دواء سعال ملوث في العراق يُثير الجدل.. والصحة العالمية تحذر
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، من وجود دفعة ملوثة من دواء شرب لمكافحة السعال عثرت عليها في العراق من تصنيع إحدى الشركات الهندية، موضحة سبب تأخر تحذيرها خصوصًا بعد وفاة ما لا يقل عن 89 طفلا بسبب الدواء.
وأكدت المنظمة أن التحذير تأخر لبعض الوقت لحين التثبت، حيث وفق تصريح سابق من المتحدثة باسم الصحة العالمية سارة شيبارد، فإنه من أجل إصدار تنبيه يجب أن تقتنع منظمة الصحة العالمية والدولة العضو فيها (العراق) بأن المنتج كان بالفعل معروضا للبيع في مكان محدد.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن دفعة دواء الشرب الذي يباع باسم "كولد أوت" وُجد في موقع بالعراق وأُرسلت لتحليلها في المختبر.
وأردفت المنظمة في تحذيرها من المنتجات الطبية أن الدفعة من تصنيع (فورتس لابوريتريز إنديا) لصالح (دابي لايف فارما) وأنها يوجد بها ملوثا الجلايكول ثنائي الإيثيلين والإيثيلين جلايكول بنسب أعلى من الحد المسموح.
وأضافت المنظمة أن الدفعة بها 0.25 بالمئة من الجلايكول ثنائي الإيثيلين و2.1 بالمئة من الإيثيلين جلايكول، بينما لا يتجاوز حد السلامة المسموح به 0.10 بالمئة لكلا المركبين.
وقالت منظمة الصحة إن الشركة المصنعة وشركة التسويق لم تقدما ضمانات لها بخصوص سلامة المنتج وجودته. ولم ترد الشركتان على طلبات من رويترز للتعليق خارج ساعات العمل.
يُعد تنويه منظمة الصحة العالمية أحدث تحذير منذ شهور يتعلق بأدوية السعال الملوثة التي تباع في الخارج، ولا تزال خمسة عقاقير هندية أخرى تخضع للفحص.
وكانت وزارة الصحة العراقية قد أكدت في بيان سابق، أن "لجنة مكافحة الأدوية المهربة والمزورة في منظمة الصحة العالمية أبلغت الوزارة حول عقار "كولد آوت" الهندي المتداول في الأسواق في 10 يوليو الماضي بعد نشر وكالة "بلومبيرغ" تحقيقا صحفيا استقصائيا عنه".
وأوضحت الوزارة العراقية أنها "أجرت تدقيقا في سجلاتها ووجدت أن المادة والخط الانتاجي غير مسجل، وأكدت التعميمات لكافة الجهات ذات العلاقة بعدم تداول المادة".
وأكدت أنه قد "تم سحب نماذج من السوق وفحصها في مختبرات الرقابة الدوائية وتبين أن النماذج غير مطابقة للمواصفات والمحددات المعتمدة من قبل وزارة الصحة العراقية"، مبينة أن "دائرة التفتيش نظمت حملات لضبط ومصادرة الكميات المتداولة في القطاع الخاص، وأبلغت منظمة الصحة العالمية بالأمر وبالإجراءات المتخذة".
وفاة عشرات الأطفال
وارتبطت أدوية شرب لمكافحة السعال مصنعة في الهند بوفاة ما لا يقل عن 89 طفلًا في غامبيا وأوزبكستان العام الماضي.
وألغت الجهة التنظيمية لقطاع الصيدلة في الهند رخصة شركة ماريون بيوتك، التي صدرت أدوية الشرب إلى أوزبكستان، وألقت القبض على بعض موظفيها.
وتنفي شركة ميدين المتورطة في وفيات غامبيا أن عقاقيرها تسببت في تلك الوفيات، وتقول إن الاختبارات في معامل الحكومة الهندية لم تخلص إلى وجود سموم في العينات.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العراق الصحة العالمية السعال دواء سعال الهند منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تناشد لإدخال الغذاء والدواء إلى غزة لوقف وفيات المجاعة
الثورة نت/..
ناشد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الثلاثاء، لإدخال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة لوقف الوفيات الناجمة عن المجاعة جراء حصار جيش الكيان الإسرائيلي.
وقال غيبريسوس، في منشور له على منصة “إكس”، إن المجاعة وسوء التغذية والأمراض في غزة تسببت في زيادة الوفيات المرتبطة بالجوع.
وأكد أن هذا الأمر يستدعي ضرورة إيصال مساعدات غذائية وطبية على نطاق واسع لمنع تفاقم الوضع.
وأشار غيبريسوس إلى تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الصادر اليوم، والذي حذّر من أن “غزة تشهد أسوأ سيناريوهات المجاعة”.
وأضاف: “المجاعة وسوء التغذية والأمراض تؤدي إلى ارتفاع في الوفيات المرتبطة بالجوع”.
وجدد دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة، مردفا: “السلام هو أفضل دواء!”
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أفاد تقرير أممي أن كافة الفلسطينيين بقطاع غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وذلك في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية والحصار الصهيوني.
وأوضح التقرير أن 100 بالمئة من الفلسطينيين في غزة، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
يذكر أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس يونيو، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60,034 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 145,870 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.