أفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات بين مواطنين وعناصر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمدينة بيت لحم، في ظل توتر متزايد عقب محاولة اعتقال أجهزة الأمن مطاردين بالضفة الغربية.

وقالت المصادر إن المواجهات اندلعت مع مرور مظاهرة قرب مقر حرس الرئاسة، وأوضحت أن المظاهرة خرجت من مخيم الدهيشة دعما وإسنادا للمقاومة وتنديدا بمحاولة الأجهزة الأمنية اعتقال مطاردين بالضفة الغربية.

وكانت مصادر محلية بالضفة الغربية أفادت بقيام مجموعة من المحتجين بإغلاق شوارع بالإطارات المشتعلة في مدينة طوباس بعد محاولة أفراد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقال أحد الشبان المطاردين من عناصر كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

اشتداد المواجهات بين مقـ..ــاومين والأجهزة الأمنية في طوباس pic.twitter.com/na7tMsIodD

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) July 26, 2024

وأفادت المصادر بأن أفراد الأمن حاصروا مكان وجود الشاب في محاولة لاعتقاله، لكنه تمكن من الهرب، وقال مراسل الجزيرة إن محافظ طوباس رفض التعليق عند الاتصال به لاستفساره بشأن الأحداث الجارية.

وفي وقت سابق الجمعة، أكدت مصادر -للجزيرة- أن مواطنين تمكنوا من إخراج قائد كتيبة طولكرم محمد جابر أبو شجاع في مستشفى ثابت ثابت الحكومي حيث كانت تحاصره أجهزة الأمن الفلسطينية، وسط دعوات من فصائل المقاومة للنفير نحو المستشفى لفك حصاره.

ودعت "سرايا القدس-كتيبة طولكرم"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عبر صفحتها في تليغرام، "للنفير العام وفك الحصار عن قائد الكتيبة"، مضيفة أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية حاصرته أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ثابت ثابت بطولكرم.

وتعرض المقاوم الفلسطيني لمحاولات اغتيال متعددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، كان أبرزها في أبريل/نيسان الماضي، حين خرج محمولا على الأكتاف خلال تشييع جثامين شهداء في مخيم نور شمس شرقي طولكرم، وذلك بعد أيام من إعلان اغتياله في اجتياح إسرائيلي واسع للمخيم امتد أكثر من 50 ساعة، واستشهد فيه 14 فلسطينيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأجهزة الأمنیة

إقرأ أيضاً:

محلل عسكري: تعيين رئيس الموساد دليل انعدام ثقة نتنياهو بقادة الأجهزة الأمنية

ترك قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تعيين سكرتيره العسكري رومان غوفمان رئيسا لجهاز الموساد، آثاره السلبية على الأجواء السائدة في الجهاز، باعتباره تعبيرا مؤشرا عن عدم ثقته بكبار قادته، وكأنه تخلّى عن المعايير المهنية لصالح الولاء الشخصي.

وأشار المحللون إلى أن القرار سيأتي بثمن باهظ على مستقبل أجهزة أمن دولة الاحتلال، وكأن تعيين شخص من خارج الجهاز ليكون رئيسا له يعني أن يتعلم من الصفر.

نير دفوري المحرر العسكري للقناة 12، ذكر أن "تعيين نتنياهو لسكرتيره العسكري للجنرال غوفمان، في منصب رئيس الموساد حدث ذو دلالاتٍ عديدة، حيث لم يختر المرشحين اللذين رشّحهما رئيس الموساد الحالي، ديفيد برنياع، مع أنه جرت العادة أن يُعدّ مرشحين من داخل الجهاز، ويعرضهم على رئيس الوزراء لاختيار المناسب منهم، وهذه هي العملية المُعتادة".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "هذه المرة، وخلافًا للعادة، اختار نتنياهو، سكرتيره العسكري غوفمان، وكما فعل مع جهاز الشاباك، يُعيّن نتنياهو شخصًا من خارج الجهاز رئيسا له، وهذا، في المقام الأول، تعبيرٌ عن عدم الثقة في كبار قادة الموساد، فهو يُريد رئيسًا آخر للموساد، من صلبه، يثق به، وهناك توترٌ كبيرٌ بين رئيسه الحالي، برنياع، ورئيس الوزراء، مع انتهاء ولايته، ومن المُحتمل أن يكون هذا التعيين جزءًا من هذا التوتر".

