رئيس أذربيجان: نسعى لتقليص فجوة الثقة بين الدول المتقدمة والنامية بقضايا التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
أكد رئيس أذربيجان إلهام علييف سعي بلاده لتقليص فجوة الثقة في مواقف الدول المتقدمة والنامية بشأن القضايا المتعلقة بسبل مواجهة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية خلال مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، والذى ستستضيفه أذربيجان نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن بلاده تدعم التوجه العالمي المتعلق بمواصلة تنفيذ خطط تطوير الطاقة النظيفة.
وقال علييف - في كلمته خلال افتتاح منتدى الإعلام العالمي بمدينة شوشا الأذربيجانية، اليوم السبت "إن الدول الغنية ينبغى عليها مساعدة الدول النامية لمواجهة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية"، محذرا من مخاطر تداعيات التغير المناخي على الدول النامية.
وأضاف: أن "مؤتمر المناخ (كوب 29) يعد فرصة فريدة لأذربيجان التي تحرص على تبني مبادرات مهمة والعمل عن كثب مع البلدان النامية في ذلك الصدد، كما نحرص على بناء جسور بين دول الجنوب والشمال لاحتواء الخلافات بشأن قضايا التغيرات المناخية"، منوها بالطفرة التنموية الكبيرة التي شهدتها بلاده في مجالات عديدة خلال السنوات الماضية، كما أكد دعم بلاده لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار الاقليمى والدولي.
وشدد علييف على ضرورة مواجهة الإعلام المضلل، لافتا إلى أن هناك معلومات وأخبار كاذبة عديدة نشرت عن أذربيجان بوسائل الإعلام الأجنبية، معربا عن أمله في أن يلتزم الإعلام الأجنبي بالموضوعية.
وتابع: "أصبحنا ضحايا التلاعب مع الوقائع والمعلومات الكاذبة خلال سنوات طويلة، وخاصة فيما يتعلق بالنزاع بين أذربيجان وأرمينيا"، موضحا أن أفضل وسيلة تتبعها بلاده لمواجهة الأخبار المضللة هو دعوة الإعلاميين للوقوف على الحقائق.
ولفت إلى أن العلاقات بين أذربيجان وروسيا ترتكز على الاحترام المشترك والمصالح المتبادلة، منوها بأن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد حاليا ارتفاعا.. وقال: "لا توجد مسائل عالقة في العلاقات الثنائية مع روسيا، حيث قمنا بتسوية جميع القضايا على أساس التفاهم المتبادل والاحترام المتبادل ومراعاة المصالح الثنائية، فضلا عن مراعاة تاريخ العلاقات بين شعبينا الممتد لقرون".
وأوضح أن المشاورات بين قيادتى أذربيجان وروسيا استمرت خلال الفترة الماضية، حيث تم عقد اجتماعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو خلال أبريل الماضي، وعلى هامش مؤتمر منظمة شنغهاي للتعاون في بداية الشهر الجارى، معلنا أنه ستكون هناك المزيد من الاجتماعات قبل نهاية العام الحالي حول الكثير من القضايا.
وشدد الرئيس الأذربيجاني على أن بلاده التي ترفض سياسة الإملاءات تحرص على تعزيز التعاون مع كافة الدول، كما شدد على دعم بلاده لجهود كافة الدول للحفاظ على سيادتها واستقلالها وثقافتها.
واستطرد: "إننا نشهد تحولا تاريخيا في منطقة جنوب القوقاز، حيث تشهد تغيرات تاريخية جيوسياسية، فقد ضعفت التحالفات التقليدية لدرجة ما ونشأت صيغ جديدة للتعاون.. وإن استعادة وحدة أراضينا وسيادتنا بالكامل في سبتمبر العام الماضي أهم حدث في تاريخ أذربيجان المعاصر بشكل عام".
ومن المقرر أن يناقش المشاركون في اجتماعات النسخة الثانية لمنتدى الإعلام العالمي بمدينة شوشا الأذربيجانية على مدى ثلاثة أيام، قضايا تأثير التغيرات المناخية وترتيبات مؤتمر المناخ (كوب 29)، بالإضافة إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الإعلام على المستوى العالمي.
كما تتضمن اجتماعات النسخة الثانية للمنتدى، والذي يعقد تحت شعار "فضح المعلومات الكاذبة: مكافحة التضليل الإعلامي"، بمشاركة شخصيات سياسية وإعلامية وأكاديمية بارزة من حوالي 50 دولة، قضايا "تقييم التأثير: تحديد نطاق الإعلام المضلل" و"سياسة ومبادرات لإنشاء مجتمع قابل للتصدي للأخبار المضللة" و"تأثير الذكاء الاصطناعي على الواقع والإعلام والتوعية الإعلامية" بقضايا التغير المناخي.
