وزير الصناعة يبحث الفرص الاستثمارية بين المملكة وشيلي
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
البلاد ــ الرياض
اختتم معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف زيارة رسمية إلى جمهورية تشيلي، بحث خلالها مع وزراء وقادة في القطاع الخاص؛ سبل تعزيز التعاون في قطاعي الصناعة والتعدين، ونقل المعرفة وأحدث التقنيات المبتكرة في التعدين، إضافةً إلى مناقشة الفرص الاستثمارية المتبادلة في إنتاج ومعالجة المعادن وبخاصة الليثيوم والنحاس وخام الحديد.
وناقش الخريّف خلال اجتماعه مع وزيرة التعدين التشيلية أورورا ويليام؛ فرص التعاون في قطاع التعدين بين المملكة وتشيلي، وتحديد القطاعات الصناعية الرئيسة ذات الإمكانات العالية للتصدير والاستيراد، مثل: المواد الكيميائية، وقطع غيار السيارات، والإلكترونيات، ودعا الوزيرة إلى المشاركة في الطاولة المستديرة الوزارية لمؤتمر التعدين الدولي المنعقد في الرياض خلال يناير المقبل. وبحث وزير الصناعة والثروة المعدنية في لقائه مع وزير المالية التشيلي ماريو مارسيل؛ سبل تعزيز العلاقات التجارية بين المملكة وتشيلي، وهدف المملكة في أن تصبح رائدة لصناعة المركبات الكهربائية، كما استعرض اللقاء قطاعات وأهداف الإستراتيجية الوطنية للصناعة، والإستراتيجية الشاملة للتعدين بالمملكة.
كما أجرى الخريف مباحثات مع وزيرة الاقتصاد والتنمية والسياحة التشيلي بالإنابة فيرونيكا باردو، تركّزت حول الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعي الصناعة والتعدين بالمملكة، وأشار معاليه خلالها إلى أن قطاعي السياحة والتعدين من القطاعات التي تهتم “رؤية السعودية 2030” بتحقيق القيمة المضافة فيهما، وناقش الطرفان فرص تعزيز وصول صادرات المملكة من الأسمدة الفوسفاتية إلى تشيلي، بالنظر إلى أهميتها في القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
وأشاد معاليه خلال اجتماعه مع وزيرة الشؤون الخارجية بالإنابة غلوريا دي لا فوينتي، بالعلاقات الوثيقة بين المملكة وتشيلي، والتي تهيئ فرصًا من التطوّر في كثير من المجالات الاقتصادية والتجارية.وشارك الخريف في اجتماع الطاولة المستديرة، الذي نظمته وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالتعاون مع اتحاد الصناعة التشيلي “SOFOFA”، بحضور عدد من رؤساء الشركات التعدينية التشيلية الكبرى، مؤكدًا في كلمته امتلاك المملكة معادن قيّمة تشكّل أهمية كبيرة للمجتمع العالمي، وتحرص على أن يكون تطورها في هذا القطاع متوازنًا، بحيث يكون مفيدًا للمستثمرين، ويؤثر إيجابيًا على اقتصادها، ويأخذ بعين الاعتبار العوامل الاجتماعية والبيئية، داعيًا المستثمرين والشركات التشيلية للاستثمار في الفرص النوعية، التي يوفرها قطاعا الصناعة والتعدين، والاستفادة من الممكنات والحوافز التي تقدمها المملكة للمستثمرين.
والتقى الخريف بالرئيس التنفيذي لعملاق التعدين في تشيلي شركة “كوديلكو” روبين ألفارادو، باحثًا معه استكشاف فرص الاستثمار في مجال إنتاج ومعالجة المعادن وبخاصة معدني الليثيوم والنحاس، حيث تعد الشركة من أهم منتجي النحاس على مستوى العالم، ولها وجود كبير في أسواق رئيسية منها آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، وتقدم الشركة النحاس المكرر بشكل رئيسي، كما توجد شراكة بين المملكة وشركة “كوديلكو” عبر شركة الحلول المائية “ألمار”، المملوكة لعبد اللطيف جميل، وهو مشروع يهتم بمعالجة المواد الأولية لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية.
كما عقد وزير الصناعة والثروة المعدنية سلسلة اجتماعات ثنائية مع قادة كبرى الشركات التعدينية التشيلية شملت “أنتوفاقاستا” و “SQM” و “كوينينكو”، حيث بحثت تلك الاجتماعات الفرص النوعية المتبادلة في قطاع التعدين، وإنتاج معادن النحاس والليثيوم، والحديد، ودور شركة منارة المعادن للاستثمار في الاستفادة من تلك الفرص، كما استعرضت الفرص الحالية للاستثمار في استكشاف المعادن بالمملكة وبرنامج حوافز الاستكشاف وتراخيص الأحزمة، ووجّه معاليه الدعوة لقادة الشركات التعدينية التشيلية للمشاركة في مؤتمر التعدين الدولي الذي سيعقد بالرياض في شهر يناير المقبل.
