مقتل شاب مصري بعد تعذيبه في أحد أقسام محافظة الغربية
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
كشفت منظمة حقوقية عن مقتل شاب عشريني في قسم شرطة ثان طنطا بمحافظة الغربية في مصر، متهمةً رئيس مباحث القسم بالتعذيب.
وذكرت منظمة "كوميتي فور جستس" الاثنين، أن مهند قنديل، من قرية كفر عصام بالقرب من طنطا، توفي في الخامس من آب/ أغسطس الجاري نتيجة للتعذيب على يد رئيس مباحث القسم، الرائد أحمد جمعة، بالتعاون مع رئيس محكمة استئناف طنطا، المستشار حازم عبد الحميد، وذلك إثر خلاف حول مشاجرة مرورية.
#CFJ has monitored the killing of a young man in his twenties at the Second Tanta Police Station in Gharbia Governorate, #Egypt, due to #torture by the head of investigations at the station, Major #AhmedGomaa, in collusion with the Tanta Appeal Court Judge, #HazemAbdelHamid,… pic.twitter.com/K9wMgk0Fwl — Committee For Justice (@cfjusticeorg) August 12, 2024
من جهتها، نفت وزارة الداخلية ما ورد في بيان " منظمة كوميتي"، موضحةً أن مهند قنديل كان محتجزاً بقرار من النيابة العامة في إحدى القضايا.
لا صحة لما تداولته بعض الصفحات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية على مواقع التواصل الإجتماعى بشأن الإدعاء بوفاة أحد الأشخاص داخل أحد أقسام الشرطة بالغربية بزعم تعرضه للتعذيب.
وأن حقيقة الواقعة تتمثل فى أن المذكور محبوس بقرار من النيابة العامة على ذمة إحدى القضايا ، وبتاريخ 4… pic.twitter.com/4znbxdvEXn — وزارة الداخلية (@moiegy) August 7, 2024
وأفادت الوزارة بأن قنديل توفي نتيجة شجار نشب بينه وأربعة محتجزين آخرين في الزنزانة، حيث تعرض للضرب.
**في دولة "الأسياد".. الشاب مهند قنديل يقـ..ـتل تحت التعـ..ـذيب في القسم مجاملة لمستشار!**
- خلال الأيام اللي فاتت انتشر فيديو لسيدة مصرية من طنطا بتقول إنها والدة محمد على قنديل الشهير بـ"مهند قنديل" الشاب اللي لقى حتفه في قسم ثاني طنطا، بينما نفت وزارة الداخلية في بيان رسمي… pic.twitter.com/0tO9jUzwMu — الموقف المصري (@AlmasryAlmawkef) August 11, 2024
وأكدت الوزارة أنه تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج لكنه توفي هناك، وأنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين وعرضهم على النيابة العامة.
كما حملت المنظمة وزارة الداخلية المصرية مسؤولية وفاة مهند قنديل قبل أسبوع، واتهمتها بـ"الاستمرار في إخفاء الحقائق"، معتبرةً أن بيان النفي الصادر عن الوزارة ليس جديدًا أو مفاجئًا.
"بتليفون ودا ابنى قسم ثان، وأداله 4 أيام فى 15 يوم تعذيب، وأداله تانى 15 يوم، وخلال الـ 35 يوم أنا بروحله أبوس جزمته عشان يفك سراح ابنى، وعمله قضايا شروع فى قتل وحيازة سلاح وسب وقذف، ولما أروحله يقولى لازم أعلمه الأدب؛ عشان يبقى عبرة للسواقين لما يطلع يقولهم"
‐ والدة مهند قنديل https://t.co/Yglwbgf9Cw pic.twitter.com/rXUiOIIbL6 — ̨نۨــﯡحۡ (@noahghoneim) August 7, 2024
ودعت اللجنة إلى "فتح تحقيق محايد وشفاف وسريع حول ملابسات الوفاة، ومحاسبة المتسببين ومنع إفلاتهم من العقاب". وأشارت اللجنة إلى أن وفاة قنديل ترفع عدد الوفيات التي رصدتها منذ بداية عام 2024 في السجون ومراكز الاحتجاز في مصر إلى 36 حالة.
