يغفر الله لنا يومي الاثنين والخميس إلا واحد.. فمن هو؟
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
يجب على كل مسلم أن يترقب أوقات المغفرة والإجابة ويبادر بالتوبة لله سبحانه وتعالى، وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلتكرونية، إن الله- عز وجل- يغفر لعباده يومي الإثنين والخميس، إلا لواحد فقط غير مغفور له، فمن هو؟
مركز الأزهر للفتوى يوضح موقف الدين من المراهنة على مباريات كرة القدم الأزهر للفتوى: يوم عاشوراء شهد حدثًا عظيمًا ومعجزة كبرى لنبي الله موسىاستشهد مركز الأزهر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا".
عمل الليل يرفع الى الله قبل عمل النهار، وعمل النهار يُرفع قبل عمل الليل وعمل الأسبوع يُعرض على الله يومي الإثنين والخميس، وعمل السنة يُعرض على الله فى شهر شعبان، ولكل عرض حكمة لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى".
حكم صيام الإثنين والخميس بنية القضاء أو النفلقالت دار الإفتاء في فتواها على موقعها الرسمي لفضيلة الدكتور شوقي إبراهيم علا مفتي الجمهورية أن الصيام أيامٍ بنيةٍ مترددةٍ، إن كان على الصائم قضاء يومٍ، فهذا قضاؤه، وإن لم يكن عليه شيء فهو نافلة -محلُّ خلاف بين الفقهاء، ما بين القولِ بعدم الإجزاء عن القضاء وانصرافه إلى النفل، وهو مذهب جمهور فقهاء الحنفية والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وبين القولِ بوقوعه عن القضاء، لا عن التطوع، وهو قول القاضي أبي يوسف من الحنفية ووجهٌ محكي عند الحنابلة، والأخذُ بوقوعه عن النفل لا عن القضاء هو الأَوْلَى؛ خروجًا مِن الخلاف، فإن كان المكلَّف قد صَدَر منه الفعلُ فصام بهذه النية المترددة فإن فِعله حينئذٍ محمولٌ على الصحة.
وانتهت دار الإفتاء إلى أن صيام يومي الإثنين والخميس على نيةِ إن كان بقي عليها من القضاء شيء فهو قضاءٌ، وإلَّا فهو نفلٌ -يقع عن القضاء إن كان في ذمتها قضاءٌ واجبٌ، وإن لم يكن ثمةَ صيامٍ واجبٍ فيقع هذا الصيام نفلًا، ومع ذلك ينبغي ألَّا تجعل ذلك عادةً مطردةً في جميع صومها؛ بل لا بد من تحري الأيام التي وجب عليها قضاؤها فيما مضى، بحيث يكون صومها بنية جازمة إما للقضاء وإما للنفل؛ إبراءً للذمة، وسدًّا لباب الشَّكِ والوسواس والتردد في العبادة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يغفر الإثنين والخميس مركز الأزهر العالمي للفتوى ا الأزهر العالمي للفتوى مركز الأزهر مركز الأزهر العالمي للفتوى رسول الله صلى الله عليه وسل مركز الأزهر العالمي مفتي الجمهوري یومی الإثنین والخمیس عن القضاء ى الله إن کان
إقرأ أيضاً:
خلال ملتقى المرأة.. الجامع الأزهر يضع روشتة علاجية لجهاد النفس بعد الحج
قالت الدكتورة منال مصباح، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، إن الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، فمن أنعم الله عليه بهذه الفريضة فقد استكمل أركان الإسلام، ومن وفقه الله لأداء هذه الفريضة فقد أتى من العمل أفضله، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة: "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله" قيل: ثم ماذا؟ قال: "الجهاد في سبيل الله". قيل: ثم ماذا؟ قال: "حج مبرور".
وتابعت أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، خلال اللقاء الأسبوعي من البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر: فحري لمن وُفق إلى هذه الشعيرة أن يضطلع بآثارها الروحية وفيوضاتها الإيمانية، وحتى يكون للحج أثره في نفس صاحبه وسلوكه وإيمانه بعد الرجوع إلى بلده ،فعليه بمجموعة من الآداب، منها: شكر الله على توفيقه على أداء هذه الشعيرة، والمحافظة على نقاء صحيفته، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه"، فمن رجع من الحج فليحافظ على ما عاهد الله عليه عند استلام الحجر، وليعلم المرء أن أعدى أعداء المرء نفسه التي بين جنبيه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بالمؤمن؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب"، فجهاد النفس من أفضل أنواع الجهاد، والمسلم وهو يجاهد نفسه لابد له من عُدَّة يتسلح بها، وأقوى الأسلحة التي يستخدمها المسلم في مجاهدة نفسه، سلاح الصبر؛ فمن صبر على جهاد نفسه وهواه وشيطانه غلبهم وكُتب له النصر والغلبة، وملك نفسه فصار ملكًا عزيزاً، قال الله تعالى: ﴿وَالَّذيِنَ جَاهَدُوا فينَا لَنَهْدينَّهُمْ سُبُلَنَا وَإنِّ اللهَ لَمَعَ المُحْسنينَ﴾، وليعلم العبد أن الجنة حُفت بالمكاره وأن النار حُفت بالشهوات.
