الأسبوع:
2025-12-12@19:10:54 GMT

الخيار بين الموت والموت!

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

الخيار بين الموت والموت!

اغتالت إسرائيل القائد السياسي لحماس إسماعيل هنية في قلب طهران، والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت العاصمة، وزعمت حتى الآن أنها قتلت القائد العسكري لحماس محمد الضيف، وسبق لها عقب طوفان الأقصى أن اغتالت صالح العروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وقتلت عشرات القادة والمستشارين من إيران، وحزب الله في سوريا، وطهران، ولبنان.

نجحت إذن، فرق الاغتيال الاستخباراتية الصهيونية في الوصول إلى قادة المقاومة، وتتحدث روايات عن أن محاولة اغتيال الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، ورئيس مجلس السيادة في نفس يوم اغتيال إسماعيل هنية تمت بواسطة طائرتين مسيرتين انطلقتا من إحدى السفن العسكرية الإسرائيلية التي ترسو في جزيرة يمنية بالبحر الأحمر، أي أن التحقيقات يمكنها أن تثبت أن محاولة اغتيال البرهان التي قتل فيها خمسة من ضباط الجيش السوداني، وفجرت صواريخها على بعد 50 مترًا فقط من مكان البرهان في إحدى القواعد العسكرية ربما تثبت التحقيقات أنها إسرائيلية أرادت بها أجهزة استخباراتها أن تقول إننا قادرون على أن نضرب في بيروت، وفي طهران، وفي العراق، وفي اليمن، وفي السودان، وفي غزة، وفي الضفة الغربية، وفي دمشق، وأن ضرباتنا يمكن أن تكون في وقت واحد.

إسرائيل التي احترفت حرب الاغتيالات، وشكلت لنفسها صورة ذات رعب وردع عبر الزعم بأنها قادرة على الوصول لرؤوس أعدائها في أي مكان في العالم، نفذت 2700 عملية اغتيال منذ اغتصاب فلسطين وحتى العام 2018، وطالت تلك العمليات رؤوسا كبيرة جدًا في حركات المقاومة الفلسطينية، كان على رأسها رمز الثورة ياسر عرفات، الذي اغتيل بمادة كيميائية سامة، وقائد ومؤسس حماس، الشيخ أحمد ياسين، وقائد ومؤسس حركة الجهاد فتحي الشقاقي، وقائد أركان الثورة الفلسطينية، أبو جهاد، وقائد حماس عبد العزيز الرنتيسي، ومئات القادة الفلسطينيين من جميع الفصائل.

وأمام هذه الحقائق المكتوبة بالدم، والشهادة، سطرت المقاومة الفلسطينية صمودًا لم تشهده شعوب الدنيا من قبل، حيث كان يَخْلُف دائمًا كل قائد يموت ألف قائد يولد في ميدان المعركة.

ربما فرحت قلوب كثيرة لاغتيال القادة، لأنهم يتخيلون واهمين أن نجاح إسرائيل في قتلهم سيجعلها دولة مسالمة طيبة تصنع الخير لأبناء المنطقة، وإن لم يوصف هذا بأخس أنواع الخيانة، فإنه يوصف بأحط أنواع الجهل، لأن إسرائيل وقادتها المتطرفين لا يعيشون إلا على إفناء كل العرب، وهم لا يفرقون بين أحد منهم إلا بمقدار استخدام البعض كعملاء لقتل البعض الآخر.

وهناك تيار يدعي العقلانية ويقول إننا لا يجب أن نقف في وجه إسرائيل، لأننا بذلك نكون قد وقفنا في وجه أمريكا ودول الغرب، ونحن لا نملك الوقوف في مواجهة قدراتهم الفائقة.

ولكن العرب قد جربوا كل أنواع التسليم، ولم يبق هناك شيء يمكن أن يُجرَّب مرة أخرى لإثبات الخنوع والاستسلام، وتعمد الغرب مع طغيان وفائض كل القوة الذي يملكه أن يضع ظهرونا للحائط، فإما أن نقاوم لأجل البقاء، وإما أن نضع رقابنا على المذابح ونحن نستغفر الله على الخطأ من باب الاحتياط لأننا لم نسجد كثيرا لآلهة الغرب وإسرائيل.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

صورة من بورتسودان..!

