فرنسا – تتجه أنظار عشاق كرة القدم العربية والإفريقية عامة والمصرية والمغربية خاصة اليوم الاثنين، صوب فرنسا، لمتابعة مباراتي المنتخبين ضمن فعاليات دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024”.

ولدى منتخبي المغرب “أسود الطلس” ومصر “الفراعنة” فرصة ذهبية لمنح العرب ميداليتين، ذهبية وفضية، أو فضية وبرونزية، أو ميدالية برونزية على الأقل، وذلك في أسوأ الأحوال حال خسارتهما في الدور قبل النهائي، وحينها سيتواجهان في مباراة المركز الثالث لتحديد هوية الفائز بالميدالية البرونزية.

وسطر المغرب التاريخ بتأهله لأول مرة إلى الدور قبل النهائي لمنافسات كرة القدم ضمن الألعاب الأولمبية، بعد فوزه العريض على نظيره الأمريكي بأربعة اهداف من دون رد.

بينما بلغ منتخب مصر الدور ذاته لأول مرة منذ 60 عاما، عقب تغلبه على نظيره الباراغوياني بركلات الترجيح.

وفي ما يلي جدول مباراتي كرة القدم للرجال اليوم في أولمبياد باريس 2024:

المغرب × إسبانيا – الساعة (17:00) بتوقيت غرينتش والمغرب

فرنسا × مصر – الساعة (20:00) بتوقيت غرينتش و(22:00) والقاهرة

القنوات الناقلة لمباراتي كرة القدم في أولمبياد باريس 2024:

تمتلك مجموعة قنوات “بي إن سبورتس – beIN SPORTS ” القطرية الحقوق الحصرية لبث مسابقات أولمبياد باريس 2024 ومنها كرة القدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يتيح للمشاهدين متابعة منافسات الأولمبياد على القنوات التالية (منها قناتها المفتوحة):

كما تبث قنوات الكأس القطرية أيضا منافسات كرة القدم في الأولمبياد.

إضافة إلى بث بعض الدول ومنها المغرب المباريات الخاصة بمنتخباتها عبر قنواتها المحلية مثل:

المصدر: RT + وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أولمبیاد باریس 2024 کرة القدم

إقرأ أيضاً:

محرقة غزة تعيد كتابة التاريخ

 

في زمنٍ تتكسر فيه المدن تحت الأقدام الثقيلة للحرب، وتتماوج الحقيقة بين دخان القصف وضجيج الإعلام، برزت غزة لا كمساحة صغيرة على خارطةٍ محاصَرة، بل كجبهة سردية كبرى تُعاد عبرها صياغة الوعي العالمي. فالمحرقة التي فُتحت أبوابها في أكتوبر 2023 لم تكن مجرد فصل دموي في الصراع، بل لحظة مفصلية انشقّ فيها المشهد السياسي والأخلاقي أمام عدسات العالم، وبدأت رواية جديدة تتشكل من قلب النار.

منذ 1948، نجحت إسرائيل في بناء هيمنة محكمة على الوعي الغربي، عبر شبكة مركّبة من الإعلام والسينما والجامعات واللوبيات. كانت الرواية الصهيونية تُروَّج كقدر تاريخي لا يُناقش: دولة صغيرة محاطة بالأعداء، تناضل للبقاء في مواجهة “تهديد فلسطيني” دائم. لكن حرب السابع من أكتوبر شقّت هذا الجدار القديم، ليس بسلاح المقاومة فقط، بل بقوة الصورة، وقسوة الحقيقة، وسقوط اللغة الرسمية في امتحان الأخلاق.

لم يعد الفلسطيني مجرّد موضوعٍ يُغطّيه مراسل أجنبي؛ صار هو المراسل والشاهد والضحية وصاحب الرواية. من هواتف محمولة ترتجف بين الأنقاض، خرجت صور لا يمكن لأي غرفة أخبار أن تُهذّبها، ولا لأي دعاية أن تطمسها. وفي تلك اللحظة، بدأت توازنات السرد في الانقلاب: شبكات عالمية اضطرت لمراجعة مسلّماتها، وصحف كبرى تخلّت عن كثير من احترازها اللغوي، ومنظمات أممية وجدت نفسها أمام وقائع لا تستطيع أن تُخفيها خلف مفردات “الاشتباكات” و”التوترات”.

في المقابل، واجهت إسرائيل تحديًا وجوديًا في المجال الأهم: المجال الرمزي. فالسردية التي بنتها على مدى عقود—بالقوة والدعاية—بدأت تتهاوى أمام عين طفل يبكي أمام كاميرا هاتفه، وأمام أم تبحث عن فلذات أكبادها تحت الركام. سقطت روايات “تحرير الرهائن” و”القضاء على حماس” أمام الأدلة الدامغة على المجازر؛ وتورّطت منظومة الاحتلال في تناقضات أحرجت حلفاءها قبل خصومها. حتى الإعلام العربي، الذي وقع كثير منه في فخ الحياد المزيّف، بدا عاجزًا عن ملاحقة حجم الحقيقة التي تفجّرت من غزة.

