ترقب لإعلان حالة الطوارئ .. جدري القردة يثير قلق العالم
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
سرايا - في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس جدري القردة بين البشر في العالم، تدرس منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا إعلان حالة الطوارئ.
وتحث مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأطباء على توخي الحذر، وفق ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".
وتدق السلطات الصحية العالمية ناقوس الخطر بشأن ارتفاع حالات الإصابة بجدري القردة " mpox" في إفريقيا والتي خلفت مئات القتلى وآلاف المرضى وتسببت في معاناة دول نجت سابقا من المرض الفيروسي.
وتجاوزت الحالات في إفريقيا 15000 حالة هذا العام، متجاوزة حصيلة عام 2023 بأكمله وتتركز العدوى في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث كان المرض متوطنا لعقود من الزمان، ووصل إلى مستويات قياسية وأصاب وقتل الأطفال في الغالب، وانتشر الفيروس إلى دول لم تسجل أبدا تفشيا، بما في ذلك كينيا وساحل العاج.
وقال مسؤولون الخميس الماضي إن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا "ستعلن على الأرجح حالة طوارئ صحية الأسبوع المقبل".
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه سيدعو لجنة للنظر في إعلان حالة طوارئ صحية عالمية أخرى.
وفي الوقت نفسه، أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة تنبيها هذا الأسبوع "يحذر الأطباء من توخي الحذر بشأن الأعراض لدى المسافرين من البلدان المتضررة مع التأكيد على أن الخطر لا يزال منخفضا في الولايات المتحدة".
من جهته قال جان كاسيا، المدير العام لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، ضمن إفادة صحفية الخميس: "هذا إنذار كبير للعالم نحن نخسر الشباب في إفريقيا".
وانتشر المرض بشكل كبير عام 2022 في عشرات الدول التي نادرا ما واجهت الفيروس، مما دفع إلى استجابة صحية عامة قوية وحملة تطعيم مكثفة ساعدت في التخفيف من حدة انتشار الفيروس.
وأدت التطورات الأخيرة في الكونغو، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة عام 1970، إلى إثارة مخاوف جديدة بعدما أبلغت السلطات عن تسجيل 13800 حالة مشتبه فيها ومؤكدة و450 حالة وفاة، ويسبب المرض حمى وأوجاعا عضلية وآفات جلدية تشبه الدمامل.
ويمثل الأطفال دون سن الخامسة 68 بالمئة من الإصابات و85 بالمئة من الوفيات، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا.
ومعظم الإصابات تنتشر من خلال الاتصال بالحيوانات المصابة وداخل الأسر، وهي الطرق المعتادة للتعرض في المناطق الموبوءة.
لكن ظهر شكل جديد من جدري القردة يعرف باسم السلالة "1b"، في الأجزاء الشرقية من الكونغو، وفي كينيا ورواندا وأوغندا، حيث ينتشر عن طريق الاتصال الجنسي، وفق الصحيفة.
وتسبب السلالة "1b" أعراض أكثر شدة من سلالة "2" التي انتشرت عالميا في عام 2022، لكنها ذات معدل وفيات منخفض حيث تقتل أقل من 1 بالمئة من الأشخاص المصابين، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ونقلت "واشنطن بوست" عن رئيسة قسم الجدري وداء الكلب في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، كريستينا إل هوتسون، قولها "إنه مصدر قلق الآن، لأنه ينتشر جنسيا مما يجعله أكثر خطورة".
ونقلت الصحيفة عن، آن ريموين، عالمة الأوبئة التي تدير معسكر أبحاث بالكونغو ودرست الفيروس هناك لأكثر من عقدين، قولها "إن الانتقال الجنسي في المناطق التي يوجد فيها الكثير من حركة السكان أمر مثير للقلق بشكل خاص بالنظر إلى الآثار المترتبة على الانتشار السريع".
وأضافت: "ينتقل جدري القردة بكفاءة عالية من خلال الاتصال الجنسي".
وينتشر الفيروس في إفريقيا بطرق لا نراها عادة في الدول المتقدمة، بما في ذلك في أماكن الرعاية الصحية حيث يتمتع العاملون بقدر أقل من الوصول إلى معدات الحماية الشخصية أثناء علاج المرضى، فضلا عن عيش العائلات داخل مساحات ضيقة، كما تم تسجيل تفشي المرض في مخيمات النازحين في المناطق التي مزقتها الصراعات، وفق الصحيفة.
في حين يعتبر التهديد للدول الغربية منخفضا، فإن الدول الإفريقية التي تتحمل وطأة تفشي المرض لا تملك إمدادات كافية من اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات التي ساعدت في إنهاء حالة الطوارئ الصحية الدولية العام الماضي.
وقالت "واشنطن بوست" يعتبر توزيع اللقاح "كابوسا لوجستيا" في الكونغو وأجزاء أخرى من إفريقيا، حيث يعاني نظام الرعاية الصحية من نقص شديد في الإمكانات، مع صعوبة الوصول إلى بعض المجتمعات الريفية المتضررة بشدة.
