أوستن: لن نتسامح مع استهداف القوات الأميركية بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن بلاده لن تتسامح مع استهداف قواتها في الشرق الأوسط، وذلك بعد الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد بالعراق الذي أسفر عن إصابة 7 أميركيين.
وأضاف أوستن، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأسترالي ريتشارد مارلس في أنابوليس بميريلاند أمس الثلاثاء، أن واشنطن متأكدة من وقوف مسلحين مدعومين من إيران وراء الهجوم، مؤكدا أن بلاده عدلت وضعها العسكري لتعزيز حماية قواتها في المنطقة والتزامها الصارم تجاه إسرائيل.
وتابع "لا تخطئوا الظن، الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي هجوم على قواتنا في المنطقة".
وكان وزير الدفاع الأميركي ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت وصفا الهجوم على قاعدة عين الأسد بأنه تصعيد خطير.
وتم استهداف القاعدة بينما يسود الترقب في المنطقة لضربات محتملة من إيران وحزب الله اللبناني ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران والقيادي في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية قبل أسبوع.
جرحى أمريكيون في قصف قاعدة عين الأسد.. من قصف القاعدة؟#شبكات pic.twitter.com/8AfeYGyIr2
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) August 6, 2024
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) للجزيرة إصابة 5 من القوات الأميركية واثنين من المتعاقدين الأميركيين في الهجوم على قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية وأخرى من التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الإعلام الأمني العراقي -أمس الثلاثاء- إن قصف قاعدة عين الأسد تم بصاروخين انطلقا من داخل قضاء حديثة في محافظة الأنبار.
يذكر أن الهجوم الأخير على قاعدة عين الأسد هو الثالث خلال شهر.
ومع تصاعد التوترات بعد اغتيال هنية وشكر، أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات إلى المنطقة بينها حاملة طائرات وسفن حربية أخرى، وتعهدت بالدفاع عن إسرائيل في حال تعرضت لهجوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات على قاعدة عین الأسد
إقرأ أيضاً:
مباحثات أمريكية متواصلة مع أرض الصومال لاستقبال مهجّرين من غزة
سلطت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الضوء على المباحثات بين الإدارة الأمريكية، وما يسمى بـ"جمهورية أرض الصومال"، لاستيعاب أعداد من الفلسطينيين المهجرين من قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، إن "أرض الصومال"، التي أعلنت استقلالها عن الصومال عام ١٩٩١، عرضت على الولايات المتحدة قاعدة عسكرية عند مدخل البحر الأحمر، وتوقيع اتفاقيات لبيع معادن استراتيجية، في إطار جهودها لنيل الاعتراف الدولي كدولة مستقلة.
وفي إطار خطة ترامب تهجير سكان قطاع غزة ونقلهم في دول أخرى، تواصل ممثلون أمريكيون مع إدارة أرض الصومال لطلب قبول فلسطينيين من القطاع.
وأفاد مصدر أمريكي مطلع على المحادثات مع رئاسة أرض الصومال أن المناقشات تناولت أيضا اتفاقًا محتملًا للاعتراف بالدولة القائمة مقابل إنشاء قاعدة عسكرية قرب ميناء بربرة على ساحل البحر الأحمر.
ويُجري رئيس أرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبد الله ، الذي تولى منصبه عام ٢٠٢٤، مفاوضات مع مسؤولين أمريكيين بشأن التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد ومكافحة الإرهاب.
وصرح في مقابلة صحفية بأنه أجرى محادثات مع السفارة الأمريكية في الصومال ووزارة الدفاع الأمريكية، حيث زار السفير الأمريكي المنطقة عدة مرات في الأشهر الأخيرة، وزارها مسؤولون دفاعيون في كانون الأول/ ديسمبر.
وموقع أرض الصومال الاستراتيجي يجعلها مهمة للولايات المتحدة، لا سيما في ظل الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على سفن مرتبطة بـ"إسرائيل" والولايات المتحدة ودول تدعم الحرب في غزة.
وتدير الإمارات العربية المتحدة، حليفة الولايات المتحدة، ميناءً في مدينة بربرة في أرض الصومال، وتسيطر على قاعدة جوية عسكرية قريبة.
ورغم أن المنطقة لا تُنتج الليثيوم حاليًا، إلا أنها منحت سابقًا ترخيصًا لشركةٍ سعوديةٍ لاستكشاف خام هذا المعدن. إضافةً إلى ذلك، تحتوي المنطقة على رواسب من القصدير والأحجار الكريمة والجبس ومواد الأسمنت والذهب.
كما أعرب عن استعداده لاستضافة قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، مع أنه أشار إلى أن الأمر لا يزال قيد النقاش. وأكد أن سبيل الاعتراف الدولي يكمن في التعاون مع المجتمع الدولي في مجالات الأمن والتجارة ومكافحة الإرهاب والقرصنة ومنع الهجرة غير الشرعية.
في المقابل، أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أنها لا تتفاوض بشكل جدي مع ممثلي أرض الصومال للاعتراف بالدولة، وأن السياسة الأمريكية الرسمية تعترف بسيادة الصومال وسلامة أراضيه، بما في ذلك أرض الصومال.
كما أكدت الحكومة الصومالية على سياستها القائمة على مبدأ "الصومال الواحد" ومعارضتها لأي اعتراف باستقلال الإقليم.
رغم ذلك، يُقدّم رئيس أرض الصومال فرصًا تجاريةً جاذبةً للولايات المتحدة. وقد أعلن استعداده لعرض صفقةٍ لبيع معادنَ أساسية، بما فيها الليثيوم، حتى دون الاعتراف الرسمي بالمنطقة كدولةٍ مستقلة.