قضت محكمة جنايات شمال القاهرة بمعاقبة شاب بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، بعد إدانته بابتزاز فتاة عبر صورها، مطالبًا إياها بدفع أموال له وإقامة علاقة غير شرعية معه في منطقة عين شمس.

وتضمن قرار إحالة المتهم أنه “انتهك المحرمات وسمح لنفسه باستغلال المجني عليها، التي تعرف عليها عبر موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام.

وبعد تبادل الأحاديث، استغل هذا العالم الافتراضي ورغبة المجني عليها في العمل كسكرتيرة، فادعى أنه يعمل في هذا المجال. وبمرور الوقت، وقعت في شباكه، متخلية عن فضائلها وعفتها، حيث بدأ يطالبها خلال محادثاتهما بالتقاط صور لها في أوضاع حميمة وعارية وإرسالها إليه عبر تطبيق إنستجرام. وقد استجابت لطلباته وهي غافلة عن نواياه الخبيثة، ليصبح المتهم غير جدير بثقتها ولا بأسرارها.”

فراودها عن نفسها لتكون مرتعا لشهواته وطلب منها مبلغ مالي قدره 10 آلاف جنيه مقابل عدم الافصاح عنها”.وأضاف أمر الإحالة أن “المجني عليها رفضت طلب المتهم، فتوعدها وهددها إن لم تمتثل لرغباته أن ينشر تلك الصور التي سبق وإن أرسلتها إليه عبر شبكة الإنترنت وإرسالها إلى أهلها ومعارفها فتوجهت إلى الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات وأبلغت بما حدث”.

بوابة فيتو

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هُويَّتنا التي نحنو عليها

 

 

د. صالح الفهدي

في ثلاث فعالياتٍ متتالية: (ملتقى الإرشاد الثاني لوزارة التربية والتعليم، وندوة الإعلام والهوية بجمعية الصحفيين، وجلسة حوارية في جامعة السلطان قابوس)، دُعيتُ للحديثِ عن الهُويَّةِ، والسَّمت العُماني، فما هي المؤشرات التي يمكن التوقُّف عندها إزاءَ هذا الحديث الطاغي عن الهوية، والاهتمام المُتزايد؟!

الهُويَّةُ أولًا هي رأسُ مال كل أُمَّة، فبها تتميَّز، وبها تُعرف، فإِن أصابتها الهشاشة فهي كالغزْل المنكوث، المشعَّث، بعد أن كانت ثوبًا متراصَّ الخيوط، زاهي النسيج، أنيقًا المظهر، وهذا ما حذَّر منه رئيس محكمة سابق التقيتُ به في مناسبة قريبة قائلًا: إن لم نتدارك ما يحدث لهويَّتنا فستنفلتُ منَّا.

هذا هو سرُّ الاهتمام المتزايد بالهويَّة لأنَّ الرشداء من قامات ورموز المجتمع باتوا يُدركون أنَّ المؤشرات الاجتماعية في أصعدةٍ مختلفةٍ تشي بمهدِّدات جسيمة؛ فالأفكار الغَازِيَة تُعيدُ بصمتٍ تشكيل الهويات بعد أن تقوم بتفريغ أوعيتها الثقافية رويدًا رويدًا وذلك من خلال تغيير المبادئ والقيم والقناعات ثم- وبصورة تلقائية- تتغيَّر الأخلاقيات والسلوكيات فيصبحُ الإنسان غريبًا في موطنِ آبائه وأجداده؛ أوليس الذي يتحدَّثُ اليوم باللغة الإنجليزية مفضلًا إيَّاها عن لغته العربية الأم غريبًا في موطن آبائه وأجداده الذين لهج لسانهم بالعربية طوال أدهرٍ مديدة؟!