مرتضى الغالي

لا فرق بين البرهان وكوشيب فكلاهما (مجرم حرب)..! وقد أضاف البرهان إلى جرائمه السابقة في دارفور كل قائمة الفظاعات التي وقعت بعد الحرب وبعد انقلابه المشئوم وإصراره على مواصلة الحرب..وما قاله المفوّض السامي لحقوق الإنسان بالأمس يسري عليه فقد تحدث المفوّض الأممي بأسى كبير عن استمرار وقوع السودانيين (ضحايا للعنف الوحشي)..!

كرر المندوب السامي تعبير “العنف الوحشي” في وصفه لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي لا تزال تحدق بالسودانيين والتي لم تنقطع سلسلتها. فقد أكد المفوّض السامي بأنها نتيجة طبيعية لاستمرار الحرب دون أي مؤشرات على انحسارها..وقال: (من دارفور وكردفان إلى الخرطوم وأم درمان وما وراءها.. لم يسلم أي مدني سوداني من العنف الوحشي والعبثي…نحن نتحدث عن آلاف القتلى. وهناك عمليات إعدام بإجراءات موجزة…وهناك من حاولوا الفرار فقُتلوا أثناء محاولات المغادرة…ووردت لنا شهادات عن حالات اغتصاب واغتصاب جماعي بما في ذلك لأشخاص أمام أفراد عائلاتهم… نعم نحن نتحدث عن جرائم وحشية بالغة الخطورة.. جرائم حرب بلا شك.. وضد الإنسانية أيضا)..!

هذه هي الحرب التي يديرها الآن كرتي وعلي عثمان ونظام الكيزان الذي يدير المذابح والفظائع منذ عام 1989..ولا يزال يتمدد حتى الآن في الجيش وفي الأمن والمخابرات والقضاء والشرطة..وفي حكومة بورتسودان..!

ومن المفارقات ما رشح هذه الأيام من أنباء من داخل بورتسودان..حيث ضبط البرهان محاولة للقاء من خلفه بين قادة الكيزان وبين كامل إدريس كان مقرراً إقامته سرّاً..!

وبما أن خلافاً نشب بين كامل إدريس وابن أخيه أمجد فريد المتطلع للتحكّم في حكومة الأمل (التكنو- لحم راس) فقد وشى أمجد للبرهان باللقاء السرِّي…ووفقاً لهذه المعلومات قام البرهان باستدعاء كامل إدريس في ذات الموعد المقرر للقائه السرَّي بالكيزان و(انبشقت المسألة)..!

وهكذا تجري الأمور في بورتسودان مع انفجار علني لخبر صفقة فساد مدويّة تم إزاحة الستار عنها في ذات التوقيت الذي تسرّبت فيه واقعة اللقاء بين كامل والكيزان وسقوط الطائرة العسكرية ومواصلة دوران دولاب الموت في أنحاء البلاد واستمرار الاعتقالات و أحكام الإعدامات والجزافية وانتشار الحميات وموت الأطفال والنساء جوعاً ومرضاً واغتصاباً..وهو ما لفت ضمير المفوّض السامي ولم نسمع بعد جديداً من (السادة المثقفين) أنصار الحرب بمناسبة الانسحاب من هجليج غير سرد من كبيرهم لبعض (النكات القديمة) وسخريته من القوى المدنية أيام معارضتها لنظام نميري..! الله لا كسّبكم..!

الوسوممرتضى الغالي

مقالات مشابهة

  • هاكابي يشبه اعتذار إسرائيل لقطر بعملية اغتيال بن لادن.. تصريحات تزيد الجدل
  • الإمام العياني.. نجم بزغ في سماء اليمن وقائد جمع بين السيف والقلم
  • “اغتيال الحقيقة”.. كتاب من الرئاسة التركية يوثق “حرب إسرائيل على الصحافة”
  • صورة من بورتسودان..!
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن عدم قبول دعوة عراقجي لزيارة طهران
  • قائد الثورة يتوّجه بالتهاني للأمة الإسلامية والشقائق المسلمات بذكرى مولد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء
  • قائد الثورة يهنئ الأمة الإسلامية بمناسبة ميلاد الزهراء - نص البيان
  • أراوخو قائد برشلونة يثير الجدل بزيارة روحية إلى إسرائيل
  • للأنظمة العميلة.. انتظروا إنا منتظرون!