يبدو أن مصر تتجه سراً نحو الموافقة على بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في شريط حدودي رئيسي يُزعم أن حركة حماس تستخدمه لتهريب الأسلحة من مصر إلى غزة، بحسب صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل“.

اعلان

ومن المرجح أن يؤدي هذا التغيير المحتمل في موقف مصر إلى تعقيد موقف حماس في مفاوضات الرهائن الجارية لكونها تطالب بانسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المرحلي.

قال مسؤولان إسرائيليان لصحيفة ”تايمز أوف إسرائيل“ إن المفاوضين الإسرائيليين يناقشون منذ أيار/مايو الانسحاب من هذا الامتداد الحدودي الذي يبلغ طوله 14 كيلومتراً تقريباً، اذ تقود الولايات المتحدة مناقشات ثلاثية مع إسرائيل ومصر حول إنشاء جدار تحت الأرض على طول الممر في جنوب القطاع وتركيب نظام مراقبة لإحباط أي تهريب للأسلحة إلى غزة.

غير أن نتنياهو غيّر مساره وأعلن أن بقاء الجيش الإسرائيلي في فيلادلفيا غير قابل للتفاوض، سعياً منه للاستفادة من تعزيز موقفه في ساحة المعركة.

عُمّال الإغاثة: إجلاء 16 طفلاً من غزة لتلقّي العلاج في إسبانيا "قطرة في محيط" اجتماع سري في أبو ظبي بين أمريكا وإسرائيل والإمارات لبحث "اليوم التالي" للحرب في غزةحرب غزة.. قصف متواصل ونتنياهو من واشنطن: حينما نقاتل حماس وحزب الله والحوثيين فنحن نقاتل إيران

وبدا أن هذا الطلب يتناقض مع اقتراح صفقة الأسرى الذي وافق عليه رئيس الوزراء في أيار الماضي، والذي كان يتضمن انسحاب إسرائيل من كامل قطاع غزة في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وكانت إسرائيل قد احتلت الجانب الفلسطيني من ممر فيلادلفيا كجزء من هجومها على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة. وفي الأشهر التي سبقت تلك العملية العسكرية، حذرت مصر من أن ذلك قد يضر بمعاهدة السلام التي وقعتها القاهرة وتل أبيب عام 1979.

واستفادت مصر في البداية من دورها كأحد الوسطاء في محادثات الأسرى لمحاولة دفع إسرائيل للانسحاب من الممر كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار. لكن المسؤول الإسرائيلي أوضح لـ ”تايمز أوف إسرائيل“ أن القاهرة خففت تدريجياً من هذا المطلب في الأسابيع الأخيرة.

أزمة مياه خانقة تعصف بقطاع غزة.. فلسطينيون يقفون في طوابير طويلة أملا في الحصول على قطرة ماء وقفة تضامنية مع غزة أمام المجلس الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسلحرب غزة: غارات بالعشرات على خان يونس وحدها أما النزوح فمستمر ولكن إلى أين؟

وأوضح المسؤول أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن وأن إسرائيل تسعى إلى البقاء في ممر فيلادلفيا لفترة طويلة، ولكن ليس بشكل دائم.

وكانت مصر قد أغلقت معبر رفح بعد أن استولت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من غزة، واشترطت إعادة فتحه بأن تحل السلطة الفلسطينية محل الجيش الإسرائيلي في المعبر.

