إيشيبا المرشح لرئاسة الوزراء باليابان: أؤيد رفع أسعار الفائدة
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
تداول الين عند مستوى 144 يناً للدولار في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء الموافق 7 أغسطس.
فيما أيد "شيجيرو إيشيبا" أحد المرشحين المحتملين لمنصب رئيس الوزراء الياباني القادم سياسة بنك اليابان المركزي المتمثلة في رفع أسعار الفائدة تدريجيا قائلا إن تطبيع السياسة النقدية قد يدفع الأسعار للانخفاض ويعزز القدرة التنافسية الصناعية.
وقال إيشيبا، أحد أبرز الشخصيات البارزة في الحزب الحاكم، في مقابلة مع وكالة رويترز:"بنك اليابان يسير على المسار السياسي الصحيح للتوافق تدريجيا مع عالم ذي أسعار فائدة إيجابية".
وتابع:"لقد كانت الجوانب السلبية لارتفاع أسعار الفائدة، مثل انهيار سوق الأوراق المالية، هي محور التركيز الآن، ولكن يتعين علينا أن ندرك مزاياها، لأن أسعار الفائدة المرتفعة يمكن أن تخفض تكاليف الواردات وتجعل الصناعة أكثر قدرة على المنافسة".
ومن المقرر أن يعقد الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان انتخابات قيادية في سبتمبر المقبل.
ولم يعلن إيشيبا، الذي ترشح أربع مرات لرئاسة الحزب، رسميا عن نيته للترشح في الانتخابات الأخيرة، لكنه يحتل بانتظام مرتبة عالية في استطلاعات الرأي بشأن رؤساء الوزراء في المستقبل.
وأدلى بهذه التصريحات بعد قرار بنك اليابان الأسبوع الماضي برفع أسعار الفائدة واستعداده لمزيد من الزيادات مما أثار اضطرابا في الأسواق المالية.
وشهد مؤشر نيكي الياباني انخفاضا أول أمس الاثنين، في أسوأ موجة بيع منذ أكتوبر 1987 وسط احتمال رفع أسعار الفائدة ومخاوف من الركود في الولايات المتحدة لكنه عوض معظم الخسائر أمس الثلاثاء.
وقال إيشيبا إن "الاقتصاد الياباني مدفوع إلى حد كبير بالطلب المحلي"، حيث تمثل الصادرات خمس الناتج المحلي الإجمالي فقط، مضيفاً:"على الرغم من أن بعض الشركات الموجهة نحو التصدير تستفيد من ضعف الين، فلا شك أن غالبية الناس يتأثرون أكثر بالأسعار المرتفعة الناجمة عن ضعف العملة".
وقال إيشيبا إن الإجماع العام بشأن السعر المثالي للين يتراوح بين 110 و140 يناً للدولار، لكنه رفض التعليق على آرائه الشخصية بشأن مستويات العملة المرغوبة، مشيراً إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة من شأنها أن تساعد آليات السوق على العمل بشكل صحيح في الاقتصاد من خلال تشجيع انتقال رأس المال إلى الشركات ذات النمو القوي وتعزيز القدرة التنافسية الصناعية لليابان نتيجة لذلك.
بنك اليابان يجب أن يشرح للجمهور مزايا رفع أسعار الفائدة
وكان إيشيبا لفترة طويلة منتقدا لسياسة التحفيز النقدي الجذرية التي انتهجها محافظ بنك اليابان السابق هاروهيكو كورودا، والتي كانت جزءا من سياسات "آبينوميكس" التي انتهجها رئيس الوزراء السابق شينزو آبي لدعم النمو.
وقال إيشيبا إن بنك اليابان يجب أن يشرح للجمهور مزايا رفع أسعار الفائدة، في الوقت الذي تعقد فيه اليابان جلسة برلمانية خاصة في وقت لاحق من هذا الشهر لمناقشة أحدث هبوط في السوق، ومن المرجح أن يحضرها محافظ بنك اليابان كازو أويدا.
وقال إن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن تتحقق الفوائد، قائلا: "سوف تكون هناك فترة زمنية، قبل أن يبدأ الين في التماسك وتنخفض أسعار الواردات".
ورفض التعليق على المدى الذي ينبغي لبنك اليابان أن يرفع فيه أسعار الفائدة، مؤكدا أن السياسة لا ينبغي أن تثقل كاهل السياسة النقدية للبنك المركزي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليابان بنك اليابان أسعار الفائدة رويترز الين رفع أسعار الفائدة بنك اليابان المركزي رفع أسعار الفائدة بنک الیابان
إقرأ أيضاً:
بسبب غلاء المعيشة.. احتجاجات واسعة في ماليزيا بمشاركة مهاتير محمد
شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور، اليوم السبت، مظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء أنور إبراهيم، على خلفية تصاعد أزمة تكاليف المعيشة واتهامات بإخفاقه في تنفيذ وعود الإصلاح التي قطعها خلال حملته الانتخابية.
وتجمع المحتجون، الذين ارتدى كثير منهم قمصانا وسترات سوداء كتب عليها "تنح أنور"، في قلب المدينة، قبل أن يحتشدوا في ميدان الاستقلال، حيث ألقى عدد من قادة المعارضة كلمات نارية ضد الحكومة الحالية. وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بما لا يقل عن 18 ألف شخص.
ومنذ توليه المنصب في نوفمبر 2022، واجه أنور انتقادات حادة بسبب سياسات ضريبية ومالية أثارت جدلا واسعا، من بينها توسيع ضريبة المبيعات والخدمات وتعديلات على نظام الدعم، وهي خطوات يرى كثيرون أنها تسببت في ارتفاع أسعار السلع الأساسية وزيادة الأعباء على المواطنين.
وفي محاولة لاحتواء الغضب الشعبي، أعلن رئيس الوزراء مؤخرا عن حزمة إجراءات تشمل دعما ماليا مباشرا للفئات الفقيرة وتعهدًا بخفض أسعار الوقود، إلا أن هذه الخطوات لم تكن كافية لتهدئة الشارع.
الناشطة الطلابية نور شاهيرة ليمان، البالغة من العمر 23 عاما، عبّرت عن قلقها من أن تؤدي السياسات الضريبية الجديدة وارتفاع تكلفة الكهرباء على الشركات الكبرى إلى تحميل المواطنين أعباء إضافية، مشيرة إلى أن أي زيادة في كلفة الإنتاج ستنعكس على أسعار الغذاء.
كما يواجه أنور اتهامات بالتدخل في القضاء والتراخي في محاربة الفساد، خاصة بعد إسقاط تهم عن شخصيات قريبة من السلطة وتأجيل تعيينات قضائية حساسة. ورغم نفيه المتكرر لأي تدخل في الجهاز القضائي، تتواصل الانتقادات بشأن الشفافية والمساءلة.
وشهدت التظاهرة مشاركة بارزة لرئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد، الذي احتفل مؤخرا ببلوغه المئة عام. واتهم مهاتير، خلال كلمته أمام الحشد، أنور بإساءة استخدام السلطة لتصفية خصومه السياسيين، مؤكدًا أن "الأبرياء يُلاحَقون قضائيا بينما يُعفى المتورطون الحقيقيون من المحاسبة".
ويمثل الصراع الطويل بين مهاتير وأنور فصلا مستمرًا في الحياة السياسية الماليزية، إذ تحولت العلاقة بين الرجلين من التحالف إلى الخصومة خلال العقود الماضية. ورغم تصالحهما في عام 2018 لإسقاط الحكومة السابقة، سرعان ما انهار تحالفهما بسبب خلافات داخلية.