وأشار إلى أن "هذا التعيين المفاجئ يُضفي روحًا مُختلفة على الجهاز، فمن ناحية أخرى، ثمة منحنى تعلم عميق وطويل هنا، وهذا عنصر بالغ الأهمية، وقد يكون لمثل هذه الخطوة تأثيرٌ أيضًا على داخل الموساد، وقد يكون هناك من لا يرغب بالبقاء الآن، في ظل هذا الوضع، مُدركًا أنه قد يُقضى على الموساد لعشرين أو ثلاثين عامًا، وفي النهاية يتم القضاء عليه".

وأكد أن "التحدي الأكبر الآن هو كيفية جلب شخص جديد، لا يعرف الموساد جيدًا، ويحتاج لإتقانه بسرعة، وفي هذه الحالة مطلوب من رئيس الموساد أن يصبح مرجعًا، وأن يقود العمليات والاستراتيجية، وأن يُهيئ الجهاز، وأن يواصل بناءه لمواجهة التحديات القادمة، لأن قصة حزب الله لم تنتهِ بعد، فيما تتجدد الجبهة الإيرانية أيضًا، وهناك المزيد من الساحات والمراسيم".

وأوضح أن "هناك خطوةٌ رئيسية وحاسمة، لها تأثيرٌ حادٌّ للغاية على بيئة قرار تعيين رئيس الموساد نفسه، ولذلك سنسمع ردود فعل، بل ردود فعل حادة، في ضوء قرار رئيس الوزراء هذا، لأن هذا القرار يُعدّ حدثًا هامًا، لأنَّ القائمين عليه يرون أنَّ استثمار عقودٍ من الزمن لا يُجدي نفعًا في نهاية المطاف مقارنةً بالتعرف على رئيس الوزراء".

وأشار إلى أنه "مع تعيين رئيس الشاباك الجديد، ديفيد زيني، طُرح هذا السؤال، وسيُطرح في هذه الحالة أيضًا مع تعيين رئيس الموساد الجديد، وسيتساءلون عمّا دفع نتنياهو إلى قرار اختياره، فمن المُحتمل أن يُواجه ديفيد زيني، من الشاباك، ورئيس الموساد المُنتخب حديثًا، رومان غوفمان، سلسلة من التحديات الكبيرة، وخلالها سيتم اختبارهم الكبير حول ولاءهم: للمملكة أم للملك".

مقالات مشابهة

  • لتحقيق الأمن.. الهباش: يجب عودة السلطة الفلسطينية لإدارة غزة
  • رئاسة السلطة الفلسطينية تعلق على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • الرقب: السلطة الفلسطينية الخيار الوحيد.. وحماية غزة ضرورة وطنية
  • تفاصيل جديدة بشأن واقعة المتهم بتقطيع جثــ.ـة فتاة عين شمس إلى أجزاء بعد محاولة اغتصــ.ـابها
  • اجتماع برئاسة المساوى لمناقشة الخطة الأمنية في تعز
  • في تعطيل المهام الفلسطينية العاجلة
  • عاجل.. تنظيم الاتصالات يحذر المواطنين من محاولات اختراق تستغل ثغرات جديدة على الهواتف المحمولة
  • محلل عسكري: تعيين رئيس الموساد دليل انعدام ثقة نتنياهو بقادة الأجهزة الأمنية
  • الخارجية: أهمية تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لعودة السلطة لقطاع غزة
  • تعز: مقتل جنديين بعد إفشال محاولة تسلل حوثية في الجبهة الشرقية