خبير عسكري: جيش الاحتلال لا يمكنه خوض حرب إقليمية بمفرده
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري الإسرائيلي #يتسحاك_بريك، إنه من المؤكد أن #الهجوم الوقائي من قبل #إيران و #حزب_الله سيؤدي إلى اندلاع #حرب_إقليمية، والتي سيكون #جيش_الاحتلال في صعوبة كبيرة في التعامل معها بمفرده، سواء من حيث الدفاع أو الهجوم.
وأضاف بريك، أنه “يبدو أن #نتنياهو لا يدرك هذه الحقيقة، ويواصل استفزاز الأمريكيين، قد يكون الرفض الأخير من الرئيس الأمريكي جو بايدن هو الخط الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه”.
وأشار بريك، إلى أنه في الأيام الأخيرة، سمع من بعض الأشخاص الذين لم يستوعبوا بعد الوضع المقلق لجيش الاحتلال أنهم يعتقدون أنه يجب مهاجمة إيران وحزب الله بشكل استباقي قبل أن يقوموا بالرد على الاحتلال، لكن هؤلاء الأشخاص لا يأخذون في اعتبارهم أن أي هجوم مسبق ضد حزب الله وإيران سيتسبب في حرب إقليمية فورية، حيث سيتعرض عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة لآلاف الهجمات اليومية على المراكز السكانية للمستوطنين، ومحطات الطاقة، وأنظمة المياه، ومنصات الغاز، والنقل، والبنية التحتية الصناعية، وقواعد جيش الاحتلال.
مقالات ذات صلةوأكد بريك في مقال نشره موقع القناة 12 العبرية، أن الضربة الاستباقية ستؤدي بالتأكيد إلى حرب إقليمية، بينما ردود فعل إيران وحزب الله البسيطة قد لا تؤدي بالضرورة إلى ذلك، “وفي أي حال، ولا يملك جيش الاحتلال إجابة شاملة لحرب إقليمية حتى لو اندلعت بعد هجوم استباقي، وبالتالي سيكون جيش الاحتلال بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية”.
ووفق بريك، فإنه “بما أن اعتماد كيان الاحتلال على الولايات المتحدة هو اعتماد مطلق، فإن بقاءه في حرب إقليمية يعتمد بالكامل على الولايات المتحدة، مع عدم قدرة الاحتلال على الصمود في حرب بمفرده، خاصة في ظل استنزاف جيشه نتيجة للفصل بين رؤساء الأركان والقيادة السياسية في العقدين الماضيين”.
وافترض بريك، أن الرئيس الأمريكي، الذي تنتهي فترة رئاسته قريبًا، قد أبلغ نتنياهو عبر الهاتف بأن “ألاعيبكم في إشعال المنطقة ستؤدي إلى حرب إقليمية غير مقبولة بالنسبة لي”، فالولايات المتحدة ليست مهتمة بحرب إقليمية قد تضر بقواعدها في الشرق الأوسط وقد تجرها إلى حرب عالمية.
وأضاف أن بايدن ليس مهتمًا باندلاع حرب إقليمية، لذلك يعتقد، يتسحاك بريك، أنه أوصى نتنياهو بالانتظار لرؤية ردود فعل حزب الله وإيران دون القيام بهجوم استباقي، ووفقًا لبايدن، يمكن لنتنياهو الاستفادة من ردود فعل إيران وحزب الله إذا كانت بسيطة، لكن في حال قرر الرد، يجب أن يكون الرد متوازنًا لتجنب التصعيد.
وذكر بريك وفق اعتقاده أن بايدن أبلغ نتنياهو أنه إذا تجاوزت ردود فعل حزب الله وإيران الخطوط الحمراء وألحقت ضررًا كبيرًا بالمستوطنين، فقط عندئذٍ ستشن الولايات المتحدة مع الاحتلال هجومًا شديدًا ضد أهداف عسكرية واقتصادية لإيران وحزب الله، حتى لو أدى ذلك إلى حرب إقليمية شاملة.
