آخر تحديث: 25 يوليوز 2024 - 11:28 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- البيان العراقي الأمريكي الذي صدر مساء الأربعاء (24 تموز 2024)، حول حوار التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق، يُظهر بقاء الأوضاع على ما هي عليه، بل يعزز الخطاب الأمريكي مع اختفاء الصوت العراقي الداعي الى انسحاب القوات من العراق.

من ناحية تعزيز الخطاب الأمريكي، فقد اشتمل البيان بهذه الفقرة “وناقشت الوفود كذلك الجهود المبذولة لبناء القدرة التشغيلية لقوات الأمن العراقية من خلال المساعدة العسكرية الأمريكية وبرامج التعاون الأمني، بما في ذلك من خلال المبيعات العسكرية الأجنبية والتمويل العسكري الأجنبي. وشدد الجانبان على أهمية استمرار التعاون لضمان استدامة المعدات العسكرية الأمريكية المنشأ التي تستخدمها قوات الأمن العراقية”، على “اخطار” بعدم التعامل مع “أجانب” لتسليح القوات العراقية والتأكيد على ضرورة التسليح من قبل الولايات المتحدة.اما النقطة الأبرز ، في هذه الفقرة “واستكشف الجانبان أيضًا فرص توسيع المشاركة العراقية في التدريبات العسكرية الإقليمية التي تقودها القيادة المركزية الأمريكية وتعزيز علاقات الجيش العراقي مع قيادات مكونات الخدمة التابعة للقيادة المركزية الأمريكية”، وهي إمكانية مشاركة العراق للقيادة المركزية الامريكية بتدريباتهم بجانب القوات المتحالفة معهم في المنطقة.و”قرر الجانبان أيضًا بدء العمل على مذكرة تفاهم لتوفير إطار معزز لعلاقتهما الأمنية الثنائية في السنوات القادمة، بما في ذلك آليات لضمان استمرار الهزيمة المستمرة لتنظيم داعش الإرهابي”، اذ يعتبر وعدا بعيد المدى يعتمد حاليا على مذكرة تفاهم فقط أي ربما تعقد اتفاقية ثنائية في السنوات القادمة او لا.وأعاد الوفدان “التأكيد على أن البعثة الاستشارية موجودة في العراق بـ”دعوة من الحكومة العراقية” لدعم قوات الأمن العراقية في قتال تنظيم داعش ودعم وتطوير قوات الأمن العراقية، بما في ذلك قوات الأمن الكردية. وأكد الممثلون العراقيون من جديد التزامهم المطلق بحماية الأفراد والمستشارين والقوافل والمنشآت الدبلوماسية للولايات المتحدة ودول التحالف الدولي”.وجاء في باقي البيان: – توصل الوفدان إلى تفاهم حول مفهوم المرحلة الجديدة من العلاقة الأمنية الثنائية، التي تشمل التعاون من خلال ضباط الاتصال والتدريب وبرامج التعاون الأمني التقليدية. – جرى اعادة التأكيد على التزام الجانبين بالتعاون الأمني والاهتمام المشترك بالاستقرار الإقليمي ومناقشة مجموعة من القضايا الأمنية الثنائية بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق لعام 2008.   – أكد الوفدان الأمريكي والعراقي مجددًا التزامهما بتطوير قدرات العراق الأمنية والدفاعية وتصميمهما على تعميق التعاون الأمني عبر مجموعة كاملة من القضايا لتعزيز المصلحة المشتركة للبلدين في أمن العراق وسيادته واستقرار المنطقة. – قرر الجانبان إنشاء لجنة عسكرية عليا ثنائية لتحليل ثلاثة عوامل – التهديد الذي يشكله تنظيم داعش، والمتطلبات التشغيلية، ومستويات قدرة قوات الأمن العراقية – لتحديد مستقبل العراق. التحالف العسكري الدولي في العراق. واستمر الحوار خلال حوار التعاون الأمني المشترك. – من المقرر إصدار بيان مشترك مفصل حول مستقبل مهام ووجود التحالف الدولي في العراق. – أكد الجانبان أهمية استمرار العراق في تقديم الدعم للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش في سوريا ومختلف أنحاء العالم. – وناقشت الوفود الحاجة الملحة المستمرة لإعادة النازحين والمحتجزين الموجودين حالياً في شمال شرق سوريا إلى بلدانهم الأصلية ودعم إعادة إدماجهم. هذا البيان نشرته وزارة الدفاع العراقية والأمريكية لضمان عدم التضارب في التصريحات التي زادت عن حدها في الآونة الأخيرة بين من يقول ان هناك انسحابا وبين من يقول لا يوجد.  واثبت بما لا يقبل الشك هذا البيان، ان الانسحاب الأمريكي في الوقت الراهن مستبعد ولـ”سنوات قادمة” يجب ان تتعامل الحكومات العراقية والدولة مع الامريكان وقواتهم ودون اتفاقية ثنائية.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: قوات الأمن العراقیة التعاون الأمنی من العراق

