عقد الدكتور وليد عباس، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التخطيط والمشروعات، المشرف على مكتب وزير الإسكان، اجتماعا موسعا مع معاوني رؤساء أجهزة المدن الجديدة، لنقل حزمة من تكليفات وتوجيهات الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بشأن مهامهم ودورهم في دفع عجلة التنمية بالمدن الجديدة، بمقر جهاز مدينة بدر، وبحضور السيد وائل شعبان، مساعد نائب رئيس الهيئة لقطاع الشؤون المالية والإدارية، والدكتور حسن الشوربجي، مساعد نائب رئيس الهيئة لقطاع الشؤون العقارية والتجارية، والمهندس عمار مندور، رئيس جهاز تنمية مدينة بدر.

واستهل الدكتور وليد عباس، كلمته بالتأكيد على أنّ توجيهات القيادة السياسية، ورئيس مجلس الوزراء، تؤكد على تمكين الشباب الأكفاء، وإعدادهم وتدريبهم لتحمل المسؤولية، ودمجهم مع القيادات العليا، لاكتساب الخبرات المختلفة، لتولي المناصب القيادية مستقبلا، بعد صقلهم، وتدريبهم على أعمال الإدارة المختلفة، والاستفادة من طاقاتهم في معاونة رؤساء أجهزة المدن الجديدة، ودفع معدلات التنمية بتلك المدن، والمشاركة الفعالة في بناء الجمهورية الجديدة، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

تمكين الشباب الأكفاء وإعدادهم لتحمل المسؤولية

وأوضح نائب رئيس الهيئة، أنّ تكليفات الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تؤكد ضرورة تفعيل وتقوية دور معاوني رؤساء أجهزة المدن الجديدة، وإشراكهم في تحمل المسؤولية عن مختلف المهام بمدنهم، فكل معاون هو مرشح لأن يكون رئيسا لجهاز إحدى المدن الجديدة مستقبلا، بشرط أن يثبت جدارته واستحقاقه، لهذا المكان، وكثير من الدفعة الأولى من معاوني رؤساء الأجهزة، أصبحوا حاليا رؤساء لعدد من أجهزة المدن الجديدة.

وأشار الدكتور وليد عباس، إلى أنّ معاون رئيس الجهاز، يجب أن يكون مُلِمَا بمختلف أنماط العمل داخل مدينته، موضحا أنّ توجيهات وزير الإسكان، تنص على تشكيل مجموعات عمل ميدانية من معاونى رؤساء الأجهزة، تقوم بزيارة المشروعات بمختلف المدن، من أجل تبادل الخبرات، والارتقاء بمستوى جودة الأعمال المنفذة بمختلف المشروعات، وإعداد تقارير شهرية عن الأعمال التي يتم القيام بها.

وأكد المشرف على مكتب وزير الإسكان، أنّه يتم بشكل مستمر تقييم عمل مختلف المسؤولين، ومن يثبت كفاءته وجدارته يتم ترقيته إلى المناصب القيادية، موجّها رسالته لمعاوني رؤساء الأجهزة، ببذل المزيد من الجهد، والارتقاء بمستوى العمل، وجودة التنفيذ بمختلف المشروعات، والتقييم الذاتي لما يقومون به من أعمال، والعمل على تطوير المهارات الذاتية، واكتساب وتبادل الخبرات مع الزملاء، والقيادات الأعلى.

وقال الدكتور وليد عباس، إنّ متابعة المشروعات القومية الجاري تنفيذها بالمدن الجديدة، تأتي على رأس المهام المُكلف بها معاوني رؤساء أجهزة المدن الجديدة، مع حصر مختلف الفرص الاستثمارية المتاحة بكل مدينة، والتي تساهم في تنميتها، وتوفر الخدمات اللازمة لساكنيها، وإرسالها إلى إدارة الهيئة لطرحها على المستثمرين، إضافة إلى حصر جميع الأراضي والوحدات التى تم بيعها بكل مدينة، والمتابعة الحثيثة لتحصيل مستحقات الهيئة وأجهزتها، وعدم التهاون والتأخير فى تحصيل تلك المستحقات، بجانب اللباقة وحسن التعامل مع المواطنين والاستماع لمطالبهم، وحل مشكلاتهم طبقا للقانون، والقواعد المعمول بها فى الهيئة.

