يمانيون – متابعات
قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، إن حقيقة وضع المعركة في البحر الأحمر وخليج عدن يسلط الضوء على تآكل الهيمنة الأمريكية البحرية في المنطقة، معتبرة أن عجز واشنطن عن إيقاف العمليات اليمنية المساندة لغزة يرسل رسالة للعالم بأن الولايات المتحدة مردوعة.

وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته يوم الأحد، إن قيام الولايات المتحدة بإرسال المزيد من القطع العسكرية البحرية إلى المنطقة “لن يفعل الكثير لمعالجة الضرورة الاستراتيجية الأوسع نطاقا: وهي استعادة الهيمنة الأميركية في الممرات البحرية”.

وأشارت إلى أنه على مدار ما يقارب عام، تعرض موقف الولايات المتحدة في المنطقة “للإضعاف” بسبب عجزها عن خلق “استجابة قوية تكفي لردع الحوثيين” حسب تعبير الصحيفة، في إشارة إلى الفشل في وقف العمليات اليمنية المساندة لغزة.

وقالت الصحيفة “الإسرائيلية” إن هذا الواقع “سمح بتآكل النفوذ الأمريكي في منطقة يعتبر فيها التفوق البحري أمرا بالغ الأهمية”.

وأشارت إلى أنه طيلة العقود الماضية “كانت البحرية ركيزة من ركائز القوة الأمريكية” ولكن ما حدث خلال الأشهر الماضية وتحديدا فيما يتعلق بالمواجهة مع القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر و”الاستجابة الفاترة” للتهديد اليمني -بحسب وصف التقرير- قد سلط الضوء على “حقيقية مثيرة للقلق وهي تآكل الهيمنة البحرية الأميركية في المنطقة”.

واعتبر التقرير أن الولايات المتحدة لم تستطع أن ترقى باستجابتها إلى مستوى “عمل عسكري حاسم ومستدام”.

وقالت الصحيفة إن هذا الواقع “يرسل رسالة مفادها أن الولايات المتحدة هي التي يتم ردعها” مشيرة إلى أن ذلك “يقوض مصداقية أمريكا ويضعف قدرتها على الدفاع عن مصالحها وحلفاءها”.

ولفتت إلى أن واقع المواجهة في البحر الأحمر “يخلق حالة من عدم اليقين بين الحلفاء الإقليميين مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، الذين قد يشككون في مصداقية الدعم الأميركي ويسعون إلى ترتيبات أمنية بديلة، ربما مع قوى منافسة مثل روسيا أو الصين”.

وليست هذه المرة الأولى التي يعبر فيها إعلام الكيان الصهيوني ومسؤوليه عن خيبة أملهم تجاه عجز الولايات المتحدة عن وقف العمليات اليمنية المساندة لغزة سواء على مستوى الضربات الصاروخية إلى الأراضي المحتلة أو على مستوى استهداف السفن المرتبطة بالعدو والمتجهة إليه والمملوكة للشركات التي تتعامل معه.

وقد عبر ما يسمى بالمدير التنفيذي لميناء “أم الرشراش” المحتلة عن ذلك كثيرا، وصرح في أكثر من مناسبة بأن التحالف الأمريكي والبريطاني “لم يستطع أن يفعل شيئا” لإنهاء الحصار البحري اليمني الذي تسبب بإفلاس الميناء وإغلاقه تماما منذ نوفمبر الماضي.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة البحر الأحمر إلى أن

إقرأ أيضاً:

مادورو يتهم الولايات المتحدة بـالقرصنة.. وترامب يعلن قرب بدء مكافحة تهريب المخدرات برًا

قالت الحكومة الفنزويلية إنها "ستدافع عن سيادتها ومواردها الطبيعية وكرامتها الوطنية بحزم"، مؤكدة أنها ستتقدم بشكوى بشأن احتجاز الناقلة أمام الهيئات الدولية.

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الولايات المتحدة بـ "القرصنة البحرية" عقب احتجاز سفينة نفط فنزويلية في البحر الكاريبي، فيما لوح دونالد ترامب بشن ضربات تسهتدف شحنات المخدرات البرية من فينزويلا.

ووصف مادورو مصادرة ناقلة النفط في البحر الكاريبي بـ "العمل الإجرامي وغير القانوني"، مؤكدا أن بلاده ستواصل الدفاع عن سيادتها واستقلالها.

