روي بدارو يقرأ في مداخلة فياض: ننتظر الوثيقة الجديدة للحزب
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
رغم استمرار المخاوف من تصعيد بين العدو الاسرائيلي من جهة وحزب الله من جهة أخرى وحالة الترقب لما ستؤول إليه الأوضاع الأمنية في لبنان بعد الاعتداء الإسرائيلي أمس على الضاحية الجنوبية، وتأكيد حزب الله أن أي ضربة إسرائيلية ستعتبر عدواناً بالنسبة إليه، وسيتعامل معها على هذا الأساس ، لا تزال مداخلة النائب علي فياض التي قدمها في مؤتمر "التجدد للوطن" في البيال، تحظى باهتمام أصحاب الرأي والاختصاص نظراً لما حملته من مقاربات حول الأزمة اللبنانية لجهة توصيف الهواجس لدى الطوائف وطرح الضمانات وتشديده على أهمية المصارحة والمسؤولية الوطنية، والتوافقية، مع اعتقاده أن الصيغة اللبنانية، هي صيغة هشة جداً وقوية جداً.
الحلقة الحادية عشرة: مساهمة البروفسور روي بدارو في مناقشة مداخلة فياض.
يوضح البروفسور روي بدارو أن مقاربته لمداخلة فياض ليست من ضمن اللعبة السياسية، إنما من زاوية وجدانية نتداول أفكارها ضمن مجموعة مفكرين. ويقول هناك بعض الأسئلة أود طرحها في سياق مداخلة النائب فياض، فهل حان وقت فتح الحوار من قبل حزب الله مع المجتمع اللبناني؟ هل المجتمع بجميع قواه يريد الحوار في ظل الواقع الحالي؟ هل الآن هو التوقيت المناسب؟ ولماذا الآن وليس غدا؟ هناك أسئلة عديدة نود طرحها، لكن ليس في هذا الإطار والتوقيت.
توحي كلمة فياض، وفق بدارو أن هناك روح تغيير في مقاربة الأمور، وهذا الامر يشكل إشارة إيجابية وبصيص نور في الظلمة الحالية. ونحن بانتظار الوثيقة الجديدة للحزب، ما بعد وثيقة 2009 والتي لدينا اعتراضات وأسئلة كثيرة عليها. ونتوقعها، إن أتت، في حلول السنة المقبلة، حيث ستتوضح للجميع استراتيجية السنوات المقبلة التي سترسم كيفية تعاطي الحزب مع واقع الدولة ومكانتها في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.
ولا يعتقد بدارو أي تقدم حثيث وجدي في الحوار الوطني، ما لم نر وثيقة رسمية تظهر الاستراتيجية الجديدة، ومن بعد ذلك، يبنى على الشيء مقتضاه، قائلاً: أتنمى ألا ينتظر أحد من المكونات السياسية أي تغيير خارجي، وألا يستقوي أحد بحالة معينة، وأن يكون هناك مشروع مجتمعي مبني على احترام التنوع ليس فقط بالمكتوب إنما بالممارسة على وجه الخصوص. ما لم يكن ذلك، فقوات التطرف ستجرف الجميع.
ما استوقف بدارو، هو، استخدام فياض في مداخلته كلمة جيوسياسية-استراتيجية سبع عشر مرة، إيحاء أن قرار لبنان موجود خارجه ومحيطه الإقليمي، وكأن مصيره مقيد بقرارات خارجية تقوضه وتنفي سيادته. في حين أن الأوطان ليست فقط ماض وتاريخ، إنما هي أيضا مشروع مستقبلي مبني على رؤية مشتركة ضمن قواعد دولة قانون تجلب الاستقرار والنمو والبحبوحة لجميع أبنائها، بفخر وعزة ودون شحاذة من هذا أو ذاك.
