جامعة السلطان قابوس وميناء صحار يوقعان اتفاقية لتسريع الابتكار
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
وقّعت جامعة السلطان قابوس وميناء صحار والمنطقة الحرة اتفاقية؛ بهدف تعزيز أطر التعاون المشترك في مجالات البحث والتطوير وتبادل الخبرات الأكاديمية والتشغيلية بما يعود بالنفع على المنظومتين. ووقعّ الاتفاقية عن جامعة السلطان قابوس صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس الجامعة، فيما وقعها عن ميناء صحار والمنطقة الحرة المهندس عبدال له بن خلفان الجابري رئيس مجلس إدارة ميناء صحار والمنطقة الحرة.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقية بتوظيف الخبرات في تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، والمركبات ذاتية القيادة بهدف تسريع مسار الابتكار في ميناء صحار والمنطقة الحرة. وتشمل الاتفاقية سُبلا متعددة للتعاون، من بينها: المشروعات البحثية المشتركة، وهي فرصة لتكامل الخبرات العملية لدى ميناء صحار والمنطقة الحرة مع المعرفة والخبرات الأكاديمية في التقنيات لدى الجامعة. كما تستهدف الاتفاقية بناء بيئة تعليمية مستدامة لنشر المعرفة ومشاركة الخبرات، وذلك من خلال إقامة وتنظيم المؤتمرات وحلقات العمل والندوات ذات العلاقة، إضافة إلى تعزيز النشر العلمي المشترك بين الجهتين وتبادل الخبرات وإبراز قصص النجاح في المشروعات البحثية المشتركة بين الجامعة وميناء صحار والمنطقة الحرة. كما تأطّر الاتفاقية دعم مسابقة عُمان للطائرات المسيّرة والمعززة بالذكاء الاصطناعي، وهي مسابقة سنويّة تُنظم بالشراكة بين جامعة السلطان قابوس ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات؛ وتهدف إلى تدريب طلبة الجامعات والكليات على تقنيات الطائرة المسيّرة وطريقة تفعيلها بالذكاء الاصطناعي لجعلها ذاتية القيادة. وتتضمن الاتفاقية تسهيل الزيارات الميدانية والتدريب العملي لطلبة جامعة السلطان قابوس في ميناء صحار والمنطقة الحرة، ما سيمنحهم منظورًا عمليًّا لواقع التحديات والفرص في القطاع الصناعي لا سيما القطاع اللوجستي. وتتضمن الاتفاقية أيضًا تمكين الطرفين من اقتراح ودعم مشروعات التخرج لطلبة الجامعة لما فيه من فائدة مشتركة للجميع، وفي الوقت ذاته تعزيز البحث العلمي لإيجاد حلول هندسية ناجعة للتحديات التي يواجها القطاع اللوجستي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: میناء صحار والمنطقة الحرة جامعة السلطان قابوس
إقرأ أيضاً:
رسائل العيد
د. محمد بن خلفان العاصمي
1- صلاة السلطان مع أبناء الشعب
السلطان المعظم- حفظه الله تعالى- يُؤدي صلاة العيد بين أبناء شعبه، وهو تقليد اعتاد عليه أبناء عُمان مع سلاطينهم، ويُجسِّد نوع العلاقة بين السلطان وأبناء شعبه، هذه العلاقة الخاصة التي تجذَّرت على الودِّ والمحبة والمسؤولية والمشاركة، وبُنيت على التقارب الذي هو أساس العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وتأتي هذه المشاركة في مثل هذا المشعر الديني وغيرها من المشاعر والمناسبات، كحالةٍ خاصة ميَّزت سلاطين هذا الوطن على مر التاريخ.