وأكد نائب رئيس الهيئة لقطاع التخطيط والمشروعات، أهمية المشاركة البناءة لمعاوني رؤساء أجهزة المدن الجديدة، بطرح أفكار جديدة لتوفير مصادر دخل دائمة ومتنوعة لكل مدينة، للإنفاق منها على استدامة التنمية، وإعداد محفظة للأراضي، ووضع خطط للتوسعات المستقبلية للمدينة، والاستغلال الأمثل للموارد والأراضي بكل مدينة، من خلال إعادة دراسة المدينة واستخدامات الأراضي بها، بما يساهم في دفع عجلة التنمية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وأجهزتها، والتي تعد أكبر مطور عقاري في العالم، وحصلت على الجائزة التقديرية التي يمنحها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية 2021، في مجال تطوير العمران المستدام، من بين أكثر من 170 ترشيحا من العديد من البلدان، وهي إحدى أعرق الجوائز في العالم، وتقدم للأفراد والمدن والمنظمات والمشروعات التي تعمل على التحضر المستدام، نظراً لدورها طويل الأجل فى تحقيق العمران المستدام، من خلال توفير مشروعات إسكان اجتماعى آمنة، وبأسعار معقولة، لتشجيع التماسك الاجتماعى للسكان، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030.

ووجّه الدكتور وليد عباس، معاوني رؤساء أجهزة المدن الجديدة، بالعمل على حماية المدن الجديدة من أي مظاهر عشوائية، والعمل الدؤوب على تطويرها والارتقاء بمستواها، والمحافظة على ما يتم إنجازه من مشروعات تنموية بتلك المدن، والعمل على استدامة الموارد والتنمية، موضحا أنّه سيتم تفعيل المسابقة بين المدن الجديدة، لاختيار أجمل مدينة، من أجل إذكاء روح التنافس والإبداع بين العاملين بكل المدن للوصول إلى أعلى مستوى من الجودة بالمدن الجديدة.

وكلف نائب رئيس الهيئة، معاوني رؤساء أجهزة المدن الجديدة، بإعداد منشور للتعريف بكل مدينة، وأبرز مشروعاتها، والفرص الاستثمارية المتاحة بها، ودعاهم لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة على المستثمرين، من أجل دعم الاستثمار في المدينة، وتوفير الخدمات اللازمة للسكان، وتكون الأولوية لطلبات تخصيص الأراضي بالدولار تحويلا من الخارج، والعمل على تعظيم الإيرادات وخفض النفقات، ووضع مواعيد محددة لحائزى الوحدات السكنية لاستلام وحداتهم وشغلها تنفيذا لالتزامهم التعاقدي، والتواصل مع الجهات الحكومية المختلفة لتشغيل المنشآت الخدمية بالمدينة، والتواصل مع سكان المدينة، والاستماع لمطالبهم، وتوفير الخدمات اللازمة لهم.

واستمع الدكتور وليد عباس، لمداخلات معاوني رؤساء أجهزة المدن الجديدة، وأجاب عن أسئلتهم واستفساراتهم، مؤكدا أنّه سيتم عقد لقاءات دورية معهم، لمتابعة سير العمل، والاستماع لأفكارهم ومقترحاتهم لتطوير منظومة العمل بالمدن الجديدة، ودراستها، وتطبيق الجيد منها، موضحا أنّ معاوني رؤساء الأجهزة يجب أن يكونوا حلقة الوصل بين الإدارات المختلفة بجهاز المدينة من أجل تيسير وتكامل منظومة العمل، ودور المعاون يتكامل مع دور رئيس الجهاز ونوابه.

واختتم المشرف على مكتب وزير الإسكان، كلمته لمعاوني رؤساء أجهزة المدن الجديدة، بأنّ هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وأجهزتها، منظومة عمل واحدة، كل في مكانه، فالأجهزة هي أذرع الهيئة، وكلما كانت الأذرع قوية، استطاعت الهيئة أن تستمر وتنطلق بقوة في أداء دورها كذراع للدولة المصرية في التنمية العمرانية، ومواصلة ما يتم تحقيقه من إنجازات ملموسة على أرض الواقع.

ووجّه معاونو رؤساء أجهزة المدن الجديدة، الشكر للدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور وليد عباس، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وقيادات الهيئة، على الدعم الممنوح لهم، ومساندتهم في أداء مهامهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أرض الواقع أعلى مستوى أفكار جديدة أهداف التنمية الأمم المتحدة آمنة المجتمعات العمرانیة الجدیدة بالمدن الجدیدة وزیر الإسکان من أجل

إقرأ أيضاً:

هالة السعيد: التكنولوجيا المالية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر

أكدت الدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية، أن التكنولوجيا المالية تلعب دورًا محوريًا في دعم التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة، وذلك من خلال تبسيط المعاملات المالية وتعزيز الشمول المالي.

