وزير الصحة الفلسطيني لـ الأسبوع: 90% من المشافي والمراكز الطبية بغزة خرجت عن العمل
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أكد ماجد أبو رمضان وزير الصحة الفلسطيني، أن ما يحدث في قطاع غزة حرب إبادة، مع تصاعد الاعتداءات في الضفة الغربية والقدس، مشيرا إلى أن غزة تعاني كارثة صحية عامة، نتيجة ازدحام النازحين، وموارد المياه غير الآمنة، ونقص احتياجات النظافة الأساسية، فيما يفاقم ارتفاع درجات الحرارة الكارثة الإنسانية.
وأوضح خلال تصريحات لموقع الأسبوع، أن أزمة مياه الشرب تعرض المدنيين للأمراض المنقولة بالمياه والجفاف، ويشكل فيضان مياه الصرف الصحي، وتراكم النفايات في الشوارع، وحول أماكن إيواء النازحين، مخاطر كبيرة، كما يؤدي نقص الوقود إلى تفاقم الوضع.
وأشار إلى أنه مع تتعدد جوانب الكارثة، مع انقطاع الكهرباء والوقود والمياه، تتفاقم أزمات الوصول للخدمات الرعاية، الصحية الأساسية: العلاج من الأمراض المزمنة، الرعاية الطارئة، والخدمات الوقائية، حيث تتفشي الأمراض، تتدهور الصحة العامة، وتزيد معاناة النازحين والجرحى والمرضى لعدم تلقيهم العلاج. تؤدي أيضا لعدم القدرة على التعامل مع حالات الطوارئ، وتزيد الضغوط وإرهاق العاملين في القطاع الصحي، نتيجة العدد الكبير من الجرحى والمرضى.
وتابع: "تتفشى أوبئة، تظهر أمراضا كانت فلسطين خالية منها لعقود.استمرار القصف الإسرائيلي، جوا، برا، وبحرا، في معظم أنحاء القطاع يؤدي لتدمير المنازل والبنية التحتية المدنية، مع سقوط المزيد من الضحايا، وتشريد مئات الآلاف. العدوان الإسرائيلي، عقب صدور أوامر الإخلاء الإسرائيلية في معظم القطاع، تسبب في نزوح حوالي 2 مليون شخص، أكثر من مرة، بالتزامن مع تراجع دخول المساعدات الإنسانية. تم تهجير نحو 85% من سكان غزة، أي 1.93 مليون شخص، يلجأ حوالي 1.4 مليون نازح إلى مرافق الأونروا المكدسة بأهالي القطاع".
وأوضح أن قطاع غزة كان يضم 36 مستشفى، لكن وضع القطاع الصحي شهد تغييرات كثيرة، نتيجة استمرار حرب الإبادة، التي يتعرض لها القطاع حاليا، أكثر من 90% من المشافي والمراكز الطبية خرجت عن العمل، وجيش الاحتلال استهدفها بشكل مباشر وغير مباشر، وأثر ذلك بشكل كبير على قدرات القطاع الصحي على صموده، عدد قليل من المستشفيات يعمل الآن تواجه تحديات كثيرة، وضغطا كبيرا.
ولفت: "هناك نقص حاد في الموارد والمعدات الطبية والأدوية الأساسية، وانهيار تام في البنية التحتية. كل هذا يحد من قدرتها على تقديم الخدمات الصحية بكفاءة. وثقت المنظمات الصحية الدولية، كمنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغيرهما، توقف معظم المستشفيات عن العمل بشكل كامل أو جزئي. تم الإعلان عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة".
واستطرد: «انهيار القطاع الصحي» يُستخدم لوصف حالة يمر بها نظام الرعاية الصحية، عندما يتوقف بشكل كبير، أو يواجه صعوبات جذرية تؤثر على قدرته على تقديم خدماته بفاعلية. هذا ما يتعرض له القطاع الصحي في غزة. علميًا، يشير المفهوم إلى مجموعة من المشكلات والتحديات والمعوقات التي تؤدي إلى تدهور الحالة العامة للقطاع الصحي. هكذا، أصبح الوضع الصحي مأساويا في القطاع، بشهادة المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والكيانات المعنية، التابعة لها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصحة فلسطين غزة فلس وزير الصحة الفلسطيني القطاع الصحی
إقرأ أيضاً:
تحولات في القطاع الصحي الأمريكي: براساد يغادر إدارة الغذاء والدواء وموناريز تقود مراكز مكافحة الأمراض
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خضع القطاع الصحي في أمريكا لتغيرات جذرية في الآونة الأخيرة.
تم تأكيد تعيين الدكتورة سوزان موناريز لقيادة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) الثلاثاء، وذلك بعد تصويت في مجلس الشيوخ بنتيجة 52 صوتًا مقابل 47.
شغلت موناريز، عالمة الأحياء الدقيقة وخبيرة الأمراض المعدية، التي عملت في العديد من الوكالات الصحية الفيدرالية على مر السنين، منصب نائب مدير مراكز مكافحة الأمراض بين يناير/كانون الثاني ومارس/ آذار.
وتم ترشيحها لقيادة الوكالة بعدما سحب الرئيس دونالد ترامب مرشحه الأول، النائب السابق عن ولاية فلوريدا، ديف ويلدون، إذ أعرب مسؤولو البيت الأبيض سراً عن مخاوفهم بشأن تعليقاته التي عبرت عن شكوكه بشأن اللقاحات.
هذا العام هو المرة الأولى التي يتطلب فيها منصب مدير مراكز مكافحة الأمراض تأكيد مجلس الشيوخ، إذ كان يتم تعيين المدراء السابقين لقيادة الوكالة.
وخلال جلسة تأكيد تعيينها الشهر الماضي، أبدت موناريز تحفظها بشأن بعض توجيهات إدارة ترامب، مثل التسريح الجماعي للعمال في مراكز مكافحة الأمراض ومقترحات إلغاء بعض البرامج.
وقد بدا أن بعض تعليقاتها تتعارض مع وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، روبرت إف. كينيدي الابن، بشأن قضايا مثل فوائد التطعيم، وإضافة الفلورايد إلى إمدادات المياه العامة، رُغم أنّها لم تكن واضحة بشأن مستقبل هذه البرامج تحت قيادتها.
وأفاد الدكتور ريتشارد بيسر، رئيس مؤسسة "Robert Wood Johnson" والمدير بالإنابة السابق لمراكز مكافحة الأمراض، في بيان الثلاثاء: "تتولى الدكتورة موناريز أحد أهم أدوار الصحة العامة في العالم في وقتٍ يشهد تحديًا كبيرًا لمراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها".
ومن ثم تابع: "يستفيد كل أمريكي عندما تتوفر الموارد اللازمة لمراكز مكافحة الأمراض حتى تتقدم بمهمتها في حماية الصحة. ومع ذلك، شنّت إدارة ترامب هجومًا غير مسبوق على مهمة مراكز مكافحة الأمراض، وميزانيتها، وموظفيها.. يجب على الدكتورة موناريز ألا تكتفي بقيادة مراكز مكافحة الأمراض فحسب، بل عليها أن تكافح من أجلها".
براساد غادر الغذاء والدواءومن جهته، استقال الدكتور فيناي براساد، الناقد المثير للجدل لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، الذي تولى منصبًا رفيعًا في الوكالة التنظيمية في مايو/ أيار، بعد أقل من ثلاثة أشهر من توليه المنصب.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية لـCNN الثلاثاء: "لم يرغب الدكتور براساد بأن يكون مصدر تشتيت للانتباه عن العمل الرائع الذي قامت به إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عهد ترامب، وقرر العودة إلى كاليفورنيا وقضاء المزيد من الوقت مع عائلته".
عُيّن براساد، الاختصاصي في أمراض الدم والأورام، رئيسًا لمركز تقييم وأبحاث المواد البيولوجية التابع لإدارة الغذاء والدواء في أوائل مايو/ أيار، ما منحه سلطة الإشراف على اللقاحات والأدوية البيولوجية، ومن ثمّ عُيّن لاحقًا رئيسًا للمسؤولين الطبيين والعلميين في إدارة الغذاء والدواء.
وكما هي الحال مع عدد من المعيَّنين في القطاع الصحي خلال إدارة ترامب، كان براساد ناقدًا لاذعًا لاستجابة الحكومة وسياسات اللقاحات خلال جائحة "كوفيد-19".
جاءت استقالة براساد وسط ضغوط متجددة من البيت الأبيض طالبته بالتنحي عن منصبه، وفقًا لمصدر مطلع على الموقف، طَلَب عدم الكشف عن هويته لوصف الديناميكيات الداخلية.
وسبقت تلك الخطوة أيام من الانتقادات من لورا لومر، الناشطة اليمينية المعروفة بقربها الاستثنائي من الرئيس ترامب.
ركزت لومر على انتقاد منشورات براساد السابقة على مواقع التواصل الاجتماعي وحلقات الـ"بودكاست"، وقالت إنّه انحاز سياسيًا مع الليبراليين وأعرب عن "ازدرائه" لترامب.
لم يستجب براساد لطلبات التعليق، وأحال متحدث باسم البيت الأبيض طلب التعليق إلى وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
دافع مفوض إدارة الغذاء والدواء، الدكتور مارتي ماكاري، عن براساد قبل أيام قليلة، وقال في مقابلة مع منصة "Politico"، إنّ براساد "عالِم ممتاز.. إنه من أعظم العقول العِلمية في جيلنا".
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية: "نشكره على خدماته وعلى الإصلاحات المهمة العديدة التي حققها خلال فترة عمله في إدارة الغذاء والدواء".