لماذا تراجعت مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا؟
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
نشرت صحيفة "لوتون" السويسرية تقريرًا تحدثت فيه عن تراجع مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا وسويسرا الذي يعود لعدة عوامل أبرزها انتهاء الدعم الحكومي وارتفاع الأسعار.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد سنوات من النمو القوي الذي حققته، انخفضت حصة السيارات الكهربائية المباعة بنسبة 100 بالمئة خلال النصف الأول من السنة.
وبينت الصحيفة أنه كان من المقرر أن يستمر النمو دون انقطاع، حتى سنة 2035، عندما سيتم حظر تسويق السيارات الحرارية في الاتحاد الأوروبي.
وكان مقدرًا للسيارات الكهربائية أن تحقق نجاحا لا يقاوم، لكن ليست هذه هي المسألة. ففي الاتحاد الأوروبي؛ حيث نُشرت يوم الخميس الأرقام الخاصة بالنصف الأول من السنة، وأيضًا في سويسرا، فإن حصة السيارات الكهربائية المباعة بنسبة 100 بالمئة آخذة في الانخفاض. فلماذا تحدث هذه الظاهرة؟
وأوضحت الصحيفة أنه خلال الأشهر الستة الأولى، وصلت حصة السيارات الكهربائية إلى 17.6 بالمئة، وهو رقم بعيد عن 18.7 بالمئة المسجلة خلال النصف الأول من سنة 2023. ونلاحظ أيضًا انخفاضًا في السيارات المباعة، حيث تم بيع 21387 سيارة، وهو رقم منخفض بنسبة 7.7 بالمئة خلال شهر واحد. وفي الوقت نفسه؛ انكمش سوق السيارات السويسرية بشكل عام بنسبة 2 بالمئة فقط.
في تراجع مقارنة بسنة 2023
وفقًا للإحصائيات التي نشرتها "أوتو سويس"، المنظمة الشاملة للمستوردين، فإن بداية السنة هذه هي الأسوأ للمركبات الكهربائية منذ فترة طويلة. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة السيارات الكهربائية بنسبة 100 بالمئة لسنة 2023 بأكمله كانت في حدود 20.9 بالمئة. ويُلاحظ في الوقت نفسه طفرة في مبيعات السيارات الهجينة في بدء هذه السنة، حيث زادت نسبتها من 27.4 بالمئة إلى 31.8 بالمئة.
بهذا الاتجاه، تقترب سويسرا جدًا من الوضع الأوروبي. ففي الأشهر الستة الأولى، مثلت السيارات الكهربائية 12.5 بالمئة من المبيعات في القارة، مقارنة بنحو 12.9 بالمئة في بداية سنة 2023. وهنا أيضًا زادت السيارات الهجينة بشكل ملموس بنسبة 22.3 بالمئة، حيث يمثل هذا النوع من المحركات الآن 29.2 بالمئة من السوق.
صوت انتقادي
ونقلت الصحيفة عن كريسبين رومانغ، مدير جمعية "سويس إي موبيلتي" قوله: "أرقام المبيعات هذه ليست مفاجئة، فقد وصل المستوردون إلى حدود انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مع الحصة الحالية من السيارات الكهربائية، وبالتالي لا يشعرون بأنهم ملزمون بجعل أسطولهم من السيارات الجديدة أقل تلويثا"، موضحًا أن هناك عناصر سلبية أخرى مشيرا إلى أن "سويسرا تتخلى عن أهداف طموحة في مجال الانبعاثات، وقد تم فرض ضريبة الاستيراد [بنسبة 4 بالمئة] على السيارات الكهربائية في بداية السنة، كما لا يزال هناك عيب في فرض الضرائب على سيارات الشركات ولا يزال المستأجرون غير مؤهلين لتركيب محطات الشحن. باختصار، يتوافق الوضع مع الإرادة السياسية لسويسرا بتقديم أسوأ الظروف لتطوير التنقل الكهربائي في كل أوروبا".
وبالنسبة لمدير شركة "سويس اي موبيلتي"، فإن هناك مجموعة من العوامل المختلفة التي تفسر هذا الانخفاض. ولكن يجب أن يكون ذلك مؤقتا فقط، وفقا لكريسبين رومانغ: "اعتبارًا من سنة 2025، ستكون أهداف الانبعاثات أكثر صرامة، لذلك ستكون هناك حاجة إلى المزيد من السيارات الكهربائية. وبخلاف ذلك؛ سيتعين على المستوردين دفع غرامات. وعلى المدى المتوسط، سيقوم المزيد من الموردين بإنتاج السيارات الكهربائية فقط. ويضيف المدير أن "السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري قد انتهت فترتها، وفي المستقبل، ستكون جميع سيارات الركاب كهربائية".
وبينت الصحيفة أنه في الاتحاد الأوروبي، تعود هذه التراجعات جزئيًا أيضًا إلى قرارات سياسية، فقد ألغت ألمانيا، أكبر سوق في القارة، مساعدات شراء السيارات من هذا النوع في نهاية سنة 2023. ومن ناحية أخرى؛ تم الحفاظ على بعض المحفزات في عدة أسواق أقل أهمية، من خلال مكافآت الشراء أو المزايا الضريبية، لا سيما في فرنسا وإيطاليا وبلجيكا.
ونقلت بلومبرج عن فابريس كامبوليف، المدير العام لشركة رينو، قوله يوم الخميس إن "هذا السوق حساس للغاية للتشريعات. تعمل الحوافز الجديدة على زيادة الطلب على السيارات الكهربائية، في حين أن الطلب على السيارات الهجينة الكهربائية مدفوع بالفعل من قبل العملاء".
