ضابط بالموساد: خالد مشعل خليفة إسماعيل هنية نجا من الاغتيال بأعجوبة
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية ، الزعيم السياسي لحركة حماس، توجهت كل الأنظار إلى خالد مشعل، الذي عاد من الموت، بعد محاولة اغتيال جعلته بطلاً بين أنصار حماس، كما وصفت صحيفة التليجراف البريطانية.
وقال أحد كبار رؤساء الاستخبارات الذين شاركوا في الفريق الذي نفذ العملية في العاصمة الأردنية عمان في عام 1997: " لقد اعتقد في أيديولوجيته الإسلامية أنه خالد بن الوليد ومن هنا ارتقى بسرعة إلى السلطة".
في أعقاب التفجير الانتحاري المميت في القدس الذي أودى بحياة 16 شخصًا وجرح 169 آخرين، شن فريق من عملاء الموساد، في وضح النهار، بناءً على أوامر من بنيامين نتنياهو ، رئيس الوزراء الإسرائيلي، محاولة اغتيال ضد مشعل.
وبعد رشة سريعة من السم القاتل، توقع العملاء أن يستسلم مشعل في غضون ساعات، ولكن عندما أدرك حراسه الشخصيون الهجوم بسرعة، بدأت مطاردة مثيرة عبر شوارع المدينة المزدحمة.
تحولت العملية الجريئة، التي كان من المفترض أن تتم بسرعة وسرية، إلى حالة من الفوضى حيث حاول العملاء الهرب بيائس وتحولت شوارع عمان إلى حرب عصابات، مع تعليق مصير القتلة.
وكان الحسين بن طلال، ملك الأردن من عام 1953 إلى عام 1999، غاضباً من هذا العمل الوقح على أرضه وهدد بإعدام العملاء الإسرائيليين الأسرى وحل اتفاقية السلام مع إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى تصاعد وتيرة الأحداث آنذاك.
و اضطرت إسرائيل ، التي واجهت ضغوطاً هائلة، إلى تسليم ترياق السم، الأمر الذي أعاد مشعل إلى الحياة، ولم ينقذ هذا التعافي المعجزة حياته فحسب، بل دفعه أيضاً إلى دائرة نفوذ جديدة.
ضابط الموساد: خالد مشعل بمثابة خالد بن الوليد لحماسوقال العميل السابق: "إن تحرك إسرائيل اليائس لإنقاذ مشعل حوّله إلى رمز للصمود والمقاومة، ورفع مكانته إلى مستويات غير مسبوقة فالرجل الذي أمر بقتله هو الرجل الذي أنقذ حياته.
وفي خطاب ألقاه في غزة عام 2012، وصف خالد مشعل الحادثة بأنها "ميلاده الثاني"، وفي المقابل، أدت هذه الحادثة إلى إطلاق إسرائيل سراح الشيخ أحمد ياسين، الزعيم السابق لحماس ، والذي بعد 7 سنوات فقط، جرى اغتياله بواسطة مروحية إسرائيلية، ليحل مشعل محله.
خالد مشعل بمثابة خالد بن الوليد لحماس
وأدار حماس في المنفى بدمشق في عام 2004 حتى يناير 2012 عندما غادر العاصمة السورية بسبب حملة القمع الشرسة التي شنها بشار الأسد، رئيس سوريا، على السنة المتورطين في انتفاضة ضده، وهي الخطوة التي جعلته يُعتبر عدواً لإيران ووكيلها الرئيسي حزب الله.
ولم يعش خالد مشعل في الأراضي الفلسطينية منذ أن كان في الحادية عشرة من عمره، عندما كان يقيم في الضفة الغربية، بعد أن فرّت عائلته إلى الكويت أثناء حرب عام 1967.
وقال مصدر استخباراتي إسرائيلي متخصص في شؤون حماس لصحيفة التلجراف: "إنه خالد مشعل سيكون على الأقل بديلاً مؤقتًا إن لم يكن طويل الأمد، فهو أحد أقوى مجموعة القادة من خارج غزة، وأضاف المصدر: "إيران وحزب الله لا يفضلونه لأنه خلال الحرب الأهلية في سوريا وقف إلى جانب المتمردين وكاد الإيرانيون أن يقتلوه لهذا السبب، وعلى عكس هنية، فهو ليس على علاقة جيدة مع إيران وبالتأكيد ليس مع حزب الله الذي كان يفضل صالح العاروري، والذي اغتيل مؤخرا في بيروت".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد مشعل إسماعيل هنية اغتيال إسماعيل هنية عمان خالد بن الوليد عاصمة الأردن خارج غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خالد مشعل
إقرأ أيضاً:
آبل تواجه تحدي اختيار خليفة تيم كوك وسط تغييرات واسعة
صراحة نيوز- أثار تقرير نشرته وكالة “بلومبيرغ” شائعات حول احتمال تنحي تيم كوك، المدير التنفيذي لشركة “آبل”، عن منصبه خلال الأعوام المقبلة، خاصة بعد تجاوزه 65 عامًا وغياب خليفة واضح. ويُعتبر منصب المدير التنفيذي محورياً في تحديد توجه الشركة الابتكاري والاستراتيجي.
شهدت “آبل” خلال السنوات الماضية تغييرات كبيرة على مستوى قيادات الأقسام، أبرزها احتمال مغادرة الرئيس التنفيذي للعمليات جيف وليامز، الذي كان يُعد المرشح الأبرز لخلافة كوك، إلى جانب رحيل مسؤولين بارزين مثل جوني إيف وأنجيلا أهريندتس وجوني سروجي. كما يظل وضع جون جياناندريا، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي، غير واضح، وسط خطط للشركة لاستقطاب خبراء من خارجها لتعزيز هذا القطاع الحيوي.
ويبرز اسم جون تيرنوس، رئيس قسم هندسة الأجهزة، كمرشح قوي لتولي منصب المدير التنفيذي. ويُعرف تيرنوس بشغفه بالتقنية وابتعاده عن التركيز على المبيعات، ويملك فرصة زمنية مماثلة لتلك التي حظي بها كوك لإحداث تغييرات استراتيجية وإعادة “آبل” إلى مسار الابتكار في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والسيارات الذكية وأجهزة الواقع المعزز.
ويُعتبر اختيار المدير التنفيذي القادم لشركة “آبل” محوريًا ليس فقط لمستقبل الشركة، بل لتوجيه مسار الابتكارات التقنية التي تعتمدها غالبية شركات التكنولوجيا حول العالم، سواء في الأجهزة، أو البرمجيات، أو استراتيجيات التسويق.