صادق الكنيست الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس 25 يوليو 2024، على قرار الحكومة الإسرائيلية بنقل المسؤولية عن سلطة إنفاذ الأراضي وعملها إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

وتمنح صلاحيات سلطة إنفاذ الأراضي وعملها بن غفير المسؤولية عن هدم البيوت في المجتمع العربي بزعم البناء غير المرخص، علما أن إنفاذ هذه الصلاحيات لم يطبق أبدا في المجتمع اليهودي.

يشار إلى أن هذه الصلاحيات كانت ضمن مسؤولية وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وجاءت المصادقة بعد أن وافقت الأحزاب الحريدية على تأييد نقل الصلاحيات إلى بن غفير، مقابل موافقة بن غفير على تأييد قانون يسمح بعدم إتاحة مضامين في الهواتف الخليوية.

وصادقت الهيئة العامة للكنيست لاحقا، بالقراءتين الثانية والثالثة، على قانون منع إتاحة مضامين في الهواتف الخليوية، بما في ذلك إغلاق أرقام هواتف معينة.

وطرح هذا القانون عضو الكنيست يينون أزولاي، من حزب شاس، وهو يمنح "لجنة الحاخامات لشؤون الاتصالات" سيطرة مطلقة على حوالي 600 ألف من حاملي الهواتف الخليوية في المجتمع الحريدي، وذلك رغم تحفظ وزارة القضاء من القانون كونه ينطوي على مصاعب دستورية ويمس بحقوق الفرد.

كذلك صادقت الهيئة العامة للكنيست، الليلة الماضية، على قانون قدمه رئيس لجنة القانون والدستور في الكنيست، سيمحا روتمان، ويقضي بتغيير إجراءات انتخاب مفوض شكاوى الجمهور ضد القضاة، والذي عارضه الخبراء القانونيون في وزارة القضاء

وحسب قانون روتمان، يتم انتخاب المفوض من خلال تصويت سري في الكنيست وبتأييد أغلبية مؤلفة من 70 عضو كنيست، في حال كان هناك أكثر من مرشح للمنصب. وبإمكان وزير القضاء أو مجموعة مؤلفة من عشرة أعضاء كنيست طرح أسماء مرشحين للمنصب.

وجرى انتخاب مفوض شكاوى الجمهور ضد القضاة حتى الآن بواسطة لجنة تعيين القضاة وبعد تقديم اقتراح مشترك لوزير القضاء ورئيس المحكمة العليا.

وانتقد المستشار القانوني للمحاكم، باراك لايزر، وكتب في رسالة وجهها إلى نائب المستشارة القضائية للحكومة أن التغيير الذي ينص عليه قانون روتمان "يغير توازن الصلاحيات الناعم الموجود اليوم بين السلطات، وينقل صلاحية التعيين إلى جهات سياسية ليس لديها معرفة بجهاز القضاء. والقانون ينطوي على تخوف من ضرر عميق سيلحق بالنظام القضائي".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: بن غفیر

إقرأ أيضاً:

هل ينتظر نتنياهو إجازة الكنيست للموافقة على هدنة في غزة؟

ينتهج رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سياسة المماطلة في حسم ملفات مهمة، كمستقبل الحرب في قطاع غزة، وسط تساؤلات عن مدى علاقة هذا التسويف، في منح حكومته الائتلافية الهشة مزيدا من الوقت أمام سيل التهديدات الداخلية.

ويسعى نتنياهو إلى كسب المزيد من الوقت لتحقيق أهدافه السياسية الداخلية، خاصة في ظل الضغوط التي يواجهها من المعارضة وأعضاء حكومته اليمينية المتشددة، ويبزر اتفاق وقف إطلاق النار في غزة كأحد أهم الأمثلة على سياسة المماطلة.

وعلى الجانب الآخر أيضا، يبدو واضحا مماطلة نتنياهو في إقرار قانون إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، رغم الضغوط الهائلة التي تمارسها أحزاب اليمن، خصوصا "شاس" و"يهدوت هتوراه" اللذان يضغطان على نتنياهو وحزبه "الليكود" للقبول بالصيغة التي يطرحونها لمشروع قانون التجنيد المثير للجدل.


ماذا ينتظر نتنياهو إذا؟
يحاول نتنياهو الاحتماء بإجازة الكنيست الطويلة نسبيا، للمحافظة على ائتلافه الحكومي من التفكك، حيث يُمكن لغياب جلسات الكنيست أن يُخفف الضغوط السياسية والتشريعية عليه، مما يسمح له بالمناورة بحرية أكبر دون الحاجة إلى مواجهة قرارات أو نقاشات داخلية قد تعيق خططه.

ومع دخول الكنيست إجازته الصيفية التي تبدأ في الـ24 من الشهر الجاري وتستمر نحو ثلاثة أشهر، يتحلل نتنياهو من الضغوط التي تمارسها أحزاب الائتلاف في حكومته، خصوصا حزبي الوزيرين المتطرفين، ايتمار بن غفير، وبتسيئيل سموترتيتس، واللذان يهددان بحل الحكومة، حال موافقة نتنياهو على وقف لإطلاق النار في غزة. 