وردت في مداخلة فياض ركائز المصارحة والمسؤولية، لكن يقتضي، وفق بدارو، إيضاح مرتكز التوافقية المذكورة، في ترجمتها كما في ممارستها. ففي مداخلة فياض هناك نقاط عديدة، منها نتفق عليها ومنها نختلف معها، ولا يسع الرد عليها الآن. بانتظار أن يفتح النقاش عندما يحين الوقت.
ومع ذلك يقول بدارو : نحن لا نسلك نفس الطريق كي نتلاقى في مكان ما مع مقاربة فياض، فنحن نسكن مساحة جغرافية محددة ضمن دولة في طور الانحلال التام، نتمناها أن تصبح وطنا جامعا يساوي بين أبنائه دون أي تفرقة بينهما. نحن لسنا لا أعداء لبعض ولا حتى خصوم، لكن نحمل مشاريع مختلفة. نتمنى توسيع مساحات التقاطع وتصغير مساحات الاختلاف، كي لا تتطور الأمور إلى خلاف وجودي وتفكك ما تبقى.
إن الهواجس، وفق بدارو، ليس لديها طابع طائفي بقدر ما هناك هواجس سياسية عابرة للطوائف ولو بنسب متفاوتة، مع تشديده على أن اتفاق الطائف يعطي استقراراً بنيوياً طويل الأمد ولو هو بحاجة إلى بعض التعديلات الإجرائية كي يخدم مهمته الأصلية ويؤمن نموا مستداما جامعا بين المناطق والمكونات. فممارسة الحكم لم تكن بالمستوى المطلوب طيلة المرحلة السابقة حيث بنيت على المحاصصة، والفساد وعدم المحاسبة. هنا برع الجميع بالتكافل والتضامن، في السكوت المدوي وغض النظر.
ويقول بدارو: الجميع بحاجة للطائف ولو كانوا يطعنوا به. والمقاربة المطروحة لا تصف الوضع بالدقة لا بل تصرف النظر عن جوهر الأزمة ألا وهي أخلاقيات الحكم وإعادة ترتيب الحوكمة الشاملة. ومن هنا علينا أولًا تحديد مفهوم كلمة نظام. لكن لا الوقت ولا الظروف تسمح حاليا بالنظر بأي تغيير في الموازين الدقيقة الموضوعة في اتفاق الطائف خاصة في التمثيل النيابي، لا بل يجري تشويهه من خلال قوانين انتخابات تخدم السلطة وتقهر المواطن. إعادة النظر بقانون الانتخاب هو أولوية الأوليات، وهناك أفكار عدة. والثابتة الأولى والأعلى هي أن قوة الميثاقية تتفوق على واقع العد الديمغرافي، مهما كان حاضرا أو سيكون في المستقبل البعيد إذا أردنا بناء وطن-دولة نموذجي، فيتطلب ذلك إبعاد لبنان عن كل تدخل خارجي مباشر أم غير مباشر في سياساته الداخلية والخارجية. ولسوء الحظ نعيش عكس ذلك، حيث نجلب الخارج مباشرة وغير مباشرة للتدخل في شؤوننا.
والأكيد، وفق بدارو، أن لبنان هو المختبر الوحيد في العالم الذي تتفاعل به أفكار، عقائد، أيديولوجيات، ثقافات، طرق عيش مختلفة متبارزة، تجدي غنى للبشرية، ويشكل حالة فريدة، يمكن أن تكون نموذجا لتفاعل الحضارات.
إن طمأنة الجميع، بحسب بدارو، تبقى في الدولة التي تلعب دور المظلة الحامية. لا أحد يعلو فوق الدولة، مهما علا شأنه. وغياب الدولة يظهر وينمي الهواجس. فبدل معالجة الظاهرة فلنذهب إلى معالجة جوهر المشكل، أي غياب الدولة واختطافها. نحن نصنع ونحمي الوجود، إذ أن الوجود ليس صدفة، إنما جهد وجهاد.
