نهيان بن مبارك: فرسان القيم تجسيد شامل للهوية الوطنية
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، إن برنامج "فرسان القيم" في ضوء التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إنما يأخذ بتعريف شامل للهوية الوطنية، يشمل الجانب الثقافي والمجتمعي لها، بما في ذلك اللغة والدين والتراث، والجانب السلوكي والاقتصادي بما في ذلك السلوك الحميد والتواصل الإيجابي مع الآخرين، والقدرة على الإبداع والابتكار والعمل المنتج والريادة في المجالات كافة.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن هذه القيم الإنسانية في هويتنا الوطنية تسهم بقوة في تحقيق السلوك المنضبط، وتحث على منع التطرف والكراهية، كما ترتبط بجهود الدولة في بناء اقتصاد قوي ومستدام، وتحقيق التنمية البشرية الناجحة، وحماية البيئة والقدرة على تحقيق الأمن والأمان للفرد والمجتمع، إلى جانب تمكين الدولة من أخذ مكانتها اللائقة بها بين دول العالم.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها معاليه على طلاب الجامعات والكليات الإماراتية المشاركين في برنامج" فرسان القيم" الذي ينظمه صندوق الوطن ضمن برامجه الصيفية لطلاب الجامعات، بحضور ياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن، وعدد من المفكرين والأكاديميين والمبدعين بالإمارات.
أخبار ذات صلةكما قام معاليه بتكريم الجامعات المشاركة، فتسلم الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، التكريم عن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ومنى المطيري، مدير أول الخدمات المساندة للحرم الجامعي، عن كليات التقنية العليا فرع الفجيرة، والدكتور خالد الحمادي، المدير التنفيذي لتقنية الشارقة، تسلم التكريم نيابة كليات التقنية العليا فرع رأس الخيمة، والدكتور شوقي خرباش، المدير التنفيذي لكليات التقنية عن تقنية العين، ومريم العبيدلي، منسق أول القيادات الطلابية بالإنابة، عن جامعة زايد فرع أبوظبي، والدكتور إبراهيم ملحم لدوره في إعداد المحتوى المعرفي لفرسان القيم، وحضر اللقاء عفراء الصابري مدير عام وزارة التسامح والتعايش، والدكتورة حواء المنصوري، وسعيد الظاهري، عضوا مجلس إدارة صندوق الوطن، وعدد من المفكرين والمبدعين من الإمارات والعالم.
وعبر معالي وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، في مستهل محاضرته، عن تقديره للجامعات والكليات المساهمة في البرنامج، وكذلك جامعة نيويورك أبوظبي، لاستضافتها هذا اللقاء، وقال إن "فرسان القيم"، يأتي ضمن حزمة من البرامج التي ينظمها صندوق الوطن للنشء والشباب، وهي برامج تهدف إلى تعميق الاعتزاز بالهوية الوطنية، استجابة للتوجيهات الحكيمة التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في بداية هذا العام، واقتبس قول صاحب السمو رئيس الدولة (ندعو جميع الإماراتيين والجهات المعنية إلى العمل معاً لترسيخ سمات الشخصية الإماراتية والتعريف بها محلياً وعالمياً).
وأكد معاليه، أنه على ثقة تامة بأن شباب الوطن يمتلكون فهماً جيداً واحتراماً للثقافات والحضارات المختلفة، آملاً أن تشمل مبادرات أندية الهوية الوطنية التطوع للمساعدة في المدارس والمرافق الصحية وغيرها من مؤسسات الخدمات، وكذلك الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى تشجيع الثقافة والفنون ونشر قيم الجمال، ودعا كل المشاركين إلى دعم ثقافة الخدمة العامة باعتبارها تجسيداً لحب الوطن والإسهام الفعال في مسيرته.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك صندوق الوطن الإمارات صندوق الوطن فرسان القیم آل نهیان
إقرأ أيضاً:
الحركة الوطنية: مصر لن تسمح بعبث الهواة ولا فوضى الشعارات على حدودها
أكد المهندس أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية بشأن تحركات بعض الوفود غير الرسمية باتجاه المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، لم يكن مجرد توضيح دبلوماسي، بل كان بمثابة رسالة دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، رسالة صارمة وحاسمة تعكس وضوح الرؤية، وثبات الموقف، ويقظة الدولة المصرية تجاه أي محاولات لخلط الأوراق أو استغلال المأساة الفلسطينية لأهداف غير بريئة.
وأضاف الشاهد أن مصر، الدولة المحورية بثقلها التاريخي والجغرافي والسياسي، لا تتلقى تعليمات من أحد، ولا تسمح بعبور أحد إلى أرضها أو من خلالها إلا عبر القنوات الشرعية والرسمية، مشددًا على أن ما جرى من تحركات لبعض الوفود دون تنسيق، لا يمكن وصفه إلا بمحاولة تجاوز لسيادة الدولة، واستخفاف بحساسية المشهد الإقليمي الملتهب.
وأشار رئيس حزب الحركة الوطنية إلى أن البيان المصري جاء كاشفًا، لا مُجمِّلًا وصريحًا لا مواربًا يضع النقاط فوق الحروف أمام الداخل والخارج، ويغلق الباب أمام كل محاولات التسلل السياسي تحت عباءة العمل الإنساني، فمصر لم تغلق معبرها يومًا، ولم تمنع الدعم عن غزة لحظة، بل كانت ولا تزال الشريان الحقيقي لنجاة الفلسطينيين، والدرع الصامد في وجه الانتهاكات والعدوان.
وأكد الشاهد أن الجهود المصرية ليست طارئة، ولا مشروطة، بل نابعة من عقيدة قومية والتزام أخلاقي ثابت تجاه القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن ما قدمته القاهرة من مبادرات، وتحركات، وضغوط دبلوماسية يفوق ما قدّمته دول رفعت الصوت ولم تحرّك ساكنًا، أو اكتفت بالتصريحات الجوفاء.
وقال الشاهد إن تنظيم المرور إلى المناطق الحدودية مع غزة ليس خيارًا مفتوحًا لمن شاء وقتما شاء، بل قرار سيادي مصري لا يُملى من الخارج، ولا يُخضع للابتزاز، ويستند إلى معايير أمنية صارمة تضع أمن الوطن فوق كل اعتبار، مؤكدًا أن القاهرة تتعامل بشفافية مطلقة، ولكن ضمن حدود القانون وصيانة السيادة الوطنية بكل ما تملك من أدوات وهيبة.
واختتم الشاهد تصريحه مؤكدًا علي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود موقفًا وطنيًا راسخًا لا يهادن ولا يساوم، وأن الدولة المصرية ستظل الحاضنة الكبرى للقضية الفلسطينية، والمدافع الأول عن الحق الفلسطيني المشروع، والسدّ المنيع في وجه أي محاولات للعبث بالأمن القومي المصري أو المتاجرة بالمأساة الإنسانية لشعب غزة.