بالفيديو.. الأمطار الغزيرة تقتل وتصيب العشرات في السودان
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
تسببت الأمطار الغزيرة والسيول التي ضربت بعض مناطق السودان بعشرات الوفيات والإصابات، عدا عن انهيار آلاف المنازل ونزوح عشرات الأسر.
وأفاد مصدر طبي لوكالة فرانس برس، “أن أمطارا غزيرة تسببت في انهيار آلاف المنازل في أبو حمد، المدينة الواقعة في شمال شرقي السودان”، مضيفا:”إن 17 شخصاً لقوا مصرعهم بسبب انهيار منزلهم.
وأضاف المصدر، أنّ “العديد من الجرحى ما زالوا يصلون إلى المستشفى في هذه البلدة الصغيرة الواقعة في ولاية النيل، والتي تقع على بعد 400 كم شمالي الخرطوم”، قائلا: “الأمطار الغزيرة تسببت في انهيار معظم المنازل وانهارت جميع المحلات التجارية في السوق”.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السودانية “سونا”، أنه “توفي 11 شخصا وأصيب 60 آخرون، جراء أمطار وسيول اجتاحت مدينة أبو حمد شمال السودان وأدت لانهيار عشرات المنازل، في حين لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن مفقودين وآخرين تحت الأنقاض”، مضيفة: ” الأمطار الغزيرة ضربت مدينة أبو حمد والقرى المجاورة، وتسببت في انهيارات لمنازل”.
وأشارت إلى “عدم إمكانية حصر الأضرار بشكل كامل في الوقت الراهن بسبب إعاقة الأمطار والسيول التواصل بين المناطق في ولاية النيل البعيدة والواقعة على بعد 400 كيلو متر شمال العاصمة الخرطوم”.
من جانبها، قالت منظمة الهجرة الدولية، “إن الأمطار الغزيرة والسيول، في جميع مدينة أبو حمد على نهر النيل، أدت إلى نزوح 86 أسرة، ويبحث نازحون عن مأوى لدى المجتمعات المضيفة داخل المنطقة نفسها”، مشيرة “إلى تدمير 86 منزلا كليا وتضرر 20 منزلا جزئيا”.
هذا وعادة ما تهطل أمطار غزيرة في السودان بين مايو وأكتوبر وهي فترة تشهد خلالها البلاد فيضانات خطرة تلحق أضرارا بالمساكن والبنية التحتية والمحاصيل، والأسبوع الماضي، خلفت خمسة قتلى في بورتسودان، على الساحل الشرقي.
وكان المركز الاتحادي لعمليات الطوارئ في السودان، قال “إن الأمطار الغزيرة والفيضانات أودت بـ32 شخصا منذ السابع من يوليو في سبع من ولايات البلاد الـ18، كما أصيب عشرات الأشخاص وتضرر أكثر من خمسة آلاف منزل”.
مصدر الفيديو: قناة الجزيرةالمصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: آثار السيول أمطار غزيرة الفيضانات في السودان الأمطار الغزیرة أبو حمد
إقرأ أيضاً:
غرق آلاف الخيام في غزة جراء الأمطار الغزيرة ومخاطر تهدد النازحين
غرقت آلاف خيام النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، الأربعاء، جراء أمطار غزيرة هطلت بكثافة في عدة مناطق بفعل منخفض جوي قوي يؤثر على القطاع، ويتواصل حتى مساء الجمعة، فيما حذرت الجهات المختصة من مخاطر كبيرة تهدد النازحين.
وبدأت الأمطار تهطل بغزارة مع ساعات الفجر، ما أدى لإغراق المياه آلاف الخيام، وتضرر المأوى الوحيد لمئات آلاف العائلات النازحة، حيث تجاوز منسوب المياه داخل بعض الخيام 40 سم. وناشد نازحون لإنقاذهم بعد غرق ممتلكاتهم وفقدان القدرة على الاحتماء من البرد.
بدورها، حذرت بلدية غزة، من مخاطر كبيرة تهدد حياة السكان والنازحين الفلسطينيين في المدينة مع انخفاض قدرة تصريف مياه الأمطار بنسبة 80 بالمئة، وتدمير أكثر من 90 بالمئة من مضخات المياه بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية.