وذكر مدير عام منظمة الصحة العالمية في وقت سابق أنه اتخذ خطوات لتسريع الوصول إلى اللقاح في البلدان ذات الدخل المنخفض حيث لم توافق الجهات التنظيمية على اللقاح بعد.
كما تتعاون مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة مع المسؤولين في الكونغو لوضع خطة لاستهداف الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بجدري القردة وتوزيع اللقاحات على مراحل بمجرد موافقة البلاد على اللقاح.RT
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة جدری القردة فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجول في لوس أنجلوس.. وشبح الاحتجاجات يلقي بظلاله على تكساس
◄ نشر الحرس الوطني في تكساس "للمحافظة على النظام"
◄ فرض حظر التجول في لوس أنجلوس وإعلان حالة الطوارئ المحلية
◄ تنفيذ عمليات توقيف واسعة خلال حظر التجول
◄ الرئيس الأمريكي يحذر من الاحتجاج خلال عرض عسكري قريب في واشنطن
◄ ترامب: بلادنا تدمر بسبب غزو العالم الثالث وسنُحرر لوس أنجلوس
الرؤية- غرفة الأخبار
أعلن حاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت، أنَّ الولاية ستنشر حرسها الوطني للمحافظة على النظام، بعدما دفعت احتجاجاتٌ ضد توقيف مهاجرين الرئيسَ الأميركي دونالد ترامب لإرسال قوات من الجيش إلى لوس أنجلوس.
وقال أبوت، على منصة "إكس" إنه "سيجري نشر حرس تكساس الوطني في مواقع بأنحاء الولاية لضمان السلم والنظام.. التظاهر السلمي قانوني لكن إلحاق الأضرار بأشخاص أو ممتلكات أمر غير قانوني وسيقود إلى التوقيف".
وأضاف: "حرس تكساس سيستخدم كل الوسائل والاستراتيجيات الممكنة لمساعدة عناصر إنفاذ القانون في المحافظة على النظام".
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان رئيسة بلدية لوس أنجلوس كارين باس، حظر تجوّل ليلي في وسط المدينة، في خطوة تأتي بعدما شهدت ثاني كبرى مدن الولايات المتّحدة أعمال شغب وصدامات ليلية بين قوات الأمن ومتظاهرين ضدّ سياسات الرئيس دونالد ترامب بشأن الهجرة.
وقالت باس للصحافيين: "لقد أعلنتُ حالة طوارئ محلية وفرضتُ حظر تجوّل في وسط مدينة لوس أنجلوس لوقف أعمال التخريب والنهب".
ولقد أعلنت شرطة لوس أنجلوس عن عمليات توقيف واسعة وسط المدينة، حيث تجمّع أشخاص رغم دخول حظر ليلي للتجول حيِّز التنفيذ، بعد أيام من الاحتجاجات التي وصفها الرئيس ترامب بأنها "غزو من قِبل عدو خارجي، إذ شهدت ثاني كبرى المدن الأميركية أعمال نهب وتخريب، بعدما تخلّل العنف ليلاً تظاهرات بدأت سلمية للاحتجاج على توقيف مهاجرين.
وقالت شرطة لوس أنجلوس على "إكس": "تواصل عدة مجموعات التجمّع في الشارع الأول بين سبرينغ وألاميدا، ويجري التعامل مع هذه المجموعات وتُنفّذ عمليات توقيف واسعة. هناك حظر تجوّل مفروض".
ولقد حذَّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تنظيم احتجاجات، خلال عرض عسكري سيُقام في واشنطن، مطلع الأسبوع المقبل، بمناسبة الذكرى 250 لتأسيس الجيش الأميركي.
وقال للصحافيين في البيت الأبيض: "بالنسبة لمن يريدون الاحتجاج، سيواجَهون بقوة كبيرة جداً".
وذكر المسؤول عن جهاز الخدمة السرية مات ماكول، أن وكالات إنفاذ القانون متأهبة لحضور مئات الآلاف من الناس العرض العسكري، يوم السبت المقبل.
وفي السياق، دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن قراره نشر قوات في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا ضمن إجراءات تتعلق بالهجرة في خطوة ندد بها منتقدون ووصفوها بأنها رد فعل مبالغ فيه ولها دوافع سياسية.
وقال ترامب مخاطباً مجموعة من الجنود في قاعدة عسكرية بفورت براغ بولاية نورث كارولاينا: "أجيال من أبطال الجيش لم يريقوا دماءهم على الشواطئ البعيدة فقط ليشاهدوا بلادنا تُدمر بسبب الغزو وغياب القانون في العالم الثالث".
وأضاف: "ما تشهدونه في كاليفورنيا هو اعتداء شامل على السلام والنظام العام والسيادة الوطنية، يقوم به مثيرو شغب يحملون أعلاما أجنبية، وسوف نحرر لوس أنجلوس".
جاءت زيارة ترامب إلى فورت براج، التي تضم نحو 50 ألف جندي في الخدمة الفعلية، بعد تحركه لنشر 700 جندي من مشاة البحرية و4000 فرد من الحرس الوطني في لوس أنجلوس في رد متصاعد على الاحتجاجات في الشوارع على سياساته المتعلقة بالهجرة.