رحيمي يُعيد لقب «هداف الأولمبياد» إلى «الكبار»!
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
انتهت منافسات كرة القدم الأولمبية للرجال، والتي شهدت اقتناص المغرب الميدالية البرونزية الأولى في تاريخ الكرة العربية، ولم يقتصر توهج «أسود الأطلس» على ذلك الإنجاز التاريخي، بل أضاف النجم سفيان رحيمي إنجازاً نادراً أيضاً، بحصده لقب «الهداف الأولمبي» للمرة الأولى في تاريخ العرب وأفريقيا، ونجح هداف العين، في إعادة اللقب الأولمبي إلى النجوم من فئة «فوق السن»، خلال «الصراع المُستمر» بين الهدافين الكبار والشباب طوال 28 عاماً.
رحيمي حسم لقب الهداف في «باريس 2024» برصيد 8 أهداف، بعد بطولة «استثنائية» من جانب نجم «الزعيم»، وتصدر القائمة بفارق هدفين عن «البطل» الإسباني، فيرمين لوبيز، نجم برشلونة، وأحد أبرز لاعبي «صغار الماتادور» في تلك النسخة، الذي دخل قائمة تاريخية «نادرة» بعد الجمع بين لقب «يورو 2024» وميدالية الأولمبياد الذهبية في عام واحد، لكن ابن الـ21 عاماً لم يتمكن من التغلب على «الأسد المغربي» سفيان رحيمي في «صراع الهدافين».
ومنذ «أولمبياد 1996»، عندما تقرر مُشاركة المنتخبات الأولمبية، تحت 23 عاماً، «المُطعمة» بـ3 لاعبين «فوق السن»، خاض النجوم «المخضرمون» منافسة شرسة بالطبع مع الشباب «الواعدين» على لقب «الهداف الأولمبي»، والحقيقة أن «الغلبة» كانت لـ«الأولمبيين» بصورة نسبية، حيث دخل «قائمة الشرف» 6 هدافين من «الشباب» مقابل 4 من «الكبار»، بل إن «الاشتباك» كان قائماً في نُسختين سابقتين، حيث تساوى نجم كبير مع موهوب أولمبي في صدارة الهدافين.
المثير أن «صراع الكبار والشباب» بدأ مُبكراً منذ النُسخة الأولى، التي طُبق فيها النظام الحديث، عام 1996، حيث تساوى البرازيلي «الأسطوري» بيبيتو مع الصاعد وقتها، هيرنان كريسبو الأرجنتيني، في رصيد 6 أهداف لكل منهما فوق قمة الهدافين، علماً بأن بيبيتو كان يبلغ آنذاك 32 عاماً، ثم تمكّن هداف تشيلي «القدير»، إيفان زامورانو، من الانفراد بلقب هداف «أولمبياد 2000» بـ6 أهداف أيضاً، وهو الأكبر عمراً في تلك القائمة منذ 1996، حيث كان يبلغ وقتها 33 عاماً.
وبدأت «سيطرة الشباب» بعد ذلك مُباشرة، حيث حصد الأرجنتيني كارلوس تيفيز لقب هداف «نُسخة 2004» بـ8 أهداف، في عمر 20 عاماً فقط، وهو الأصغر في تلك الحقبة، وتبعه الإيطالي جيوسيبي روسي ابن الـ21 عاماً في البطولة التالية، بكين 2008، رغم إقصاء «شباب الأزوري» من رُبع النهائي وتسجيله 4 أهداف فقط، وهي الأقل على الإطلاق منذ تطبيق قواعد مشاركة المنتخبات الأولمبية.
