بوابة الوفد:
2025-08-02@13:21:28 GMT

«نتنياهو» يحرق خيام النازحين

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

هروب جماعى من مستعمرات الشمال المحتل وعملية فدائية تهز تل أبيب

 

لم ينته بعد الفلسطينيون من لملمة الأشلاء الممزقة  من فصول وجدران مدرسة «حمامة» بحى الشيخ رضوان  التى تعج بآلاف النازحين بمدينة غزة حتى احرقت امس اسرائيل خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الاقصى بدير البلح  فى اليوم الـ303 على التوالي،  من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة اسفرت عن عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين والمفقودين.

ويتواصل الصمود الفلسطينى مع  ارتكاب أفظع المجازر والمذابح على مدار الساعة بالقطاع المحاصر لتُسجل فى تاريخ القضية الفلسطينية، بدءًا من قصف البيوت فوق رؤوس اهلها وتدمير مربعات سكنية وخيام تؤوى نازحين، وصولًا لاقتحام المستشفيات وقصفها وتدميرها واعتقال الكوادر الطبية والمرضى، وإعدامهم بدم بارد ودفنهم بسجلاتهم الطبية فى مقابر جماعية، لإخفاء الجرائم المروعة.

وأعلن المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة عن أن الاحتلال ارتكب مجزرة داخل مستشفى شهداء الأقصى راح ضحيتها عدد من الشهداء. وأدان بأشد العبارات  المجزرة الجديدة وطالب المجتمع الدولى والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة ووقف شلال الدم المتدفق فى قطاع غزة.

وأعلنت الصحة عن ارتفاع حصيلة الضحايا  إلى 39445 شهيدًا و91073 إصابةً منذ السابع من اكتوبر الماضى.

واستشهد  ثمانية فى قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة العامودى فى منطقة الفاخورة بمخيم جباليا شمال غزة. وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية أخرى استهدفت منزلاً لعائلة الحسنات فى دير البلح، اسفرت عن 3 شهداء وعدد من المصابين. 

كما أطلقت زوارق الاحتلال نيرانها، صوب المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة. واستهدف قصف مدفعى إسرائيلى عنيف محيط شركة الكهرباء والمدرسة الماليزية شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل إنارة بشكل مكثف شرقى بلدة عبسان الكبيرة شرقى مدينة خان يونس جنوبا، فيما جددت مدفعية الاحتلال قصف محيط مسجد الأبرار فى حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

ونفذ الفلسطينى «عمار عودة» عملية طعن فدائية قتل  فيها إسرائيليان اثنان وإصابة آخرين  فى منطقة حولون قرب تل أبيب، فيما قالت شرطة الاحتلال إنها أطلقت النار على المنفذ وهو فلسطينى من الضفة المحتلة، وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عملية الطعن لم تُنفذ فى منطقة واحدة بحولون، بل فى مواقع عدة من المنطقة، قبل  استشهاده.

وزعم وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير، أن حرب  حكومته ليست ضد إيران فقط بل فى الداخل   معلنا توزيع آلاف قطع السلاح على المستوطنيين وطالبهم  بحمل السلاح واستخدامه جاء ذلك، خلال تفقده موقع عملية الطعن فى مدينة حولون جنوب تل أبيب ووصفتها شرطة الاحتلال بأنها صعبة،  قائلة «نحن فى وضع أمنى خطير فيه كثير من الإنذارات».

وأكدت شبكة «سى إن إن» الأمريكية، أنه فى الوقت الذى يحتفل فيه رئيس حكومة اسرائيل، بنيامين نتنياهو، بما يراه انتصارات كبيرة حقّقها ضد حماس وحزب الله هذا الأسبوع، فإن المزاج فى تل أبيب بعيد كل البعد عن الاحتفال.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أنّ تل أبيب، التى تعجّ عادةً بالحشود فى عطلة نهاية الأسبوع، أكثر هدوءاً من المعتاد، وأنّ هذا المزاج الخافت عائد إلى المخاوف من هجوم إيرانى رداً على الاغتيالات التى نُفِّذَت ضد قادة حماس وحزب الله فى الأيام الأخيرة.

وقالت «سى إن إن» بأن الأمر لم يقتصر على إعلان تل ابيب حالة التأهب القصوى، بل تعدّاه إلى ارتفاع حاد فى التسوق شهدته المتاجر الإسرائيلية الكبرى، لشراء السلع الأساسية، مع قيام المستوطنين بتخزينها .

وكشفت الشبكة عن أنّ استطلاعات الرأى أظهرت مراراً وتكراراً أن معظم الإسرائيليين يعطون الأولوية لإطلاق سراح الأسرى على استمرار الحرب.

واشارت إلى أنه فى الوقت الذى يشعر فيه الإسرائيليون بالقلق على الأسرى فى قطاع غزة، فإنهم يستعدّون لردّ إيرانى محتمل، وهى الخطوة التى قد تدفع الشرق الأوسط إلى حرب شاملة تجرّ لاعبين إقليميين آخرين، وربما الولايات المتحدة.

وتحدّثت «سى إن إن» إلى مستوطنين، حيث قال إيتاى عوفيد: «نحن ننتظر هجوماً، هذا هو الشعور العام الآن». وأضاف أنه فى حين اعتاد الإسرائيليون على الهجمات، فإن الكثيرين أيضاً سئموا منها.

وأضاف عوفيد «إن الاغتيالات جيدة، ولكن دعونا ننهى هذا الأمر. دعونا نخرج. دعونا ننهى هذا الأمر. لقد تعبنا، والجميع تعبوا».

