أطلقت حكومة الوحدة المؤقتة، اليوم الأربعاء، الخطة الأمنية المشتركة في العاصمة طرابلس، بإشراف مديرية أمن طرابلس للسيطرة على الأوضاع في العاصمة.

ويشارك في الخطة مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية ذات الصلة، تنفيذًا لقرار رئيس المجلس الرئاسي بشأن تشكيل لجنة مشتركة للترتيبات الأمنية والعسكرية.

وحسب بيان الحكومة المؤقتة تهدف الخطة إلى تعزيز الاستقرار، ومواجهة التحديات الأمنية الراهنة، وفرض الانضباط الأمني والإداري داخل المدينة، ضمن جهود الدولة لضمان أمن المواطنين وحماية النظام العام.

وجرى بدء تنفيذ الخطة تحت إشراف مدير أمن طرابلس خليل وهيبة، الذي قام بجولة ميدانية شملت عددًا من المواقع في العاصمة ومحيطها، لمتابعة سير العمليات الأمنية المشتركة على الأرض.

الوسومليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: ليبيا

إقرأ أيضاً:

خطة إسرائيل للسيطرة الكاملة على غزة.. أهداف معلنة للتهجير.. وتحذيرات عربية ودولية من كارثة

في ظل التوتر المتصاعد في قطاع غزة، فجرت موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطة للسيطرة الكاملة على مدينة غزة ومحيطها موجة استنكار واسعة عربياً ودولياً، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني والأمن الإقليمي.

الخطة، التي تعيد إنتاج سيناريوهات احتلال سابقة أخفقت في تحقيق أهدافها، تكشف إصرار تل أبيب على فرض واقع جديد بالقوة، رغم ما قد يترتب عليها من مخاطر.

وفي المقابل، تتكثف التحركات الدبلوماسية الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة، ومنع انزلاق الأوضاع نحو كارثة أكبر، مع التركيز على ضمان استمرار تدفق المساعدات إلى سكان القطاع.

د أيمن الرقب: خطة إسرائيل تستهدف نزع سلاح المقاومة وفرض سيطرة أمنية كاملة على غزة

قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن الخطة الإسرائيلية التي أقرها “الكابينيت” يوم الخميس تتضمن خمسة أهداف رئيسية، أبرزها تجريد المقاومة من السلاح، ومنع وجود السلطة الفلسطينية أو حركة حماس في غزة، وفرض سيطرة أمنية كاملة على القطاع، إضافة إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين واستعادة جثث قتلاهم.

وأكد الرقب أن هذه الأهداف ليست جديدة، بل يكررها الاحتلال منذ بداية الحرب دون أن يتمكن من تحقيقها، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسيطر حاليًا على نحو 80% من مساحة قطاع غزة، وتسعى لتهجير الكتلة السكانية إلى ما لا يزيد عن 20% من مساحة القطاع في مناطق مثل دير البلح وخان يونس.

وأوضح أن الخطة الإسرائيلية تتضمن إنشاء ما يسمى بـ”مدينة إنسانية” في تلك المناطق، لكنها في الحقيقة ستكون معتقلًا كبيرًا، تمهيدًا لتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة بتهجير سكان غزة المتبقين.

ورجح الرقب أن يكون الإعلان عن هذه الخطة بمثابة مناورة سياسية للضغط على حركة حماس لتقديم تنازلات، أو ربما خدعة تمهيدية لعملية عسكرية واسعة في غزة، مضيفًا: “كل الاحتمالات واردة، خاصة مع  تكثيف الاحتلال قصفه لمبانٍ بكاملها في القطاع.”

وشدد على أن أي حرب برية واسعة النطاق ستكلف إسرائيل ما بين 30 و40 مليار دولار، وهو عبء كبير على ميزانيتها، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تتحمل جزءًا من تكلفة هذه العمليات، وأن موقفها في هذا الملف منحاز تمامًا لإسرائيل.

كما أشار إلى أن الدول العربية ستكتفي غالبًا بمواقف رافضة واستنكار للخطة، في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي، وأن أقصى ما يمكن فعله هو التحرك الدبلوماسي عبر مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وختم الرقب تصريحاته بالتأكيد على أن الأوروبيين يمتلكون أدوات ضغط على الاحتلال من خلال اتفاقيات الشراكة المختلفة، لكن حتى الآن لم يمارس هذا الضغط بالشكل الكافي.

محمد العرابي: نوايا تل أبيب واضحة.. إنهاء أي إمكانية لعيش الفلسطينيين في غزة


قال الوزير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية في تصريحات صحفية خاصة لموقع صدى البلد ان نوايا إسرائيل باتت واضحة للجميع، فهي تسعى لتحويل غزة إلى أرض محروقة لا تصلح للحياة، في محاولة لإنهاء أي إمكانية لعيش الشعب الفلسطيني عليها، وللأسف، سيستمر العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، حتى وإن لم تقدم تل أبيب على تنفيذ احتلال كامل لغزة.

وأضاف العرابي نحن أمام خطة ممنهجة تهدف إلى تفكيك القضية الفلسطينية بكافة الوسائل، سواء كانت سياسية أو عسكرية أو إنسانية، وهو ما يستدعي تحركاً حقيقياً من المجتمع الدولي لوقف هذه السياسات.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي بدأ بالفعل في اتخاذ خطوات جادة، حيث تحركت دول مثل ألمانيا والنرويج بإجراءات تتجاوز مجرد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو مؤشر على وجود وعي متزايد بخطورة ما يحدث.

وتابع العرابي قائلاً إسرائيل نفسها تواجه ضغوطاً داخلية متصاعدة، قد تدفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وقف حملته العسكرية الشرسة، خاصة في ظل تزايد الكلفة السياسية والاقتصادية لهذا العدوان.

وفيما يتعلق بالجهود السياسية، قال: “هناك محاولات حالياً للوصول إلى صفقة شاملة، لكن بشروط من بينها نزع سلاح حركة حماس، وأعتقد أن هذه المحاولات لن تكتب لها النجاح في ظل المعطيات الحالية.”

واختتم العرابي تصريحاته مؤكداً لا توجد سيناريوهات واضحة للمستقبل في هذه الأزمة، فالأمور للأسف تسير وفقاً لأهواء الكابينيت الإسرائيلي، وهو ما يجعل المشهد أكثر تعقيداً وصعوبة.
 

طباعة شارك احتلال غزة خطة احتلال غزة قطاع غزة إسرائيل حماس

مقالات مشابهة

  • خطة إسرائيل للسيطرة الكاملة على غزة.. أهداف معلنة للتهجير.. وتحذيرات عربية ودولية من كارثة
  • باذيب يوجه بإعداد خطة لنقل إيرادات قطاع الاتصالات إلى عدن
  • لاريجاني يوقع اتفاقية أمنية مشتركة مع العراق قبل التوجه إلى بيروت
  • اجتماع في مأرب لمناقشة الخطة الأمنية لتأمين فعاليات المولد النبوي
  • عضو مجلس القيادة المحرّمي يناقش مع قيادات عدن التحديات الأمنية والخدمية وسبل تجاوزها
  • إسرائيل تعتمد خطة احتلال غزة وسط احتجاجات وتحذيرات أمنية
  • قد تمتد لستة أشهر.. تفاصيل خطة الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة
  • المدة والاستعداد.. تفاصيل الخطة الإسرائيلية للسيطرة على غزة
  • "إدانة ورفض".. روسيا تعلّق على الخطة الإسرائيلية للسيطرة على غزة
  • تأجيل اجتماع مجلس الأمن الدولي لبحث خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة