كشف التقرير السنوي الحادي عشر حول الاستقرار المالي، الصادر عن بنك المغرب، استمرار تفاقم العجز التقني للصندوق المغربي للتقاعد – نظام التقاعد المدني إلى 8 مليارات درهم، إثر ارتفاع أكبر للتعويضات (5,3 في المائة) مقارنة بالمساهمات (3,1 في المائة). وبلغ العجز الإجمالي للنظام 4,7 مليارات درهم، نتيجة أداء مالي قدره 3,5 مليارات درهم.

فيما سجل النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد تحسنا بقيمة 4,4 مليارات درهم، بفضل الأداء المالي للنظام. وبلغ العجز الإجمالي لهذا النظام 317 مليون درهم مقابل عجز تقني قدره 4,4 مليارات درهم. وعلى مستوى الصندوق المهني المغربي للتقاعد، فقد سجل الرصيد التقني تحسنا بنسبة 14,6 في المائة ليبلغ 4,3 مليارات درهم. وترجع هذه الزيادة إلى ارتفاع أكبر للمساهمات (9,1 في المائة) مقارنة بالتعويضات (5,9 في المائة). كما ارتفع الرصيد المالي للنظام من 1 مليار درهم في سنة 2022 إلى 3,8 مليارات درهم في 2023، محققا فائضا إجماليا قدره 7,9 مليارات درهم.

وهكذا، ارتفعت المكاسب الرأسمالية الكامنة لأنظمة التقاعد الثلاثة (الصندوق المغربي للتقاعد – نظام التقاعد المدني، والنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد والصندوق المغربي المهني للتقاعد) بنسبة 8,9 في المائة إلى 21,7 مليار درهم.

وأضاف المصدر ذاته، أن التعويضات الموزعة على 1,4 مليون متقاعد ارتفعت بدورها بنسبة 3,5 في المائة لتصل إلى 67,2 مليار درهم. وفي ما يتعلق بتوظيفات هذه الأنظمة، فقد بلغت 317,4 مليار درهم في سنة 2023، أي بزيادة قدرها 2,5 في المائة مقارنة بالعام السابق. وباستثناء الودائع لدى صندوق الإيداع والتدبير، الخاصة بالفئة طويلة الأجل للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بمبلغ 64,4 مليار درهم، تتكون هذه التوظيفات بنسبة 54,6 في المائة من سندات الاقتراض، و33,6 في المائة من الأسهم والحصص الاجتماعية و10,5 في المائة من التوظيفات العقارية.

أفاد التقرير السنوي الحادي عشر حول الاستقرار المالي، الصادر عن بنك المغرب وهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي والهيئة المغربية لسوق الرساميل، أن المساهمات المحصلة من قبل أنظمة التقاعد بلغت 61,3 مليار درهم خلال سنة 2023، بارتفاع نسبته 7 في المائة مقارنة بسنة 2022.

وأوضح التقرير، الذي يروم تقديم رؤية متكاملة عن وضعية النظام المالي المغربي، بالإضافة إلى تحليل الاتجاهات الاقتصادية والمالية الرئيسية، أنه تم تحصيل هذه المساهمات من 4,8 ملايين مساهم.

 

 

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغربی للتقاعد ملیارات درهم ملیار درهم فی المائة

إقرأ أيضاً:

مليار دولار جوائز.. الحافز المالي يغري الأندية في المونديال

 

بدأت الفرق المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم في الوصول إلى أمريكا، والتي لا تخلو من الجدل، خاصة مع اختتام موسم أوروبي طويل وشاق.

مليار دولار جوائز.. الحافز المالي يغري الأندية في المونديال

وابتكر جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي، الشكل الجديد بالبطولة، حيث تم توسيع البطولة من 7 إلى 32 فريقًا، وستقام على مدار شهر كامل، بداية من المباراة الافتتاحية يوم السبت المقبل في ميامي وحتى النهائي في 13 يوليو (تموز) في نيوجيرسي.