أكدت، ألونا ليلشوك، أنّ «هذه الحرب مختلفة، ويرجع ذلك أساساً إلى وجود رهائن ما زالوا فى الأسر»، مضيفةً «لا يمكننا أن نكون فخورين للغاية. يتعيّن علينا أن نكون فى حالة تأهب، ولا يمكننا الاحتفال».

ويتهم الإسرائيليون نتنياهو بفقدان التركيز على أحد الأهداف الرئيسة للحرب، وهو إعادة أسراهم، أكدت الشبكة أنه «فى غياب اتفاق لوقف إطلاق النار، من غير المرجّح أن يعود الأسرى إلى ديارهم».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تل أبيب تل أبیب

إقرأ أيضاً:

أولمرت يصف حرب غزة بـغير المشروعة ويتهم نتنياهو بارتكاب جرائم حرب

وصف رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، الإبادة المستمرة في قطاع غزة بأنها "غير شرعية وغير مبررة"، مؤكداً أنها تُشن بدوافع "شخصية وسياسية" لرئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو.

وفي تصريحات شديدة اللهجة نقلتها وسائل إعلام عبرية، قال أولمرت: "لا أحد في موقع المسؤولية في إسرائيل يستطيع اليوم أن يقدّم تفسيراً مقنعاً لما نقوم به في غزة... لقد قتلنا ما يكفي، ودمّرنا ما يكفي".

حماس عرضت تبادلاً كاملاً
وكشف أولمرت أن قطر نقلت في تشرين الأول/أكتوبر 2023 رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي أعربت فيها حركة حماس عن استعدادها لإجراء صفقة تبادل شاملة لجميع الأسرى فوراً، مضيفاً: "لم أكن أتوقع أن تتجاهل الحكومة مثل هذه الرسالة".

ووصف أولمرت سلوك الحكومة الإسرائيلية تجاه ملف التبادل بأنه "مضلل"، مشيراً إلى أن استمرار الحرب "يؤدي فقط إلى مزيد من القتل بين صفوف الجنود الإسرائيليين، دون أهداف سياسية واضحة أو إنجازات حقيقية".

وفي تصعيد غير مسبوق، أشار أولمرت إلى أن "عدداً من الأحداث الجارية في قطاع غزة يمكن تصنيفها على أنها جرائم حرب بل أكثر من ذلك"، مضيفاً: "نتنياهو يشن حرباً تخدم مصالحه الشخصية، يدفع ثمنها الأبرياء والجنود معاً".

وانتقد أولمرت بشدة خطة "المدينة الإنسانية" التي تروج لها الحكومة الإسرائيلية جنوب قطاع غزة، واصفاً إياها بـ"البغيضة"، ومعتبراً أنها قد تُفسّر على أنها معسكر اعتقال جماعي، مؤكداً أن "مجرد التفكير بهذه الخطة هو جريمة في حد ذاته".

وأضاف: "الوحيد القادر على إيقاف هذه الحرب هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. إذا قال لنتنياهو إن الأمر بلغ حده، فسيتراجع فوراً".


أرقام كارثية للمجاعة
تزامنت تصريحات أولمرت مع تدهور إنساني غير مسبوق في قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة، أمس الأربعاء، عن ارتفاع عدد شهداء التجويع وسوء التغذية إلى 154 فلسطينياً، بينهم 89 طفلاً، منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ووفق التقديرات الصحية، يواجه مئات الأطفال والمرضى خطر الموت الوشيك، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يمنع إدخال المساعدات أو يفرض السيطرة عليها خارج إشراف الأمم المتحدة.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذّر الأسبوع الماضي من أن "ثلث سكان غزة لم يتناولوا الطعام منذ أيام"، واصفاً الأوضاع بأنها "غير مسبوقة من حيث مستوى الجوع واليأس".

ورغم تكدّس آلاف شاحنات الإغاثة على معابر القطاع، لا تزال قوات الاحتلال تمنع دخولها أو تتحكّم بتوزيعها، وقد تكررت مشاهد إطلاق النار على المدنيين المحتشدين حول شاحنات المساعدات.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن ألف و330 فلسطينياً قُتلوا وأصيب أكثر من 8 آلاف و800 آخرين برصاص قوات الاحتلال أثناء محاولاتهم الحصول على الغذاء منذ 27 أيار/مايو الماضي.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم سياسي وعسكري مباشر من الولايات المتحدة، حرب الإبادة الجماعية على غزة، والتي تشمل القتل العشوائي، والتجويع، والتدمير، والتهجير القسري، في تجاهل صارخ لكافة نداءات المجتمع الدولي، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وأودت حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحياة أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل مجاعة متصاعدة حصدت أرواح عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • تجمع مئات الإسرائيليين وسط تل أبيب للمطالبة بإعادة المحتجزين في غزة
  • عشرات الشهداء والجرحى باستهداف الاحتلال المجوعين وخيام النازحين
  • رئيس أركان جيش الاحتلال يعتقد أن حكومة نتنياهو ستعد ملفا ضده لتحميله مسؤولية فشل الأهداف في غزة
  • الإبادة والمجاعة مستمرتان في غزة: قصف إسرائيلي متواصل على النازحين / شاهد
  • اتفاق سري بين واشنطن وتل أبيب..ما مصير غزة؟
  • أولمرت يصف حرب غزة بـغير المشروعة ويتهم نتنياهو بارتكاب جرائم حرب
  • أقوى رد من أحمد موسى بعد الهجوم عليه من الإعلام العبري
  • أحمد موسى يخرج عن صمته بعد الهجوم عليه من الإعلام العبري
  • ويتكوف يصل تل أبيب..وعيون العالم على وقف العدوان
  • استشهاد 13 فلسطينيا بغارات استهدفت خيام النازحين