وقال متحدث بلدية غزة حسني مهنا إن "المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة يأتي في ظرف بالغ القسوة، حيث تعاني البنية التحتية من انهيار واسع، خاصة بعد تدمير 7 من أصل 8 مضخات رئيسية لتصريف مياه الصرف الصحي، ما رفع نسبة العطل إلى 90 في المائة في منظومة الضخ"، وفق تصريحه للأناضول.
وأشار إلى أن قدرة تصريف مياه الأمطار عبر محطات الضخ والشبكات انخفضت بنسبة 80 بالمئة، لافتا إلى أن القدرة الحالية لا تتجاوز 20 بالمئة فقط في أفضل الأحوال، موضحا أن "طواقم البلدية تعمل اليوم بـ 15 بالمئة فقط من الآليات والمعدات القديمة التي كانت متوفرة قبل الحرب الإسرائيلية، وغالبيتها متهالكة وتحتاج لصيانة مستمرة، في وقت يتسبب فيه نقص الوقود بتقليص ساعات تشغيل المحطات والآليات الحيوية".
وأضاف مهنا أن "كميات الركام الضخمة المنتشرة في شوارع غزة تمنع سريان مياه الأمطار نحو المصارف التي دمّر الاحتلال نحو 40 بالمئة منها". وتابع: "تعرضت أغطية آبار تصريف المياه للتدمير، ما جعل العديد منها مكشوفا، وهو ما يتسبب بانسدادات خطيرة في الشبكات، ويشكل تهديدا مباشرة للأطفال والمارة والنازحين".
ووصف متحدث بلدية غزة الوضع الإنساني في القطاع بأنه "كارثي"، مشيرا إلى أن "آلاف العائلات داخل الخيام تواجه بردًا قاسيًا، وغيابًا شبه كامل لوسائل التدفئة والأغطية والفرشات، إضافة إلى تدهور حاد في خدمات الصيانة والطوارئ نتيجة نقص الإمكانات والموارد".
وبين أن البلدية تعمل على مدار الساعة للتخفيف من آثار المنخفض عبر الإمكانات المحدودة المتبقية، مطالبا المؤسسات الدولية والإغاثية بـ"تدخل عاجل وفوري" لتوفير كميات كافية من الوقود، وإدخال المعدات والآليات الثقيلة وبدائل السكن الملائمة للنازحين قبل تفاقم الوضع بشكل أكبر.
وفي وقت سابق، حذر متحدث الدفاع المدني محمود بصل في تصريح مصور من "كارثة إنسانية وشيكة" نتيجة تأثيرات المنخفض. وقال: "سنشهد حالات غرق ونرى الكارثة بأم عيننا في غزة، إذا لم يتحرك العالم بشكل عاجل".
وأكد أن قطاع غزة يعاني بشكل كبير، وأن ما قدم له لا شيء مقارنة بحجم الاحتياجات، مشددا على "أن الواقع يستدعي تحركا دوليا عاجلا"، مضيفا: "آن الأوان أن تستفيق الضمائر الحية، وتدرج حجم الألم والكارثة التي يعيشها سكان غزة".
والثلاثاء، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من منخفض جوي قطبي سيؤثر على القطاع بدءا من اليوم الأربعاء وحتى مساء الجمعة، ويهدد مئات آلاف العائلات النازحة في القطاع
وأعرب عن بالغ قلقه من التداعيات المتوقعة للمنخفض الجوي وما يحمله من مخاطر حقيقية تتمثل في غرق الخيام، واجتياح مياه الأمطار لمناطق النزوح العشوائي.
وقال إن "هذا الواقع المناخي يضاعف من حجم الكارثة الإنسانية الناتجة عن حرب الإبادة" التي بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واستمرت لمدة عامين.
ويحتاج قطاع غزة إلى نحو 300 ألف خيمة ووحدة سكنية مسبقة الصنع لتلبية أبسط احتياجات الفلسطينيين من المأوى، وفق معطيات سابقة للمكتب، بعدما دمر الاحتلال البنية التحتية خلال عامين من الإبادة.
وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، جراء تداعيات عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، التي أدت إلى استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 171 ألفا.