ووفق بريك فإن دولة الاحتلال بوضعها الحالي تعتمد بشكل كامل على الولايات المتحدة لضمان بقائها، وفي نهاية فترة رئاسته، فهم بايدن ما لم يفهمه نتنياهو، وأوضح أنه إذا لم يطع نتنياهو الرئيس بايدن، سيبقى الاحتلال وحده في مواجهة الحملة، رغم أن جيش الاحتلال ليست لديه القدرة على الفوز بها بشكل كامل، وسيعتمد بقاء الاحتلال على الدعم الأمريكي.
واختتم بريك مقاله بقوله: “لتقليل اعتمادنا على الولايات المتحدة، يجب علينا أولاً استعادة قوة جيش الاحتلال التي تدهورت على مدى العشرين عامًا الماضية، وتعويض الإهمال الذي تعرضت له القوة البرية، مما سيمكننا من تنفيذ ضربات استباقية وحماية المستوطنين وتحقيق أهدافنا وفقًا لاعتباراتنا المستقلة”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الهجوم إيران حزب الله حرب إقليمية جيش الاحتلال نتنياهو على الولایات المتحدة إیران وحزب الله جیش الاحتلال حرب إقلیمیة حزب الله ردود فعل إلى حرب
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الضربة الإسرائيلية لـ إيران جاءت بعد سلسلة تحضيرات ميدانية
علَّق العميد سمير راغب، الخبير العسكري والاستراتيجي، على الضربات التى وجهتها إسرائيل لإيران واستهداف قادتها والعلماء والمواقع النووية.
وأوضح سمير راغب، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حقائق وأسرار»، المذاع على قناة «صدى البلد»، تقديم الإعلامي مصطفى بكري إن المعادلة العسكرية في الشرق الأوسط تشهد تحولًا جذريًا بعد الضربة الإسرائيلية على إيران، مشيرًا إلى أن السماء أصبحت مفتوحة فوق الأراضي الإيرانية، وهو ما يعكس اختراقًا غير مسبوق للدفاعات الجوية هناك.
وأضاف أن الضربة جاءت بعد تمهيد طويل في سوريا ولبنان، حيث تم تحييد منصات الإطلاق والمخازن التابعة للحرس الثوري والميليشيات المتحالفة مع طهران، مؤكدًا أن العملية لم تكن مفاجئة من حيث التخطيط بل جاءت بعد سلسلة تحضيرات ميدانية.
وأوضح العميد سمير راغب، أن ما حدث يعد ضربة محدودة مقارنة بالقدرات الهجومية الأمريكية، لكنها تحمل رسائل استراتيجية حاسمة، خاصة أن واشنطن قدمت دعمًا لوجستيًا واضحا لإسرائيل، وشاركت بشكل غير مباشر في العملية، رغم إنكارها المشاركة العسكرية المباشرة.
أشار العميد سمير راغب، الخبير العسكري والاستراتيجي، إلى أن إيران اقتربت بالفعل من تصنيع القنبلة النووية، وهو ما دفع إسرائيل للإسراع بتنفيذ هذه الضربة، محذرًا من أن رفض طهران العودة إلى الاتفاق النووي قد يدفع الولايات المتحدة للدخول في الحرب بشكل مباشر.
وأكد العميد راغب أن الصواريخ الإيرانية التقليدية غير قادرة على التأثير الحقيقي في إسرائيل، وأنه خلال الساعات الأولى من الهجوم، خرجت منظومات الدفاع الجوي الإيرانية من الخدمة تقريبًا مما كشف هشاشة البنية الدفاعية في مواجهة هجوم منظم.
وشدد على أن واشنطن مارست الخداع والمراوغة بشأن توقيت الضربة، وهو جزء من الحرب النفسية والتمويه العسكري، وهو ما أتاح لإسرائيل تنفيذ العملية بدقة وسرعة.