الأجيال الجديدة ترفع شعار «بالعزيمة والإصرار تتحقق أحلام النجاح»
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
لسنوات طويلة ظل هدف تمكين الشباب حلماً يظنه كثير من المصريين بعيد المنال، فعلى مدى عقود، كان التمكين والاعتراف بدور الشباب مجرد شعارات تصدح بها قاعات المؤتمرات والندوات السياسية والجماهيرية، إلى أن تحقّق الحلم، ورأى الشباب أنفسهم وأقرانهم على منصات صُنع القرار، فمنذ ثورة 30 يونيو تغيّر مستقبل الشباب فى مصر، وأصبح لهم لأول مرة، دور فاعل فى الحياة السياسية والمناصب الإدارية والتنفيذية والقيادية فى مصر.
ومن هنا انطلق قطاع كبير من الشباب نحو الإبداع، كلٌّ فى مجاله، يجوبون العالم، ويحصدون الجوائز والتكريمات، وما زالت النماذج الفريدة والمتميزة من شبابنا المصرى تتألق يوماً بعد يوم، ورغم التحديات العالمية التى تلقى بظلالها على مجتمعنا، وتتأثر بتداعياتها مختلف القطاعات الاقتصادية، إلا أن هناك شباباً من مصر يحاولون كل يوم، ويثبتون للعالم أن الظروف مهما كانت، فبالعزيمة والإرادة دائماً ينتصر صاحب الحلم.
«الكومى»: رفعت علم مصر فى جنيف مرتينمحمود الكومى، مهندس شاب متخصّص فى الذكاء الاصطناعى، حصل على جائزة جنيف العالمية للابتكارات لمرتين متتاليتين، والميدالية الفضية فى مجال الذكاء الاصطناعى لمشروع التشخيص الطبى المبكر بواسطة الذكاء الاصطناعى، بناءً على البيانات الضخمة، بالإضافة إلى تسجيله أكثر من 30 براءة اختراع.
كما أنه مصنّف من قِبل مجلة «فوربس» ضمن أهم المخترعين فى القارة الأفريقية، ومصنّف فى البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة ضمن أفضل 50 ابتكاراً، تتناول أخباره وكالات الأنباء العالمية والقنوات المحلية والدولية، تحدّث لـ«الوطن» قائلاً: «الشباب المصرى بيواجه تحديات وبيتعب ويشقى، لكن فعلاً فيه فرص كتير، ولكل مجتهد نصيب، وعمر النجاح ما كان سهل فى أى مجال، ومع كل نجاح التقدير والتكريم له دور مهم لتشجيع كل إنسان إنه يواصل التعب والمجهود وينجح أكثر».
وتابع بقوله: «ربنا وفقنى ورفعت علم مصر فى جنيف مرتين، ولن أنسى دعم وتشجيع السيدة انتصار السيسى لمشروعاتى، خلال مشاركتى فى منتدى الشباب».
«فريد» : تمكين الشباب فى القطاع التنموى أحدث أثراً كبيراً فى نفوسنانموذج آخر يتمثل فى المهندس محمد فريد، عضو هيئة التدريس بكلية التخطيط الإقليمى والعمرانى بجامعة القاهرة، ومتطوع بمبادرة «حياة كريمة»، تحدث لـ«الوطن»، قائلاً: إن تمكين الشباب المصرى فى القطاع التنموى أحدث أثراً كبيراً فى نفوس الشباب.
وأوضح أن «شعور الإنسان بأنه مسئول عن تنمية الحى الذى يسكنه أو مدينته، شعور لا يوصف، يجعلك تعمل بفرحة ومسئولية فى آن واحد، وتكتمل الفرحة حينما ترى نتيجة جهدك وأحلامك تتحقّق وبلدك كما تتمنى».
وتابع بقوله: «الصبح باشتغل مدرس فى الجامعة، وبعد الظهر متطوع فى حياة كريمة، وأعمل على مبادرات ومشروعات تنموية فى منطقة سكنى، ومعى مجموعة من الشباب، وده بنعتبره رد لجميل بلدنا، وبنشتغل بكل حب من أجل مصر».
«كيرلس»: صاحب أفضل رسالة دكتوراه فى مجال الفضاء بإسبانياوفى إسبانيا، نجح ابن محافظة الأقصر، الدكتور كيرلس عطية، فى رفع علم مصر بعد فوزه بأفضل رسالة دكتوراه فى مجال الأقمار الصناعية والاتصالات على مستوى جامعات مدريد، بعد منافسة مع 400 باحث فى مختلف المجالات.
