شهدت الأيام الماضية حالة من الجدل الشديد على مواقع التواصل الاجتماعى بمجرد الإعلان عن نتيجة الثانوية العامة وذلك بسبب تداول مئات الأسماء لطلاب الثانوية العامة فى بعض المدارس،خاصة فى محافظتى الشرقية والدقهلية نظراً لارتفاع مجاميع الطلاب بها بشكل لافت.
ويستطيع أى مواطن التأكد من نتيجة هؤلاء الطلاب بمجرد البحث عن نتائجهم برقم الجلوس، ليجد بالفعل الأعداد الكبيرة للطلاب الحاصلين على أكثر من ٩٠% وأكثر، الأمر الذى فتح باب الجدل والغضب لشعور الكثير من الطلاب وأولياء الأمور بظلم أبنائهم، ومن ثم عودة ظاهرة «لجان أولاد الأكابر» ولكن هذا العام جاءت فى الدلتا بدلاً من صعيد مصر.
ويأتى كل ما سبق فى ظل بدء تقدم طلاب المرحلة الأولى للتنسيق للالتحاق بالكليات المختلفة، وسط توقعات بارتفاع تنسيق القبول بالقطاع الطبى هذا العام عن العام الماضى بسبب زيادة واضحة فى عدد الطلاب الحاصلين على ٨٥% فأكثر وهو الأمر الذى يزيد حالة الاحتقان تجاه ما يحدث، والتأثير الواضح لهذه الأعداد فى سياسات القبول وتحديد الحد الأدنى للقبول بكليات القطاع الطبى.
ولاشك أن البيان الصادر عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بشأن رصد المخالفات خلال فترة الامتحانات، سواء بتوقيع العقوبات على الطلاب أو المعلمين كان واضحاً وبه الكثير من الجهد، لكنه فى نفس الوقت يحمل المضمون الذى يعبر عن عدم السيطرة على الامتحانات بالقدر الكاف.
وفى ظل حالة الجدل،سواء بسبب المخالفات التى تم إعلانها أو التى لم يتم الإعلان عنها حتى الآن، يبقى محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى صامتاً تجاه كل ما يحدث من جدل،وكأن شيئا لم يكن،ودون أى اعتبار للمزاج العام وللكثير من أولياء الأمور الذين تكبدت جيوبهم الكثير من الأموال ليصبح الشعور بالظلم وعدم المساواة هو سيد الموقف.
والحقيقة أنه من غير المقبول استمرار حالة الصمت الحالية تجاه الجدل المثار فى ظل شعور ملايين الطلاب بالتفرقة وعدم المساواة فى الامتحانات، وبرغم التصريحات المتواصلة للسيد وزير التربية والتعليم عن ضبط العملية التعليمية خلال الفترة المقبلة. ومن ثم يجب خروج الوزير عن صمته وإعلان بيان رسمى بشأن المدارس التى أثارت الجدل مؤخراً إذا أردنا توصيل رسالة بأننا فعلا نسير على الطريق الصحيح.
إن شعور أى طالب بالتفرقة أو إحساسه بالظلم لايرضى أحدا فى ظل ظروف اقتصادية صعبة تعيشها كل أسرة كان لديها طالب أو طالبة فى الثانوية العامة بحثاً عن فرصة جيدة للأبناء فى طريق التعليم الذى لم يعد الملايين قادرين على نفقاته،خاصة فى المرحلة الثانوية.
خلاصة القول أن ما حدث فى بعض مدارس الدقهلية والشرقية يستوجب المحاسبة، ويستحق الرد وكشف الأمور أمام الرأى العام رحمة ورأفة بالأجيال القادمة التى لايجب أن تبقى فريسة للمهاترات والخداع وإهدار الأموال. فلم تعد هناك حاجة لصمت الوزير فى هذا الصدد..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صمت الوزير مواقع التواصل الإجتماعى طلاب الثانوية العامة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يتابع الاستعدادات النهائية لامتحانات الثانوية العامة
عقد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، اجتماعًا موسعًا مع القيادات التنفيذية بالمحافظة لمتابعة الاستعدادات النهائية لامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2025/2026، والتي من المقرر انطلاقها في 15 يونيو الجاري وتستمر حتى 10 يوليو المقبل.
