أكد مختصون من عدة دول خلال حيدثهم لـ "اليوم"، أن المملكة العربية السعودية دائماً سباقة إلى نشر قيم الوسطية والاعتدال، وأن سجل أعمالها الخالدة بأحرف من نور سيذكره التاريخ على مر الأيام والدهور.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); يأتي ذلك على خلفية إعلان وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد اكتمال كافة الاستعدادات لتنظيم المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي ومجلسه التنفيذي، الذي يأتي برعاية ⁧‫خادم الحرمين الشريفين‬⁩ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، والمزمع انعقاده في مكة المكرمة غداً السبت وحتى يوم الاثنين ‬⁩بعنوان: «دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال».

‬نشر الوسطية والاعتدالأكد المفتي العام لدولة نيوزيلندا ورئيس مجلس العلماء النيوزيلندي الشيخ محمد عامر فيض الرحمن، أن المملكة العربية السعودية دائماً سباقة إلى نشر قيم الوسطية والاعتدال في كل دول العالم، وهذا غير مستغرب لأنها مهبط الوحي ومنبع الرسالة وبلد نزول القرآن الكريم، وهي قلب العالم الإسلامي وقائدة العالم في جميع المجالات الدينية، ومنها شع نور الإسلام فانار العالم بالقيم الإسلامية السمحة التي تتسم بالوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف، وهذا هو المنهج الصحيح الذي جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة فعقيدتنا وشريعتنا وسط في كل شئ قال تعالى: «وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً».
أخبار متعلقة الحد من الانبعاثات والروائح الكريهة.. اشتراطات مرافق إعادة تدوير النفايات3 مهرجانات بالجوف تنعش الحركة الاقتصادية والسياحية
وبين أن المملكة تبذل جهوداً جبارةً منذ تأسيسها وحتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - في خطاباتها ومؤتمراتها وندواتها وفي المحافل العالمية لغة الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش ونبذ العنف والغلو، وتقف حازمةً أمام كلِّ ما يهدد ذلك أو يحاول أن يقوده إلى لغةٍ أخرى.
وقال رئيس المركز السويدي الدولي للحوار والبحوث ودراسة الحضارات والأديان المقارنة، رئيس الرابطة العالمية لعلماء إفريقيا بالسويد د. محمد جدة عبد الله، إن إقامة هذا المؤتمر يعكس العمل الدؤوب الذي تقوم به المملكة العربية السعودية، وسيكتب للمملكة في سجل أعمالها الخالدة بأحرف من نور وسيذكره التاريخ على مر الأيام والدهور.
وتابع: كما نجد أن توجه المملكة مبني على الوسطية وقيم وترسيخ الاعتدال والتعايش السلمي المبني على الكتاب والسنة والحكمة وفلسفة الحوار مع الآخر بالتي هي أحسن، ووحدة الكلمة والصف وخدمة الإسلام والمسلمين، ودعم الأقليات المسلمة حول العالم ونحو تضامن إسلامي ثابت متين.
إضافة إلى ذلك فإن المؤتمر فيه أكثر من 250 كوكبة علمية محترمة وشخصيات إسلامية بارزة وقامات علمية يمثلون أكثر من 60 دولة وهذا سيعطي زخمًا كبيرًا واستشرافًا لمستقبل أفضل في ظل التكتلات الجيواستراتيجية.
وأشار إلى أهم النقاط التي تتعلق بأهمية تعزيز هذه القيم والتي تشمل «المفهوم الإسلامي للوسطية» «التأثير على المجتمع يمكن للوسطية أن تساعدفي تعزيز التسامح والتعايش بين مختلف الفئات في المجتمع» «الدور في مكافحة التطرف.تعزيز مبادئ الوسطيةوتحدث محمد جدة، عن 6 عوامل تعزز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال تتمثل في التعليم والتوعية، والدور الديني، والإعلام والمحتوى الرقمي، والتشريعات والسياسات، والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، الفنون والثقافة
بينما أشاد المستشار والباحث الشرعي الدكتور زياد القرشي، بالجهود الكبيرة والعظيمة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في نشر القيم الوسطية المعتدلة ويشهد لها الجميع في أنحاء العالم من خلال مواقفها السياسية الدبلوماسية مع قضايا المسلمين وخدمتها للحرمين الشريفين وبذل وتقديم الغالي والنفيس من الأموال وتجنيد الطاقات البشرية لخدمة ضيوف الرحمن وتسخير الإمكانيات الاقتصادية والبشرية لذلك.
وأشار إلى نشر الوسطية والاعتدال من خلال الخدمات الإنسانية والإغاثية التي يقدمها مركز الملك سلمان للأغاثة والأعمال الإنسانية لكل دول العالم من مساعدات مالية بملايين الريالات وإغاثية وطبية وتعليمية وإنسانية ودعم البنى التحتية في الدول الأكثر احتياجاً.
زياد القرشي 
ونوه بخطابات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - التي أكدت في عدة مناسبات له أن: "السعودية قامت على منهج الوسطية والاعتدال الذي يحمي البلاد ويحقق أمنها، فمنهج المملكة يسير وفق تعاليم ديننا الإسلامي السمح الحنيف ويأخذ وسطيتة واعتداله وتسامحه من القرآن الكريم والسنة النبوية ومن أخلاق رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وتابع: المملكة لها تاريخ عظيم مشرف ومزدهر منذ تأسيسها، إذ نشرت الوسطية والاعتدال في جميع المحافل الدولية والمؤتمرات وجعلته واقعاً مشاهداً على أرض الواقع وبذلت جهوداً كبيرة في مجال الدعوة ونشر التعاليم الإسلامية في دول العالم، وأنشأت الجامعات والمراكز الإسلامية داخل المملكة وخارجها وكل هذا يقدر للمملكة في نشر مفاهيم الإسلام الوسطي المعتدل الصحيح في أنحاء العالم.
ومن جهود المملكة في نشر الوسطية والاعتدال تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي ومجلسه التنفيذي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي يعقد بمشيئة الله تعالى في مكة المكرمة خلال الفترة من 28 المحرم إلى 1 صفر لعام 1446 هـ بعنوان: «دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال».
ووجه الشكر للمملكة العربية السعودية على هذه الجهود المباركة، ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - على هذه الأعمال العظيمة والجليلة التى تخدم الإسلام والمسلمين في جميع دول العالم، سائلًا الله العلي القدير أن يجعل ثواب هذه الأعمال الصالحة المباركة في ميزان القيادة الرشيدة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات جدة هاتفيا ويلينغتون ستوكهولم الوسطية الوسطية والاعتدال مكافحة التطرف الشؤون الإسلامية المملکة العربیة السعودیة الوسطیة والاعتدال

