من المفترض أن يساعد استخدام جهاز يمكن ارتداؤه مثل الساعة الذكية، على مراقبة صحة المرضى ومعالجة أعراضهم بأسرع وقت ممكن لتعزيز النتائج الصحية الإيجابية. ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الرجفان الأذيني، قد لا يكون مفيدا -كما يُظن- استخدام جهاز يمكن ارتداؤه لمراقبة معدل ضربات القلب وتنبيه المستخدمين بوجود ضربات قلب غير منتظمة.

وأظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة جمعية القلب الأميركية في 16 يوليو/ تموز الحالي، بقيادة الدكتورة ليندسي روزمان الأستاذة المساعدة في قسم أمراض القلب في كلية الطب بجامعة نورث كارولينا، أن الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية، يمكن أن تزيد بشكل كبير من القلق وتزيد من استخدام الرعاية الصحية لدى مرضى الرجفان الأذيني.

وشملت الدراسة 172 مريضا من مستشفى جامعة نورث كارولينا شُخصوا سابقا بالرجفان الأذيني، فأكملوا استبانة وربطت معلوماتهم بالسجلات الصحية الإلكترونية. وكان نحو نصف عينة الدراسة يمتلكون جهازا يمكن ارتداؤه، وقورنت بياناتهم مع أفراد ليس لديهم جهاز يمكن ارتداؤه.

الأجهزة القابلة للارتداء يمكن أن تزيد كثيرا القلق وتزيد استخدام الرعاية الصحية لمرضى الرجفان الأذيني (الألمانية) انشغال بالأعراض

ووجدت روزمان وفريقها أن مرضى الرجفان الأذيني الذين يستخدمون الأجهزة القابلة للارتداء هم أكثر عرضة للانشغال بأعراض قلبهم، وبلّغوا عن مخاوف بشأن علاج الرجفان الأذيني، واستخدموا موارد الرعاية الصحية بشكل أكبر مقارنة بمرضى الرجفان الأذيني الذين لا يستخدمون هذه الأجهزة.

كما تأثر مقدمو الرعاية الصحية والعيادات، حيث كانت احتمالية اتصال مستخدمي الأجهزة القابلة للارتداء بالعيادة وإرسال رسائل إلى مقدمي الرعاية الصحية أكبر مقارنة بالأفراد الذين لم يمتلكوا جهازا.

خوف وقلق

وعانى 1 من كل 5 مرضى رجفان أذيني من الذين استخدموا الأجهزة القابلة للارتداء في هذه الدراسة؛ من خوف شديد وقلق استجابة لإشعارات النبض غير المنتظم من جهازهم.

وكانت نسبة مشابهة (20%) من عينة الدراسة يتصل أصحابها بأطبائهم بشكل روتيني عندما كانت أجهزتهم تظهر إشعارات عن نتائج تخطيط كهرباء القلب غير الطبيعية أو تشير إلى احتمال وجود رجفان أذيني. ولكن من غير الواضح إذا ما كانوا بحاجة فعلية لرؤية طبيب، كما أنه من غير الواضح إذا ما كان القلق المبلّغ عنه ساهم في تفاقم الأعراض، فالقلق يعد عاملا مساهما وموثّقا جيدا في حالات مختلفة، بما في ذلك الرجفان الأذيني.

وقالت روزمان وفقا لموقع يوريك أليرت: "نظرا للزيادة الكبيرة في استخدام الأجهزة القابلة للارتداء في هذه المجموعة من المرضى والناس عموما، نعتقد أن الدراسات المستقبلية والتجارب العشوائية ضرورية لفهم الآثار الصافية للأجهزة القابلة للارتداء -بما في ذلك إشعاراتها- على استخدام المرضى للرعاية الصحية ورفاههم النفسي، وكذلك الآثار اللاحقة على مقدمي الرعاية الصحية والمستشفيات ونظم الصحة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأجهزة القابلة للارتداء الرجفان الأذینی الرعایة الصحیة یمکن ارتداؤه

إقرأ أيضاً:

سامسونغ تكشف قريباً عن أنحف هاتف قابل للطي

صراحة نيوز-

تكشف شركة سامسونغ قريباً عن نسخة أنحف من هاتفها الذكي القابل للطي الرائد، في حدث إطلاق متوقع الشهر المقبل، في ظل منافسة شديدة مع شركات صينية تسعى لتقديم هواتف قابلة للطي أكثر نحافة وخفة.