وتقام الـ63 المباراة في 12 ملعبًا في 11 مدينة أمريكية، كما أن البطولة ستكون بمثابة اختبار لبطولة كأس العالم التي تقام العام المقبل في أمريكا وكندا والمكسيك.
وبينما كانت هناك مقاومة وتحديدًا في أوروبا لإقامة بطولة جديدة في جدول مزدحم أصلًا، فإن الجائزة المالية الاجمالية البالغة مليار دولار وفرصة الفوز بكأس جديدة تعدان مغريتين.
وقال مانويل نوير، قائد بايرن ميونخ: "نتطلع كثيرًا لهذه البطولة. الجميع يريد أن يفوز. نريد أن نقدم أنفسنا بأفضل طريقة ممكنة".
الفرق من مناطق أخرى تحتضن الفرصة للظهور على الساحة العالمية في النسخة الجديدة من البطولة.

باتباع نفس نظام بطولات كأس العالم التي يشارك فيها 32 فريقًا بين عامي 1998 و2022، يتم تقسيم الفرق إلى ثماني مجموعات، تضم كل مجموعة أربع فرق، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الأدوار الإقصائية. الفارق الوحيد هو أنه لن تقام مباراة تحديد المركز الثالث.
وتقام المباراة الافتتاحية يوم السبت عندما يلتقي إنتر ميامي، بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي، والأهلي المصري. وتقام المباراة النهائية على إستاد ميتلايف" في إيست رذرفورد، وهو الملعب الذي يحتضن مباريات فريقي نيويورك جاينتس ونيويورك جيتس في دوري كرة القدم الأمريكية.
وتقام المباريات في أتالانتا، وشارلوت، وسينسيناتي، وإيست رذرفورد، وميامي جاردنز، وناشفيل، وأورلاندو (في ملعبين)، وباسادينا، وفيلادلفيا، وسياتل وواشنطن.
وستقام البطولة كل أربعة أعوام.

من سيشارك؟
جميع الاتحادات القارية التابعة لـ "فيفا" تشارك بفرق في البطولة، بداية من أوكلاند سيتي كممثل وحيد لأوقيانوسيا، وصولًا إلى اثنى عشر فريقا من أوروبا يتقدمهم باريس سان جيرمان، بطل دوري أبطال أوروبا حديثًا.
الفرق الأوروبية الأخرى، التي تم اختيارها بناء على النجاحات السابقة ونظام المعامل، مع السماح بفريقين فقط من كل دولة، تشمل بايرن ميونخ، بروسيا دورتموند، تشيلسي، مانشستر سيتي، ريال مدريد، أتلتيكو مدريد، إنتر ميلان، يوفنتوس، بورتو، بنفيكا، وريد بول سالزبورغ.
ويرسل اتحاد أمريكا الجنوبية ست فرق، من بينها أربعة فرق من البرازيل خي بوتافوغو وبالميراس وفلامنيجو وفلومينينسي. وتمتلك كل من قارات إفريقيا، وآسيا، واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) أربعة فرق لكل منها، بينما حصل نادي إنتر ميامي على بطاقة دعوة (وايلد كارد).