"كل دول كانوا بيجاملوا بعض على موت ابنى"
وفاة شاب تحت التعذيب بقسم ثان فى طنطا.
مهند قنديل، 20 عامًا، مقيم بقرية كفر عصام بطنطا، منهد فى الفترة الأخيرة كان يعمل سائق ميكروباص، وفي يومًا ما ركبت سيدة عجوزة الميكروباص مع مهند.
1/4pic.twitter.com/MoBAXA7hip — ̨نۨــﯡحۡ (@noahghoneim) August 6, 2024
في ذات السياق، رصدت 11 منظمة حقوقية أدلة تؤكد استمرار ممارسة التعذيب في جميع أنحاء مصر، مشيرةً إلى أن التعذيب الممنهج في السجون ومراكز الاحتجاز لا يزال متواصلاً.
وتعرض المعارضون السياسيون للتعذيب والتنكيل والقتل المتعمد، بما يشمل الضرب المبرح والصعق بالكهرباء والعنف الجنسي والإهمال الطبي، مما يؤدي إلى زيادة الوفيات جراء التعذيب.
ووصفت المنظمات الحقوقية، في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب في 26 حزيران/ يونيو الماضي، هذه الممارسات بأنها جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي.
في هذا السياق، رصدت منظمات حقوقية سبع وفيات ناتجة عن التعذيب، و32 وفاة بسبب الإهمال الطبي، إضافةً إلى تسجيل عدد كبير من حالات التعذيب خلال عام 2023.
وذكرت السفارة الأميركية في القاهرة، في تقرير صدر مطلع العام الجاري، أن مجموعة حقوقية محلية بارزة، متخصصة في قضايا التعذيب وسوء معاملة السجناء، وثقت ما يقرب من 2700 انتهاك لحقوق السجناء خلال عام 2023، بما في ذلك التعذيب والإهمال الطبي المتعمد في السجون وأقسام الشرطة ومراكز الاحتجاز.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية مصر تعذيب السجون مصر السيسي حقوق الإنسان تعذيب السجون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزارة الداخلیة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
صعود السيارات الكهربائية الصينية يربك الأسواق الغربية ويثير مخاوف أمنية
تحركت الصين بخطى سريعة نحو إعادة تشكيل سوق السيارات العالمي، بعد أن بدأت بتصدير مركبات كهربائية ذكية ورخيصة الثمن تغزو الأسواق الأوروبية والأميركية، وتثير في الوقت ذاته مخاوف أمنية متصاعدة، بحسب تقرير موسع لهيئة البث البريطانية "بي بي سي".
وتمثل السيارة الصغيرة "دولفين سيرف" -التي طُرحت في بريطانيا هذا الأسبوع بسعر يقارب 18 ألف جنيه إسترليني (حوالي 22 ألفا و860 دولارًا)- رأس الحربة في هذا التوسع، وتُظهر كيف يمكن لمركبة مدمجة التصميم أن تهز عروش علامات كبرى مثل فولكس فاغن وفورد.
وهذه السيارة -التي أُطلقت أولاً في الصين تحت اسم "سيغول-النورس" عام 2023- حظيت بشعبية هائلة، وها هي اليوم تصل إلى أوروبا وسط دهشة وقلق المصنعين التقليديين.
ورغم أن أسعارها ليست الأرخص على الإطلاق -حيث تظل "داسيا سبرينغ" و"ليب موتور تي03″ أرخص- فإن التهديد الحقيقي يأتي من الشركة المصنعة "بي واي دي" التي أصبحت عام 2024 أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم، متجاوزة تسلا.
ويقول ستيف بيتي، مدير المبيعات والتسويق لشركة "بي واي دي" في المملكة المتحدة "نريد أن نكون الرقم واحد في السوق البريطانية خلال 10 سنوات".
غزو رقمي وأسعار تنافسيةعام 2024، بيعت 17 مليون مركبة كهربائية وهجينة قابلة للشحن حول العالم، منها 11 مليونًا في الصين وحدها. أما خارج الصين، فقد استحوذت العلامات الصينية على 10% من المبيعات العالمية.