ورفضت إسرائيل في البداية أي مشاركة للسلطة الفلسطينية، لكن نتنياهو بدأ يدرك أن السلطة الفلسطينية هي البديل الوحيد القابل للتطبيق في الوقت الحالي، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مطار فرانكفورت: إلغاء نحو 140 رحلة جوية بعد استيلاء نشطاء المناخ على مدارج الطائرات شركة العرجاني.. بين تسهيل عبور الفلسطينيين إلى مصر واتهامات بالاستغلال خلال الحرب بعد اتهامها بتخريب اتفاق الهدنة عبر تغيير بعض البنود.. مصر تهدد بالانسحاب من جهود الوساطة بشأن غزة إسرائيل حركة حماس غزة مصر فلسطين اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next بايدن في خطابه للأمة: لهذه الأسباب انسحبت من السباق للانتخابات الرئاسية يعرض الآن Next حرب غزة: لقاء يجمع بايدن بنتنياهو اليوم وترامب يؤكد حاجة إسرائيل لإنهاء الحرب بسرعة يعرض الآن Next شاهد: روسيا والصين تنظمان دوريات جوية استراتيجية مشتركة بالقاذفات بعيدة المدى وأميركا تتعقب وتعترض يعرض الآن Next ماكرون يتعرض لانتقادات مع تأهبه لاستضافة الألعاب الأولمبية: "محاولة لصرف انتباه الناخبين" يعرض الآن Next بوتين يستقبل الأسد في ظلّ تصاعد التوترات في الشرق الأوسط اعلانالاكثر قراءة الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد يتعرض لمحاولة اغتيال فيديو صادم: شرطي أمريكي يقتل امرأة سوداء برصاصة في الوجه نتنياهو أمام الكونغرس: 7 أكتوبر يوم سيبقى في التاريخ ولن نرضى بأقل من انتصار كامل على حماس بركان إتنا يشعل سماء كاتانيا ويعطل الملاحة الجوية في المدينة الشرطة المالية الإيطالية تضبط 121 مليون يورو من أمازون بتهمة الاحتيال الضريبي اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو روسيا الألعاب الأولمبية باريس 2024 فرنسا الكونغرس دونالد ترامب شرطة باريس كندا المفوضية الأوروبية Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو روسيا الألعاب الأولمبية باريس 2024 فرنسا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو روسيا الألعاب الأولمبية باريس 2024 فرنسا إسرائيل حركة حماس غزة مصر فلسطين غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو روسيا الألعاب الأولمبية باريس 2024 فرنسا الكونغرس دونالد ترامب شرطة باريس كندا المفوضية الأوروبية السياسة الأوروبية یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

