الثورة نت:
2025-08-02@23:49:37 GMT

إجرام الجيش الصهيوني في غزة

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

 

أتاح الصمت الدولي والعربي والإسلامي للكيان الصهيوني الاستمرار في جرائم ارتكاب جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية على الأشقاء في أرض غزة وفلسطين عامة، وحتى الإدانات الصادرة من دول العالم المختلفة لن توقفه عن إجرامه أو تحد من همجيته ولن تمنعه من استخدام أحدث الأسلحة المحرمة دوليا ليضرب بها النساء والأطفال والعزل هناك، حتى أنه يعمد إلى الإعلان عن المناطق الآمنة، فإذا فر الضحايا إليها سارع إلى الفتك بهم، سواء كانت تلك المناطق تحت إشراف الأمم المتحدة ورعايتها أم مناطق لا توجد بها مواجهات عسكرية مع رجال المقاومة، وهو ما يؤكد حقيقة اتجاه الصهاينة نحو الاستمرار في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الإبادة عن علم وإدراك.

. ويوضح الصحفي الإسرائيلي “تسفي يحزكيلي” في تصريحه للقناة الـ(13) العبرية ما سبق بقوله “يجب أن نقضي على كل شخص له علاقة بحماس، هذه هي الخطة، سنقتل العائلات المؤيدة التي تبلغ أعدادها مئات الآلاف في غزة، هذا ما يجب فعله أولا وبعدها سنرى ماذا سيحدث” وهو بهذا يؤيد ويدعو لإبادة غزة، لأن حماس في غزة، وهي ذاتها التوجهات التي أصدرها الرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء ووزير الدفاع وغيرهم الكثير من ساسة إسرائيل كبن غفير، وغيره الكثير.
الكيان الصهيوني وحتى لا ترتفع الأصوات المعارضة من الداخل لإطالة أمد الحرب يعمل على إخفاء أعداد القتلى من جنوده على أيدي المقاومة، هذا من جهة ويستعين بالمرتزقة والعملاء الذين يقاتلون في صفوف قواته من مختلف دول العالم والذين يتم اختيارهم بعناية من خلال الجمعيات الصهيونية العاملة في مختلف دول العالم، بحيث يتم اختيار الذين لا عائلات لهم وبالتالي لا يجب إبلاغ أهلهم إن ماتوا أو أسروا أو حتى قتلتهم نيران اليهود.. شبكة أوربا (1) في إحصائية لها كشفت أن هناك ما يزيد عن (4185) من مختلف الجنسيات يقاتلون في صفوف الصهاينة تتصدر أمريكا العدد وبعدها فرنسا وإسبانيا وأوكرانيا.
وأما عن الدافع لهم، فصحيفة (لوموند) الإسبانية أشارت إلى الإغراءات المالية وأنه يمنح لكل جندي مرتزق منهم ما لا يقل عن (3.900) دولار في الأسبوع الواحد، وما كشفته شبكة أوربا يتوافق مع تقارير الكنيست الإسرائيلي بأن المقاتلين الوحيدين المساندين للجيش الصهيوني (5.500) جندي، (800) منهم بدون عائلات، 20 % منهم من الجنسية اليهودية.
وليست أمريكا وحدها التي ترسل المرتزقة والمارينز لمساعدة الصهاينة في العدوان على غزة، بل هناك مرتزقة مما يزيد على أربعين جنسية يقاتلون ضد غزة، من فرنسا وبريطانيا وأوكرانيا وكندا والنمسا ورومانيا والهند وروسيا والصين والبرتغال وإيطاليا وأستراليا وغيرها، وحتى المقاتلين من الجيش الصهيوني لا يتم الإعلان والإفصاح عن حقيقة أعداد القتلى منهم باستثناء الذين يرتبطون بعائلاتهم ويتم إشعارها إذا قتلوا.
وبينما تعتمد فصائل المقاومة الشفافية المطلقة في الإعلان عن أعداد الشهداء، سواء من المدنيين (الأطفال والنساء والعزل) وبيان أسباب الشهادة، بسبب القصف أم بسبب الجوع والحصار، أم بسبب انعدام الخدمات الصحية والعلاجية، نجد على العكس من ذلك الجيش الذي لا يقهر، يعتمد استراتيجية التضليل والكذب في الاعتراف بعدد القتلى من جنوده والقتلة المستأجرين لمعاونته الذين أوهمهم أن غزة مكان لربح الأموال لا خسارة الأرواح، مما أغراهم للمجيء والقتال هناك.
