار، وتضاعفت نحو أربع مرات (+297%) مقارنة بعام 2023، وفقا للدراسة.
وأوضحت خبيرة القطاع في شركة "أليانز ترايد" ماريا لاتوري أن تكاليف النقل المرتفعة لن تنخفض "طالما استمرت التوترات في الشرق الأوسط وخصوصا في البحر الأحمر".
ولفتت الخبيرة إلى أن الصراعات السياسية على سفن في البحر الأحمر "هي على الأرجح العوامل الرئيسية المحددة لأسعار الشحن"، بعدما صار يتعين على السفن أن تسلك مسارات أطول بكثير حول إفريقيا.
ومن العواقب الأخرى للصراعات تعطل سلاسل التوريد ومواعيد التسليم، واكتظاظ بعض الموانئ.
كما يؤدي تزايد الطلب والتعافي البطيء للتجارة العالمية إلى ارتفاع تكاليف النقل، لكن بحصة تقدر بنحو 15% فقط من الزيادة الإجمالية، في حين تشهد أسعار النفط، السبب الرئيسي لزيادة أسعار الشحن في عام 2022، انخفاضا حادا، بحسب "أليانز ترايد". وشركات نقل الحاويات هي المستفيدة من هذه الزيادة في أسعار الشحن.
من ناحية أخرى، فإن الشركات الأوروبية التي تعتمد بشكل كبير على آسيا في وارداتها، بخلاف منافسيها الأميركيين، "معرضة للاضطرابات في نقاط الاختناق الرئيسية مثل البحر الأحمر"، وفق ما أوضحت لاتوري.
وأضافت الخبيرة أن العديد من الشركات الأوروبية خفضت مخزوناتها خلال العام الماضي و"تشعر الآن بالقلق بشأن إمداداتها في النصف الثاني من العام، مع توقع ارتفاع الطلب".
ومع زيادة الأحجام بنسبة 3.6% هذا العام، من المتوقع أن تعوض التجارة العالمية خسائر العام السابق (-0,7%)، وفق "أليانز ترايد".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أسعار الشحن
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الألماني يكشف عن أرقام مقلقة للجماعات المتطرفة في بلاده: نحتاج إلى رد حازم
حذر وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبريندت، من تنامي التهديدات الأمنية داخل البلاد نتيجة الارتفاع الملحوظ في أعداد الجماعات المتطرفة المناهضة للدستور، مؤكدًا أن هذا التصاعد يشمل كافة أطياف التطرف: اليميني، اليساري، والإسلاموي. اعلان
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير في برلين بمناسبة إصدار التقرير السنوي للهيئة الاتحادية لحماية الدستور، والذي يتضمن تقييمًا شاملاً للتطورات المتطرفة والجماعات التي تمثل تهديدًا للنظام الديمقراطي في ألمانيا.
وقال دوبريندت: "نحن نُعِد أنفسنا لمواجهة التهديدات المتزايدة سواء في الشارع أو على الإنترنت"، مشددًا على أن البلاد تشهد ازديادًا في الهجمات والنشاطات المتطرفة في كلا المجالين، الأمر الذي يتطلب "ردًا واضحًا وحازمًا". وأشار الوزير إلى أن الحرب الروسية في أوكرانيا أسهمت في تعقيد المشهد الأمني، مؤكدًا أن ألمانيا تواجه تحديات متزايدة على مستوى الدفاع السيبراني والتصدي لأعمال التجسس.
Relatedألمانيا تعتقل مشتبهًا بتعذيب معتقلين في سجون نظام بشار الأسدألمانيا تعتزم زيادة عدد جنود "البوندسفير" بـ60 ألفاً لتلبية متطلبات الناتوألمانيا: السجن مدى الحياة لسوري بعد إدانته بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"وأبرز التقرير أن عدد المتطرفين اليمينيين في البلاد تجاوز حاجز الـ50 ألفًا في عام 2024، بعد أن كان يزيد قليلًا عن 40 ألفًا، بزيادة تقارب 20%.، ووصف دوبريندت هذه الأرقام بأنها "مقلقة"، محذرًا من ارتباط تصاعد التطرف اليميني بتداعيات الصراع في الشرق الأوسط.
وفي السياق ذاته، أكد الوزير أن ألمانيا تشهد أيضًا تصاعدًا في نشاطات التطرف اليساري، مضيفًا: "نتعامل مع تزايد في ظاهرة التطرف اليساري، وهذا يرتبط بدوره بالأحداث الجارية في الشرق الأوسط".
أما على صعيد التهديدات المرتبطة بالإسلام، فأوضح دوبريندت أن مستوى التهديد لا يزال مرتفعًا، حيث يُقدَّر عدد الأشخاص المنتمين إلى هذا التيار بأكثر من 28,000 فرد، وقال: "الخطر الأكبر حاليًا ينبع من تطرف الأفراد، في ظل استمرار تنظيم ’داعش‘ في استهداف جمهورية ألمانيا الاتحادية"، مضيفاً أن النزاع في الشرق الأوسط يساهم في زيادة "الشحن العاطفي وإمكانات التعبئة"، ما يرفع بدوره مستوى التهديد المجرد داخل البلاد.
واختتم دوبريندت بالإعلان عن تعزيز قدرات هيئة حماية الدستور، مشيرًا إلى أن الحكومة ستعمل على رفع ميزانيتها وتوسيع مهاراتها العملياتية لمواجهة التحديات الأمنية المتنامية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة