في تحضيرات الحرب العالمية.. الأسلحة الأوروبية تتعثر على السكك الحديدية
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
مع تصاعد التوترات العالمية واحتمال اندلاع نزاعات شاملة، يواجه الاتحاد الأوروبي تحديات كبيرة في تنقل الأسلحة والمعدات العسكرية عبر القارة.
فمنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، ظهرت العديد من العيوب في منظومة الدفاع الأوروبية، حسبما أوردت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وأوضح الجنرال برتراند توغو، المسؤول عن القيادة البرية للجيش الفرنسي، أن تحسين التنقل العسكري بات ضرورة ملحة لردع أي هجوم روسي محتمل.
العقبات
تواجه أوروبا عدة عقبات تحول دون التحرك السريع للقوات والمعدات العسكرية:
- العمليات الإدارية الطويلة: تتسم عمليات نقل العتاد الحربي بتعقيدات إدارية وجمركية متجزئة.
- البنية التحتية غير الكافية: تفتقر العديد من الجسور والأنفاق إلى القدرة على دعم نقل المركبات المدرعة.
- نقص قدرات النقل: هناك نقص في عربات السكك الحديدية المناسبة لنقل المعدات العسكرية.
الجهود الأوروبية
حث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مايو 2023 على تنفيذ تعهد التنقل العسكري، بما يتضمن استثمارات في البنية التحتية وضمان أولوية وسائل النقل للقوات المسلحة.
كما انضمت فرنسا إلى اتفاقية مع بولندا وألمانيا وهولندا لإنشاء ممر عبور عسكري، بالإضافة إلى تعاون اليونان وبلغاريا ورومانيا في مجال التنقل العسكري.
التجربة الفرنسية في رومانيا
أدرك الجيش الفرنسي مدى صعوبة عبور أوروبا في ربيع 2022 عند نشر كتيبة في رومانيا.
وواجهت فرنسا تحديات إدارية وتقنية عديدة، حيث لم يقم الجيش الفرنسي بتحميل المعدات العسكرية على القطارات منذ نحو 20 عامًا.
كما أشار توغو إلى افتقار مديري محطات القطارات في شركة SNCF للمهارات المطلوبة في هذا الصدد.
ولتعزيز التنقل العسكري، يقترح الجنرال توغو التركيز على النقل بالسكك الحديدية كأولية:
- خفض رسوم النقل: يتعين على الجيش الفرنسي حاليًا دفع 30 مليون يورو سنويًا لضمان الوصول إلى القطارات على مدار الساعة.
- رفع مستوى البنية التحتية للنقل: يجب على فرنسا تحسين بنيتها التحتية للنقل لضمان فعالية عمليات التنقل العسكري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاقية استثمارات الاتحاد الاوروبي الاوروبية التجربة الفرنسية البنية التحتية الأمريكية الجيش الفرنسي التوترات التحرك السريع الحرب في أوكرانيا الحرب العالمية السكك الحديدية العسكرية العقبات الفرنسي القطارات المعدات العسكرية المناسبة اندلاع الحرب أوكرانيا أوروبية هجوم روسي تصاعد التوترات خارجية الاتحاد لاتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مكالمة الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
وفي ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.