إقرأ أيضاً:

البروفيسور نوري المحمدي.. وإسهامه في تصنيع “المدفع العملاق” العراقي

آخر تحديث: 31 ماي 2025 - 11:31 م

شبكة اخبار العراق :بغداد

الحوار الشيق والأكثر من روعة ، الذي أجراه الإعلامي والمحاور التلفزيوني المحترفجلال النداوي ضمن برنامج (أوراق مطوية) ليلة الجمعة التاسع والعشرين من أيار2025 في حلقته الثانية ، كان مع البروفيسور في الاستشارات الهندسية في قطاعهاالمدني الدكتور نوري المحمدي ، وهو حديث مثير للغاية ، تضمن جوانب إبداعه وماقدمه الرجل من إسهامات وخبرات تقنية وهندسية لأغراض التصنيع العسكري ، ودورهالفاعل والخارق في محاولات العراق نهاية الثمانينات وبداية التسعينات لبناء صناعاتعسكرية ضخمة كانت تشكل في حينها محاولات جبارة لبناء مدفع  عملاق تم تصنيعهفي دول أوربا.

البروفيسور نوري المحمدي.. وإسهامه في تصنيع “المدفع العملاق” العراقي

وربما كانت بروكسل إحدى محطات انطلاقة تصنيع المدفع العملاق العراقي ، والذيأثيرت حملات رعب صاخبة تبنتها وسائل إعلام بريطانية وأمريكية وإسرائيلية نهايةالتسعينات وبدايات عام 2003 ، عبرت تلك الدول في حينها عن مخاوفها الكبرىورعبها من تلك المحاولة العراقية ، وبخاصة دول عظمى مثل بريطانيا والولاياتالمتحدة،إضافة الى إسرائيل التي كانت تتابع محاولات تصنيع كهذه على أنها تهددوجودها في الصميم.

بل راحت الدعاية البريطانية والإسرائيلية وحتى الأمريكية تثير مخاوف دول أوربا من أنهذا المدفع يستهدف دول أوربا مجتمعة ، ودعت تلك الدول للوقوف بوجه محاولاتالعراق لإقامة مدقع عملاق يتعدى مداه المائة والعشرين الف كيلو متر وبامكانه أنيشكل تهديدا لأوربا نفسها قبل إسرائيل كما حاولت وسائل الدعاية البريطانيةوالإسرائيلية تصوير مخاطره أنذاك.

كانت الخبرات الفائقة الخارقة التي تقدم بها البروفيسور نوري المحمدي في مجالإقامة الابراج ونصبها في المواقع العسكرية العراقية على طول حدود العراق ، ومن ثمإسهامه في تصنيع المدفع العملاق لاحقا خارج العراق ، الى أن نقلته الجهات الفنيةالعراقية مفككا بطرق فنية مبتكرة من قبل التصنيع العسكري السابق الى داخل العراقوتهيئة مقرات نصبه وإطلاقه من داخل العراق كانت كل تلك المحاولات محل ثناءوتقدير خبراء دول العالم ودول أوربا على وجه التحديد ، واعجابهم الفائق بتلكالخبرات التي أضافت لصناعات العراق ما يشكل مفخرة كبيرة، حيث كانت تلك الخبراتوالمهارات الفنية الفائقة في التخطيط والانجاز تفوق كل تصور .

ويشير الخبير الهندسي العراقي في الحوار معه الى أن عمليات أقامة محطات قواعدالمدفع العملاق بعد إكتماله قد جرت في مناطق عراقية مختلفة منها على مقربة منجبال حمرين  في ديالى وقاعدة أخرى في جبل سنجار..أي أنها مراكز انطلاق الصواريخالتجريبية للمدفع العملاق عبر قواعد إطلاق مختلفة وأسماك باقطار وامتدادات طوليةوارتفاعات مختلفة وصلت مدياته التجريبية الأولى من جبل حمرين وحتى قضاء حديثهأقصى مدن غربي الانبار، وكان المخطط للمدفع العملاق بحسب الخبير العراقيالبروفيسور نوري المحمدي أن يصل مداه إلى الف وماىة كيلو متر.

وعن سؤاله من قبل المحاور التلفزيوني جلال النداوي فيما إذا كان هدف المدفعالعراقي العملاق أنذاك كان مخططا له أن يصل إسرائيل نفى علمه بتلك المحاولات فيحينها ، لكون المهندسين والفنيين من التصنيع العسكري لايعطونه سوى قطارات منالمعلومات ، كون المشروع أصلا كما تم إيهام الغرب في وقتها بأنه (مشروع إنبوبضخم للمجاري) ، ضمن مشاريع الخدمة المدنية ، وقد نفى البروفيسور نوريالمحمدي علمه بأن لدى العراق محاولات لإستهداف إسرائيل،لكنه أشار الى ان بمقدورمهندسي التصنيع العسكري والفنيين العسكريين العراقيين تحديث قذاىف المدفع أنأرادوا الوصول إلى داخل اسرائيل او على مقربة منها.