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاته.. مركز الأزهر للفتوى: الشعراوي علامة فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديثة

أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانا بمناسبة ذكرى وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، استعرض فيه مسيرة إمام الدعاة وأبرز المحطات في حياته.

وأوضح المركز أن فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي ولد في 15 أبريل عام 1911م، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

متى يقال دعاء الاستفتاح قبل الدخول فى الصلاة أم بعدها؟دعاء تحصين النفس وأهل البيت من كل شر .. ردده قبل الخروج من المنزل

وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية، التحق بكلية اللغة العربية؛ لتكون اللغة العربية بابَه إلى جميع العلوم الشرعية، علاوة على ما تمتع به الشيخ من تمكُّنٍ في فنون اللغة العربية وملكاتها، كالنحو، والصرف، والبديع، ونظم الشعر، والخطابة، وطلاقة اللسان، ووضوح البيان.

وبالفعل كانت اللغة العربية وملكاتها سبيله إلى تفسير القرآن الكريم، وتدبّر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين في صورة سهلة واضحة وشيقة؛ حتى صار الإمامُ إمامًا للدعاة وعلامةً فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديث، وصار الناس ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم، وارتبط وجدانهم بحديثه وخواطره حول كتاب الله عز وجل.

وأشار المركز إلى أن الشيخ له مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهودٌ موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله ﷺ، وتقديمِ ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة؛ سيما الشباب منهم.

وأضاف أنه في كل مكان مرّ عليه الشيخ أو منصب تقلده؛ كان له فيه عظيم النفع والأثر، في مصر و خارجها، ومن أشهر مواقفه إرساله برقية إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أثناء إقامته بالمملكة العربية السعودية يعترض فيها على نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتوسعة المطاف حول الكعبة الشريفة؛ مؤيِّدًا رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك.

وقد استجاب الملك سعود رحمه الله لخطاب الشيخ، وأقر رأيه، ومنع نقل المقام من مكانه، واستشاره في بعض شئون توسعة الحرم المكي الشريف، وأخذ بمشورته.

ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب فضيلة الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964م، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966م، ووزير الأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، كما شغل عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م، إضافة إلى العديد من المناصب التي عُرضت عليه واعتذر عنها؛ تفرغًا للعلم والدعوة وخدمة المُحتاجين.

ونوه المركز بأن الشيخ له مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة.

وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.

طباعة شارك إمام الدعاة الشيخ الشعراوي ذكرى وفاة إمام الدعاة الشيخ الشعراوي الشعراوي

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية يلتقي رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية.. ويشارك في منتدى صندوق أوبك للتنمية في فيينا
  • هل من هم بسيئة ولم يفعلها كتبت له حسنة؟.. البحوث الإسلامية يوضح
  • في ذكرى وفاته.. مركز الأزهر للفتوى: الشعراوي علامة فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديثة
  • مشهور كويتي: حامل الجواز السعودي تحت حماية الله ثم السعودية فوق أي أرض وتحت أي سماء.. فيديو
  • القائم بأعمال سفير المملكة في بنغلاديش يبحث سبل التعاون مع الجامعة الإسلامية للتكنولوجيا
  • الجامعة الإسلامية تطلق مبادرة "حضانة" لدعم الأبحاث العلمية المعاصرة
  • "الشؤون الإسلامية" توزع المصاحف على الحجاج المغادرين عبر منفذ حالة عمار
  • ممرٌّ شرفيٌّ للجمهورية الإسلامية
  • بن سلمان لبزشكيان: العالم الإسلامي مجتمع على دعم إيران ضد الاعتداءات الإسرائيلية
  • بن سلمان يجدد إدانة المملكة لاعتداءات إسرائيل على إيران