لكن التحول الأكبر تجلّى في الشارع العالمي. من نيويورك إلى باريس، من الجامعات الأميركية إلى النقابات البريطانية، خرجت الجماهير لا بوصفها مؤيدة لفصيل، بل بوصفها شهودًا على جرح إنساني أكبر من كل الحسابات السياسية. لم يعد الدعم لإسرائيل بديهيًا في الغرب، ولا النقد محرّمًا. تفككت القداسة القديمة وعاد السؤال الأخلاقي إلى الواجهة: من يقتل من؟ ومن يعيش فوق دم من؟ وفي هذا السياق، جاء قرار إدارة ترامب بربط المساعدات الفيدرالية للمدن الأميركية بعدم مقاطعة إسرائيل، لا كقانون إداري، بل كوثيقة خوفٍ سياسي من انهيار السردية الصهيونية داخل الحاضنة الغربية نفسها.

في هذه المعركة، لم تنتصر غزة لأنها الأقوى عسكريًا، بل لأنها الأصدق. لأن الرواية حين تخرج من قلب المجزرة لا تحتاج إلى زخرفة أو وسيط. ولأن الدم الذي يصبح صورة، يتحول إلى وثيقة، ثم إلى موقف، ثم إلى تاريخ يُدرَّس للأجيال. لقد أعادت غزة تعريف معنى القوة في زمنٍ تحكمه الصور، حيث لم تعد الغلبة لمن يمتلك الدبابة، بل لمن يمتلك الحقيقة.

اليوم، يقف الكيان الإسرائيلي أمام أخطر تهديدٍ في تاريخه الحديث: فقدان السيطرة على الرواية. فكم من جيش هُزم في الوعي قبل أن يُهزم في الميدان، وكم من دولة سقطت عندما سقطت شرعيتها الأخلاقية أمام العالم. ومع كل مقطع يُبث من غزة، تتراكم حجارة جديدة في جدار الحقيقة، وتنهار طبقات جديدة من الزيف الذي بُني على امتداد عقود.

أما غزة، فهي في هذه اللحظة ليست مدينة محاصرة، بل مركز جاذبية أخلاقية وسياسية. مدينة صغيرة تعيد ترتيب خرائط القوى الكبرى، وتفرض على العالم درسًا جديدًا: أن السردية ليست ملحقًا بالحرب، بل هي الحرب نفسها؛ وأن من يمتلك الحكاية يمتلك التاريخ؛ وأن من يكتب وجعه بيده لا يمكن لأحد أن يسرق صوته.

وهكذا، بينما ينهار الصمت العالمي وتتشكل تحالفات الوعي الجديدة، تكتب غزة—بدم الشهداء وصمود الأحياء—فصلًا جديدًا في ملحمة الإنسانية. فصلًا لا يمكن محوه، ولا يمكن تزويره، لأنه خرج من مكانٍ لا تستطيع الدعاية الوصول إليه: من قلب الحقيقة.

 

*كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

 

مقالات مشابهة

  • الموعد والقنوات المفتوحة الناقلة لمباراة المغرب ضد الإمارات في نصف نهائي كأس العرب
  • موعد مباراة المغرب ضد الإمارات في نصف نهائي كأس العرب والتشكيلتان المتوقعتان والقنوات الناقلة للبث المباشر
  • يلاشوت.. مشاهدة مباراة بيراميدز وفلامنجو بث مباشر في كأس إنتركونتيننتال للأندية 2025.. الموعد والقنوات الناقلة
  • برشلونة ضد أوساسونا في الدوري الإسباني.. الموعد والتشكيل المتوقع والقنوات الناقلة
  • مباراة تشيلسي ضد إيفرتون في الدوري الإنجليزي.. الموعد والتشكيل المتوقع والقنوات الناقلة
  • موعد مباراة بيراميدز وفلامنجو والقنوات الناقلة
  • يلا شووووت لايف بث مباشر مجانًا والقنوات الناقلة لمباراة العراق ضد الأردن في كأس العرب 2025 دون اشتراك أو فلوووس ????
  • مشاهدة مجانية بالبث المباشر والقنوات الناقلة لمباراة العراق والأردن في ربع نهائي كأس العرب 2025 والمعلق.. متابعة لحظة بلحظة
  • مباراة الجزائر والإمارات في ربع نهائي كأس العرب 2025.. الموعد والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع
  • محرقة غزة تعيد كتابة التاريخ