كانت الهواتف القابلة للطي، التي تتميز بشاشة واحدة قابلة للطي إلى نصفين، قد لفتت الأنظار عند إطلاق سامسونغ أول جهاز منها عام 2019، لكن منذ ذلك الحين قدّمت شركات مثل أونور وأوبو هواتف أرقّ وأخف وزناً مقارنة بنماذج سامسونغ الحالية، بحسب تقرير نشره موقع “سي إن بي سي”.

تكتسب نحافة الهواتف القابلة للطي أهمية كبيرة، حيث يشير بن وود، كبير المحللين في “CCS Insight”، إلى أن المستخدمين لا يرغبون في التنازل عن هاتف أكثر سمكاً وثقلاً حتى مع ميزة الطي.

ويبلغ سمك هاتف سامسونغ الأخير “غالكسي زد فولد 6″، الذي صدر عام 2024، حوالي 12.1 ملم عند الطي ووزنه 239 غراماً، بينما يأتي هاتف أوبو “فايند إن 5” أنحف عند 8.93 ملم ووزنه 229 غراماً، وهاتف أونور “ماجيك في 3” بسماكة 9.2 ملم ووزن 226 غراماً.

ويقول وود إن سامسونغ بحاجة إلى تحسين أدائها في هذا المجال، وهذا ما ستسعى لتحقيقه عبر الهاتف الجديد المتوقع طرحه الشهر المقبل، حيث أشارت الشركة إلى أن سلسلة Galaxy Z الأحدث هي الأرفع والأخف والأكثر تطوراً من بين الهواتف القابلة للطي حتى الآن.

لكن المنافسة مستمرة، إذ تخطط أونور لإطلاق هاتفها القابل للطي “Magic V5” في 2 يوليو في الصين، مما يزيد الضغط على سامسونغ لتقديم تصميم أنحف.

وعلى الرغم من هذه التطورات، لا يزال سوق الهواتف القابلة للطي صغيراً نسبياً، حيث تتوقع شركة CCS Insight أن تشكل هذه الهواتف نحو 2% فقط من إجمالي سوق الهواتف الذكية هذا العام.

ويرى وود أن تقديم هواتف قابلة للطي أنحف تشبه الهواتف التقليدية قد يساعد في جذب المستهلكين وإعادة التفكير في امتلاك جهاز قابل للطي، لكنه يحذر من أن العديد منهم لا يزالون غير مقتنعين بالحاجة إلى هذه التقنية.

وفي سياق ذي صلة، قال المحلل مينغ تشي كو من شركة تي إف إنترناشيونال سيكيوريتيز إن شركة أبل، التي لم تدخل بعد سوق الهواتف القابلة للطي، تخطط لإطلاق آيفون قابل للطي بدءاً من العام المقبل.

مقالات مشابهة

  • مدير الرعاية الصحية بالأقصر يعتمد نتيجة امتحانات الترم الثاني لمعاهد "رعاية" التمريضية
  • وزير الصحة يوجه بإنشاء تطبيق إلكتروني لدعم مبادرة التوعية بـ«الموت القلبي المفاجئ»
  • هيئة الرعاية الصحية تطلق برنامج «عيشها بصحة» لتعزيز الوقاية ونمط الحياة الصحي
  • الرعاية الصحية تطلق برنامج عيشها بصحة بمحافظات التأمين الصحي الشامل
  • الرعاية الصحية: أكثر من 150 فعالية و7,150 مستفيدًا حتى الآن
  • المسماري: إصلاح التعليم والتأهيل الطبي هو مفتاح تحسين الرعاية الصحية
  • تركي آل الشيخ يزور سعود القحطاني للاطمئنان على صحته.. فيديو
  • سارة النحاس: نريد تحركا فعليا لتحسين جودة الرعاية الصحية بجميع المنشآت الطبية
  • جديد الصناعات الدوائية السورية في معرض الرعاية الصحية
  • سامسونغ تكشف قريباً عن أنحف هاتف قابل للطي