الجزيرة:
2025-06-04@02:08:42 GMT

طلب فرنسي من إيران بشأن الرد المرتقب وتأهب أميركي

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

طلب فرنسي من إيران بشأن الرد المرتقب وتأهب أميركي

لا تزال إسرائيل في حالة تأهب لمواجهة الرد الإيراني المرتقب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، وسط تحذيرات أميركية متتالية من مخاطر اندلاع حرب إقليمية شاملة.

وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية إن فرنسا طلبت من إيران ألا تهاجم إسرائيل خلال أيام دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس حاليا ومن المقرر أن تختتم غدا الأحد.

من جهة أخرى، نقلت شبكة "إيه بي سي" الأميركية عن مسوؤل كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحذيره من عواقب شن الإيرانيين "حربا كبرى في الشرق الأوسط"، ومن استهداف إسرائيل بالتنسيق مع قوى أخرى.

وقال المسؤول الأميركي إن ذلك سيعرض أي أمل في التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة للخطر بشكل كبير.

في الوقت نفسه، ناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اتصال هاتفي "جهود تهدئة التوترات في الشرق الأوسط"، وفقا لبيان للخارجية الأميركية.

وقالت الوزارة إن بلينكن أكد للوزير الإسرائيلي أن "التصعيد ليس في مصلحة أحد"، كما شدد على التزام واشنطن الراسخ بأمن إسرائيل، حسب البيان.

وأضافت أن بلينكن أكد على الحاجة الملحة إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة يؤدي للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين وزيادة المساعدات لسكان القطاع.

واشنطن تراقب وتتأهب

عسكريا، أفادت شبكة بلومبيرغ أن كبار الضباط الموجودين على متن حاملة الطائرات الأميركية "أبراهام لينكولن" يقدمون للبحارة والطيارين تحديثات منتظمة بشأن تطورات الشرق الأوسط منذ أن تلقت السفينة أوائل أغسطس/آب الجاري أوامر بالتمركز في المنطقة.

وذكرت الشبكة أن طاقم حاملة الطائرات لم يعلم بأوامر الانتشار في الشرق الأوسط إلا بعدما غادرت السفينة ميناءها الرئيس في سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية الشهر الماضي.

وأضافت أن العديد من أفراد طاقم السفينة ليسوا على علم بموعد انتهاء المهمة.

وقررت الولايات المتحدة إرسال المزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة إلى الشرق الأوسط، مؤكدة أنها ستدافع عن إسرائيل بمواجهة أي هجوم.

وفي سياق متصل، قالت السفيرة الأميركية في قبرص جولي فيشر إن السفينة الهجومية البرمائية الأميركية "واسب" جاهزة لتقديم المساعدة للمدنيين إذا اندلع قتال في الشرق الأوسط.

ووصلت السفينة الأميركية إلى ميناء ليماسول جنوبي قبرص أول أمس الخميس في زيارة تم التخطيط لها مسبقا.

وقالت السفيرة الأميركية إن وصول السفينة يأتي "في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة كل الجهود مع الشركاء الرئيسيين لتهدئة التوتر بالمنطقة والاستعداد لدعم المدنيين في الأزمات".

تعليق أردني

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم السبت إن بلاده لن تكون ساحة معركة لأي طرف، كما أكد أنها لن تسمح بانتهاك مجالها الجوي.

ورأى الصفدي أن الصراع الإقليمي الحالي هو بالأساس فعل ورد فعل بين إسرائيل وإيران، وفق تعبيره.

ووضعت إسرائيل قواتها ومرافقها الحيوية في حالة تأهب قصوى منذ أيام تحسبا لرد من إيران وحزب الله اللبناني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري بحزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، في حين أكدت إيران أن ردها سيكون "مفاجئا" و"قاصما".

وقال معلقون في وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الانتظار صار يستنزف إسرائيل ويصب في "الحرب النفسية" ضدها.

وقال محرر الشؤون العربية في قناة "كان 11" روعي كايس إن توقيت رد حزب الله على اغتيال فؤاد شكر سيتحدد عندما يجد الحزب ما يسميه "هدفا ثقيلا"، مبينا أن ذلك يعني أن الحزب ربما قرر اغتيال مسؤول إسرائيلي كبير، حسب قوله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط بين المطرقة والسندان: حين تُمسك واشنطن وتل أبيب بخيوط اللعبة

#سواليف

#الشرق_الأوسط بين #المطرقة و #السندان: حين تُمسك #واشنطن و #تل_أبيب بخيوط اللعبة

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

تعيش منطقة الشرق الأوسط واحدة من أكثر مراحلها تعقيدًا، حيث تتقاطع فيها خطوط النار مع التحالفات الدولية، وتتشابك الأجندات الإقليمية مع صراعات النفوذ. لكن رغم تعدد الفاعلين الظاهريين، يظل المشهد محكومًا بثنائية واضحة: الولايات المتحدة ترسم الخطوط الكبرى، وإسرائيل تنفذها على الأرض. أما بقية الأطراف، من العواصم العربية إلى العواصم الأوروبية، فدورها لا يتعدى التفاعل الهامشي مع نتائج سياسات لا يملكون التأثير الحقيقي فيها.

