فى اللهجة العامية نطلق على رغيف الخبز لفظ "العيش"، وهي كلمة ارتبط مدلولها، ومعناها بالاستمرار فى الحياة، والقدرة على العيش، ويتفنن المصريون عبر التاريخ، ومنذ عهد الفراعنة فى إعداد أنواع شتى من الخبز، حتى أن لكل منطقة جغرافية هناك طريقة لإعداد الخبز تختلف عن المنطقة الأخرى، وهو ما يمكن أن نلاحظه فى اختلاف طرق صنع الخبز المنزلى فى محافظات الصعيد والوجه القبلي عن محافظات الوجه البحري.
تشهد أسعار الخبز فى السنوات الأخيرة ارتفاعات متتالية خاصة فى أسعار الخبز السياحي، أو "الحر" تزامنًا مع ارتفاع سعر الوقود، والدقيق أيضًا، كما شهد سعر الخبز المدعم منذ أول شهر يونيو الماضي، والذى يتم صرفه على البطاقات التموينية، ارتفاعًا فى سعره ليزيد إلى عشرين قرشًا للرغيف بدلاً من خمسة قروش الرغيف، وهى الزيادة الوحيدة للخبز المدعوم على مدى 30 عامًا.
سعر رغيف الخبز المدعوم في مصر ظل ثابتًا في سبعينيات القرن الماضي عند نصف قرش فقط حتى منتصف عام 1980، عندما قررت الحكومة زيادة سعره إلى قرش واحد، ثم عادت ورفعته إلى قرشين في عام 1984، واستقر عند هذا المستوى حتى عام 1988 حينما تقرر زيادة سعره إلى 5 قروش، واستمر هذا السعر حتى صدر قرار بزيادة سعره فى نهاية مايو الماضي.
ووفقًا للبيانات الرسمية، فإن مصر تقدم الخبز المدعوم لأكثر من 70 مليون شخص في إطار برنامج لدعم السلع التموينية، وبموجب هذا البرنامج يتم صرف 150 رغيفًا شهريًا من الخبز المدعوم للفرد، وذلك منذ بدء العمل بمنظومة البطاقات الذكية في أبريل 2014.
بعد تطبيق الزيادة فى سعر الخبز المدعوم ابتداءً من أول شهر يونيو الماضي، قال وزير التموين وقتها علي المصيلحي، إن السعر الجديد يمثل 16 بالمئة فقط من تكلفة الرغيف التي ارتفعت إلى 125 قرشًا من 115 قرشًا العام الماضي.
وأضاف إن مصر تعد أكبر مستورد للقمح في العالم، وتستهلك 8.5 مليون طن من القمح سنويًا في صناعة الخبز المدعوم.
ولكن مع الزيادة الأخيرة فى أسعار الوقود، والتى أعلن عنها الخميس 25 يوليو، هل ستتأثر أسعار الخبز؟
وفقًا لقرار وزارة البترول، ارتفعت أسعار السولار بنحو 1.5 جنيه، إذ ارتفع سعر لتر السولار من 10 جنيهات إلى 11.50 جنيه بعد إقرار الزيادة الجديدة في أسعار الوقود، ومن المعلوم أن المخابز تعتمد فى التشغيل على السولار بشكل كامل، فإلى أى مدى سيؤثر ذلك على أسعار الخبز؟
وزير التموين أكد عدم المساس بسعر رغيف الخبز البلدي المدعم والمُسعر على البطاقات التموينية بسعر 20 قرشًا للرغيف، بينما أكد
رئيس الشعبة العامة للمخابز عن أن سعر رغيف الخبز السياحي سيشهد زيادة طفيفة بنسبة لا تتعدى 5%، حيث إن تكلفة جوال الدقيق سوف ترتفع بمقدار 150 قرشًا، لترتفع تكلفة 1000 رغيف 50 قرشًا فقط.
السؤال الذى يطرح نفسه: هل ستكون هناك رقابة على المخابز، وإحكام السيطرة على الالتزام بوزن وجودة رغيف الخبر سواء المقدم على البطاقات التموينية، أو المباع بالسعر الحر داخل المخابز؟ نتمنى أن يحدث ذلك، ولو أن كل "الشواهد" تؤكد أن "التلاعب "بالوزن هو سيد الموقف.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الخبز المدعوم أسعار الخبز رغیف الخبز الخبز ا رغیف ا
إقرأ أيضاً:
مدينة ألمانية تقدم سكنا مجانيا لمن يريد العيش فيها!
#سواليف
أعلنت #مدينة في شرق #ألمانيا عن تقديم #إقامة_مجانية لمدة أسبوعين لتشجيع الأشخاص على الانتقال إليها، في محاولة لزيادة عدد سكانها.
ووفقا لبيان صادر عن المجلس المحلي للمدينة ، تقدم “آيزنهوتنشتات” الواقعة على الحدود مع بولندا، وتبعد حوالي 60 ميلا من العاصمة الألمانية برلين، فرصة تجربة الإقامة لمدة 14 يوما للمقيمين المحتملين.
ويستهدف المشروع الراغبين في الانتقال إلى المدينة، بما في ذلك #العمال المهنيون، و #الموظفون، وأصحاب المشاريع الحرة، أو حتى أولئك الذين يرغبون في العودة إلى مسقط رأسهم.
مقالات ذات صلة ساعة زفاف.. العريس اختفى وعروسه تكتشف خدعة كبرى 2025/05/30وسيتم اختيار المشاركين ليعيشوا مجانا في شقق مفروشة بين 6 و20 سبتمبر، كجزء من مبادرة “اصنع خططك الآن”، التي تتيح لهم التعرف على الحياة والعمل والمجتمع في المدينة.
كما سينظم المجلس المحلي جولات سياحية وزيارات للمصانع وأنشطة ترفيهية لمساعدتهم على الاندماج. بالإضافة إلى ذلك، ستوفر الشركات المحلية فرصا للتدريب الوظيفي والمقابلات العملية لتشجيع المشاركين على البقاء بشكل دائم.
وتأسست “آيزنهوتنشتات”، التي تعني “مدينة مصانع الصلب”، في عام 1950 كأول مدينة تخطط بالكامل تحت حكم الحكومة الاشتراكية في ألمانيا الشرقية سابقا. بنيت حول مجمع صناعي ضخم على ضفاف نهر الأودر، وكانت تعرف سابقا باسم “ستالينشتات”.
ومنذ ذلك الحين، شهدت المدينة انخفاضا حادا في عدد السكان، من 50 ألفا إلى حوالي 24 ألفا حاليا، وفقا للمسؤولة المحلية يوليا باسان.
وتهدف المبادرة إلى جذب المزيد من السكان الدائمين، وخاصة العمال المهرة. وتضم البلدة اليوم أكبر مصنع متكامل للصلب في شرق ألمانيا، والذي يوظف 2500 شخص، فضلا عن كونها مركزا لمعالجة المعادن. كما تشتهر بمبانيها التاريخية التي تعود إلى الحقبة الاشتراكية، والتي تجذب عشاق الهندسة المعمارية.