وبينما يسأل مراقبون عن الكيان في ضوء الكلام عن هواجس الطوائف والضمانات وان لبنان الكيان يواجه التحديات الوجودية وليس بعض الطوائف، يستوضح بدارو معنى كلمة كيان، إذ الكلمة لها معان متعددة بوسعها وعمقها. الكيان كمساحة جغرافية حدد منذ سنة 1920 وثبت بإرادة العيش معا، ولو مر بصعوبات جمة ويشهد حاليا تحديات وجودية. ويضيف هناك فرق بين جوهر الصيغة وممارستها. جوهر الصيغة أصلب من أن تطاله أي قوى سياسية، ولكن ممارسته هشة من جراء التفاعل السلبي لجميع القوى السياسية والغير سياسية. ومن المبكر الجواب على السؤال الصيغة اللبنانية التي تمنع أي حزب من السيطرة على السلطة بالكامل والتعديلات المطلوبة في هذه الصيغة؟، وكما ذكرت هذا جزء من إعادة النظر بالحوكمة. ويضيف أصبح من الواضح أن موضوع السلاح يشكل إشكالية كبيرة بين مكونات البلد. ولدي قناعة أنه في حال تحاورنا واتفقنا على مهمته ووجهته وممارسة الحكم فيه، فذلك سيسهل مقاربة هذا الملف.
لقد تحدث فياض عن أننا في دولة انتقالية والدستور اللبناني، في المادة 95 يسمي المرحلة التي نعيش دستورياً في ظل أحكامها الراهنة، بأنها مرحلة انتقالية. ورغم أن الطابع الانتقالي جرى ربطه بغياب تطبيق الإصلاحات السياسية الجذرية التي تتصل بالنظام السياسي وإلغاء الطائفية السياسية، فإن فياض يعتقد بأن الطبيعة الانتقالية إنما تتصل بكل ما يرتبط بمقتضيات الدولة في بعديها الداخلي والخارجي، أي النظام السياسي والموقع الجيوستراتيجي. وإن وعي هذه المسألة ومقاربتها من هذه الزاوية هو موضوع شديد الأهمية، غير ان بدارو يشير إلى أن كل دول العالم في انتقال مستمر. وإذا كان يقصد المادة 95 من الدستور، فذلك سابق لأوانه. هناك بنود كثيرة تسبق تسلسليا هذه المادة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مداخلة فیاض
إقرأ أيضاً:
ما الدولة التي تراهن عليها أميركا للتحرر من هيمنة الصين على المعادن النادرة؟
فتح التحول العالمي نحو السيارات الكهربائية والتوسع الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، والصراعات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية من ناحية وكون الصين أكبر منتج في العالم لمعادن الأرض النادرة من ناحية أخرى الباب أمام إندونيسيا كي تحتل مكانة إستراتيجية مهمة في سلاسل إمداد المعادن النادرة وصناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
ونظرا لافتقارها إلى الاحتياطيات الطبيعية والإمدادات المحلية من معادن الأرض النادرة التي تستخدم في أغلب الصناعات المتطورة بدءا من السيارات الكهربائية وحتى الأقمار الصناعية ومركبات الفضاء، تواجه الولايات المتحدة حاجة ملحة لتأمين سلاسل توريد موثوقة لهذه المعادن بعد معالجتها.
وفي تحليل نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأميركية تقول آنا بورغيل المحاضرة في سياسة التحول نحو الطاقة المستدامة بكلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جون هوبكنز الأميركية وسلمى خليل الباحثة في الكلية نفسها إن إندونيسيا تعتبر من أهم الخيارات المتاحة أمام الولايات المتحدة لتأمين إمدادات موثوقة من المعادن الأساسية ومكونات بطاريات السيارات الكهربائية.
إندونيسيا.. أكبر احتياطي من النيكلوقالت المحللتان إن إندونيسيا تمتلك أكبر احتياطيات من النيكل في العالم، وأصبحت في السنوات الأخيرة أكبر منتج له أيضا، كما تحولت من دولة مصدرة للنيكل الخام إلى مركز رئيسي للمعالجة والتصنيع.
