المجلس الأطلسي: واشنطن لا تبذل ما يكفي من جهود لتحقيق استقرار سياسي في ليبيا
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشره “المجلس الأطلسي” للأبحاث والدراسات بالولايات المتحدة الضوء على بقاء واشنطن على الهامش منذ 2011 على حساب أزمة ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من رؤى تحليلية صحيفة المرصد أكد أن رؤية الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما للتعامل مع فترة ما بعد التدخل العسكري في شؤون ليبيا على يد حلف شمال الأطلسي “ناتو” والمتمحورة حول كون الأمر يمثل مشكلة أوروبية في المقام الأول لا زالت قائمة.
ووفقا للتقرير واصلت الولايات المتحدة نهجها المتمثل في في تجنب المخاطرة عندما يتعلق الأمر بالشأن الليبي فواشنطن تخلت عن وجودها الديبلوماسي المباشر منذ 10 سنوات تقريبا والآن بعد مرور كل هذا الوقت تفكر إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في عودة بعثتها الديبلوماسية إلى العاصمة طرابلس.
وانتقد التقرير جنوح إدارتي بايدن ومن قبلها سلفه دونالد ترامب لانتهاج مبدأ عدم تقديم دعم كاف لعملية الأمم المتحدة السياسية لاستعادة الشرعية السياسية في ليبيا فالأخيرة لم تكن أبدا على رأس أجندة واشنطن في الشرق الأوسط ما يحتم على الأخيرة إظهار قدر أعلى من الاهتمام والمشاركة.
وأضاف التقرير إن هذا القدر كاف لتحقيق تقدم كبير نحو استقرار ليبيا قادرة على إفادة جيرانها ومنطقتها بالإدارة السليمة لثرواتها النفطية واستثمار ملياراتها المجمدة مشددا على وجوب ضغط واشنطن على الجهات الفاعلة الأجنبية والمفسدين الداعمين لأطراف متنافسة في الطيف السياسي الليبي للوصول إلى توافق.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
صحيفة إيطالية: الانتخابات والمصالحة طريق الخلاص.. ودونهما ستبقى ليبيا بلا استقرار
قالت صحيفة “تايمز أوف مالطا” المالطية الناطقة بالإنجليزية، إن الأزمة الليبية لا تزال مستمرة بلا حلول ناجعة منذ سقوط النظام السابق في عام 2011.
وشددت على أن ليبيا باتت “دولة فاشلة”، تمثل نصبًا تذكاريًا للتدخل العسكري الأميركي وحلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وأضاف التقرير أن تركيز الغرب انصب على إسقاط النظام، دون الاهتمام بمصير البلد وشعبه بعد ذلك.
وأشار التقرير إلى أن ليبيا دفعت منذ عام 2011 وحتى عام 2025 تكلفة باهظة بلغت ألفًا و411 مليارًا و600 مليون دينار، مقابل تدمير وطن يضم 7 ملايين نسمة، يعيش ثلثاهم تحت خط الفقر، والثلث الآخر أسرى للتهجير والنزوح، مع آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات المدمّرة، ونقص مزمن في الكهرباء والمياه.
وأكد أن الحل يجب أن يكون من الداخل ومن الأساس لا من السقف، وإلا فإن البلاد ستنهار مجددًا.
وطالب المجتمع الدولي بالتركيز على دعم الليبيين لا التحكم بمصيرهم.
ورأى التقرير أن المصالحة الوطنية الشاملة أمر لا بد منه، داعيًا الأطراف المتخاصمة إلى أن يكونوا “شركاء الغد”.
وذكر أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية لا تمثل الحل الكامل، لكنها ضرورية للانتقال إلى مرحلة الشرعية وبناء المؤسسات.
الوسومليبيا