وأضاف خلال مناسبة رئاسية نقلها التلفزيون الرسمي، أن واشنطن "تفتح عهدًا جديدا من القرصنة البحرية الإجرامية في المنطقة"، وفق تعبيره.

بدورها، أعربت وزارة الخارجية الفنزويلية عن رفضها لما وصفتها بالسرقة الوقحة من قبل أمريكا لسفينة نفط فنزويلية في البحر الكاريبي، معتبرة أن ما جرى يرقى إلى أعمال القرصنة الدولية.

وقالت الحكومة الفنزويلية إنها "ستدافع عن سيادتها ومواردها الطبيعية وكرامتها الوطنية بتصميم مطلق"، وإنها ستندد باحتجاز الناقلة أمام الهيئات الدولية.

30 سفينة فنزويلية

والأربعاء، نفذ مكتب التحقيقات الاتحادي والأمن الداخلي وخفر السواحل، بدعم من الجيش الأمريكي، أمرا بمصادرة ناقلة نفط تستخدم لنقل الخام الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران، وفق وزارة العدل الأمريكية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن ناقلة النفط التي صودرت قبالة السواحل الفنزويلية ستتوجه إلى ميناء أمريكي وستُتخذ بشأنها الإجراءات القانونية.

Related عبر خطط سرية.. واشنطن تعدّ لمرحلة "ما بعد مادورو" بالتنسيق مع المعارضة الفنزويليةالمقاتلات الأميركية تقترب من فنزويلا.. ومادورو يشتكي مازحًا من "اتصالات الشمال"عقوبات أميركية تطال أقارب مادورو.. وواشنطن تستعد لوضع يدها على حمولة ناقلة نفط فنزويلية

وأظهرت بيانات شحن أن أكثر من 30 ناقلة نفط خاضعة للعقوبات الأمريكية تعمل في فنزويلا قد تواجه إجراءات عقابية من واشنطن.

والاحتجاز، الذي وقع الأربعاء، هو أول عملية احتجاز لشحنة نفط من فنزويلا التي تخضع لعقوبات أمريكية منذ عام 2019 وأول إجراء معروف لإدارة ترامب ضد ناقلة نفط مرتبطة بفنزويلا منذ أن أمر بحشد عسكري ضخم في المنطقة.

الطرق البرية

وفي الجهة المقابلة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستبدأ قريبا شن ضربات لاعتراض شحنات المخدرات التي تشق طريقها من فنزويلا إلى الولايات المتحدة عبر الطرق البرية.

وأكد ترامب في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض أن عمليات تهريب المخدرات عبر البحر إلى بلاده تراجعت بنسبة 92%، وأنه لا أحد يستطيع معرفة من هم الثمانية بالمئة.

وهذا أحدث تصعيد بين كاراكاس وواشنطن بعد تصاعد التوترات بين البلدين، حيث أصدر ترامب في أغسطس/آب الماضي أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش، بدعوى مكافحة عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية.

وتتهم إدارة ترامب نظام مادورو بالتورط في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، معتبرة ذلك جزء من تهديد للأمن القومي الأمريكي.

في المقابل، ترفض فنزويلا هذه الاتهامات وتعتبرها مزاعم تُستخدم لتبرير تدخل عسكري أمريكي ولضغط سياسي واقتصادي على البلاد.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • آبي أحمد وأفورقي: صراع الممرات البحرية يعيد شبح الحرب
  • مجموعة أممية تطالب بالإفراج عن ناقلة النفط التي احتجزتها الولايات المتحدة في الكاريبي
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • سوق البحر الأحمر.. واجهة احترافية لمشاريع الأعمال السينمائية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تهجر 1000 فلسطيني في المنطقة “ج” بالضفة
  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” هجّرت اكثر من ألف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري
  • “كيم جونغ” يرسل جنوداً للقتال إلى جانب موسكو
  • مهرجان البحر الأحمر يعلن الفائزين بجوائز “اليُسر” في ختام دورته الخامسة 2025
  • مادورو يتهم الولايات المتحدة بـالقرصنة.. وترامب يعلن قرب بدء مكافحة تهريب المخدرات برًا
  • البحر الأحمر يكشف المستور.. لماذا شيطن الغرب العمليات اليمنية المساندة لغزة؟