وفي «لندن 2012»، حصد البرازيلي لياندرو دامياو لقب الهداف في عمر 23 عاماً، برصيد 6 أهداف، وهو نفس عدد أهداف الألماني سيرج جنابري في النُسخة التالية عام 2016، لكن النجم الأولمبي ابن الـ21 عاماً لم ينفرد باللقب هذه المرة، حيث زاحمه مواطنه «الكبير» نسبياً، نيلس بيترسن، 27 عاماً، والطريف أن بيترسن سجّل 5 من إجمالي أهدافه الـ6 في مباراة واحدة «تاريخية» بدور المجموعات، وأخيراً كان البرازيلي «الأولمبي آنذاك»، ريتشارلسون، هدافاً في أولمبياد «طوكيو 2020» برصيد 6 أهداف، قبل أن يستعيد سفيان رحيمي «بصمة الكبار» على لقب الهداف بعد «تفوق الشباب» طوال 20 عاماً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المغرب العين باريس أولمبياد باريس 2024
إقرأ أيضاً:
قائد العين الإماراتي: جئنا لننافس الكبار في كأس العالم للأندية.. وخطتنا واضحة
قبل ضربة البداية لمشوار نادي العين الإماراتي في كأس العالم للأندية 2025، أعرب حارس وقائد الفريق خالد عيسى عن سعادته الكبيرة بالتواجد في هذه البطولة، مؤكدًا أن الفريق عازم على الظهور المشرف وتقديم عروض قوية أمام عمالقة الكرة العالمية، رغم صعوبة المجموعة.
لحظة تاريخية في العاصمة الأمريكيةوفي تصريحات من العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث يستعد "الزعيم" لمواجهة يوفنتوس الإيطالي بعد غد الخميس على ملعب "أودي فيلد"، وصف خالد عيسى مشاركة فريقه في البطولة بأنها "لحظة تاريخية"، وقال:
"تمثيل العين في هذا المحفل العالمي، شرف كبير، ونحن فخورون بالتواجد هنا بين كبار أندية العالم."
وتحدث قائد العين عن طبيعة المجموعة السابعة، التي تضم إلى جانب العين كلاً من يوفنتوس، مانشستر سيتي، والوداد المغربي، معتبرًا أنها مجموعة قوية للغاية: "نواجه فرقًا من طراز رفيع، اليوفي يبقى من عمالقة أوروبا، والسيتي فريق لا يمكن التنبؤ بما يقدمه، حتى لو مر بموسم صعب، فهو قادر على العودة في أي لحظة، أما الوداد، فله تاريخ حافل في المنافسات القارية."
وأكد خالد عيسى أن فريقه يدخل البطولة بطموح مشروع: "نحن هنا لنبذل كل ما لدينا، لا نخشى الكبار، وليس عيبًا أن تحرج فريقًا عملاقًا، وقد فعلناها من قبل".
الاحترام والتركيز.. مفاتيح العينوركز قائد الفريق على أهمية احترام المنافسين واللعب بروح عالية، مشددًا على ضرورة الالتزام الذهني: "مفتاح التأهل هو احترام المنافس، واللعب برجولة، نحن لا نقلل من أي خصم، بل نستعد بكل جدية لكل دقيقة في كل مباراة".
انسجام سريع للوافدين الجددوفيما يتعلق باللاعبين الجدد الذين انضموا مؤخرًا، أشار عيسى إلى أن أجواء الفريق تساعد على سرعة التأقلم: "ميزة العين أن أي لاعب جديد يندمج سريعًا، بغض النظر عن خلفيته أو ثقافته، وقد لاحظنا هذا مع ثمانية لاعبين جدد لم يستغرقوا سوى أيام قليلة ليدخلوا في أجواء الفريق".
معسكر مبكر وإعداد ذهني وتكتيكيوأوضح الحارس الدولي أن الفريق بدأ معسكره التحضيري منذ 4 يونيو من أجل زيادة الانسجام: "المعسكر لم يكن فقط للتمارين البدنية، بل لترسيخ خطط المدرب الذهنية والتكتيكية، وإعداد اللاعبين بشكل متكامل قبل المواجهات الكبرى".
إشادة بعمل المدرب إيفيتشوفي ختام تصريحاته، أشاد خالد عيسى بعمل المدرب الصربي فلاديمير إيفيتش، قائلاً: "المدرب جاء في وقت صعب ولم يُطلب منه نتائج فورية، لكنه أعاد الانضباط، واستعاد روح الفريق. في آخر 8 مباريات بالدوري، استقبلنا هدفًا واحدًا وسجلنا أكثر من 15، وهذا دليل على جودة العمل".
وأضاف: "إيفيتش يعرف كيف يقرأ الخصوم، ومتى يتدخل، وقد أصبح الآن على دراية كاملة بفريقه، ونحن واثقون من قدرتنا على تقديم أداء يليق باسم العين في هذه البطولة العالمية".