قلل تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" من تأثير سلسلة الاغتيالات التي نفذتها "إسرئيل" بحق قيادات حركة حماس على الحركة.

ونقلت الصحيفة عن محللين إن اغتيال قادة حماس قد يكون انتكاسة قصيرة الأجل، ولكنها ليست كافية لمنع الحركة من العودة إلى الظهور سليمة، وربما "أكثر تطرفاً".

وقالت الصحيفة إنه "في أول الأمر، تبدو النتيجة الأخيرة في الصراع الذي دام ثلاثين عاماً بين "إسرائيل" وحماس مدمرة للحركة الإسلامية، وهي النتيجة التي تجعل مستقبلها موضع تساؤل.

ولكن تاريخ حماس، وتطور الجماعات الفلسطينية المسلحة على مدى عقود من الزمان، ومنطق التمردات على نطاق أوسع يشير إلى أن حماس لن تنجو فحسب، بل وربما تخرج أقوى سياسياً".


ويرى المحللون والمراقبون الإقليميون الذين يتعاملون مع قادة حماس أن الضربات الأخيرة التي تعرضت لها ــ بما في ذلك اغتيال هنية،- تقدم للقوات الإسرائيلية نصراً قصير الأمد على حساب النجاح الاستراتيجي الطويل الأمد.

ونقلت الصحيفة عن تهاني مصطفى، المحللة الفلسطينية البارزة في "مجموعة الأزمات الدولية"، التي تقدم تحليلات سياسية حول إنهاء الصراعات: "بدلاً من خلق الانفصال الذي كانوا يأملون فيه، والذي من شأنه أن يجعل الناس خائفين أو مهزومين تماماً، فإن هذا من شأنه أن يخلف التأثير المعاكس. لقد قدمت لهم إسرائيل للتو يداً رابحة".

ويعتقد مايكل ستيفنز من "مجموعة الأزمات الدولية" في تصريحات للصحيفة الأمريكية أن الضربات سوف تسبب أضرارا مؤقتة، كافية لإجبار حماس على تقديم المزيد من التنازلات.

ومن جهة أخرى يقول المحلل السياسي الفلسطيني أكرم عطاالله إن حماس ستخرج من هذه الحرب وقد أصيبت بأضرار جسيمة، ليس فقط عسكريا، بل أيضا من حيث الدعم في غزة، المنطقة التي كانت "مركز ثقلها على الدوام".

وقال: "لا أحد يريد الذهاب إلى هناك (غزة)، لأن لا أحد يريد أن يتولى التعامل مع هذه المشكلة".

وفي المقابل، يقول مركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية الأمريكي إنه من غير المرجح أن يؤثر اغتيال هنية على العمليات العسكرية لحماس.

وتشير الصحيفة إن "حملات القتل المستهدفة، التي شنتها إسرائيل على مدى عقود من الزمان على منافسيها الفلسطينيين والإقليميين لها سجل مثير للجدال: فهذا التكتيك ببساطة خلق مساحة لأحزاب أو قادة جدد للظهور أعداء لإسرائيل، وغالبا مع استبدالهم بقوى أكثر تشددا".

وتشير المحللة السياسية، هدى مصطفى إلى عدم اعتمادها بشكل مفرط على الدعم المادي من داعميها الأجانب.


ورغم أن إيران هي المصدر الرئيسي لأموال حماس وأسلحتها، فقد استخدمت حماس طائراتها الهجومية من دون طيار في السابع من أكتوبر.

ومسلحو حماس "يشغلون مهندسين يعرفون كيف يستفيدون من أي شيء يمكنهم العثور عليه على الأرض، من الإمدادات المنهوبة من القواعد الإسرائيلية أو الكمائن على المركبات الإسرائيلية، أو من استخراج المواد من الذخائر غير المنفجرة والطائرات من دون طيار التي سقطت" وفق مصطفى.

وتضيف: "لقد حصلوا على الكثير من الدعم الخارجي من حيث التمويل والتدريب، ولكن من حيث الخدمات اللوجستية، فإن الكثير من ذلك محلي الصنع. ولهذا السبب، حتى الآن، بعد ما يقرب من 10 أشهر، لم نشهد تراجع المقاومة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاغتيالات حماس هنية غزة حماس غزة هنية الاحتلال اغتيالات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: مسيرة استهدفت قياديا في حركة حماس في غزة

عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: مسيرة استهدفت قياديا في حركة حماس في غزة
التفاصيل بعد قليل..

مقالات مشابهة

  • رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: مسيرة استهدفت قياديا في حركة حماس في غزة
  • فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
  • واشنطن والاتحاد الأوروبي يشددان الخناق على قادة الدعم السريع
  • التدريب الديني أولاً.. نيويورك تايمز: الولاء يطغى على الكفاءة في بناء الجيش السوري الجديد
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قيادات قوات «الدعم السريع» في السودان
  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
  • نيويورك تايمز: أميركا لا تستطيع صناعة ما يحتاجه جيشها
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان
  • قادة حماس.. ما حقيقة مغادرتهم لبنان؟