حضر الاجتماع كل من هاني عنتر، وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، والدكتور وائل النجمي، مدير عام التعليم العام، وسمية عبد الفتاح، مدير عام الشئون التنفيذية بالمديرية، وأشرف سعد، مدير مركز التطوير التكنولوجي، إلى جانب رؤساء المدن ومديري الإدارات التعليمية بمختلف مراكز المحافظة.
وشدّد محافظ قنا، على ضرورة توفير بيئة آمنة ومهيأة داخل اللجان، من خلال التأكد من جاهزية قاعات الامتحانات من حيث الإضاءة الكافية، ووسائل التهوية، وتوفير المراوح والمبردات، بما يضمن أداء الطلاب للامتحانات في أجواء مناسبة تساعدهم على التركيز والهدوء.
وأكد محافظ قنا، ضرورة الالتزام الكامل بالضوابط المنظمة للامتحانات داخل اللجان، مشددًا على منع دخول الطلاب بأي أجهزة إلكترونية مثل الهواتف المحمولة أو السماعات، وغيرها من الوسائل التي قد تُستخدم في الغش، مع عدم التهاون في التعامل مع أية محاولة للإخلال بسير الامتحانات.
كما وجه بتكثيف التواجد الأمني أمام اللجان ومنع تكدّس الأهالي في محيطها، حفاظًا على الانضباط وتوفير الأجواء الهادئة، مؤكداً أهمية التعليم كأداة رئيسية لبناء جيل واعٍ ومتعلم، بعيدًا عن مظاهر الغش التي تهدد مستقبل الطلاب وتفقد العملية التعليمية مصداقيتها.
فيما استعرض وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، خطة المديرية لتنظيم امتحانات الثانوية العامة، مشيرًا إلى التنسيق الكامل بين جميع الجهات المعنية بالمحافظة من أجل إخراج الامتحانات بشكل مشرف، موضحا أنه تم تجهيز 51 لجنة على مستوى المحافظة، من بينها لجنة مخصصة لطلاب مدارس النور للمكفوفين، وأخرى لمدرسة المتفوقين STEM، مضيفًا أن إجمالي عدد الطلاب المتقدمين للامتحانات يبلغ 18,026طالبًا وطالبة، منهم 16,219 بالنظام الحديث، و1,807 بالنظام القديم.
كما لفت عنتر، إلى أنه تم تجهيز الاستراحات الخاصة بالمراقبين والملاحظين، وتزويدها بجميع المستلزمات اللازمة لضمان راحتهم طوال فترة الامتحانات، مؤكدًا إيقاف الإجازات لجميع المعلمين خلال فترة انعقاد الامتحانات.
وفي ختام الاجتماع، وجّه محافظ قنا بضرورة تكاتف الجهود بين رؤساء المراكز والمدن، ومديري الإدارات التعليمية، ووضع خطة عمل شاملة لتلافي السلبيات التي ظهرت في الأعوام السابقة، ومشدداً على أهمية متابعة أعمال النظافة العامة، وتحسين التهوية داخل اللجان، والتأكد من سلامة المقاعد والأثاث المدرسي.
وأشار محافظ قنا، إلى ضرورة التنسيق الكامل بين مديرية التربية والتعليم ومديرية الأمن لتأمين نقل صناديق الأسئلة والإجابات من مركز التوزيع إلى اللجان، وضمان انسيابية حركة سيارات النقل، بالإضافة إلى تأمين محيط اللجان ومنع تجمعات أولياء الأمور، بما يضمن تهيئة الأجواء المناسبة للطلاب خلال فترة الامتحانات.