ذكر تقرير للاتحاد الأوروبي أن إسرائيل بنت 30 ألفا و680 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة منذ قدوم حكومة أقصى اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو.

وأوضح التقرير أن عام 2023 شهد بناء 18 ألفا و333 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، في حين تم بناء 12 ألفا و349 وحدة في الضفة الغربية.

وأشار إلى أن عدد الوحدات الاستيطانية المقامة في الضفة الغربية هو الأعلى منذ التوقيع على اتفاقية أوسلو، وأوضح أن إقامة الوحدات الاستيطانية تزايد بنسبة 180% خلال 5 سنوات.

وأكد تقرير الاتحاد الأوروبي أن التوسع في إقامة الوحدات الاستيطانية يقطع سبل الاتصال بين القدس الشرقية والضفة الغربية، وهذا يعقد من فرص تجسيد حل الدولتين وأن تكون القدس عاصمة للدولتين.

وتحدث التقرير عن تطور "مثير للقلق" عبر إلحاق "إدارة المستوطنات" بوزارة الدفاع ولكن تحت سلطة وزير المالية يتسلئيل سموتريتش (بصفته وزيرا داخل وزارة الدفاع)، وأشار إلى أن منظمات المجتمع المدني وخبراء قانونيين انتقدوا ذلك؛ حيث من المفترض أن تكون الطبيعة المؤقتة للإدارة التي تخدم مصلحة السكان المحتلين من قبل الجيش منفصلة عن الإدارة المدنية للدولة المحتلة، وقالوا إن ذلك سيؤدي إلى تمهيد الوضع تجاه ضم تلك البؤر الاستيطانية.

وقال الاتحاد الأوروبي إن خطط التوسع الاستيطاني رافقها ارتفاعٌ لعنف المستوطنين في الأراضي المحتلة، وأوضح أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة سجل أعلى عدد من حوادث العنف من قبل المستوطنين في عام منذ أن بدأت الأمم المتحدة في تسجيل مثل هذه الحوادث عام 2006.

وأشار لارتفاع عنف المستوطنين بشكل ملحوظ بعد عملية طوفان الأقصى، وقد تسبب ذلك في نزوح 1539 فلسطينيا، من بينهم 756 طفلا، من منازلهم في المنطقة ج.

وجدد الاتحاد الأوروبي دعوة إسرائيل إلى عدم المضي قدما في خططها ضمن سياستها الاستيطانية ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية، وأكد أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وأن قرار إسرائيل بالمضي قدما في خطط الموافقة وبناء وحدات استيطانية جديدة يقوض بشكل أكبر آفاق حل الدولتين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

مصدر أمني إسرائيلي: هجمات المستوطنين بالضفة خرجت عن السيطرة

الضفة الغربية – وكالات

شهدت الضفة الغربية اليوم (السبت) سلسلة اعتداءات جديدة نفذها مستوطنون إسرائيليون ضد مزارعين فلسطينيين أثناء موسم قطف الزيتون، وسط تأكيدات أممية بأن هذا الموسم شهد أعلى مستوى من الهجمات خلال الأعوام الخمسة الماضية، في حين أقرّ مصدر أمني إسرائيلي بأن هجمات المستوطنين خرجت عن السيطرة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن حارس مستوطنة يتسهار وعدداً من المستوطنين هاجموا مزارعين فلسطينيين أثناء قطفهم الزيتون بين قريتي بورين وحوارة جنوب نابلس، واعتدوا عليهم بالضرب قبل أن يجبرونهم على مغادرة أراضيهم وينثروا ثمار الزيتون التي جمعوها.

وفي بيت لحم، أُصيب ثلاثة مزارعين فلسطينيين برصاص مستوطنين هاجموهم أثناء عملهم في قرية المنيا جنوب شرق المدينة. كما أقدم مستوطنون على إطلاق مواشيهم في أراضي الفلسطينيين وبين أشجار الزيتون في برية سعير شمال شرق الخليل، وفي خربة شعب البطم بمسافر يطا جنوب الخليل، في اعتداءات متزامنة تستهدف المزارعين ومواسمهم.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن “هجمات المستوطنين في الضفة الغربية خرجت عن السيطرة”، مشيراً إلى تصاعد أعمال العنف التي تنفذها مجموعات تُعرف باسم “فتيان التلال”، في ظل تقاعس الجيش عن التصدي لها.

ووفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن موسم الزيتون الحالي في الضفة الغربية سجل أعلى معدلات اعتداء منذ خمس سنوات، حيث نفذ المستوطنون 126 هجوماً استهدف 70 بلدة فلسطينية، وأتلفوا أكثر من 4 آلاف شجرة وشتلة زيتون.

كما أوضح التقرير أن مستوطنين من بؤر جديدة فرضوا قيوداً على وصول المزارعين إلى حقولهم في عدد من المناطق، فيما تم تسجيل 60 هجوماً مباشراً ضد مواطنين خلال الأسبوع الأخير أسفرت عن إصابة 17 شخصاً وتخريب 19 مركبة.

من جانبها، أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن جيش الاحتلال والمستوطنين نفذوا منذ بدء موسم الزيتون مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى 28 من الشهر ذاته، 259 اعتداءً على المزارعين، بينها 41 نفذها الجيش و218 نفذها المستوطنون، وتنوعت بين الاعتداء الجسدي وإطلاق النار والاعتقالات ومنع الوصول إلى الأراضي.

ويعد موسم الزيتون من أهم المواسم الزراعية في فلسطين، إذ تعتمد عليه آلاف الأسر كمصدر رئيسي للرزق، غير أن الموسم الحالي يُعد الأضعف منذ عقود، إذ لا يتجاوز إنتاجه 15% من المعدل المعتاد، وفق تقديرات وزارة الزراعة الفلسطينية.

 

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يعتدون على المواطنين شرق جبع
  • مستوطنون يعتدون على تجمع بدوي شرق القدس
  • “أونروا”: أكتوبر المنصرم هو الأعنف لهجمات المستوطنين بالضفة
  • مصدر أمني إسرائيلي: هجمات المستوطنين بالضفة خرجت عن السيطرة
  • الأمم المتحدة: موسم الزيتون بالضفة الغربية شهد أعلى مستوى لهجمات المستوطنين
  • أوتشا: موسم الزيتون بالضفة شهد أعلى مستوى لهجمات المستوطنين منذ 5 سنوات
  • "أوتشا": موسم الزيتون بالضفة شهد أعلى مستوى بهجمات المستوطنين منذ 5 سنوات
  • المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة قريبًا
  • المصادقة قريباً على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة
  • "أريج": الاحتلال يمنع قطف الزيتون من نحو 25 ألف دونم بالضفة