وأشار الخبير الهندسي العراقي البرفيسور نوري المحمدي الى أنه قد زار دولة أوربية ،وهو من قدم خبراته العلمية والفنية والتقنية لتك الشركة التي أحيل اليها ، وعند اكمالهمن قبلها ظهرت فيها أخطاء كثيرة كما أشرها الخبير المحمدي لها ومن ثم أعادت تلكالشركة الأوربية تصنيعه مجددا ، وفقا لما قدمه لها من إستشارات فنية وهندسيةمتقدمة إعترفوا بأهميتها، دون أن يضطر العراق لدفع مبالغ إضافية كما طلبتها الشركةالمنفذة ، كونها ستضطر الى اعادة تصنيعه وفقا للملاحظات القيمة التي أبداهاالمحمدي في تحويل المدفع ووضع مرتكزاته الأساسية ليؤدي المهمة الملقاة علىعاتقه ، لكنه أعرب عن إستغرابه من كثرة عدد المستشارين الأجانب من دول أوربيةودول أخرى التي كانت تشارك في إقامة هذا المشروع الضخم ،ألا وهو (المدفعالعملاق) دون أن يكون لتلك الدول معرفة بحقيقة نوايا العراق تحوير تلك الصناعةلأغراض العسكرية ، مشيرا الى ان كل الملاحظات والأفكار التي فرضها على الشركةالمنفذة أقرت بنفسها أن ملاحظاته وأفكاره صحيحة مائة بالمائة وانه على حق ،وإضطرت لإعادة تصنيعه مرة أخرى وفقا للخرائط التي زودها بها، وقد نقلت الخرائطكما قال عبر جهات عراقية خاصة ، وسلمته له عند وصوله الى إحدى الدول الأوربية ،ومنها بروكسل كما أشار الخبير الهندسي العراقي من خلال حواره المثير للغاية معالمحاور والإعلامي المحترف جلال النداوي الذي أدار حوارات غاية في الأهمية ضمنبرنامجه ( أورق مطوية)..

وكان هدف البروفيسور العراقي نوري المحمدي من هذا الحوار الشيق مع النداوي لفتالأنظار والتذكير بالقدرات العراقية الفائقة التي أذهلت العالم في وقتها في التسعيناتوما بعدها وما قبلها ، لكي تقام صناعات عسكرية متقدمة ، لكن كل تلك الأحلامأجهضت قبل إحتلال العراق وبعده ، وودع هذا البلد مناهل العلم والتقدم وما أقامهمن صناعات عسكرية ومدنية بعد أن تم تدمير قدرات العراق كليا بعد عام 2003 عندماإحتلته 33 دولة شاركت في العدوان على شعبه خلافا للقانون الدولي وسيادات الدول ،وقد حصل ما حصل.

وفي السنوات ألاخيرة بدت محاولات عراقية جادة لإقامة مشاريع تصنيع عسكري تخدمقدراته العسكرية من خلال بعض خبراء التصنيع العسكري السابقين الذين كان لهمقصب السبق المعلى في إعلاء نهضة العراق وتقدمه عبر عقود مختلفة ، وقد ادواأدوارهم بكفاءة وإقتدار عاليين بقيت محل ثناء وتقدير العالم من أقصاه الى أقصاهومن خصومه وأعدائه قبل أصدقائه، ويحاول المهندسون في التصنيع العسكريالعراقي الحالي إقامة مشاريع تسلح عراقي تخدم سعي العراق لتعزيز قدراته العسكريةالمتواضعة حاليا.

مقالات مشابهة

  • البروفيسور نوري المحمدي.. وإسهامه في تصنيع “المدفع العملاق” العراقي
  • مقتدي الصدر يحذر من استغلال اسم عائلته في حملات الانتخابات العراقية المقبلة
  • أثير الشرع: المثقف العراقي عاش اغترابا داخليا
  • التحالف المسيحي في العراق يقاضي الحكومة الاتحادية
  • الأمن العراقي يطيح بأكبر شبكة للتهريب في بغداد
  • «الإمارات للمحاسبة» يبحث التعاون الرقابي مع قطر
  • رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق: بغداد من أقل العواصم على مستوى المنطقة في الجرائم الجنائية.
  • مدير قناة العراقية الإخبارية: العراق يستلهم من مصر معركة البناء
  • جولة تفقدية لـ اللجنة العليا للتفتيش الأمني والبيئي بمطار سفنكس الدولي
  • الأمن العراقي يعتقل رجلاً سقى طفلاً مشروباً كحولياً.. صورة