إن الصهاينة يدركون جيدا دلالات إعلان الأرقام الصحيحة وأثرها على الرأي العام الدولي والمحلي، وخاصة من الجنود الصهاينة الذين يعدونهم حماة الصهيونية العالمية التي تتحكم في العالم، وتحكم ولديها السيطرة والنفوذ.. المحلل العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري- وفقا لخبرته ومعارفه العسكرية- يوضح أن متوسط أعداد القتلى من الجنود الصهاينة والمرتزقة يصل إلى أكثر من عشرة آلاف جندي بخلاف الجرحى والأسرى والمفقودين، وذلك بناء على المعطيات الواقعية، وهو متوسط حسابي قابل للزيادة، خاصة أن تلك الإحصائية وفقا لعدد الآليات التي تم استهدافها بخلاف عمليات القنص والالغام الأرضية والعبوات الناسفة.
الصحفي الإسرائيلي (جيري بوركام) نشر إحصائية لعدد قتلى الجيش الصهيوني ومن يساعدونه وذلك في اليوم الـ(83) من العدوان على غزة، وجد بعدها مقتولا في مدينة عكا الساحلية في فلسطين المحتلة، والإحصائية كانت على النحو الآتي (825) آلية، عدد القتلى من الجنود الصهاينة (8435) ومن الجنسية الفرنسية (902) والإسرائيلية (1385) ومن بريطانيا (79) وإيطاليا (48) و(62) من الهند وروسيا وبولندا، أما اليوم وقد تجاوزت أيام العدوان شهرها العاشر، فإن الإحصائيات بلا شك ستكون كبيرة، لكن الصهاينة وجدوها فرصة سانحة لتحقيق أهدافهم في إبادة غزة وتهجير أهلها بسبب الدعم اللا محدود من الحلف الصهيوني الصليبي الجديد، ومن الأنظمة العميلة والمطبعة والخائنة وبشكل غير مسبوق، ولذلك فإنهم يعملون على الاستغلال الأمثل لهذه الفرصة، فلا الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن ولا محكمة الجنايات الدولية يمكنها أن تردع مثل هذا العدوان والإجرام، وأما الشعوب فستتم مصادرة إرادتها من قبل الحكومات التي تدين بالولاء للصهاينة.
إن هذه الجرائم التي ترتكب في حق الأشقاء في فلسطين وغزة، سيطال إثمها وذنبها كل من شارك فيها بقول أو عمل أو حتى بالسكوت وعدم الانكار من الأنظمة والحكومات والمسؤولين وحتى المسلم الذي يرى تلك المجازر والمذابح في حق الأبرياء والمستضعفين وذلك مصداقاً لحديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم “سيكون بعدي خلفاء يعملون بما يعلمون، ويفعلون ما يؤمرون، وسيكون بعدي خلفاء يعملون بما لا يعملون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن أنكر عليهم برئ، ومن أمسك بيده سلم، ولكن من رضي وتابع” وهو حديث صحيح.. وفي روايات أخرى أنه قيل “يا رسول الله أفلا نقتلهم- أو نقاتلهم-، قال: لا ما صلوا”.
إن الجريمة التي نشاهدها اليوم ويشاهدها العالم أجمع توجب علينا جميعا العمل على إغاثة الأشقاء في أرض غزة، والجهاد معهم لدفع الإجرام والظلم عنهم، وليس التخاذل والصمت إزاءها، فما بالك إذا تطور الأمر إلى مساعدة القتلة والمجرمين ونجدتهم بالمؤن والمال والسلاح لإتمام إجرامهم في حق أبناء شعب فلسطين الذين اغتصبت ديارهم وأخرجوا منها بغير حق وسُلّط عليهم أحفاد القردة والخنازير.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عشرات القتلى بهجومين شنهما مسلحون في بوركينا فاسو

قُتل "عشرات" الجنود والمدنيين في هجومين وقعا في شمال شرق بوركينا فاسو مطلع الأسبوع الجاري، ونفذتهما حركات إسلامية مسلحة وفق ما أفاد مصدران أمنيان وآخر محلي لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة.

