يمانيون – متابعات
كشفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، أنّ قيادتها باشرت إجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة، منذ الساعات الأولى لعملية الاغتيال الإسرائيلية، التي استهدفت رئيس المكتب السياسي للحركة، الشهيد إسماعيل هنية.

وطمأنت حركة حماس جماهير الشعب الفلسطيني، والأمتين العربية والإسلامية، إلى أنّ مؤسسات الحركة التنفيذية وأطرها الشورية تواصل أعمالها، ولديها الآليات الفعّالة والعملية لاستمرار مسيرة المقاومة في أصعب الظروف.

وأشارت حماس، في بيانها، إلى أنّ القائد الشهيد إسماعيل هنية ليس فقيد الحركة فحسب، بل هو أيضاً فقيد الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم وشرفائه. وقالت: لعلَّ التفاعل والتضامن الواسعين في مشارق الأرض ومغاربها يدلّ دلالةً واضحة على ذلك.

دماء الشهيد هنية ستُلهب نار المقاومة
وأكدت الحركة أنّها ستبادر إلى إعلان نتائج مشاوراتها فور الانتهاء منها، مشيرةً إلى أنّ ما يتداوله بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بشأن تكليف أسماء معينة شُغلَ موقع رئاسة الحركة، لا أساس له من الصحة.

وشددت على أنّ اغتيال المجاهد هنية لن يزيد الحركة والمقاومة الفلسطينية إلا قوةً وإصراراً على مواصلة طريقه ونهجه، وأنّ دماءه الطاهرة الزكية ستُلهب نار المقاومة وتزيدها اشتعالاً وتصاعداً.

ولفتت الحركة إلى أنّها تمتاز بمؤسسيتها العالية، وشوريتها الراسخة، التي عكستها الوقائع والأحداث، خلال العقود الماضية، التي شهدت استشهاد عدد من قياداتها، وكانت تسارع إلى اختيار بدائل منهم، وفق لوائح الحركة وأنظمتها.

وكان هنية استُشهد في قصفٍ إسرائيلي، استهدف مقرّ إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، قبل أيام. وجاء الاغتيال خلال زيارة قام بها هنية للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

شاهد.. ذكرى اغتيال هنية حاضرة بالمغرب وفعاليات تندد بجرائم إسرائيل

الرباط- تحمل طفلة صورة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية وعليها خطت كلمته الشهيرة "لن نعترف بإسرائيل" وسط الساحة المقابلة لمبنى البرلمان بالعاصمة الرباط. وفي الجهة المقابلة طفل آخر يحمل لافتة تتضمن جزءا من كلمة قالها هنية في فبراير/شباط 2024 جاء فيها "ما عجزت إسرائيل عن فرضه في الميدان لن يؤخذ بمكائد السياسة".

وحول الطفلين تحلَّق عشرات المغاربة يهتفون بأعلى أصواتهم "من الرباط تحية لإسماعيل هنية" و"هنية لن ننساك، شعب المغرب كله معاك" و"لا تهجير لا توطين، تسقط تسقط إسرائيل" و"يا للعار يا للعار باعوا الأقصى بالدولار". وغيرها من الهتافات.

وبهذه المشاهد أحيا مغاربة الذكرى السنوية لاستشهاد هنية، أمس الجمعة، بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين".

فعالية جماهيرية وصور كتب عليها عبارات للشهيد هنية (الجزيرة)"رمز المقاومة والفداء"

وكان هنية قد اغتيل يوم 31 يوليو/تموز 2024 بالعاصمة طهران بعد استهداف مقر إقامته بغارة إسرائيلية إثر مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزكشيان.

وفي ذكرى اغتياله الأولى، ردَّد المشاركون في الفعالية المغاربية شعارات وجهوا فيها التحية لشهداء المقاومة الفلسطينية: أحمد ياسين ومحمد الضيف ويحيى السنوار وياسر عرفات وغيرهم.

واستنكروا حرب التجويع التي تنهجها إسرائيل ضد المدنيين وخاصة النساء والأطفال والشيوخ في غزة، داعين العالم للتحرك العاجل لإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع المحاصر، كما أكدوا ضرورة وقف كافة أشكال التطبيع والتعاون مع إسرائيل.

وقال القيادي في مجموعة العمل من أجل فلسطين عبد الرحيم الشيخي إن هذه المظاهرة واحدة من الفعاليات التي تشهدها المملكة تزامنا مع الذكرى السنوية لاستشهاد هنية واستجابة لنداء المقاومة بجعل الأيام الثلاثة الأولى من أغسطس/آب أيام تضامن واسع عبر العالم "لإيقاف العدوان وحرب التجويع الممنهجة التي يقودها الكيان الصهيوني" على الفلسطينيين.

القيادي المغربي عبد الرحيم الشيخي ذكَّر بأقوال الشهيد هنية الخالدة (الجزيرة)

وأكد الشيخي للجزيرة نت أن القائد هنية لم يقدم نفسه وروحه فقط في طريق المقاومة بل قدم قبل ذلك أبناءه وأحفاده الذين استشهدوا في غارات إسرائيلية، وأيضا عددا من أهله وإخوانه وأخواته.