إعلانففي عام 2022، حظرت الحكومة تصدير خام النيكل غير المعالج، ما دفع المستثمرين الأجانب إلى إنشاء مصاهر ومرافق وسيطة على الأراضي الإندونيسية لمعالجة وتصنيع النيكل محليا.
وحققت سياسة إندونيسيا للاستفادة من احتياطيات النيكل نتائج مبهرة؛ فقد تضاعفت عائدات صادرات النيكل إلى أكثر من 10 أمثالها خلال عقد من الزمن، لتصل إلى 30 مليار دولار عام 2022 ويعود جزء كبير من هذا النمو إلى تصدير منتجات النيكل ذات القيمة المضافة مثل النيكل الحديدي، وحديد النيكل الخام، والفولاذ المقاوم للصدأ بدلا من الخام.
وعلى سبيل المثال، ارتفعت قيمة صادرات النيكل الإندونيسي المستخدم في الفولاذ المقاوم للصدأ إلى 11.9 مليار دولار في عام 2022، وكتبت إيف واربورتون الباحثة في التغيرات السياسة والاجتماعية في تحليل نشرته ناشونال إنتريست، أن آفاقا استخراجية جديدة تظهر في إندونيسيا بسرعة مذهلة فضلا عن مراكز صناعية.
ومع ذلك، تأخر تطور سلاسل توريد بطاريات السيارات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية في إندونيسيا عن طفرة الفولاذ المقاوم للصدأ، وحتى وقت قريب، كانت صناعة النيكل في إندونيسيا موجهة نحو إنتاج النيكل من "الفئة الثانية" المستخدم في صناعة الصلب، وليس إلى مركبات النيكل عالية النقاء "الفئة الأولى" اللازمة للبطاريات.
لذلك، انخفضت صادرات إندونيسيا من منتجات النيكل المتعلقة بالبطاريات في السنوات الأولى من حظر التصدير -من حوالي 307 ملايين دولار عام 2014 إلى 196 مليون دولار عام 2022- ما يعكس غياب القدرة التصنيعية اللازمة لإنتاج مواد صالحة للبطاريات، وفق المحللتين.
خطة إندونيسيةولحل هذه المشكلة، خططت الحكومة الإندونيسية لتصبح واحدة من أكبر 3 دول منتجة لبطاريات السيارات الكهربائية في العالم بحلول عام 2027، مع قدرة متوقعة تبلغ 140 غيغاواتا/ساعة بحلول عام 2030، وقدمت الحكومة حوافز سخية -مثل الإعفاءات الضريبية لمدة تصل إلى 20 عاما للمشاريع الكبرى- لجذب المستثمرين إلى هذا القطاع.
وتصدرت الشركات الصينية قائمة الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع المعادن الأساسية بإندونيسيا، تلتها الشركات الكورية الجنوبية واليابانية. وبحلول عام 2021، شغلت إندونيسيا أول مصنع لديها بما يعرف بالاستخلاص الحمضي عالي الضغط (HPAL)؛ وهذا سد فجوة حرجة في سلسلة التوريد من خلال إنتاج مواد كيميائية من النيكل صالحة للاستخدام في البطاريات، وبحلول عام 2023 تم إطلاق 6 مشاريع للاستخلاص الحمضي عالي الضغط في إندونيسيا.
ويعني هذا أن إندونيسيا أصبحت قادرة على توفير ليس فقط الخام، بل أيضا المواد المكررة اللازمة لإنتاج أقطاب الكاثود في بطاريات الليثيوم، أي أنها ترسخ مكانتها كمصدر واحد مجمع لكل عناصر سلسلة الإمداد بدءا من المناجم إلى المواد الكيميائية المستخلصة، والتي تعتبر الجزء الأكثر صعوبة في سلسلة التوريد والتي تبحث عنها الولايات المتحدة والدول الغربية لتأمين احتياجاتها بعيدا عن الإنتاج الصيني والروسي، حسب المحللتين.