إعلانويبدو أن هذه النسبة ستواصل الصعود في السنوات المقبلة، خاصة مع اتساع نطاق عروض السيارات الصينية، من المركبات الاقتصادية إلى السيارات الرياضية الفاخرة.
وتشير بيانات بنك "يو بي إس" السويسري إلى أن تكلفة تصنيع سيارة كهربائية واحدة في شركة "بي واي دي" أقل بنسبة 25% مقارنة بالمصنعين الغربيين، وذلك بفضل انخفاض أجور العمال، ودعم حكومي سخي، وسلسلة إمداد راسخة.
ويقول ديفيد بيلي أستاذ الاقتصاد في جامعة برمنغهام "الصين تمتلك ميزة هائلة في كلفة الإنتاج وتقنية البطاريات. أوروبا متأخرة كثيرًا، وإذا لم تتحرك بسرعة فقد تختفي من المشهد".
إجراءات حمائية حادة ومواجهة علنيةفي مواجهة هذا التهديد، رفعت إدارة الرئيس السابق جو بايدن عام 2024 الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية من 25% إلى 100%، مما جعل دخول السوق الأميركية غير ذي جدوى. وقد وصفت بكين هذه الإجراءات بأنها "حمائية فجة".
وبدورها، فرضت المفوضية الأوروبية رسومًا إضافية بلغت حتى 35.3% على المركبات الصينية، في حين لم تتخذ بريطانيا أي إجراءات مماثلة.
وقال ماتياس شميت مؤسس مركز أبحاث السيارات شميت إن هذه الرسوم حجّمت قدرة الشركات الصينية على التوسع فـ"الباب كان مفتوحًا على مصراعيه عام 2024 لكنهم فشلوا في اغتنام الفرصة، والآن أصبح دخول السوق أصعب كثيرًا".
التجسس الرقمي.. مخاوف غربيةلكن الصراع لا يتوقف عند المنافسة التجارية، فقد برزت في الشهور الماضية مخاوف أمنية متصاعدة في الغرب من أن تُستخدم المركبات الصينية للتجسس أو الاختراق الرقمي. إذ تُزوَّد معظم السيارات الحديثة بأنظمة ملاحة وواجهات ذكية يمكنها تلقي تحديثات "عن بُعد" وهي تقنية رائدة طورتها تسلا.
وأشارت تقارير صحفية بريطانية إلى أن مسؤولين عسكريين وأمنيين تلقوا تعليمات بعدم مناقشة معلومات حساسة داخل سيارات كهربائية. كما حُظرت سيارات تحتوي على مكونات صينية من الدخول إلى منشآت أمنية حساسة.
وفي مايو/أيار الماضي، صرّح الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية بأن "التقنيات الصينية يمكن أن تُستخدم لتعطيل العاصمة لندن بضغطة زر".
إعلانولم يأخر الرد من قبل الصين، فقد أصدرت سفارتها لندن بيانًا قالت فيه "الادعاءات الأخيرة لا أساس لها من الصحة ومنافية للعقل" مضيفة أنها تدعو دومًا إلى "سلاسل توريد آمنة ومفتوحة، ولا يوجد أي دليل موثوق على أن السيارات الصينية تُشكل تهديدًا أمنيًا"
نمو اقتصادي صينيورغم كل ما سبق، يؤكد الخبراء أن السيارات الصينية -سواء من حيث المكونات أو العلامات- ستبقى جزءًا من واقع الصناعة العالمية.
ويقول جوزيف جارنيكي الباحث في المعهد الملكي للخدمات الدفاعية والأمنية "الشركات الصينية تنافس بشراسة، لكنها لا تريد تدمير مستقبلها بالأسواق الدولية. الحكومة الصينية تحتاج للنمو الاقتصادي، ولا تسعى فقط وراء التجسس".
ويقول دان سيزر الرئيس التنفيذي لشركة المركبات الكهربائية البريطانية "حتى السيارات المصنّعة في ألمانيا غالبًا ما تحتوي على مكونات صينية. نحن نستخدم هواتف ذكية وأجهزة من الصين دون أن نتساءل كثيرًا. لذا علينا أن نواجه الحقيقة: الصين ستكون جزءًا من المستقبل شئنا أم أبينا".