إعلان

وأضاف "نحيي ذكراه ونذكر بأقواله التي ما تزال خالدة مثل (لن نعترف بإسرائيل) ونذكّر أيضا بسيرته وسيرة إخوانه من أجل دعم المقاومة في معركتها الباسلة ضد الاحتلال".

وأوضح الشيخي أن المعركة لم تبدأ منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بل منذ حوالي 100 سنة من أجل طرد الاحتلال الذي بدأه البريطانيون ومكَّنوا فيه للكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن الاستعمار القديم والجديد ما يزال يدعم هذا الكيان الذي لم يكن ليصمد أسبوعين بغير ذلك.

وقال "نحن ندعم المقاومة والشعب الفلسطيني إلى أن تتحرر أرضه ويستعيد كافة حقوقه المغتصبة".

مواطنون مغاربة يشاركون في فعالية لإحياء الذكرى السنوية لاستشهاد هنية (الجزيرة)تذكير بالإبادة

أما فتيحة الطالمي القيادية في حركة التوحيد والإصلاح جهة الرباط، فقالت إن الشهيد هنية يُمثِّل للمغاربة رمزا للتضحية والفداء والمقاومة والدفاع عن الوطن.

وأضافت للجزيرة نت "كلما تذكرنا هذا الشهيد تذكرنا القضية وما يعانيه الفلسطينيون وأهل غزة خاصة من تجويع وظلم وإجرام وحقد وإبادة جماعية".

ولفتت القيادية بحركة التوحيد إلى أن إحياء هذه الذكرى السنوية هدفه إيصال رسالة مفادها أن الشهيد لم يمت بما أن المقاومة ما تزال مستمرة، والدفاع عن الأرض لم يتوقف حتى تحقيق النصر.

فتيحة الطالمي دانت سياسة التجويع والإبادة الجماعية في غزة (الجزيرة)

ووصفت مشاهد الجوع وأثره على أجساد الأطفال والشباب التي تنقلها وسائل الإعلام بأنها "أمر مخز وعار على الإنسانية".

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلقت إسرائيل جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، مما تسبب بتفشي التجويع في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية بلغ 159 شهيدا، منهم 90 طفلا. في حين قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن كل ساعة تمضي تشهد وفاة مزيد من الأطفال بالقطاع.

وقالت فتيحة الطالمي إنه بعد قتل الفلسطينيين بالقنابل والصواريخ والرصاص، مرت إسرائيل إلى قتلهم باستخدام سلاح التجويع على مرأى من العالم الذي لا يريد إدخال كيس طحين وقنينة حليب.

ودعت -المغاربة والشرفاء في العالم- إلى ألا يتوقفوا عن المشاركة في المسيرات والوقفات والدعاء والدعم المالي وكل أشكال الدعم المتاحة لمساندة الشعب الفلسطيني في محنته.

مسيرات متواصلة

من جهة أخرى، خرج آلاف المغاربة، بعد صلاة الجمعة أمس، في 90 مظاهرة بـ58 مدينة كبيرة وصغيرة للتظاهر استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بالخروج في جمعة طوفان الأقصى رقم 87.

ورفع المتظاهرون شعارات تدين استمرار العدوان على غزة وتستنكر سياسة التجويع والتقتيل ومحاولات التهجير القسري، وشجبوا "الدعم الأميركي المباشر للكيان المحتل الذي يخوض حرب إبادة ضد المدنيين" بغزة والضفة وكل فلسـطين.

صور هنية كتب عليها عبارات قالها الشهيد في مناسبات مختلفة (الجزيرة)

وأكد المحتجون استمرارهم في فعاليات الدعم والإسناد، مجددين دعوة الدولة المغربية إلى التراجع عن اتفاقية التطبيع، كما رفعوا خلال فعاليتهم المختلفة شعارات تُحيِّي الشعب الفلسـطيني وسكان غزة على صمودهم ودعمهم للمقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • شاهد.. ذكرى اغتيال هنية حاضرة بالمغرب وفعاليات تندد بجرائم إسرائيل
  • حماس: قيادة الحركة تبحث مع فيدان وقف النار والإغاثة بغزة
  • في ذكرى استشهاده.. نص رسالة الشهيد إسماعيل هنية لقائد الثورة
  • في ذكرى استشهاده.. “الثورة نت” يعيد نشر رسالة الشهيد إسماعيل هنية لقائد الثورة
  • قيادي في حماس لـCNN: الحركة تضع شرطا للعودة إلى المفاوضات
  • لجان المقاومة: هنية كان نموذجًا متقدمًا لوحدة شعبنا
  • “حماس” في الذكرى الأولى لاغتيال هنية: استشهاد القادة يزيدنا تمسكًا بالحقوق والثوابت
  • "حماس" في الذكرى الأولى لاغتيال هنية: استشهاد القادة يزيدنا تمسكًا بالحقوق والثوابت
  • حماس تحيي الذكرى الأولى لاغتيال إسماعيل هنية
  • في ذكرى استشهاده.. حماس تُحيي إرث هنية.. ارتقى قائدًا كما عاش مقاومًا