وجدير بالذكر أن النسخة الأولى من منتدى شوشا الإعلامي العالمي كانت قد عُقدت خلال الفترة من 21 إلى 23 يوليو 2023 تحت عنوان "الإعلام الحديث في فترة الثورة الصناعية الرابعة"، بمشاركة الرئيس الأذربيجاني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس أذربيجان قضايا التغيرات المناخية الدول المتقدمة رئيس اذربيجان إلهام علييف التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
تقرير يظهر فجوة خطرة في مراقبة الجفاف عالميا
أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقريرًا بعنوان "رصد تأثير الجفاف: مراجعة أساسية للممارسات" يقدم نظرة عامة عالمية شاملة حول ممارسات مراقبة تأثير الجفاف الحالية الناجمة عن التغير المناخي، وبهدف معالجة أوجه القصور في معالجة هذه الظاهرة المقلقة.
وقد تم إصدار التقرير تحت مظلة برنامج إدارة الجفاف المتكامل "آي دي إم بي" (IDMP) المشترك بين المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والشراكة العالمية للمياه "جي دبليو بي" (GWP).
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تغير المناخ يهدد أهم منطقة للتنوع البيولوجي في كينياlist 2 of 4الجفاف يهدد الأمن الغذائي في سورياlist 3 of 4تقرير دولي: تغير المناخ يفاقم الجوع وانعدام الأمن والنزوح في أفريقياlist 4 of 4نحو 8 ملايين نازح في أفريقيا عام 2024 بسبب تغير المناخend of listويسلط التقرير الضوء على حالة الجفاف ضمن سياقات جغرافية ومؤسسية متنوعة، مشيرا إلى أن أخطر فجوة عالمية في مكافحة الجفاف تتمثل في غياب إرشادات موحدة حول كيفية تتبع وتقييم التأثيرات الواسعة النطاق للجفاف عالميا.
وهو يحدد الممارسات المناسبة والظروف المواتية للرصد الفعال، ويضع الأساس للمبادئ التوجيهية التشغيلية لدعم البلدان في إنشاء أو تحسين أنظمة الرصد الخاصة به.
ويُعد هذا العمل جزءا من التزام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية "دبليو إم أو" (WMO) ببناء القدرة العالمية على الصمود في مواجهة الجفاف وغيره من الظواهر الجوية والهيدرولوجية المتطرفة، من خلال مبادرات مثل برنامج إدارة الكوارث المتكاملة.
إعلانوتدعم هذه المنظمة البلدان في الانتقال من إدارة الأزمات التفاعلية إلى إدارة المخاطر الاستباقية، وذلك من خلال الرصد الموثوق، وأنظمة الإنذار المبكر، وأطر السياسات المنسقة.
وتؤكد هذه الأرقام -حسب التقرير- الحاجة الملحة لتحسين رصد الجفاف، وفهم نقاط الضعف بشكل أفضل وبناء القدرة على مواجهة الجفاف، وكذلك تمكين التدخلات الإغاثية في الوقت المناسب والمستهدفة لدعم المجتمعات المتضررة، وتعزيز العلوم والسياسات التي تعالج أسباب ضعف مواجهة الجفاف.
وعلى النقيض من الكوارث السريعة مثل الفيضانات أو الأعاصير المدارية، فإن جمع البيانات المتعلقة بتأثير الجفاف أكثر تعقيدا لعدة أسباب.
فغالبا ما تكون آثار الجفاف غير مباشرة، وقد تحدث بعيدا عن موقع الجفاف الفعلي وتستمر طويلا. كما لا يوجد نهج موحد لتحديد بداية الجفاف ونهايته، وبفعل تداخل الأسباب يكون من الصعب عزو الآثار إلى الجفاف وحده.
ويقترح التقرير مجموعة من التوصيات الرئيسية لتحسين رصد تأثير الجفاف على الصعيد العالمي، من بينها:
إضفاء الطابع المؤسسي على عملية رصد آثار الجفاف وتنسيقها من خلال تضمينها في الأطر الوطنية. استخدام مصادر بيانات متنوعة، ودمج الأدوات الكمية (مثل الاستشعار عن بعد) مع المدخلات النوعية (مثل المسوحات والمعرفة المحلية). تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة عبر الوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية لمعالجة التأثيرات متعددة الأبعاد. تحسين إمكانية الوصول إلى البيانات وسهولة استخدامها من خلال قواعد البيانات والأدوات المفتوحة للمخططين وصناع القرار. تكييف الأنظمة لتتناسب مع الاحتياجات المحلية من خلال تنويع الأساليب وبناء القدرات وتطوير المبادئ التوجيهية الخاصة بالسياق.وحسب منظمة الأمم المتحدة، تتفاقم أزمة الجفاف في جميع أنحاء العالم، وزادت حدتها بنسبة 30% منذ عام 2000، وقد أصبحت "قاتلا بطيئا وصامتا، ولا يوجد بلد محصن ضدها، مما يهدد الأمن المائي والغذائي، وسبل عيش نحو 1.8 مليار شخص حول العالم، معظمهم في دول الجنوب الفقيرة.
إعلان