هند العتيبة: مشاركة الإمارات في أولمبياد باريس تحمل رسائل تاريخية مهمة
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أكدت سعادة هند مانع العتيبة، سفيرة الدولة لدى الجمهورية الفرنسية، أن مشاركة دولة الإمارات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثالثة والثلاثين في باريس تحمل رسائل ذات دلالات تاريخية هامة، فهي تعكس اهتمام دولة الإمارات والقيادة الرشيدة بالرياضة وتعزيز التواصل والحوار الثقافي والشبابي، وحرصها على الحضور المتميز في الأحداث العالمية والرياضية الكبرى، ما يترك تأثيراً إيجابياً وانطباعاً قوياً عن الدولة ومكانتها بين الأمم ويجعل منها نموذجاً عالمياً بارزاً ومشرقاً في مختلف المجالات.
وقالت العتيبة، في تصريح لها، إن الأحداث الرياضية تضطلع بدور محوري في تطوير العلاقات بين الدول في القطاعات كافة، ويسعدنا أن العلاقة الفريدة بين الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية تشهد تطوراً متزايداً على جميع المستويات، وننظر باهتمام بالغ لمشاركة البعثة الرياضية الإماراتية في أولمبياد باريس 2024، ويسرنا أن تكون سفارة الدولة لدى فرنسا مشاركاً نشطاً في التحضيرات والتسهيلات للوفد الممثل لدولة الإمارات، ونحن حريصون على دعم وإنجاح هذه المشاركة على مختلف الأصعدة.
وأضافت سعادتها أنّ مشاركة فريق الدعم الشرطي الإماراتي الموفد من وزارة الداخلية للمشاركة في تأمين الأولمبياد يعد في حد ذاته تطوراً بارزاً يعكس قوة العلاقات الثنائية وعمق الشراكات المتنوعة القائمة بين البلدين الصديقين.. كما يعدّ افتتاح بيت الإمارات الأولمبي فرصة ممتازة لاستكشاف التراث الثقافي والتاريخي للدولة لاسيما في ظل توافد آلاف الزوار إلى العاصمة الفرنسية طوال الحدث، وأن البيت سيكون مفتوحاً للجمهور يومياً مجاناً، حيث يقدم تجربة ملهمة وفريدة عن دولة الإمارات وتقاليدها وإرثها، ويظهر القيم والمبادئ النبيلة التي وضعها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأكدت سعادة العتيبة أن سفارة دولة الإمارات لدى باريس وجميع فرقها على أكمل استعداد لخدمة الوفد الرياضي المشارك في الدورة، وتوفير كل التسهيلات والإمكانات وتسخيرها لإنجاح هذه المشاركة وتمكين الرياضيين من التركيز على حسن تمثيل الوطن وتقديم صورة مشرفة للرياضة الإماراتية.
وقالت، في ختام تصريحها، إن هناك الكثير من البرامج والأنشطة المصاحبة لمشاركة وفد دولة الإمارات في أولمبياد باريس 2024، ولدينا أجندة حافلة بالأحداث المرتبطة بهذه المشاركة، ولذلك نسعى لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الحدث وترك انطباع جيد عن المشاركة الإماراتية من خلال التعريف بثقافتنا المتنوعة وتراثنا الغني.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هند العتيبة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
السلطات الفرنسية تحظر نشاطًا لحركة “ماك” للإعلان عن انفصال منطقة القبائل عن الجزائر
عبرت مختلف الأحزاب والشخصيات الوطنية في الجزائر عن رفضها القاطع للطرح الانفصالي الذي يطرحه مؤسس حركة "ماك" فرحات مهني، مؤكدين على "وحدة الدولة الجزائرية وسيادتها الترابية".
أصدرت السلطات الفرنسية، ممثلة بمحافظ إقليم إيفلين، قرارًا يمنع التجمع المزمع تنظيمه الأحد في قصر المؤتمرات بمدينة فرساي، والذي كان مخصصًا لما وصفه منظموه بـ"إعلان استقلال منطقة القبائل عن الجزائر".
وجاء القرار على خلفية مخاوف أمنية تتعلق بالحفاظ على النظام العام، لا سيما في ظل الطابع السياسي الحساس للتجمع وارتباطه بحركة "الماك" المصنفة تنظيمًا انفصاليًا من قبل السلطات الجزائرية، وما قد يرافق مثل هذه الفعاليات من توترات محتملة.
