روسيا: القوات الأوكرانية تخترق الحدود قرب كورسك
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلةتصدت روسيا أمس، لأكبر توغل أوكراني في أراضيها منذ بدء الحرب في فبراير 2022. وقال مسؤولون روس إنها محاولة كبيرة لاختراق الحدود الروسية دفعت قادة الجيش على تجميع قوات من مناطق أخرى من الجبهة.
وأعلن حاكم منطقة كورسك الروسية أليكسي سميرنوف، حالة الطوارئ وسط هجوم بري أوكراني على الإقليم الحدودي.
وقال سيرجي شويجو رئيس مجلس الأمن الروسي، إن بلاده تقدمت هذا العام وسيطرت على 420 كيلومتراً مربعاً من الأراضي من القوات الأوكرانية منذ 14 يونيو بعد فشل هجوم أوكرانيا المضاد عام 2023 في تحقيق أي مكاسب كبيرة.
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بارتكاب عمل استفزازي خطير، عقب ورود تقارير عن شن هجوم أوكراني في منطقة كورسك الحدودية الروسية. وقال بوتين، في اجتماع حكومي، إن صواريخ أطلقت على أهداف مدنية ومبان سكنية. وتابع بوتين أنه سيتلقى تقارير إضافية عن الوضع العسكري في اجتماع مع وزارة الدفاع، وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، وجهاز الأمن الفيدرالي (إف إس بي) المسؤول عن حماية الحدود.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت، في وقت سابق، استمرار القتال في منطقة كورسك، بعد يوم من إعلانها صد هجوم أوكراني. ورداً على ذلك، بدأت لجنة التحقيق في موسكو، أعلى سلطة ادعاء في روسيا، إجراء تحقيقات جنائية بخصوص ما وصفته بأنه هجوم إرهابي على الأراضي الروسية.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري جيراسيموف، إن عدد الجنود الأوكرانيين الذين يقاتلون داخل منطقة كورسك الروسية، التي تقع على الحدود مع أوكرانيا، يصل إلى نحو ألف جندي. وأفاد جيراسيموف، أمس، خلال مكالمة عبر تقنية الفيديو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بثها الكرملين على قناته الإخبارية على تطبيق تيليجرام، أن 100 منهم على الأقل قد قتلوا حتى الآن، وأصيب 215 آخرون.
وقالت وزارة الدفاع ومسؤولون روس آخرون، إن القوات الأوكرانية شنت هجوماً برياً وجوياً كبيراً لاختراق روسيا بالقرب من بلدة سودجا الحدودية على بعد 530 كيلومتراً جنوب غربي موسكو. وصرح المسؤولون بأن روسيا صدت الهجمات، التي كانت من أكبر التوغلات داخل روسيا منذ بدء الأزمة في عام 2022، لكن هناك علامات على تحركات عسكرية كبيرة في المنطقة، وأرسلت موسكو قوات احتياط للمساعدة في تعزيز الدفاعات الروسية. ولم تعلق أوكرانيا على الأحداث. وقال أليكسي سميرنوف القائم بأعمال حاكم كورسك، إن المنطقة شهدت هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ الليلة الماضية، ونصح المواطنين بالابتعاد عن النوافذ. وأفاد مدونون عسكريون روس بأن معارك ضارية تجري في المنطقة الحدودية وأن أوكرانيا تحشد قواتها بالقرب من الحدود. وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن هجوم أوكرانيا على منطقة كورسك الحدودية الروسية استهدف السكان المدنيين.
وتقول كل من روسيا وأوكرانيا إن هجماتهما لا تستهدف المدنيين رغم أن خسائر الحرب في صفوف المدنية هائلة. وقال مسؤولون، إن بلدة سودجا الحدودية تعرضت لهجوم. وذكر سميرنوف أن طائرة مسيرة هجومية أطلقتها أوكرانيا أصابت سيارة إسعاف خارج البلدة مما أسفر عن مقتل السائق ومسعف وإصابة طبيب.
ومن ناحية أخرى اتهمت روسيا أوكرانيا أمس، بفتح «جبهة ثانية» في أفريقيا عبر دعمها «جماعات إرهابية»، بعد أيام على الخسائر الفادحة التي لحقت بمجموعة فاغنر والجيش المالي، إثر هجمات انفصاليين في شمال مالي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا كورسك فلاديمير بوتين القوات الأوکرانیة هجوم أوکرانی منطقة کورسک
إقرأ أيضاً:
الحرب الروسية الأوكرانية: كتاب لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات يفوز بجائزة ثقافية لعام 2025
فاز كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة – أبوظبي، بجائزة الدولة التشجيعية في مصر لعام 2025، باعتباره من أفضل الأعمال الثقافية التي ترشحت للجائزة في فرع العلوم القانونية والاقتصادية.