إنَّ المشاعر التي يحملها أبناء الشعب لسلطانهم المعظم هي مشاعر تقدير واحترام ومقام الكبير، والقائد الذي يسمع ويطّلع، والذي يُوكل له الأمر ويُسلَّم له زمام الأمور، ثقةً وإرادةً صادقةً وإيمانًا بسعيه للمصلحة العامة للوطن وأبنائه، ومعها يحمل السلطان مشاعر الأبوة لأبناء الشعب والمسؤولية التي يحملها ويضطلع بها تجاه الوطن والمواطن. ولذلك تكون هذه المشاركة الشعبية تجسيدًا للتلاحم والتقارب الذي يعيشه أبناء الوطن مع حُكَّامهم، وما يتبع ذلك من السلام عليه. هذا التقليد الذي استمر وسوف يستمر باذن الله تعالى من ولاية إلى ولاية.
2- السبلة في يوم العيد
لا مكان يُعلِّم السمت والسنع، كما تفعل السبلة في مجتمعنا العُماني؛ فالسبلة ليست بناءً مجردًا؛ بل هي سلسلة من القيم والمبادئ والتاريخ والعادات والتقاليد التي حفظت للمجتمع هُويته الثقافية والاجتماعية. والسبلة منذ القدم جمعت الكثير من الاحداث في المجتمع؛ فهي مكان كل مناسبة سعيدة كانت أم حزينة، كل التجمعات التي تُعزِّز أواصر المجتمع وتلاحُم أبناء القبيلة بالخصوص والمجتمع بالعموم. في السبلة يُشاهِد الأبناء دروسَ الحياة من الآباء والأجداد، تطبيقًا عمليًا، لا أقوال، وهناك تنتقل العادات والتقاليد الاجتماعية بين الأجيال.
وفي العيد تزدان السبلة لتُتَوِّج قمَّة فرحة العيد، عندما يجتمع أبناء القبيلة فيها، يتبادلون التهاني والتبريكات بمناسبة العيد السعيد، وينقلون عادات العيد للأجيال القادمة. وفي غمرة هذه الاحتفالات تُمارَس الطقوس العُمانية من فنون شعبية وتراثية، وعادات تتناسب مع المناسبة الدينية التي تجد التقدير والتقديس من أبناء هذا البلد المسلم. وهذه الشعيرة الدينية التي أمر الله تعالى بها وأوجب على المسلمين الاحتفال بها؛ تكريمًا ليوم الحج الأكبر وشعائره. ولأن السبلة هي مكان اجتماع أبناء القبيلة، كان لا بُد لها من أن تستمر في نقل هذه العادات والتقاليد والمشاعر بين الأجيال.
3- زيارات العيد
في هذه الأيام المُبارَكة يغتنمُ العُمانيون فرصة الاحتفال بالعيد، ليصلوا الأرحام، وإن كانت صلة الرحم مستمرة لا تنقطع إلّا أن هذه الأيام لها رونقها وطبيعتها الخاصة؛ ففي هذه الأيام تتجمع الأسر بكل أفرادها، وتفد إلى المدن والقرى في مشهد مُتفرِّد بكل خصوصياته في هذا البلد، ويكاد يكون مُميَّزًا عن غيرها من البلدان، ولا أظن أنني سمعتُ بهذا من قبل في أي بلد آخر. وفي العيد تكون زيارة المرضى وكبار السن مظهرًا مشهودًا يقوم به الجميع.
وهذه العادة مُستمرة وتتناقلها الأجيال من جيل إلى جيل، وهي ترسيخ لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ونهج قيمي استقرت عليه عادات أبناء الشعب العُماني الذي لا نستغرب عندما نشاهد كل هذه المظاهر في أيام العيد، وكيف اكتسب هذا الوطن التسامح والتعايش والتعاضد والتلاحم.
العيد بهجة وحالة خاصة في سلطنة عُمان يعيشها الغريب قبل القريب، والذي لا يكاد زائر أو مقيم أن يُدرِك كل ذلك من أول مناسبة يعيشها بين أبناء هذا البلد الطيب.
والمولى أسأل أن يحفظ هذا الوطن وقيادته وشعبه، وأن يُعيد هذه المناسبات بالخير والبركات.
رابط مختصر