في اتفاق سلام حماس- إسرائيل

تعتبر الحرب الإسرائيلية- الفلسطينية 2023 أهم حدثٍ في القرن الحادي والعشرين، فهي الأطول بعد الحرب الروسية الأوكرانية، والأكثر وحشية وإبادة والأقل التزاماً بقواعد الحرب والاشتباك، ما أكسبها طابعاً إنسانياً، وجعل العديد من الأطراف والدول تقحم لها دوراً في اتفاق السلام أكتوبر 2025 بين حماس وإسرائيل بدعم الرئيس الأمريكي وبرعاية مصرية وحضور تركي وقطري، ولهذا فقد وجب تحديد الأطراف الفاعلة للوصول لحل تلك المعضلة الإنسانية:
الشعب الفلسطيني:
استأثر الشعب الفلسطيني بالفاعلية الأولى في الوصول إلى مفاوضات السلام تلك، فقد أسفر هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل حسب الإحصائيات المعلنة عن مقتل 1538 قتیلاً وأسر 248 شخصاً آخرين، وهو ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى بدء الحرب معمياً، ومن ثم بدأت إسرائيل هجوماً انتقامياً، غرضه التنكيل بكل ما هو فلسطيني، وخلال اشتداد الهجوم الإسرائيلي ومعاناة الفلسطينيين لمعت فكرة تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية، ومن هنا اشتدت الإبادة الجماعية والتنكيل من قتل وتجويع وتدمير للمستشفيات ودور العبادة طوال عامين كاملين. لكن الشعب الفلسطيني رغم كل معاناته لم يفكر في مغادرته وطنه ولو بشكلٍ مؤقت، وكانت مناشدات الفلسطينيين وتضرعاتهم دائماً لوقف الحرب والتجويع وفتح المعابر، وليست طلباً لمغادرة وطنهم إلى أي مكانٍ آخر، وقد ظهر ذلك في آلاف المقاطع المصورة التي تم التقاطها بكاميرات المحمول أو القنوات الإعلامية. وقد عزّز الموقفان المصري والأردني بوصفهما طرفين فاعلين بقاء الشعب الفلسطيني في وطنه، حيث عارضا التهجير سواء عن طريق استقبال الفلسطينيين لديهما أو  استخدامهما كمعبر للفلسطينيين إلى خارج وطنهم، وقد كان الموقف المصري في هذا الشأن فاعلاً ومشجعاً للموقف الأردني في رفض التهجير بكل أشكاله ورفض مقترح الرئيس الأمريكي ترامب بالترغيب والترهيب.
كذلك كانت حماس خصماً عنيداً للنظام الصهيوني، عجز عن إخضاعه طوال عامين، ولم يستطع كسر عزيمته، وعجز حتى عن الوصول إلى مكان احتجاز الرهائن لديهم رغم كل الإمكانات الاستخباراتية الإسرائيلية والأمريكية.
رد الفعل العالمي:
لم تُجدِ الطرق والقنوات الدبلوماسية والسياسية المعلنة على المستوى الإقليمي سواء عن طريق الجامعة العربية أو منظمة التعاون الإسلامي في وضع حد للإبادة الإسرائيلية، ولم يستجب نتنياهو لجهود الوساطة العربية والإسلامية لإنهاء الصراع.
أما على المستوى العالمي فلا بد من التفريق بين رد فعل الأنظمة العالمية وبين رد الفعل على المستوى الشعبي العالمي، فقد رفض العديد من الشعوب في العالم التنكيل والإبادة الجماعية بحق المدنيين، وتمثلت ردود الأفعال في خروج العديد من التظاهرات في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول الداعمة لإسرائيل، إضافة إلى قوافل فك الحصار بدءًا من أسطول الحرية وصولاً إلى أسطول الصمود.
على المستوى الرسمي فمع طول أمد الحرب ووحشيتها وضغط القوى الشعبية بدأ تراجع الأنظمة عن الدعم المعلن لدعم إسرائيل- عدا الأمريكي ترامب، ثم مع فشل إجماع الدول على وقف الحرب نتيجة الدعم والفيتو الأمريكي، تصاعدت نبرات الرفض وطالت طلبات المحاسبة الرئيس الأمريكي أيضاً، وضرورة مراجعة سياسات مجلس الأمن، ثم بدأت تظهر ردود فعلٍ غير تقليدية من انسحاب الوفود من كلمة نتنياهو في الأمم المتحدة في 26 سبتمبر 2025، ومطالبة الرئيس الكولومبي غوستاف بيترو في 25 سبتمبر 2025 بمحاكمة الرئيس الأمريكي، ودعوته إلى تكوين جيش عالمي للدفاع عن فلسطين. كل ذلك أجبر الرئيس الأمريكي أن يتخذ موقفاً بإجبار نتنياهو على وقف الحرب، ويعلن خطته للسلام بين حماس وإسرائيل.
مصر:
تتمثّل فاعلية مصر إلى جانب رفضها لعمليات التهجير- بالإضافة للجهود الدبلوماسية على المستوى الإقليمي والدولي لحل القضية- في استضافتها لمفاوضات السلام وإدارتها البارعة للمفاوضات والتوفيق بين الأطراف شديد التنافر (إسرائيل- حماس) وصولاً إلى توافق مبدئي ووقف إطلاق النار والتحضير لتبادل الأسرى، وإرجاء نقاط الخلاف إلى المراحل التالية، وهو ما جعلها الطرف الأكثر فاعلية في اقتناص المفاوضات والوصول إلى اتفاق.
نتنياهو:
لم تنتهِ الحرب من الناحية السياسية كما بدأت؛ ففي بداية الحرب كان هناك تقارب في الموقف السياسي بين الطرفين الفلسطيني- الإسرائيلي على المستوى الدولي؛ حيث كان هناك اختلاف ما بين رافضٍ للحرب ومبررٍ لها، ولكن مع اقتراب الحرب من نهايتها، خسرت إسرائيل سياسياً وأصبحت شبه معزولة لأول مرة منذ 1973م، ويخطئ من يظن أن إسرائيل لم تكن تريد إنهاء الحرب هي الأخرى، فقد فشلت إسرائيل طوال عامين من القصف المستمر في تحقيق أهداف الحرب، سواء القضاء على حركة حماس، أو تهجير الفلطسينيين، أو حتى عودة الرهائن الإسرائيليين لدى حماس، وبات رئيس الوزراء الإسرائيلي في موقع المفعول به، الذي ينتظر خروجاً يحفظ ماء وجهه من مستنقع الحرب، ويستعيد به رهائنه المحتجزين لأكثر من عامين.

 

أستاذ الدراسات الإيرانية- كلية الآداب- جامعة عين شمس

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة "لم تبدأ بعد"
  • بعد 24 ساعة من قمة شرم الشيخ.. إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب: المرحلة الثانية من اتفاق غزة بدأت لكن المهمة لم تنتهِ بعد
  • إسرائيل تعلن عن "خرق" من قبل حماس.. وتتخذ إجراء مضادا
  • إسرائيل تقرر إغلاق معبر رفح وتقلص دخول المساعدات بحجة جثامين قتلاها بغزة
  • في اتفاق سلام حماس- إسرائيل
  • إسرائيل تعلن عن "خرق" من قبل حماس.. وتتخذ إجراء مضادا
  • إطلاق سراح 4 سجناء أردنيين ضمن اتفاق غزة بين حماس وإسرائيل
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤكد تسلم الصليب الأحمر جثتين لمحتجزين كانا بقطاع غزة
  • هل يعكس اتفاق وقف النار تحوّلا إقليميا يحد من نفوذ الاحتلال الإسرائيلي؟