تناولت الصحافة العالمية عدة قضايا متعلقة بإسرائيل، من بينها التوترات مع حزب الله، والعلاقات مع الولايات المتحدة، والوضع في الجولان، والعقوبات الدولية المحتملة، وتأثير ذلك على السياسة الداخلية والخارجية الإسرائيلية.

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على الجهود الدبلوماسية التي بُذلت للجم التصعيد بين إسرائيل وحزب الله بعدما شكل الهجوم في الجولان أقوى اختبار للحسابات بين الطرفين منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتقول الصحيفة إن المسؤولين في إسرائيل يخشون إشعال حرب شاملة في وقت لا تزال فيه حرب غزة مستعرة، وتقلصت مخزونات إسرائيل من الذخائر بعد 9 أشهر من القتال.

وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش هدد من مجدل شمس في الجولان بالانتقام من حزب الله، علما بأن هذا الوزير ترك آلاف العائلات الدرزية في الظلام يوم ألغى مشروعا يؤمن التيار الكهربائي لمنازلهم بعد عقود من الإهمال.

وقالت الصحيفة إن مجدل شمس مأهولة لكنها تفتقر لأي خطط تنموية، وتضيف الصحيفة: "يأتي السياسيون الإسرائيليون للبكاء مع أهلها في المقابر لكنهم يختفون عندما يكون حضورهم ضروريا".

خطر الاعتماد على أميركا

ونشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تحذيرا من الخبير في معهد مسكاف للأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية ديفيد واينبيرغ من مغبة الاعتماد الطويل الأمد على واشنطن لتلبية احتياجات إسرائيل التي لم تعد مضمونة، بسبب ما أسماها الدوافع التقدمية لليسار الديمقراطي والاتجاهات الانعزالية لليمين الجمهوري في أميركا.

وأكد الخبير الإسرائيلي أن الوقت قد حان لإسرائيل لتنويع تحالفاتها الإستراتيجية ومصادر المواد الخام والأسلحة والشراكات التكنولوجية وغيرها.

التخلي عن الفيتو

وفي مقابلة مع صحيفة "هآرتس" حذر خبير القانون الدولي والدستوري شوكي فريدمان من مغبة تخلي واشنطن عن استخدام حق النقض "فيتو" لعرقلة العقوبات على إسرائيل، وقال إن ذلك سيعني نهاية العالم بالنسبة إليها.

وأضاف أن تأثيرات العقوبات المتزايدة على المستوطنين لن تقتصر على الضفة الغربية، بل ستعمل على تقويض الشرعية الدولية لإسرائيل.

وندد فريدمان بأفعال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن إيتمار بن غفير قائلا إنها تسببت بأضرار فادحة للمشروع الاستيطاني.

ومن جهتها أبرزت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرًا يشير إلى أن نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس موضوعة الآن تحت المجهر من قبل الناخبين المؤيدين لفلسطين، لمعرفة ما إذا كانت ستنأى بنفسها عن سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن وتقدم رؤية خاصة بها.

ونقلت الصحيفة عن ناخب أميركي من أصول عربية عزمه التصويت لمصلحتها، بينما دعا أحد أعضاء جماعات الضغط من أجل إسرائيل المجتمع المؤيد لها إلى عدم الخشية من بعض تصريحات هاريس، والنظر إلى ما تفعله لا إلى ما تقوله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

واشنطن تقيم مركز تنسيق في إسرائيل لمراقبة تطبيق اتفاق غزة

قال مسؤول أميركي للجزيرة إن القوات الأميركية ستقيم مركزا في إسرائيل يدعم جهود إرساء الاستقرار في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح المسؤول أن مركز التنسيق سيراقب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والانتقال إلى حكم مدني، وستشرف القوات التي ستتواجد في المركز على تنسيق دخول المساعدات والجهود اللوجستية والأمنية.

وأشار المتحدث إلى أن طلائع القوات الأميركية بدأت الوصول إلى إسرائيل، إذ سيدعم نحو 200 جندي مركز التنسيق في مجالات النقل والتخطيط والأمن والهندسة، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تخطط لنشر قوات في قطاع غزة.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ منتصف نهار اليوم الجمعة، بالتزامن مع استكمال الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا داخل القطاع إلى ما يُعرف بـ"الخط الأصفر".

وبحسب بنود الاتفاق، يُسمح فورا بدخول جميع المساعدات الإنسانية وتوزيعها بحرية، استنادا إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي سرى في 19 يناير/كانون الثاني 2025، والذي كان يقضي بدخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة.

وجاء الاتفاق بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة في منتجع شرم الشيخ بمصر، بوساطة من قطر ومصر وتركيا والولايات المتحدة.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 67 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • لبنان يعدّ شكوى أمام مجلس الأمن بعد التصعيد الإسرائيلي.. فهل يقف الجنوب على أعتاب مواجهة جديدة؟
  • صحيفة إسرائيلية عن خفايا اتفاق غزة: نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس
  • فوز كربلاء والناصرية وتعادل الجولان مع المصافي في الدوري العراقي الممتاز
  • إسرائيل ترد على حظر إندونيسيا لرياضييها في بطولة عالمية
  • قبيل تسلم الرهائن.. مخاوف في إسرائيل من "جثث مفقودة"
  • لماذا أرسلت واشنطن 200 عسكري إلى إسرائيل؟
  • قوات أمريكية تصل إلى إسرائيل لبدء عملها في دعم اتفاق وقف إطلاق النار
  • واشنطن تقيم مركز تنسيق في إسرائيل لمراقبة تطبيق اتفاق غزة
  • وزير الدفاع عرض مع هانيغان الدعم الأميركي للاجهزة الأمنية
  • هدنة أم فخ استراتيجي؟.. مخاوف إسرائيلية من "اتفاق غزة"