وقال لـ«الوطن» إنه سافر إلى إسبانيا لاستكمال دراسته، بعد تفوقه فى جامعة أسوان، وترتيبه الثانى على دفعته، من خلال الالتحاق بمنحة مقدّمة من الاتحاد الأوروبى، للحصول على درجة الماجستير فى مجال الذكاء الاصطناعى، بينما كانت رسالة الدكتوراه فى مجال الطيران والفضاء، ويكمل الآن دراسته فى أبحاث ما بعد الدكتوراه، بالإضافة إلى عمله باحثاً فى الجامعة.
وأضاف أنه قدّم بحثاً بالتعاون مع وكالة أبحاث الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا»، وبالتعاون مع شركتين من مصنّعى الطائرات، لتطبيق أبحاثه فى صناعة الطائرات، بدعم من هيئة الفضاء الأوروبية.
نموذج آخر للفتيات من شباب مصر، يتمثل فى نادين العمروسى، التي تخرّجت فى كلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة، بعد أن قضت فترة دراسية متميزة فى النشاط الطلابى، خاصة أنها صاحبة موهبة متميزة فى الغناء، مكنتها من الحصول على المركز الأول على مستوى الجامعة، ومسابقة إبداع شباب الجامعات فى الغناء، لعدة سنوات، حيث بدأت «نادين» عملها فى الطب البيطرى من خلال عيادتها الخاصة، إلى جانب استكمال دراستها العليا فى معهد الموسيقى العربية.
وظهر تميزها فى عدد من الحفلات الكبرى، التى قدّمتها وسط حضور جماهيرى كبير، ومشاركتها بالغناء فى مسابقات كبرى مثل «كابيتانو»، و«الدوم»، لتُعبّر عن نموذج شبابى نجح فى الجمع بين الموهبة والإبداع فى مجال عمله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رؤية مصر 2030 تمكين ودمج الذکاء الاصطناعى فى مجال
إقرأ أيضاً:
آمنة الضحاك: تمكين الشباب جوهر المسيرة التنموية في الإمارات
أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن تمكين الشباب استثمار استراتيجي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز ريادة الدولة العالمية في كل المجالات، وهو ما يمثل جوهر المسيرة التنموية في الإمارات.
وأشارت معاليها إلى أن شعار اليوم العالمي للشباب لهذا العام «العمل الشبابي المحلي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وما بعدها»، ينسجم مع إيمان دولة الإمارات الراسخ، بأن تحقيق الأهداف العالمية الكبرى يبدأ من العمل المحلي، وأن الشباب هم الشركاء الأكثر قدرة على قيادة هذا التحول.
وقالت: «إن رؤية قيادتنا الرشيدة، ومنذ عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، تنظر إلى الشباب الإماراتي ليس كقادة للمستقبل فحسب، بل كشركاء فاعلين في صناعة حاضرنا ومستقبلنا، فالدولة لا تدّخر جهداً في سبيل تسليح الشباب بالعلم والمعرفة، وتوفير كافة الممكنات التي تصقل مهاراتهم وتحفزهم على الابتكار، لأننا ندرك أن طاقاتهم وأفكارهم غير التقليدية هي المحرك الأساسي لبناء اقتصاد متنوّع مستدام وقائم على المعرفة». وأوضحت أن الوزارة تترجم هذه الرؤية إلى برامج عملية تهدف إلى إعداد جيل جديد من الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة مسيرة الاستدامة.
وقالت «يُعد برنامج «مستديم»، الذي اختتمنا نسخته الأولى بنجاح، خير مثال على هذا التوجه. فمن خلال تزويد الشباب بالمهارات العملية في مجالات حيوية، كالزراعة المستدامة وحماية البيئة، نحن لا ندربهم فقط، بل نؤسس لجيل جديد من العلماء والمبتكرين ورواد الأعمال الذين سيمتلكون الحلول لتحديات المستقبل». وأضافت «رسالتي إلى كل شاب وشابة في إماراتنا الغالية: أنتم الأمل، وكل فكرة مبتكرة تطلقونها، وكل مشروع صغير تطلقونه في مجتمعكم، هو مساهمة مباشرة في تحقيق أهداف تنموية تتجاوز حدود الإمارات لتصل إلى العالم، وطنكم يثق بكم، ونحن ملتزمون بتوفير كل الدعم لتمكينكم من قيادة مسيرة التغيير نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للجميع».
المصدر: وام