مقالات ذات صلة بريطانيا تقرع طبول الحرب وستارمر يعد بإنفاق مليارات الدولارات على الأسلحة 2025/06/03

في قلب هذا الواقع المأزوم، تتصدر غزة المشهد مجددًا كرمز للمعاناة المستمرة. القصف الإسرائيلي المتواصل يحصد أرواح الأبرياء، ويدمر المنازل والبنى التحتية، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة. المستشفيات انهارت، والمساعدات لا تدخل إلا بشق الأنفس، والمجتمع الدولي يراقب بصمت. وحتى الوساطات الإقليمية، مثل جهود مصر وقطر، رغم جديتها، تبدو عاجزة أمام تعنت إسرائيلي مدعوم سياسيًا وعسكريًا من واشنطن.

الولايات المتحدة، التي تُفترض بها مسؤولية كقوة كبرى، لا تقوم بدور الوسيط النزيه. بل تواصل تقديم مقترحات “سلام” تفصّلها وفق المصلحة الإسرائيلية، متجاهلة الحقوق الفلسطينية الأساسية، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال ورفع الحصار. لا عجب إذًا أن ترفض الفصائل الفلسطينية هذه المبادرات، التي تهدف إلى تهدئة مرحلية دون معالجة الأسباب الجذرية للصراع.

ولا تختلف الصورة كثيرًا في لبنان، حيث الجنوب ما يزال ساحة مستباحة للغارات الإسرائيلية المتكررة. الدولة اللبنانية تعاني من ضعف مؤسسي وغياب إرادة موحدة، فيما سلاح حزب الله يظل محط جدل داخلي وإقليمي. ومع استمرار إسرائيل في تجاوز الخطوط الحمراء دون مساءلة، تتحول الأراضي اللبنانية إلى منطقة توتر دائمة، في ظل عجز دولي واضح عن فرض أي قواعد اشتباك عادلة.

أما الملف الإيراني، فهو بدوره يعكس ذات المعادلة المختلّة. طهران رفضت مؤخرًا مقترحًا نوويًا أمريكيًا وصفته بـ”غير القابل للتطبيق”، معتبرة أنه يكرس منطق الضغوط لا التفاهم. ومع تعثر المفاوضات وغياب الثقة، تتسع الهوة بين واشنطن وطهران، ويزداد التوتر على أكثر من جبهة، بما ينذر بانفجار إقليمي قد يتجاوز حدوده الجغرافية.

في ظل هذا المشهد، تبدو الساحة العربية في أسوأ حالاتها من حيث التنسيق والتأثير. لا جامعة عربية فاعلة، ولا تكتل إقليمي قادر على تشكيل موقف موحد. البعض غارق في أزماته الداخلية، والبعض الآخر يدير ظهره للقضية الفلسطينية في مقابل مكاسب تطبيعية آنية. هذه الانقسامات منحت إسرائيل فرصة ذهبية لتوسيع مشروعها الاستيطاني وفرض وقائع جديدة، دون أن تواجه ضغطًا حقيقيًا من أي طرف عربي.

اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يقود الحكومة اليوم، لم يعد يخفي نواياه. هناك إيمان عميق داخل المؤسسة الحاكمة في تل أبيب بأن استخدام القوة وحده كفيل بتحقيق “الأمن”، وأن المجتمع الدولي لن يتجاوز بيانات القلق المعتادة. وهذا ما تؤكده ردود الفعل الباهتة على المجازر في غزة، التي لم تُقابل حتى الآن بأي تحرك فعلي من مجلس الأمن أو المؤسسات الحقوقية.

الأخطر من كل ذلك هو تطبيع التوحش. حين تُمارس القوة بلا محاسبة، ويُكافأ المعتدي بدلاً من رَدعِه، تتحول المجازر إلى مشهد يومي، وتتحول المبادئ إلى شعارات خاوية. وفي هذا السياق، لم تعد العدالة جزءًا من المعادلة السياسية، بل مجرد تفصيل لا يغيّر شيئًا في حسابات الربح والخسارة الجيوسياسية.

إن الأزمة في الشرق الأوسط ليست أزمة عابرة، ولا يمكن حلّها عبر تسويات شكلية. طالما أن مفاتيح الحل لا تزال محتكرة من قبل من يرفض أصلًا الاعتراف بجوهر المأساة، فإن كل حديث عن السلام يظل أقرب إلى الوهم. المطلوب ليس إدارة الأزمة، بل كسر المعادلة التي جعلت من الاحتلال واقعًا طبيعيًا، ومن الضحية متهمًا.

لقد آن الأوان لإعادة النظر في أدوات الضغط، وتفعيل الأدوار العربية والدولية، لا بالصوت فقط، بل بالفعل. فسلام بلا عدالة ليس سلامًا، بل استراحة مؤقتة تسبق انفجارًا أكبر.

مقالات مشابهة

  • تقرير فرنسي يحذر من جماعة الإخوان.. باحث سياسي يكشف التفاصيل
  • الشرق الأوسط بين المطرقة والسندان: حين تُمسك واشنطن وتل أبيب بخيوط اللعبة
  • ترامب يعيد تشكيل اللعبة في الشرق الأوسط: المفاتيح لِمَن؟
  • متحدث الخارجية: إسرائيل الوحيدة الغير منضمه لمعاهدة منع انتشار السلاح النووي
  • أحمد موسىى: مصر مصرة على نزع السلاح النووي الإسرائيلي
  • حزب الوعي يؤيد مطالبة وزير الخارجية إسرائيل بالانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي
  • إيران تدرس الرد على رسالة أمريكية قبل جولة محادثات نووية مرتقبة
  • القناة 12 العبرية: رد حماس على وسطاء التهدئة لم يُنقل بعد إلى إسرائيل
  • ما هو «الشرق الأوسط الجديد»... الحقيقي هذه المرة؟!
  • قناة الحرة تعلق بثها التلفزيوني