ما هي خطة نتنياهو السرية؟
يدير نتنياهو خطة وجدول أعمال سياسي "محكم"، في محاولة لمزامنة التطورات الجارية داخليا وخارجيا، مع الفرص المتاحة للإفلات من ضغوط أحزاب الائتلاف.

وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية مؤخرا عما وصفته بـ"خطة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو السرية للبقاء" حتى دخول الكنيست في عطلته الصيفية التي لا يمكن خلالها إسقاط حكومته.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في حزب الليكود قوله إن نتنياهو يدير جدولا سياسيا مدروسا، وهو الآن بصدد شراء الوقت لضمان بقاء الحكومة.

وبحسب ذلك المسؤول فإن التهديد لوجود الحكومة في الوقت الراهن قد يأتي من جانبين: الجانب الأول هو الحريديم وقانون التجنيد. 

أما الجناح الثاني الذي يهدد بقاء الحكومة فهو الأحزاب اليمينية التي تطالب باحتلال القطاع وتعارض اتفاقاً مع حركة حماس يفرض على "إسرائيل" وقف الحرب.


وبحسب المسؤول السياسي الكبير، فإن نتنياهو يدرك أنه بحاجة إلى الصمود حتى انتهاء الدورة الربيعية للكنيست والدخول إلى إجازة صيفية طويلة تبدأ في 24 تموز/ يوليو، سيدخل الكنيست في عطلته الصيفية الطويلة وسيعود بعد العطلات.

خلال فترة العطلة، بحسب الشخصية السياسية، من المستحيل الإطاحة بالحكومة، وبعبارة أخرى، هذه هي الفرصة المتاحة أمام نتنياهو للتوصل إلى اتفاق دون تعريض سلامة الحكومة للخطر.

نتنياهو ليس جادا في الاتفاق مع حماس
في المقابل، يعتقد الخبير في الشؤون الإسرائيلية، محمود يزبك في حديث خاص لـ"عربي21" أن المتفائلين فقط هم من يذهبون إلى القول بأن نتنياهو يقع تحت ضغط اليمين، ويريد أن يصل إلى إجازة الكنيست قد يأخذ نفسا عميقا ويعيد ترتيب أوراقه السياسية.

ويؤكد يزبك أن الوضع الحالي في "إسرائيل" يعكس واقعًا معقدًا ومليئًا بالتحديات، حيث يبدو أن نتنياهو يماطل في التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، معتمدًا على استراتيجية كسب الوقت حتى دخول الكنيست في إجازته الصيفية.

وهذه المماطلة قد تمنحه فرصة لحماية حكومته من أي محاولات لإسقاطها خلال فترة الإجازة، حيث لا يمكن تقديم أي مشاريع قوانين للتصويت عليها أو اتخاذ قرارات مهمة في الكنيست خلال هذه الفترة.

لكن هذه الاستراتيجية ليست خالية من المخاطر، وفق يزبك، فكثير من المحللين يرون أن نتنياهو، المعروف بميوله اليمينية المتشددة، ليس جادًا في التوصل إلى اتفاق مع حماس، بل يسعى إلى إطالة أمد الصراع واستغلاله سياسيًا. 

ويقول يزبك، إن المتشائمين، يعتقدون أن نتنياهو لا يربط خططه بالعطلة الصيفية للكنيست، وقد يمر الوقت فعلا دون التوصل إلى اتفاق، بل لا يسعى إلى الوصول إلى اتفاق مع حماس أصلا، وإنما يريد أن يشغل الجيش بقضية القضاء على حماس، وإذا نجح في ذلك -وهذا مستبعد-، فسيقدم نتنياهو نفسه على أنه "البطل الأهم في تاريخ إسرائيل". وهذا سيمنحه دخولا مريحا للانتخابات القادمة.

مقالات مشابهة

  • وزير العدل: للإسراع في إقرار قانون استقلالية القضاء
  • هل ينتظر نتنياهو إجازة الكنيست للموافقة على هدنة في غزة؟
  • صدور قرار بنقل عدد من القضاة .. اسماء
  • مجلس المفوضين يصادق على أنظمة الحملات الانتخابية
  • بن غفير يشكل مليشيا مسلحة من عشرات المستوطنين للسيطرة على الضفة
  • مجلس جهة مراكش آسفي يصادق بالإجماع على مشاريع تنموية ورياضية وبيئية في دورة استثنائية
  • الإدارة المحلية: اللجان المؤقتة تملك صلاحيات المجالس المنتخبة كاملة
  • بن غفير: حياة الجنود وسكان الجنوب أهم من أي صفقة أو تطبيع
  • كيف صعد بن غفير سلم السلطة في إسرائيل؟
  • الكنيست يبعد نائبا دعا لمحاكمة مجرمين إسرائيليين