وجائزة الدولة التشجيعية هي جائزة تمنحها وزارة الثقافة المصرية للمبدعين والباحثين في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وتُعد واحدة من أرفع الجوائز المصرية لتشجيع الثقافة، من بين أربع جوائز مصرية لتشجيع الثقافة والفنون، تضم جائزة النيل، وجائزة الدولة التقديرية، وجائزة التفوق، وجائزة الدولة التشجيعية، وتمنح سنوياً لأفضل الأعمال في مجالات الآداب والثقافة، وتضم ثماني جوائز للآداب، ثماني جوائز للفنون، ثماني جوائز للعلوم الاجتماعية، ثماني جوائز للعلوم القانونية والاقتصادية، ويقام حفل سنوي لمنح الجوائز كتقليد لتعزيز الثقافة والفنون والآداب.
ويُعد كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل عملاً متميزاً استناداً إلى تقييم لجنة منح الجائزة، فالكتاب الذي شارك فيه عدد من الخبراء والباحثين، وصدر بعد اندلاع الحرب بفترة، ما زال رغم مرور ما يزيد على ثلاث سنوات من اندلاع الحرب يضم تحليلات وسيناريوهات كانت استباقية واستشرافية في توقع مسارات الحرب ومآلاتها.
أعد الكتاب مجموعة من المؤلفين، وقام بتحريره أحمد عاطف، رئيس التحرير التنفيذي للموقع الإلكتروني للمركز، وصدر ضمن سلسلة “كتب المستقبل”، ويُعد من أوائل الإصدارات في مراكز الفكر العربية التي تناقش وتحلل الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بتسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لهذه الحرب؛ من حيث رصد ومتابعة تطوراتها، وتفسير أدوار الأطراف الفاعلة فيها، واستعراض التأثيرات المتنوعة والممتدة لها.
ويتكون الكتاب من خمسة فصول رئيسية؛ حيث يأتي الفصل الأول بعنوان “كييف روس.. الجذور التاريخية للأزمة الراهنة”، ويسعى فيه عدنان موسى، المعيد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، لشرح جذور الأزمة الأوكرانية، وفي الفصل الثاني المعنون “اللعبة الكبرى.. الفاعلون الأساسيون في مسار الحرب الأوكرانية”، تناول حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز “المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة”، أسباب اندلاع الحرب، والمواقف الغربية تجاهها، واستراتيجية روسيا في هذه الحرب وردود فعلها على العقوبات المفروضة عليها، فضلاً عن متابعة وتقييم التطورات الميدانية والمسارات العسكرية في الحرب. وتحت عنوان “إعادة تشكل.. تأثيرات الحرب على توازنات القوى الدولية”، جاء الفصل الثالث الذي أعدته الدكتورة رغدة البهي، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة. ويبدأ الفصل بإطار نظري عن نظرية “توازن القوى”، مروراً بتوضيح طبيعة توازن القوى الدولي قبل الحرب الأوكرانية، ثم تداعيات الحرب عليه، وصولاً إلى الحديث عن مستقبل توازن القوى الدولي في ضوء سيناريوهات الحرب الحالية ومحددات أخرى مثل الأزمة بين الصين وتايوان.
وجاء الفصل الرابع بعنوان “صراع جيواقتصادي.. ملامح تأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد”، ويتطرق خلاله الدكتور مدحت نافع، الأكاديمي والخبير الاقتصادي، إلى اتجاهات الصراع الجيواقتصادي العالمي في ظل الحرب الأوكرانية، وذلك انطلاقاً من التطورات التي شهدها النظام الاقتصادي العالمي خلال السنوات الأخيرة. وأخيراً، يأتي الفصل الخامس المعنون “امتدادات إقليمية.. تداعيات الحرب الأوكرانية على الشرق الأوسط”؛ حيث يستعرض فيه محمود حسين قاسم، نائب رئيس تحرير دورية اتجاهات آسيوية في مركز المستقبل، تأثيرات الحرب على المنطقة؛ سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً، وكيفية تعامل بعض الدول، لا سيما دول الخليج وتركيا وإيران وإسرائيل، مع هذه الحرب، سواء من حيث الفرص أم القيود.
وتُعد سلسلة “كتب المستقبل” من أبرز منتجات مركز المستقبل، وصدر من خلال هذه السلسلة العديد من الكتب التي تتناول القضايا والموضوعات الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية، والأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والتكنولوجية، والمجتمعية، وغيرها.