جدل سياسي واسع في الجزائروأثار الإعلان عن هذا التجمع ردود فعل سياسية وإعلامية واسعة داخل الجزائر، حيث عبرت مختلف الأحزاب والشخصيات الوطنية عن رفضها القاطع للطرح الانفصالي الذي يطرحه مؤسس حركة "ماك" فرحات مهني، مؤكدين على "وحدة الدولة الجزائرية وسيادتها الترابية".
وعبرت حركة مجتمع السلم عن رفضها المطلق لما وصفته بـ"الانزلاقات الخطيرة والمناورات اليائسة" الصادرة عن كيان "الماك"، معتبرة أن الدعوات الانفصالية تهدف إلى تفكيك الوحدة الوطنية وضرب استقرار البلاد لصالح أجندات خارجية معادية ذات خلفيات استعمارية. وأكدت الحركة أن هذه المساعي تشكل "اعتداءً على العقد الاجتماعي الوطني ولا تعبر عن إرادة سكان منطقة القبائل".
كما شدد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، على أن حركة "الماك" هي "تنظيم انفصالي فاقد لكل شرعية سياسية أو تاريخية"، واعتبر أي مسعى للمساس بوحدة الجزائر "إعلان حرب على الشعب الجزائري بكل مكوناته".
وأضاف أن المشروع الانفصالي لا يستند إلى أي مقومات واقعية، واصفًا إياه بمحاولة يائسة لإحياء أطماع استعمارية اندثرت مع استرجاع الجزائر لسيادتها.
مواقف من داخل منطقة القبائلولم يقتصر الرفض على الأحزاب، بل برزت أصوات من داخل منطقة القبائل نفسها. فقد اعتبر الهادي ولد علي، المسؤول السابق في الحركة الثقافية الأمازيغية، أن الدعوة إلى "استقلال القبائل" تمثل وهمًا سياسيًا خطيرًا وتشويهًا لتاريخ الحركة الأمازيغية التي نشأت كحركة ثقافية وديمقراطية جامعة، لا كمشروع لتفكيك الدولة الوطنية.
كما دعت تنسيقية زوايا تيزي وزو أبناء المنطقة إلى رفض ما وصفتها بـ"الدعوات المسمومة"، مؤكدة أن ما يروج له فرحات مهني لا يعكس هوية القبائل الثقافية والدينية والوطنية، وشددت على الالتفاف حول مؤسسات الدولة والدفاع عن الوحدة الوطنية باعتبارها "خطًا أحمر لا يُمس".
ووجّه نور الدين آيت حمودة، نجل العقيد عميروش، رسالة مفتوحة إلى فرحات مهني، أعلن فيها نهاية علاقة نضالية امتدت لأربعة عقود، متسائلاً عن جدوى إعلان "استقلال القبائل" من فرنسا، البلد الذي احتل الجزائر لأكثر من 130 عامًا، واصفًا المشروع بالمغامرة الخطيرة والقطيعة مع تاريخ القبائل ورموزها النضالية.
وأكد يوسف أوشيش، الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أن الجزائر لا تُجزأ ولا تُفاوض على وحدة ترابها، موضحًا أن الدعوات الانفصالية تشكل تهديدًا مباشرًا للسيادة الوطنية، خصوصًا عند تقاطعها مع أجندات خارجية تستهدف استقرار الدولة.
جدير بالذكر أن حركة تقرير مصير منطقة القبائل (ماك/MAK) قد أعلنت خلال مؤتمر عُقد في باريس يوم 19 أكتوبر 2025، عن اعتماد إعلان استقلال منطقة القبائل بالإجماع، بحضور قيادة الحركة والحكومة القبائلية في المنفى (أنفاذ) وأعضاء ما يُسمّى بالبرلمان القبائلي.
وحدد المؤتمر يوم 14 ديسمبر 2025 موعداً للإعلان الرسمي عن الاستقلال، وهو تاريخ اختارته الحركة الانفصالية وتقول إنه مرتبط بمبادرات دولية سابقة لاعتبار هذا اليوم "يومًا عالميًا لمناهضة الاستعمار".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة