النائب أحمد صبور ينتقد عجز المجتمع الدولي عن وضع حد للمجازر الإسرائيلية
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أدان المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة علي مدار الأيام الماضية، ومن بينها استهداف مدرسة للنازحين، بقصف جوي وقت صلاة الفجر، الأمر الذي أخلف دماراً هائلاً وأكثر من 100 قتيل، و150 مصاباً، مؤكدا أن إسرائيل تنفذ مخطط إبادة جماعية للشعب الفلسطيني منذ إندلاع الحرب في أكتوبر الماضي وحتي اليوم حيث ارتكبت عشرات المجازر دون أن يحرك العالم ساكنا لوقف هذه الحرب اللا إنسانية والتي تخطت كافة الحدود.
وقال "صبور"، إن المجتمع الدولي بات عاجزا عن وضع حد للجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة وما تمارسه من سياسة العقاب الجماعي لكل ما هو فلسطيني، رغم أنه نفسه العالم الذي تحرك لدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا علي الرغم من أن ضحايا الحرب الروسية بعد أكثر من عامين لا يمكن مقارنته بضحايا الحرب علي غزة بعد أقل من عام، حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 40 ألف فلسطيني بالإضافة إلي الآلاف من المصابين والمفقودين تحت الرماد، وهو ما يعكس إزدواجية المجتمع الدولي عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن هذه المجازر البشعة جاءت في ذروة ضغوط أميركية - مصرية - قطرية من أجل وقف الحرب، والدعوة لاجتماع حاسم منتصف الشهر الحالي، الأمر الذي يعكس عدم تجاوب إسرائيلي مع مفاوضات وقف الحرب، وان إسرائيل لديها مخطط ماضية في تنفيذه، وهو الإبادة الجماعية لسكان غزة وتحويل القطاع إلي أرض بلا شعب، محملا الإدارة الأمريكية مسئولية ما يتعرض له أهالي غزة، قائلا:" في الوقت الذي تشارك فيه الولايات المتحدة في مفاوضات وقف الحرب توافق علي تمويل إسرائيل بمبلغ 3.5 مليار دولار لصالح عمليات التسليح لكي تمكنها من ممارسة مزيد من القتل للشعب الفلسطيني".
وحمل النائب أحمد صبور ، الإدارة الأميركية المسؤولية عن المجازر التى ترتكب يوميا بسبب ما تقدمه من دعم مالي وعسكري وسياسي لدولة الاحتلال ، مطالبا بموقف دولي حاسم في مواجهة هذه المجازر ، وإجبار إسرائيل علي احترام قرارات الشرعية الدولية، والضغط على الولايات المتحدة لوقف دعمها الأعمى الذي يُقتل بسببه الآلاف من المدنيين لاسيما الأطفال والنساء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ جيش الاحتلال إسرائيل مخطط عشرات
إقرأ أيضاً:
المفتي : ما يحدث في غزة خزي وعار في جبين المجتمع الدولي
استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، بمقر دار الإفتاء المصرية بالقاهرة، السفير أولريك شانون، سفير كندا الجديد لدي القاهرة؛ لبحث تعزيز التعاون المشترك، و رحَّب فضيلة المفتي بالسفير الكندي في بلده الثاني مصر، مهنئًا إياه بتوليه مهام منصبه الجديد، ومتمنيًا له مسيرة دبلوماسية ناجحة ومثمرة تُسهم في توطيد أواصر التعاون بين البلدين الصديقين، وتعزيز الشراكة في مجالات العمل المختلفة.
وأكد مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية تعد مركزًا مرجعيًا في العالم الإسلامي في مجال الإفتاء والفكر الوسطي، حيث تضم عددًا من الإدارات المتخصصة التي تعمل على تعزيز وعي المجتمع وتعميق المفاهيم الدينية الرشيدة، كما عرض فضيلته لجهود مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الاسلاموفوبيا التابع للدار، موضحا أنه مركز بحثي يسعى إلى فهم جذور التطرف ووضع استراتيجيات علمية لمواجهته، من خلال دراسات وأبحاث متخصصة تستهدف فئات المجتمع المختلفة، مبينا دور "المؤشر العالمي للفتوى"، كونه أداة بحثية ترصد وتحلل اتجاهات الفتوى عالميًا، وتكشف عن التوجهات الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو العنف باسم الدين، مشيرا إلى أن المؤشر أصبح مرجعا دوليا مهما في مجال تحليل الخطاب الديني.
وأشار فضيلته إلى الدور البارز الذي تقوم به إدارة التدريب، التي تستقبل طلاب علم ومفتين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدا أن برامج التدريب لا تقتصر على الجوانب الشرعية فقط، بل تشمل أيضا العلوم الحياتية، بهدف تكوين مفتِ مدرك للواقع ومعطيات العصر، مؤكدا أن دار الإفتاء حريصة دائما على الاستعانة بالمتخصصين، لا سيما في القضايا الطبية والاجتماعية وغيرهما، لتمكين المفتي من إصدار الفتوى بناءً على إدراك واقعي شامل،لافتا إلى دور الدار في بناء الوعي المجتمعي، مشيرًا إلى أن فضيلته وعلماء الدار يقومون بجولات ميدانية منتظمة للالتقاء بشباب الجامعات والمدارس في مختلف محافظات الجمهورية، وذلك ضمن مبادرة "بناء الوعي" التي تتبناها الدولة المصرية.
وبين فضيلة المفتي التوسع الكبير لدار الإفتاء المصرية من خلال فروعها في عدد من محافظات الجمهورية، ضمن خطة تستهدف الوصول إلى 27 فرعًا لتسهيل الوصول إلى الفتوى الرشيدة لكافة المواطنين على مستوى الجمهورية.
في سياق ذي شأن تناول فضيلة المفتي الحديث عن مكانة المرأة في الإسلام، موضحًا أنه لا يوجد تعارض بين حرية المرأة ومبدأ القوامة، التي تعني في جوهرها تكليف الرجل برعاية المرأة والاهتمام بها، لا السيطرة عليها، مؤكدًا أن الإسلام ينظر للمرأة بإجلال وتقدير، ويكفل لها حقوقها الكاملة بما في ذلك حقها في الميراث، كما أشار إلى أن دار الإفتاء تضم عددا من المفتيات المؤهلات، وتولي اهتماما خاصا بتكوينهن العلمي والتأهيلي.
كما تطرق فضيلة المفتي إلى الحديث عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التي تضم ١١١ عضوًا من أكثر من ٨٠ دولة وتمثل مظلة جامعة للمؤسسات الإفتائية الدولية، تسعى إلى تنسيق الجهود وتوحيد الخطاب الديني الرصين.
وقد أعرب فضيلة المفتي للسفير الكندي عن بالغ إدانته واستنكاره للأوضاع المأساوية التي يشهدها قطاع غزة جراء استمرار آلة الحرب والعدوان، مؤكدًا أن ما يجري على أرض غزة يمثل خزيًا وعارًا لا يمحى من جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، الذي يقف عاجزًا أمام مأساة شعب أعزل يُباد أمام أعين العالم.
وأضاف فضيلته أن الازدواجية الصارخة في تعامل القوى الكبرى مع الأزمات الإنسانية، واتباع معايير مزدوجة في نصرة المظلومين، إنما تؤجج بؤر التوتر وتُغذي مشاعر الغضب والكراهية، وتؤثر سلبًا على استقرار المجتمع الدولي وأمنه.
كما شدد فضيلة المفتي على أن استمرار هذه الكارثة الإنسانية يفتح المجال أمام بروز حركات وتيارات متطرفة تستغل هذا المشهد الدامي لتبرير خطابها وأفعالها، في ظل شعور عارم بالخذلان واليأس من عدالة المجتمع الدولي ومؤسساته.
من جانبه، أعرب السفير الكندي عن تقديره العميق للدور المهم الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في نشر قيم التسامح والاعتدال، ومواجهة التطرف من خلال خطاب ديني متزن قائم على المعرفة والواقع، كما أكد حرص بلاده على تعزيز التعاون مع المؤسسات الدينية والفكرية المعتدلة في مصر، خاصة دار الإفتاء، لما لها من تأثير ملموس في دعم الاستقرار وبناء الجسور مع المسلمين حول العالم.