وبحث الخريّف مع مسؤولي مركز تكنولوجيا التعدين المتقدم “AMTC”، ومركز التحكم بالمناجم التابع لشركة “AngloAmerican”، الاستفادة من تقنياتها الحديثة في تحسين عمليات التعدين، ورفع كفاءة التشغيل في المشروعات التعدينية، مع الالتزام بالمواصفات البيئية العالمية، بالإضافة إلى الممارسات الحديثة في إدارة عمليات المناجم عن بعد، واستخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات التنقيب عن المعادن.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الصناعة والثروة المعدنیة وزیر الصناعة بین المملکة مع وزیر
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث مع سفير بريطانيا سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحي
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، السيد «جاريث بايلي» سفير المملكة المتحدة لدى القاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون والتوسع في خلق فرص استثمارية في القطاع الصحي، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في مستهل اللقاء، رحب الدكتور خالد عبدالغفار بالسفير، معرباً عن سعادته بالتنسيق والتعاون في العديد من الملفات الصحية ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أن توطيد أواصر التعاون، وخلق فرص استثمارية جديدة في المجالات الصحية، ينعكس بالإيجاب على الخدمات المقدمة للمواطنين في كافة مجالات الرعاية الصحية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن اللقاء استعرض الوضع الحالي لمشروعات التعاون القائمة، كما ناقشا آفاق التعاون المستقبلي بين البلدين، بما يسهم في دعم جهود الدولة المصرية لتطوير المنظومة الصحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، كما تطرق الاجتماع إلى مناقشة تعزيز التعاون بين وزارة الصحة والسكان والمعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE)، بهدف استخدام أحدث الأساليب العلمية في تقييم الخدمات الصحية، بما يسهم في دعم اتخاذ القرار.
وتابع المتحدث الرسمي، أن الاجتماع تطرق إلى سبل تعزيز التعاون ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، إلى جانب مناقشة ملف القضية السكانية، حيث تم التأكيد على أهمية التكامل بين الجهود الحكومية والشركاء الدوليين في التصدي للتحديات ذات الأولوية في مصر، كما ناقش الجانبان سبل التعاون في مجال التحول الرقمي في القطاع الصحي وأهمية تطوير البنية التحتية الرقمية لتحسين كفاءة وجودة الخدمات الصحية.
واستطرد «عبدالغفار» أن اللقاء استعرض جهود الدولة المصرية في تقديم الرعاية الطبية للمصابين من الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدًا التزام مصر بمواصلة تقديم كافة أوجه الدعم الطبي والإنساني في هذا الإطار.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع استعرض الدور المحوري لأنظمة الرعاية الصحية الأولية في تعزيز الصحة العامة، حيث أكد الوزير أن الرعاية الصحية الأولية، تُعد ركيزة أساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولها أولوية قصوى في استراتيجية تطوير القطاع الصحي بمصر، مؤكداً أهمية الشراكات الدولية في دعم وتطوير خدمات الرعاية الصحية، وبحث سبل تعميق التعاون القائم بين الجانبين، بما يعود بالنفع على المواطن المصري، ويُعزز من كفاءة المنظومة الصحية.
ومن جانبه، أشاد «جاريث بايلي» سفير المملكة المتحدة لدى مصر، بجهود الدكتور خالد عبدالغفار، في تطوير القطاع الصحي، معرباً عن تطلع بلاده للتوسع في تنفيذ خطط مشتركة للتعاون في شتى المجالات الصحية، مشيدا بقوة العلاقات التي تجمع بين مصر وإنجلترا في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي ختام اللقاء، قام الدكتور خالد عبدالغفار بتسليم درع وزارة الصحة والسكان، للسفير جاريث بايلي، تقديرًا لجهوده المبذولة في دعم وتعزيز التعاون الثنائي بين مصر والمملكة المتحدة في المجال الصحي.
حضر الاجتماع الدكتورة هنادي محمد رئيس قطاع التدريب والبحوث، والدكتورة رشا الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية، والدكتورة سوزان الزناتي مدير الإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية، والدكتور حسين أحمد مدير المكتب الفني بالإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية، والدكتورة شيماء فؤاد مدير عام إدارة الاستثمار، والدكتور أحمد خليفة خبير اقتصاديات الصحة بمنظمة الصحة العالمية.