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما خلق اللهُ الجنةَ ؛ قال : يا جبريلُ ! اذهبْ فانظر إليها، فذهب فنظر إليها وإلى ما أعدَّ اللهُ لأهلها فيها، ثم جاء فقال : أي ربِّ ! وعزتِك لا يسمع بها أحدٌ إلا دخلها، ثم حفَّها بالمكاره، ثم قال : يا جبريلُ ! اذهبْ فانظرْ إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال : أي ربِّ ! وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحدٌ، قال : فلما خلق اللهُ النارَ ؛ قال : يا جبريلُ ! اذهب إليها، قال : فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال : أي ربِّ ! وعزتِك لا يسمع بها أحدٌ فيدخلها، فحفَّها بالشهوات، ثم قال : يا جبريلُ ! اذهب فانظرْ إليها، فذهب فنظر إليها، فقال : أي ربِّ ! وعزتِك لقد خشيتُ أن لا يبقى أحدٌ إلا دخلها"، فمَن أرادَ دخول الجنة عليه أن يَجتازَ تلكَ المكارِهَ بالامتِثالِ لتلكَ الأوامرِ والنواهي.
وتابعت: مما يعين على تهذيب النفس ومجاهدتها سوء الظن بها، فإن الإنسان إذا ما عرف حقيقة نفسه لم يركن إليها، ولم ينقد لها، بل أساء بها الظن: قال تعالى : ﴿إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي﴾، وقد كان من وصايا الصديق رَضي الله عنه للفاروق حين استخلفه: إن أول ما أحذرك نفسك التي بين جنبيك، وكان ابن القيم رحمه الله يقول: لا يسيء الظن بنفسه إلا من عرفها، ومن أحسن الظن بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه، كما أن من أعظم أسباب الإعانة على المجاهدة: الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى، والاستعانة بالصلاة.
من جانبها ذكرت الدكتورة غادة البغدادي، أن هناك طرق كثيرة لمجاهدة النفس، منها معرفة الله عز وجل ومعرفة صفاته وأسمائه، مما يترتب عليه محبته - عز وجل - وتقديره حق قدره وهذا ييسر طاعته تبارك وتعالى- ويحفز على السعي لعمل كل ما يرضي الله وتجنب ما يسخطه، واستشعار نعمة الإسلام، والاستعانة بالله عز وجل، فنحن بشرٌ ضعاف لا حول لنا ولا قوة إلا أن يعيننا الله عز وجل، يقول الله تعالى في الحديث القدسي: " يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أُطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي إنكم تخطئون بالليلِ والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم" رواه مسلم في صحيحه، ولقد طلب سيدنا يوسف العون من الله وهو نبي ابن نبي، قال الله تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام: ﴿ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ﴾
وأشارت مدرس الفقه بجامعة الأزهر الشريف، إلى أن معرفة ما عند الله من ثواب يكون له كبير الأثر في تيسير الطاعات وتجنب المحرمات، فتهون المشقة حين نعلم أن الله تعالى أعد لعباده المؤمنين من النعيم المقيم الأبدي في دار كرامته، ما لم ترعين قط مثله، ولم تسمع أذن بوصفه، ولم يخطر على القلب تصوره، وأنه لا يعلم عظمته إلا الله تعالى، ففي الحديث القدسي : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. رواه البخاري ومسلم.
من جهتها بينت الدكتورة حياة العيسوي، أن من أهم طرق جهاد النفس، الاستقامة فيجب على العبد أن يستقيم على طاعة الله وألا ينقطع عنها فيعتصم بالسير على الطريق ولا يحيد عنه، قال تعالى: " إِنَّ الَّذين قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تتَنَزلُ عَلَيهِمُ المَلاَئِكَةُ أَلاّ تَخَافُوا وَلاَتَحزَنُوا"، كما أن المداومة على الطاعة من علامات قبولها، فيجب مواصلة الطاعات حتى يشعر المرءبلذة العبادة، فلقد حذرنا الله تعالى أن نكون مثل الذي أذاقة الله حلاوة الإيمان وآتاه أياته، ثم انقلب على عقبيه واشترى الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة، وانسلخ من آيات الله كما تنسلخ الحية من جلدها: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ﴾.
كما حذَّرنا ربنا سبحانه، أن نكون مثل التي كانت تغزل طول يومها غزلاً قويًا محكما ثم آخر النهار تنقضه أنكاثا وتفسده بعد إحكامه، فقال تعالى: ﴿ وَلاتَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً﴾، وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من ترك الطاعة بعد التعود عليها فقال لعبد الله بن عمرو: "يا عبْد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل"، وسئلت عائشة رضي الله عنها عن عمله صلى الله عليه وسلم فقالت: "كان عمله ديمة"، وقد قال أهل العلم إن من أعظم علامات الرد وعدم القبول، عودة المرء إلى قبيح الأعمال بمجرد انتهاء زمان الطاعة.