"الرئاسي" يقر تدخلات اغاثية لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من كوارث السيول
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أقر المجلس الرئاسي، تدخلات اغاثية وانمائية طارئة وحشد الدعم الاقليمي والدولي لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من كوارث السيول والفيضانات بمحافظات الحديدة وحجة وتعز التي تأثرت بمنخفض جوي الأيام الماضية وأدى لأضرار بشرية ومادية واسعة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ومعه عضو المجلس طارق صالح، بمحافظي المحافظات الساحلية الغربية المتضررة من اثار السيول والفيضانات، بحضور وزير الخارجية شائع الزنداني.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن الاجتماع بحث مستجدات جهود الاغاثة في محافظات تعز، وحجة والحديدة التي ضربتها مؤخرا موجة امطار غزيرة، وسيول جارفة مخلفة عشرات الضحايا، ودمارا هائلا في الممتلكات العامة والخاصة.
وخلال الاجتماع قدم عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، تقريرا موجزا حول مستجدات الكارثة الطبيعية، وجهود الاغاثة المحلية لقوات المقاومة الوطنية، والاتصالات المنسقة مع السلطات المحلية، والمؤسسات الحكومية لتعزيز فرص الوصول الى كافة المتضررين، واعادة تأهيل الخدمات والبنى الاساسية المدمرة.
واستمع الاجتماع من محافظي محافظات تعز نبيل شمسان، والحديدة الحسن طاهر، وحجة عبدالكريم السنيني، الى احاطات بشأن التقديرات الاولية للأضرار، والخسائر البشرية والمادية التي خلفها المتغير المناخي في المحافظات الثلاث.
واشار التقرير الاولي الى تدمير أكثر من 1500 منزل للنازحين، واضرار جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة بمديريتي حيس والخوخة في محافظة الحديدة. وتضرر شبكة المياه ومناطق الايواء، والطرق الرئيسة في مديريات ميدي وحرض وحيران وعبس من محافظة حجة.
وفي محافظة تعز دمرت السيول الجارفة بمديرية مقبنة قنوات الري، ومساحات كبيرة من الحيازات الزراعية، وابار المياه، فضلا عن الاضرار البالغة في الطرق الاسفلتية والاراضي الزراعية بين محافظتي تعز والحديدة عبر مديرية المخا.
واقر الاجتماع تدخلات اغاثية وانمائية طارئة تحت اشراف عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، والتنسيق مع وزارة الخارجية والجهات الحكومية المعنية لحشد الدعم الاقليمي والدولي، بما في ذلك سبل دفع جماعة الحوثي لتسهيل وصول المساعدات العينية والمادية الى المناطق الخاضعة لها بالقوة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الحديدة اليمن المجلس الرئاسي امطار سيول
إقرأ أيضاً:
اجتماع الرباعية الدولية في واشنطن: تدخلات خارجية ومصالح متضاربة في ملف السودان
يتطلع السودانيون بقلق إلى اجتماع الرباعية الدولية، والذي يضم كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة السعودية والإمارات وجمهورية مصر العربية، والمزمع عقده في واشنطن يوم 29 يوليو الجاري، والذي يُنظر إليه كمحاولة جديدة لاحتواء الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من عامين، بعد فشل كافة المبادرات السابقة.
ووفقاً لمراقبين، تكشف تحركات المجتمع الدولي عن تناقض صارخ، فمع كل تراجع في مواقع قوات "الدعم السريع" وتغير خريطة النفوذ، تبرز دعوات من قوى إقليمية ودولية لعقد مفاوضات لوقف إطلاق النار. وهذا يؤكد، بحسب الخبراء، أن تلك القوى هي من تتحكم في مسار الحرب من خلال دعمها العسكري والسياسي لأطراف النزاع، وتحديد توقيتات الحلول وطبيعتها وفقاً لمصالحها.
وفي هذا السياق أصبح من الواضح أمام الجميع بأن التطورات الميدانية والدبلوماسية تكشف هيمنة الخارج على القرارين السياسي والعسكري في السودان، مما يعكس غياب الإرادة المحلية في تسوية الأزمة، وتنذر بحرب طويلة تسعى فيها الأجندات الخارجية المختلفة للوصول الى مصالحها على حساب الشعب السوداني المكلوم.
أكبر أزمة نزوح عالميةتأتي هذه التحركات وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يحذر فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أن "ثلث السودانيين نزحوا من ديارهم، بينما تجاوزت آثار الصراع حدود البلاد".
وتشير الإحصاءات إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص داخلياً، وفرار 3.8 مليون إلى دول الجوار، مع توقعات بتجاوز عدد النازحين مليوناً إضافياً بحلول 2025.
مؤتمر واشنطن.. أجندات خفية واستبعاد السودانيينأعلنت الإدارة الأمريكية عن عقد مؤتمر وزاري في واشنطن نهاية يوليو، بمشاركة وزراء خارجية السعودية والإمارات ومصر، بهدف "إحياء المبادرة الرباعية" ودفع الأطراف نحو وقف إطلاق النار، وفقاً لتصريحات مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية.
لكن مصادر دبلوماسية كشفت أن المؤتمر تأجل من 20 يوليو بسبب خلافات حول مشاركة الأطراف السودانية، ليُعقد أخيراً دون تمثيل أي من أطراف الصراع أو القوى السياسية المحلية.
وهذا الاستبعاد أثار تساؤلات حول شرعية اجتماع يقرر مصير السودان دون حضور أبنائه، ويؤكد في الوقت نفسه موقف الغرب من عدم الإعتراف بالسلطات السودانية الرسمية على أنها قيادة شرعية للبلاد، ومحاولتهم الدائمة لتقديم بعض الشخصيات الغير رسمية من السودان على أنها ممثل عن الشعب السوداني.
صراع النفوذ خلف الكواليسيكشف الباحث في الشأن السوداني حبيب الله علي سعيد أن لكل مشارك في المؤتمر أجندته الخاصة:
- الولايات المتحدة تسعى لتعزيز نفوذها في الملف .
- الإمارات تريد إطالة أمد الحرب لإتاحة الفرصة لقوات "الدعم السريع" لإعادة تنظيم صفوفها.
- السعودية ومصر تركّزان على ضمان أمنهما القومي ومصالحهما في البحر الأحمر، ويدعمان الشرعية السودانية الممثلة بالمجلس السيادي تحت قيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
ويُعتقد أن التوقيت المختار للمؤتمر مرتبط بالهزائم الأخيرة لـ"الدعم السريع"، خاصة بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على العاصمة الخرطوم، مما دفع حلفاء الميليشيات إلى التحرك لإنقاذها.
وختاماً، يبقى السؤال الأكبر: هل سيكون هذا الاجتماع خطوة نحو السلام، أم مجرد فصل جديد في سيناريو الصراع بالوكالة؟