تيسلا تحرز تقدما في سويسرا
وأضافت الصحيفة أنه في سويسرا، لا تزال شركة تسلا هي الأولى في هذا السوق بفارق كبير، فقد باعت الشركة المصنعة الأمريكية 5,197 سيارة في الأشهر الستة الأولى من السنة، أي بزيادة بلغت نسبة 20 بالمئة. وباعت شركة تسلا 24.3 بالمئة من جميع السيارات الكهربائية المباعة في سويسرا هذه السنة، وهي حصة أكبر بكثير مما كانت عليه في بداية سنة 2023 (18.7بالمئة).
والسؤال المطروح اليوم هو ما إذا كانت الشركة التي يقودها إيلون ماسك ستطلق بالفعل، كما أوضح عدة مرات، سيارة منخفضة التكلفة لسنة 2025، ولكن دون ذكر تفاصيل. ومن الممكن أن يتم نشر المعلومات حول هذا الموضوع في أوائل آب/أغسطس، ولكن يجب أخذ هذه التوقعات بحذر، كما هو الحال غالبا مع شركة تسلا.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية السيارات الكهربائية أوروبا سويسرا تيسلا أوروبا سويسرا السيارات الكهربائية تيسلا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السیارات الکهربائیة الصحیفة أنه فی سویسرا سنة 2023
إقرأ أيضاً:
القطاع السياحي يسجل نتائج إيجابية خلال الـ 5 أشهر الأولى
صراحة نيوز ـ شهد القطاع السياحي نمواً متواصلاً خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، تمثّل بزيادة في أعداد السياح الدوليين ونمو في الدخل السياحي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وفقاً لبيانات البنك المركزي الأردني ووزارة السياحة والآثار.
وبحسب التقرير الشهري الصادر عن وزارة السياحة والآثار، ارتفع إجمالي أعداد الزوار الدوليين خلال الأشهر الخمسة الأولى من (كانون الثاني – أيار) من عام 2025، الى نحو 2.696 مليون زائر بنسبة ارتفاع 20.6 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، والتي بلغ فيها عدد الزوار 2.234 مليون زائر.
كما بلغ الدخل السياحي خلال الأشهر الأربعة الأولي (كانون الثاني – نيسان) من العام الحالي 2025، نحو 1.721 مليار دينار أردني بنسبة ارتفاع 15.3 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2024، والتي بلغ فيها الدخل السياحي 1.493 مليار دينار أردني.
وارتفع عدد سياح المبيت خلال الأشهر الخمسة الأولى من (كانون الثاني – أيار) من عام 2025 إلى 2.233 مليون زائر، مقارنة بـ 1.919 مليون زائر مع الفترة نفسها من عام 2024، محققاً بذلك زيادة بنسبة 16.4 بالمئة، في حين شهد زوار اليوم الواحد زيادة ملحوظة للفترة نفسها، حيث بلغ عددهم نحو 462 ألف زائر، مقارنة بـ 315 ألف زائر في عام 2024، محققًا نموًا بنسبة 46.6 بالمئة.
وأظهر التقرير أن أعلى نسبة نمو في أعداد سياح المبيت خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 جاءت من دول آسيا والباسيفيك وبنسبة ارتفاع 101.5 بالمئة، تلتها مجموعة الدول الأوروبية التي سجلت ارتفاعاً بنسبة 53.8 بالمئة، في حين جاءت في المرتبة الثالثة مجموعة الدول الإفريقية بنسبة ارتفاع بلغت 33.8 بالمئة، ثم مجموعة الدول الأميركية بنسبة 27.0 بالمئة، فيما حلت مجموعة الدول العربية في المرتبة الخامسة بنسبة ارتفاع وصلت إلى 26.6 بالمئة.
واستقبلت المملكة خلال شهر أيار الماضي نحو 571 الف زائراً دوليًّا، بنسبة ارتفاع بلغت 27.1 بالمئة، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024 والذي بلغت فيه أعداد الزوار نحو 449 ألف زائر.
وبحسب التقرير، ارتفع الدخل السياحي خلال شهر نيسان من عام 2025 بنسبة 34.2 بالمئة، حيث بلغ الدخل السياحي 503.6 مليون دينار أردني مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2024 والتي بلغ فيها نحو 375 مليون دينار.
ويأتي هذا الأداء الإيجابي للقطاع السياحي نتيجة للخطوات التي اتخذتها وزارة السياحة والآثار، والتي تمثلت في تطوير المنتج السياحي، وتعزيز البنية التحتية، إضافة إلى تحسين تجربة الزائر، وتوسيع الحملات التسويقية لتغطي أنماطًا سياحية متعددة وأسواقًا جديدة.
ويُعزى هذا النمو إلى مجموعة من العوامل، من أبرزها تكثيف الحملات الترويجية المدروسة التي استهدفت أسواقًا واعدة عالميًا، إلى جانب استئناف عدد من الرحلات الجوية المباشرة ومنخفضة التكاليف، مما ساهم في تسهيل الوصول إلى الوجهات السياحية في الأردن.
وتنتهج وزارة السياحة والآثار خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق نمو مستدام في القطاع، من خلال تعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص عمل جديدة في مختلف المجالات، بما يعزز من أداء الاقتصاد الوطني، كما وتسعى الوزارة إلى ترسيخ موقع الأردن كوجهة سياحية عالمية، من خلال الترويج له كبلد غني بالمواقع التاريخية والدينية والطبيعية