من الذي يغيب عن البطولة؟
بينما تشهد البطولة مشاركة لاعبين أمثال ميسي، جود بيلينغهام وكيليان مبابي، ثنائي ريال مدريد، وهاري كين، لاعب بايرن ميونخ، وإرلينغ هالاند، لاعب مانشستر سيتي، هناك أيضا بعض الغيابات.
يغيب كريستيانو رونالدو، المتوج مع المنتخب البرتغالي ببطولة دوري أمم أوروبا مؤخرا، ونادي النصر السعودي، ونفس الأمر مع لامين يامال، لاعب برشلونة.
ولم يتأهل فريق برشلونة، ولا فريق ليفربول بطل الدوري الإنجليزي ولا نابولي، بطل الدوري الإيطالي.
من المرشحين لنيل اللقب؟
حققت الأندية الأوروبية نجاحات كبيرة في الشكل السابق للبطولة، وهذا لا يتوقع أن يتغير.
يأمل سان جيرمان أن يضيف بطولة مونديال الأندية للقب دوري أبطال أوروبا، الذي حقق لأول مرة في تاريخه، فيما يريد الريال لتتويج باللقب تحت قيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو، كما ريغب بيب غوارديولا، في أن يقود مانشستر سيتي للفوز باللقب.
ويرى يورغن كلينسمان، المدرب السابق لمنتخبي ألمانيا وأمريكا،  يرى أن فرق أمريكا الجنوبية تملك أفضلية، لأن لاعبيها قد يكونون أكثر جاهزية بدنية كونهم في منتصف موسمهم، بينما تكون الفرق الأوروبية في نهاية موسمها.
وقال، أثناء ترشحيه بوكا جونيورز للفوز باللقب: "أعتقد أن فرق أمريكا الجنوبية في كامل جاهزيتها. بوكا جونيورز هو فريقي المفضل".
الجائزة المالية
في المجمل، سيمنح فيفا جوائز تقدر بقيمة مليار دولار، نصفها سيتم صرفه كمكافأة للفرق المشاركة في البطولة. ويمكن أن يحصل الفريق الفائز باللقب على 125 مليون دولار في المجمل.
تصدر المجموعة يساوي الحصول على 2 مليون دولار، الفريق الفائز في دور الـ16 يحصل على 5ر7 مليون دولار، والفريق الفائز في دور الثمانية يحصل على 125ر13 مليون دولار، فيما يحصل الفريق الفائز في الدور قبل النهائي على 21 مليون دولا، ويحصل الوصيف على 30 مليون دولار، فيما يحصل الفائز باللقب على 40 مليون دولار.
الانتقادات
بينما لا يمكن للأندية أن تتجاهل الجائزة المالية الضخمة، كانت هناك انتقادات، وتحديدًا من أوروبا. وصف يورغن كلوب، المدير الفني السابق لفريق ليفربول، البطولة بأنها غير مفيدة وسط مخاوف من أن هذا الحدث الكبير الجديد يزيد فقط من الضغط على اللاعبين بعد موسم طويل بالفعل، ويثير القلق بشأن الإرهاق البدني والنفسي.
الفرق الأوروبية التي ستصل للأدوار المتقدمة في البطولة لن تحظى بعطلة صيفية حقيقية لأن المنافسات المحلية تبدأ منتصف أغسطس (آب)، بعد عام من عطلة صيفية قصيرة بسبب منافسات أمم أوروبا (يورو 2024)، ونفس الأمر في العام المقبل بسبب كأس العالم.
قدم الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) شكوى مشتركة إلى المفوضية الأوروبية ضد "فيفا"، قائلين إن جدول المباريات تجاوز حد الإشباع، ويشكون فيما إذا كان من حق "فيفا" إنشاء هذا الحدث دون إشراك جميع الأطراف المعنية بشكل مناسب.
وكانت هناك أيضًا مخاوف لأن فيفا استغرق وقتًا طويلًا لإبرام صفقة بث، والتي جاءت في النهاية على شكل اتفاق يقال إن قيمته بلغت مليار دولار مع منصة البث "دي إيه زد إن".

 

مقالات مشابهة

  • عجز السيولة البنكية يتفاقم إلى 127 مليار درهم خلال أسبوع
  • ارتفاع أسعار النفط العالمية بأكثر من 12 في المائة على خلفية العدوان الإسرائيلي على إيران
  • ارتفاع المداخيل الجمركية الصافية بالمغرب إلى 39,1 مليار درهم
  • الخزينة العامة للمملكة: عجز الميزانية بلغ 22,9 مليار درهم عند متم ماي 2025
  • تقرير دولي: الشبكات الاجتماعية تفاقم أزمة الصحة النفسية للأطفال
  • البنك الدولي يتوقع نموا في اقتصاد المغرب بنسبة 3.6 في المائة في 2025 وتراجعا ضئيلا في السنة المقبلة
  • مليار دولار جوائز.. الحافز المالي يغري الأندية في المونديال
  • 5.5 مليار درهم تداولات عقارات الشارقة خلال مايو
  • السعدي: المغرب يحقق 1.1 مليار درهم من صادرات الصناعة التقليدية وأمريكا في صدارة المستوردين
  • 222.7 مليار واردات الربع الأول