وقال أحد المصدرين الأمنيين إن هجوما "كبيرا" نُفّذ الاثنين واستهدف وحدة عسكرية في قرية دارغو، شنّته ما وصفها بـ"جماعات إرهابية مسلّحة"، وأسفر عن "عشرات القتلى في كل جانب".

وأفاد مصدر أمني آخر بأن متشددين شنوا هجوما ثانيا في اليوم ذاته على قافلة إمدادات على طريق يربط بين بلدتي دوري وغوروم-غوروم.

وقال المصدر ذاته "في ذاك الكمين قُتل جنود ومدنيون، خصوصا سائقي شاحنات محمّلة بالإمدادات".

وأكد مدير في شركة للشحن البري تعرّض القافلة لهجوم، وقال إن "نحو 20 سائقا ومتدربين معهم قتلوا".

وتبنّت الهجوم على القاعدة العسكرية "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، وهي فصيل مسلح مرتبط بتنظيم القاعدة، وينشط أيضا في مالي والنيجر.

وتشهد بوركينا فاسو -التي يسيطر المسلحون على نحو 40% من أراضيها- منذ عام 2015 هجمات تشنّها الجماعة وتنظيم الدولة الإسلامية.

هجمات منسقة

وقبل نحو شهر، أعلن تحالف دول الساحل المكون من بوركينا فاسو، والنيجر ومالي، أنه نفّذ هجمات نوعية على الحركات والجماعات المسلّحة في منطقة الصحراء بغرب أفريقيا خلال السنتين الأخيرتين.

وقال التحالف إنه في الفترة الممتدة بين 2023 و2025، تمكّن من القضاء على 4200 إرهابي، معتبرا أن هذا الرقم يعكس كفاءة القوات المسلّحة في الدول الثلاث، وإصرارها على المضي قدما في تحرير كامل الأراضي.

وأشار المنشور الصادر عن المجموعة، إلى أن الجيوش المشتركة لمالي وبوركينا فاسو والنيجر، تبنّت إستراتيجيات مغايرة لما كانت تعتمده القوات الغربية من خطط غير مجدية سابقا في المنطقة، حسب وصفها.

وأعلنت الدول الثلاث أن الخطط التي اعتمدتها في حربها على من سمتهم "بالإرهابيين"، تركّزت على تبادل المعلومات الاستخبارية، والعمليات الهجومية المشتركة، والتنسيق في وضع الخطط القتالية.

إعلان

وقال التحالف في إحاطة مشتركة، إن نتائج حربه على الإرهاب صارت ملموسة، إذ تمّت استعادة العديد من المناطق التي كانت خارجة على سيطرة الحكومات، وتأمين قرى ومناطق سكنية كانت تعاني من هجمات المسلّحين.

مقالات مشابهة

  • إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ سانا: تقوم وحدات الجيش العربي السوري في هذه اللحظات بتنفيذ ضربات دقيقة تستهدف مصادر النيران التي استخدمتها قوات “قسد” في قصف قرية الكيارية ومحيطها بريف منبج، وقد تمكنت قواتنا من رصد راجمة صواريخ ومدفع
  • إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع لـ سانا: نفذت قوات “قسد” صليات صاروخية استهدفت منازل الأهالي بقرية الكيارية ومحيطها في ريف منبج بشكل غير مسؤول ولأسباب مجهولة، ما أدى لإصابة 4 من عناصر الجيش و3 مدنيين بجروح متفاوتة، وتعمل قوى الجيش على الت
  • قتلى جراء غارة على منجم في ميانمار
  • عشرات القتلى بهجومين شنهما مسلحون في بوركينا فاسو
  • صاروخ يمني يغلق مطار بن غوريون ويدفع ملايين الصهاينة للملاجئ
  • عشرات القتلى والجرحى في تصعيد إسرائيلي جديد على قطاع غزة
  • 1444 اعتداء للمستوطنين الصهاينة على الفلسطينيين خلال 6 شهور
  • المكتتبون الذين ضيعو كلمة السر للولوج إلى منصة عدل 3..هذه طريقة استرجاعها
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • قاليباف: الصهاينة يسعون لتقسيم البلدان الاسلامية