لكن المشكلة هي أن هذا التطور الصناعي في إندونيسيا يتم من دون مشاركة أميركية تذكر، رغم حقيقة أن إنتاج هذا القطاع من النيكل والكوبالت يستخدم في سيارات شركة تسلا وغيرها من السيارات الكهربائية الأميركية.
إعلان عنصر حيويفي الوقت نفسه فإن النيكل ليس مهما فقط في صناعة البطاريات عالية الكثافة المطلوبة لزيادة مدى السيارات الكهربائية، وإنما حيوي لتقليل الاعتماد على الكوبالت الذي يصعب الحصول عليه مع ارتفاع تكلفته.
ومن المنظور الأميركي، يمثل قطاع النيكل في إندونيسيا قيمة إستراتيجية حيوية في بناء سلاسل توريد بطاريات أكثر مرونة وتنوعا. ويعد استغلال قاعدة الموارد الإندونيسية وسيلة لتلبية الطلب المتزايد على النيكل في السيارات الكهربائية، مع تقليل الاعتماد على الصين، التي تسيطر على ما يصل إلى 90% من سلسلة توريد بطاريات الليثيوم المؤين العالمية حاليا.
ولذلك فالشراكة مع إندونيسيا تتيح للولايات المتحدة تقليل الفجوة الهائلة مع الصين في مجال إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية. ففي حين وصل إنتاج الصين من هذه البطاريات عام 2023 إلى حوالي 480 غيغاواتا/ساعة لم تنتج الولايات المتحدة سوى 58 غيغاواتا/ساعة، وفق رؤية المحللتين.
في الوقت نفسه فإن إندونيسيا تتحول إلى مركز شامل لسلسلة توريد السيارات الكهربائية في منطقة المحيطين الهندي والهادي. وإذا استمرت الولايات المتحدة في تجاهل هذا الأمر، فلن يكون لها تأثير يذكر على المعايير أو التسعير أو تدفقات الإمدادات الصادرة من أحد أهم مراكز هذه الإمدادات في العالم.
ورغم ذلك تواجه إندونيسيا مشكلة كبيرة تتمثل في اعتماد صناعة معالجة النيكل الخام على الطاقة الكهربائية المولدة بالفحم وهو ما يجعلها صناعة ملوثة للبيئة، ووفقا للتقديرات فإن إنتاج كل طن من النيكل المعالج، يطلق نحو 58.6 طنا من ثاني أكسيد الكربون.
ضعف متزايدوتضع هذه الحقيقة ضعفا متزايدا على صناعة النيكل العالمية، إذ يتزايد اهتمام مشتري المعادن بالاستدامة، وفي الوقت نفسه فإنها تمثل فرصة للولايات المتحدة التي تستطيع مساعدة إندونيسيا في تطوير إنتاج "النيكل الأخضر" باستخدام بدائل لأفران الصهر، ودمج مصادر الطاقة المتجددة أو منخفضة الكربون، والاستفادة من تقنية احتجاز الكربون، وفق المحللتين.
إعلانوثمة هناك أسباب وجيهة لتوقع تزايد الطلب على "الفولاذ الأخضر" وغيره من مواد البطاريات منخفضة الكربون، لأن الأسواق الأوروبية واليابانية ستتطلبها بشكل متزايد للامتثال للوائح التصدير.
وأخيرا تقول آنا بورغيل وسلمى خليل في تحليلهما إن إندونيسيا لا تعتبر مجرد فرصة استثمارية للشركات الأميركية ذات الطموحات العالمية أو الساعية للتحرر من هيمنة الصين على التكنولوجيا النظيفة، بل إنها إحدى الجبهات القليلة المتبقية في العالم التي ما يزال يمكن تحقيق مكاسب إستراتيجية فيها.