دعوى قضائية تؤكد ما نشرته «الوطن».. عائلة أحد ضحايا الغواصة تيتان تقاضي «أوشن جيت»
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
بعد مرور أكثر من عام على حادث انفجار الغواصة «تيتان» الشهيرة، رفعت عائلة البحار الفرنسي بول هنري نارجوليت الذي لقي حتفه في الحادث دعوى قضائية ضد الشركة المسؤولة عن الغواصة وهي «أوشن جيت»، مطالبة بتعويض وصل إلى 50 مليون دولار، بحسب ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وجاء في الدعوى القضائية التي رفعتها أسرة «نارجوليت»، أن شركة «أوشن جيت» ورئيسها التنفيذي ستوكتون راش - لقي حتفه في الانفجار أيضًا - خالفا معايير صناعة الغواصات واستخدم ألياف الكربون الرخيصة لصناعة هيكل السفينة، كما رفض خضوعها لعمليات التفتيش والفحص وإصدار شهادة اعتماد.
كما أكدت الدعوى القضائية أيضًا، أن ستوكتون راش، بدلًا من الكشف عن عيوب الغواصة «تيتان»، حجب التفاصيل حول صناعتها، رغم التحذيرات من خطورة غوصها لأماكن عميقة في المحيط، بما في ذلك حطام سفينة تيتانيك التي انفجرت قبل الوصول إليها.
تفاصيل الدعوى القضائية وما جاء بها، أكد ما نشرته «الوطن» في وقت سابق من شهر يوليو الماضي، في تحقيقها للكشف عن تفاصيل انفجار الغواصة «تيتان» وكواليس التحذيرات من خطورتها.
وكشفت «الوطن»، وفقًا لمسؤول سابق في شركة «أوشن جيت»، والدكتور بارت كيمبير الخبير في الميكانيكا والذي حذر «راش» من صناعة الغواصة، وآخرون لهم علاقة بالحادث، أن الغواصة تيتان، صُنعت من ألياف الكربون رخيصة الثمن، مع أغطية نهائية من مادة التيتانيوم، ولم تخضع لأي اختبارات سلامة أو تجارب كبيرة مقارنة بالسفن والغواصات التي تصل إلى أعماق المحيطات، ولم تخضع للفحص والتدقيق والاعتماد من قِبل المنظمات البحرية.
حجب الرئيس التنفيذي للشركة تفاصيل صناعة الغواصةوفيما يتعلق بما جاء في الدعوى القضائية لعائلة البحار الفرنسي، حجب «راش» تفاصيل صناعة الغواصة، ونشرت «الوطن» كواليس لقاء سابق بين رئيس مجموعة الغواصات التابعة لجمعية التكنولوجيا البحرية الأمريكية، ويليام كوهنين، وهو أول من صاغ رسالة ووقع عليها 38 شخصًا من خبراء ومهندسين وغيرهم لتحذير شركة «أوشن جيت» من خطورة الغوص في أعماق المحيط، لكن الرئيس التنفيذي للشركة، طلب منه عدم الإشارة إلى العناصر المصنوع منها «الغواصة»، وأنها لم تجتز أي عمليات تفتيش.
الانفجار سببه الإهمال المستمروكانت عائلة البحار الفرنسي، قالت إن الانفجار كان سببه الإهمال من جانب شركة «أوشن جيت» ورئيسها ستوكتون وراش، إذ تلقوا تحذيرات عدة من خبراء ومهندسي الغوص في أعماق البحار مرارًا وتكرارًا، وكشفوا لهم أن الغوص في أعماق المحيط سيكون خطيرًا وسيؤدي بهم إلى الهلاك، لكن لم يستمع الرئيس التنفيذي للشركة لهم، وتجاهل التحذيرات، بحسب «واشنطن بوست».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغواصة تيتان تيتان أوشن جيت دعوى قضائية الدعوى القضائیة ما نشرته أوشن جیت
إقرأ أيضاً:
شيفروليه تواجه دعاوى قضائية بسبب تعطل محركاتها فجأة
تواجه شركة جنرال موتورز (GM) سلسلة متصاعدة من الدعاوى القضائية، مع تزايد شكاوى المالكين بشأن أعطال ميكانيكية خطيرة في محركات V8، لا سيما طراز L87.
وتزعم أحدث دعوى جماعية أن الشركة كانت تعلم مسبقًا بوجود عيوب مصنعية خطيرة في هذه المحركات، لكنها لم تعالجها بالشكل الكافي.
محامل القضبان.. العيب الميكانيكي الذي يوقف المحرك فجأةوفقًا للدعوى، فإن محامل قضبان التوصيل في محرك L87 معرضة للتآكل أو الكسر، مما قد يؤدي إلى توقف المحرك بشكل مفاجئ أو حدوث ضرر داخلي بالغ، قد يصل إلى خروج أحد المكابس من كتلة المحرك.
يؤكد المدعون أن هذه الأعطال لم تكن نادرة بل تحدث بشكل متكرر، ويطالبون بتعويضات تشمل تكاليف الإصلاح، انخفاض قيمة المركبة، وفقدان الاستخدام.
دعوى قضائية ثانية تكشف عيوبًا إضافية في التصميمالأمر لا يتوقف عند هذه الدعوى؛ فقد رُفعت دعوى أخرى موازية في المنطقة الشرقية من ميشيجان، وتضمنت شكاوى مشابهة. لكنها ذهبت أبعد، مشيرة إلى عيوب في أبعاد عمود المرفق (Crankshaft) وتشطيب السطح، مما يشكل دليلًا إضافيًا على أن الخلل في تصميم المحرك أعمق من مجرد محامل تالفة.
ليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها جنرال موتورز اتهامات خطيرة بشأن محركات V8.
ففي وقت سابق من هذا الشهر، توصلت الشركة إلى تسوية ضخمة في قضية تخص محرك LC9 V8 سعة 5.3 لتر، والذي عانى من مشاكل في حلقات المكبس والتجميعات الداخلية.
وقد بلغت قيمة التسوية 150 مليون دولار، لكن المثير للجدل أن المحامين حصلوا على 57 مليون دولار، في حين لم يتجاوز نصيب أكبر ثلاثة مدّعين مبلغ 30 ألف دولار لكل منهم، ما أثار انتقادات واسعة حول عدالة توزيع التعويضات.
تثير هذه القضايا المتكررة تساؤلات جدية حول مدى التزام جنرال موتورز بالشفافية مع عملائها، وحرصها على معالجة العيوب بشكل جذري بدلًا من تسويات قانونية مكلفة.
كما قد تشكل هذه الدعاوى سابقة قانونية تمهد لمطالبات جماعية مستقبلية من أصحاب السيارات المتضررة.
في وقت تسعى فيه شركات السيارات العالمية إلى تعزيز ثقة المستهلك، تجد جنرال موتورز نفسها في موقف دفاعي متكرر بشأن جودة محركاتها.
وإذا لم تبادر الشركة إلى تحقيقات شاملة واستدعاءات مسؤولة، فإن موجة الدعاوى القضائية الحالية قد تتحول إلى أزمة علاقات عامة وثقة يصعب احتواؤها.