أكد الكاتب الصحفي أسامة السعيد رئيس تحرير جريدة الأخبار، تزايد الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، خاصة أن إسرائيل لا ترغب في الانصياع إلى تغليب صوت العقل والتراجع عن هذا العدوان الوحشي، بل تسعى إلى محاولة تغطية جرائمها بجرائم أكبر، موضحا أنّ جريمة مدرسة التابعين كانت مثالا واضحا على الوحشية التي يتسم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

إسرائيل تسعى لنزوح الفلسطينيين

أضاف «السعيد»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين سارة سراج ومروة فهمي، ببرنامج «هذا الصباح»، على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى لدفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح داخل القطاع، مشيرا إلى عدم وجود مكان واحد آمن داخل القطاع يمكن اللجوء إليه، إذ يعاني السكان من القصف الإسرائيلي المستمر، ما يشير إلى زيادة التصعيد التي تريده الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو.

رفض الاحتلال دخول المفاوضات

وأكد رئيس تحرير جريدة الأخبار، أنّ البيان المصري القطري الأمريكي المشترك كان خطوة نوعية مهمة، ويؤكد على بداية إتمام صفقة تبادل الأسرى وإنهاء هذا الصراع، ومن ثم البحث عن حل سياسي لهذه الحرب، لافتا إلى أنّ حكومة الاحتلال تريد التصعيد قبل الدخول في جولة جديدة من المفاوضات.

نتنياهو يريد استمرار الحرب

وتابع، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يسعى لعرقلة جهود التهدئة، وإحلال الاستقرار في قطاع غزة، وبالتالي قد يتجه نتنياهو إلى إفشال الجولة الجديدة من التفاوض، لكونه يدرك أنّ وقف الحرب يخالف مصلحته الشخصية والسياسية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل حرب غزة مفاوضات نتنياهو

إقرأ أيضاً:

إسرائيل لا تنتصر.. بل تغرق في وحل غزة

◄ "معاريف": الحرب في غزة أثبتت الفشل المدوّي لحكومة نتنياهو

◄ عضو بالكنيست: لا أفهم لماذا نُقاتل حتى الآن والجنود يقتلون كل يوم

إسرائيل استخدمت أحدث وسائل القتل والتدمير وعجزت عن إعلان النصر

◄ العمليات النوعية المتواصلة للمقاومة تزيد من إجمالي قتلى الاحتلال

◄ تطوير التكتيكات العسكرية للمقاومة ينجح في زيادة الخسائر الإسرائيلية

 

الرؤية- غرفة الأخبار

دائماً ما يصرّح رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ضرورة تحقيق "النصر المُطلق" في قطاع غزة، إلا أنه وعلى مدار قرابة العامين، فشلت إسرائيل في تحقيق هذا الهدف رغم الدمار الكبير والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع.

وطوال هذه المدة، استعانت إسرائيل في حربها على غزة بأحدث وسائل القتل والتدمير ضد فصائل المقاومة ذات الإمكانات المحدودة مقارنة بغيرها من الجيوش والتنظيمات التي حاربتها إسرائيل، ومع ذلك بقي جيش الاحتلال عاجزا عن إعلان النصر أو استعادة الأسرى.

كما يستخدم الجيش مئات الطائرات المقاتلة والسفن الحربية والمدرعات، وأحدث التقنيات التكنولوجية، بما فيها الذكاء الاصطناعي، وحصل على أسلحة جديدة وذخائر وعتاد من الولايات المتحدة وحدها بمقدار 6.5 مليار دولار، ودمَّر 85 في المائة من الأبنية في قطاع غزة، وقتل أكثر من  56 ألف فلسطيني، ثلثاهم من الأطفال والنساء والمسنين (وهناك 938 فلسطينياً قُتلوا في الضفة الغربية)، وأصاب نحو 200 ألف بجراح، وقام بتهجير نحو مليوني فلسطيني من بيوتهم، مرات عدة، بعضهم تم ترحيله من مكان لآخر 12 مرة، واعتقل نحو 10 آلاف فلسطيني. ومع هذا، فإنَّ جيش الاحتلال عالق في غزة.

وفي ظل كل هذه المعطيات، يواجه جيش الاحتلال مقاومة شرسة أسفرت عن سقوط مئات القتلى والمصابين العسكريين، ولا تزال فصائل المقاومة تحتفظ بالأسرى، دون أن تتمكن إسرائيل من تحريرهم بالضغط العسكري.

ولقد نشر المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" آفي أشكنازي، مقالا بعنوان: "في غزة، إسرائيل لا تنتصر، هي تغرق في الوحل"، أشار فيه إلى أنه على مدار أكثر من 600 يوم، قتل 1905 من الإسرائيليين، إلى جانب أسر العشرات.

وأضاف: "إدارة الحرب في غزة هي فشل مدوٍ لحكومة إسرائيل، ورئيسها بنيامين نتنياهو".

وعدّد المقال أسباب فشل جيش الاحتلال في غزة، والتي من بينها: تحديد أهداف وهمية للحرب لا يمكن تحقيقها مثل القضاء على حماس، وترحيل أهل غزة إلى دول أخرى، وعدم جاهزية الجنود الإسرائيليين للمعركة، إلى جانب تآكل العتاد في الجيش الإسرائيلي، إلى جانب تطوير فصائل المقاومة من تكتيكاتها العسكري وتنفيذ عمليات توقع قتلى عسكريين إسرائيليين في مواقع مختلفة من القطاع.

وتأكيداً على هذا الفشل، قال رئيس لجنة المالية في الكنيست موشيه غفني، أحد أبرز قادة الائتلاف الحكومي، تعقيباً على قتل 7 جنود إسرائيليين في غزة نهاية الأسبوع الماضي: "أنا لا أفهم حتى هذه اللحظة على ماذا نقاتل ولأي حاجة، ما الذي نفعله هناك حين يُقتَل جنودٌ كل الوقت".

ووفقا لذلك، فإنَّ استمرار الحرب في قطاع غزة لم يعد له أي أهداف سوى أن يضمن نتنياهو استمراره في السلطة، وألا يحاكم بأيِّ تهم، خاصة وأن استطلاعات الرأي التي نُشرت خلال الحرب منذ أكتوبر 2023، تشير إلى أنَّه في حال إجراء الانتخابات ستخسر أحزاب الائتلاف الحكومي ثلث قوتها وتسقط.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل لا تنتصر.. بل تغرق في وحل غزة
  • مصدر خاص لـعربي21: إسرائيل تحسم موقفها من جولة المفاوضات خلال ساعات
  • كاتب صحفي: شبكة الطرق على قدر عال من الكفاءة وينقصها الصيانة
  • حماس: تعثّر المفاوضات بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب
  • لابيد لـ ترامب: إسرائيل مستقلة وستحاكم نتنياهو
  • إسرائيل والولايات المتحدة تتحركان لإفشال مبادرة أممية بشأن غزة
  • الرئاسة: تحركات إسرائيل تؤكد سعيها الواضح لإفشال تحقيق وقف إطلاق النار
  • رئيس وزراء إسرائيل الأسبق: الإدارة السياسية فاشلة.. وعلى نتنياهو العودة إلى منزله
  • وزير فلسطيني سابق: أمريكا تدعم إسرائيل في تحقيق أهدافها بغزة
  • إسرائيل تتوقع جولة جديدة من الحرب مع إيران رغم وقف إطلاق النار