 وأشارت خلال كلمتها في المؤتمر الدولي السنوي لمعهد التخطيط القومي، إلى أن التكنولوجيا المالية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالشركات الناشئة، حيث تسهم بشكل كبير في توفير التمويلات، مما يعزز ريادة الأعمال، ويساهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي وخفض معدلات الفقر.

التخطيط تعلن خطة المواطن الاستثمارية لمحافظة الاسماعيلية لعام 24/2025التخطيط والتنمية الاقتصادية تعرض حصادها الأسبوعي

وأضافت أن ارتفاع معدلات الفقر يرتبط بانتشار العمالة غير اللائقة التي لا تضيف قيمة حقيقية للمجتمع، مشيرة إلى أن قطاع التكنولوجيا المالية يعد من أكثر القطاعات جذبًا للاستثمارات في مصر خلال السنوات الخمس الماضية. 

كما أوضحت أن عدد شركات التكنولوجيا المالية شهد زيادة بنسبة 5.5% منذ عام 2018 وحتى نهاية عام 2024، نتيجة لتوجه الدولة نحو تعزيز الشمول المالي.

وجاءت تصريحات السعيد خلال فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الدولي السنوي لمعهد التخطيط القومي، والذي يُعقد تحت عنوان "الابتكار والتنمية المستدامة"، ويستمر لمدة يومين في 24 و25 يونيو 2025.

ويشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ورئيس مجلس إدارة المعهد، إلى جانب مجموعة من متخذي القرار، وصناع السياسات، والخبراء المتخصصين، والأكاديميين، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالابتكار والبحث العلمي.

ويتناول المؤتمر أربعة محاور رئيسية، أولها تقييم أوضاع المنظومة الوطنية للابتكار في مصر لدعم التنمية المستدامة، يليه محور توظيف الابتكار لدعم التنمية المستدامة، ثم محور التطبيقات الوطنية الابتكارية، وأخيرًا محور الخبرات والممارسات الدولية في حوكمة الابتكار وتعزيز دوره في التنمية.

تشمل الأوراق البحثية والنقاشات في اليوم الأول قضايا تتعلق بالأبعاد التنموية للبحث العلمي والابتكار، وتحديات بيئة الأعمال أمام الشركات الناشئة، وتجارب حوكمة التقنيات الناشئة، ودور الابتكار الأخضر والغذائي في مواجهة تغير المناخ، إضافة إلى تشريعات الذكاء الاصطناعي كأداة لدعم الاقتصاد الأخضر.

أما فعاليات اليوم الثاني، فتتناول السياسات الدولية للابتكار الاجتماعي، وتنمية رأس المال البشري، ودور الابتكار في تمكين المرأة في الزراعة، وأهمية التمويل التنافسي لدعم البحث والتطوير، بجانب استعراض دور التكنولوجيا المالية في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

 كما تشمل الجلسات تجارب المختبرات التنظيمية للذكاء الاصطناعي، وتطوير نماذج أعمال الابتكار المسؤول، وتأثير الابتكار على التنمية الصناعية، وتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، وآليات تمويل المناخ المبتكرة بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر.

طباعة شارك الدكتورة هالة السعيد دعم التنمية المستدامة ريادة الأعمال قطاع التكنولوجيا المالية مال واعمال اخبار مصر معدلات النمو الاقتصادي شركات التكنولوجيا المالية

مقالات مشابهة

  • رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد تتفقد مشروع جنة 4 السكني لمتابعة معدلات التنفيذ والاستعداد للتسليم
  • هالة السعيد: التكنولوجيا المالية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر
  • رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة يتفقد أعمال تطوير محور التسعين الشمالي
  • المجلس الأعلى للقضاء يصدر حركة رؤساء محاكم الاستئناف الجديدة
  • محافظ سوهاج: الترسيم الجديد نقلة نوعية لدفع عجلة التنمية وجذب الاستثمارات
  • وزير الإسكان: زيادة مساحة المعمور داخل مصر من 7% في 2014 إلى 14% خلال 2024
  • وزير الإسكان يشارك في الجلسة الافتتاحية لملتقى "بناة مصر" في دورته الـ10 لاستعراض جهود الوزارة في التنمية العمرانية
  • وزير الإسكان يشارك في افتتاح ملتقى «بناة مصر» لاستعراض جهود الوزارة في التنمية العمرانية
  • وزير الإسكان: تخصيص قطع أراضٍ للمواطنين المقنن وضعهم بمدينة العبور الجديدة
  • وزير الإسكان: تخصيص قطع أراضٍ للمواطنين الذين تم توفيق أوضاعهم بقرعتين بالعبور الجديدة