في إحدى الفعاليات التي أقامتها إحدى الجامعات قالت لي مشاركةٌ: إنَّ أعظم خطر نواجهه هو العولمة، قلتُ لها؛ بل الخطر الأعظم الذي نواجهه هو نحنُ؛ فالعولمة في محصلتها سلَّة ثقافية محشوَّه بمجموعة أفكار إن استطاعت هذه الأفكار أن تخترق عقولنا وتؤثِّر عليها فليس ذلك لقوة نفوذها، وإنما لضعفنا، وهذا ينسجم مع مقولة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما قال ذات يوم لقائدٍ من قادة جيش المُسلمين: إِن هُزمتَ فليس لقوةٍ في عدوك، وإنَّما لضعفٍ فيك!

إننا حين نتخلَّى عن القواعد الأساسية في بناء شخصياتنا، فإنَّ هذه الشخصيات سترضى بكلِّ ما هو هزيل ورخيص، وهذا مؤشِّرٌ على الذلَّة والاستكانة والدنيَّة، أمَّا حين نتمسَّك بكل قيمةٍ عليَّة، وكلَّ خُلقٍ رفيعٍ فإننا سنحصِّن أنفسنا من أي اختراقٍ يريد أن يفرغ عقولنا من محتواه، ليعيد شحنها بما يراه موافقًا لغاياته ومقاصده، وهذا لبُّ الهوية التي يقول عنها المفكر عبدالوهاب المسيري: "الهويَّة الحقيقية لا تقوم على الشعارات؛ بل على إدراك الإنسان لموقعه في التاريخ، ولرسالته في الوجود".

كما أننا حين نسمح للتافهين بأن يُهيمنوا على المشهد الاجتماعي ويقودوا المجتمع إلى بعض المفاهيم التي تتجانس مع مقتضيات الاستهلاك، والسخافة -وهذه وسائل الفكر المُعَوْلَم- فإننا نساعدُ على طمس القدوات الصالحة في المجتمع من جانبٍ آخر دون أن نشعر بذلك، لكن هذا ما يحدث؛ لأننا نمنح المساحة الواسعة من الاهتمام لتافهين في الوقت الذي نسهم فيه على وَأْدِ المُصلحين في المجتمع، والذين لا يقوم أي مجتمع سليم ولا يستمر إلّا بفضل فكرهم، وجهودهم.

مسألة انتباه المجتمع لما يهدِّدُ هويته هي مسألة مهمة جدًا، ومؤشِّر إيجابي على وعيه، ولكن في المقابل لا يجب أن يكون هذا الانتباه متوقفًا عند حدود التذمُّر والشكوى؛ بل يجب التحرُّك عمليًا ببرامج ما فتأنا ندعو لها منذ سنوات؛ لأن العمل الثقافي يحتاجُ إلى جهدٍ كبيرٍ مصاحبٍ بصبرٍ، ونفاذِ بصيرة.

علينا أن نبقى مُنتبهين، كانتباهةِ حُرَّاس الثغور، في الوقتِ الذي نعمل بلا كللٍ أو مللٍ من أجل تحصين هويَّاتنا بما يُبقيها قوية أمام كل ريحٍ عاتيةٍ تريد اقتلاعها من الجذور.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • السجن 5 سنوات لمتهم بتهديد فتاة على الواتس اب فى سوهاج
  • المشدد 6 سنوات لعاطل بتهمة التزوير والنصب بالقاهرة
  • السجن المشدد 15 و10 سنوات للمتهمين بقتل مواطن بعد خطفه فى الشرقية
  • فتاة تتهم سائق بمحاولة الاعتداء عليها في مدينة 6 أكتوبر
  • هُويَّتنا التي نحنو عليها
  • السجن المشدد 5 سنوات لمحاسب هدد فتاة ووالدتها على مواقع التواصل الاجتماعى
  • سجن 3 عاطلين 6 سنوات بتهمة التنقيب عن الآثار .. تفاصيل
  • تفاصيل المشدد 3 سنوات لعاطل متهم بسرقة مسن بالإكراه في الموسكي
  • المشدد 3 سنوات لسائق متهم بسرقة موظف بالمعاش في الموسكي
  • السجن المشدد 10 سنوات لمتهم بإحداث عاهة مستديمة بسبب خلافات بالمنيا