وزارة العمل تستضيف مبادرة "100 يوم صحة" للكشف المبكر عن الأمراض ببورسعيد
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
استضافت مديرية العمل بمحافظة بورسعيد فريق مبادرة 100 يوم صحة ، للكشف الطبي على العاملات بالإدارات والمكاتب بالتنسيق مع مديرية الشؤون الصحية ، ضمن حملة "100 يوم صحة " والتي تنفذها وزارة الصحة والسكان وتهدف إلى رفع الوعي الصحي لدى المواطنين بأهمية اتباع أنماط الحياة الصحية، وتجنب عوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية ، وأهمية الكشف المبكر، وكذلك المتابعة في حالة اكتشاف الاصابة بأحد الأمراض لتجنب المضاعفات الأمراض المزمنة منها السكر والضغط.
وذلك فى إطار مبادرة 100 مليون صحة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتى تهدف إلى الكشف الطبي على المصريين وتوفير العلاج اللازم لهم بالمجان في المحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية من خلال تواجد الحملات الطبية بالمؤسسات المختلفة .
وقال عبد الونيس عبد الله مدير مديرية العمل ببورسعيد، إن تلك المبادرة تضمنت الكشف الطبي علي الموظفين بالديوان العام، وتم تنظيم ندوة توعية من المتخصصين والفريق الطبي للتوعية بأهمية الفحص الذاتي والاكتشاف المبكر للأورام ، وخدمات الصحة الإنجابية ، مثل تنظيم الأسرة وصحة المرأة و خدمات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم نظمتها إدارة الرعاية و شئون المرأة و تكافؤ الفرص بالمديرية.
كما أنه جرت عمليات الكشف وسحب العينات مجاناً من خلال فريق طبي متخصص ، بالتعاون مع مديرية الصحة ، تحت إشراف د. وليد فتحي عبدالمقصود وكيل وزارة الصحة ببورسعيد ، وحضور سحر فاروق مثقفة سكانية بمديرية الصحة ،إدارة الإعلام والتربية السكانية ،فريق التوعية والتواصل المجتمعي.
وأضاف مدير المديرية، أن المبادرة تعد نتاجًا لخدمات المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة"، تهدف إلى التوسع فى تقديم كافة خدمات مبادرات الصحة العامة، وتكثيف العمل خلال فترة زمنية مدتها "100 يوم"، مع ضمان إتاحة الخدمات بالجودة المطلوبة لجميع الفئات المستهدفة، مع التأكيد على استمرارية الإحالة والتشخيص والعلاج بالمجان للجميع، وقد أسهمت تلك المبادرات أيضا فى تحقيق الرعاية الصحية الشاملة من خلال التركيز على مكافحة الأمراض الأكثر تأثيرًا على المواطن ، وتقدم جميع الخدمات الصحية سواء الوقائية والتي تشمل التطعيمات واللقاحات والخدمات العلاجية وخدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وصحة المرأة بالمجان، سواء الكشف المبكر أو الخدمات العلاجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة العمل مبادرة 100 يوم صحة حملة 100 يوم صحة وزارة الصحة الرئيس عبد الفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
زمن الأزمات والحروب.. كيف تحمي نفسك من الأمراض النفسية؟
في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة في العالم العربي، تبرز قضية الصحة النفسية كأحد التحديات الكبرى التي تواجه الأفراد والمؤسسات معا.
فقد باتت الاضطرابات النفسية وما يرتبط بها من آثار اجتماعية واقتصادية تشكل هاجسا متصاعدا لدى شريحة واسعة من سكان المنطقة العربية، خصوصا في ظل ظروف العمل الضاغطة، وتغير أنماط الحياة، والتأثر بالأحداث السياسية والحروب المتواترة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نانسي فقدت توأميها على طريق النزوح وتخشى أن تفقد ابنتها الأخيرة في غزةlist 2 of 28 علامات تحذيرية لمحتوى سام على الإنترنت قد يصيب عقلكend of list
الرفاهية النفسية
تعرّف منظمة الصحة العالمية الصحةَ النفسية بأنها "حالة من الرفاهية التي يتمتع فيها الفرد بقدرة على إدراك إمكاناته، والتكيف مع الضغوط العادية للحياة، والعمل بشكل مثمر، والمساهمة في مجتمعه".
أما في السياق العربي، فتزداد أهمية هذا المفهوم بالنظر إلى التحولات الديمغرافية، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وانتشار أنماط الحياة العصرية التي ترافقها الضغوط النفسية المتزايدة، ناهيك عن النزاعات المسلحة والحروب التي تشهدها بعض البلدان.
وقد أظهرت تقارير إقليمية، مثل تقرير المجلس العربي للطفولة والتنمية لعام 2024، أن واحدا من كل 5 شباب يعاني من أعراض اضطرابات نفسية متفاوتة الشدة، تبدأ غالبا بالقلق وتنتهي بالاكتئاب أو الاحتراق النفسي الوظيفي.
ترتكز الوقاية على عوامل عدة، منها:
إعلان تعزيز حملات التوعية المجتمعية: تقول أستاذة الطب النفسي بجامعة قطر، الدكتورة سعاد المنصوري، إن "كسر حاجز الصمت حول الصحة النفسية يبدأ بتكثيف الحملات الإعلامية، وإدراج مفهوم الصحة النفسية في المناهج الحكومية، لينشأ جيل ممتلك لأدوات الوقاية والتكيف". دعم الأسر وتمكين المؤسسات التربوية: تشير الدراسات إلى أن بيئة الأسرة والمدرسة هي الحاضن الأول للطفل والشاب، ويسهم إهمال الصحة النفسية في هذين المجالين في تراكم الأزمات النفسية لاحقا. تطوير برامج الدعم النفسي في أماكن العمل والجامعات: أظهرت دراسة مصرية لعام 2024 أن 65% من الموظفين ممن تلقوا دعما نفسيا مؤسسيا استطاعوا تجاوز ضغوط العمل والحفاظ على إنتاجيتهم، مقارنة بـ38% فقط في بيئات تفتقر لمثل هذا الدعم. تعزيز ثقافة الرياضة والأنشطة الجماعية: الرياضة لا تعتبر ترفا، بل أداة وقائية ضد الاكتئاب والقلق. وقد أثبتت أبحاث مركز الصحة النفسية السعودي أن ممارسة الرياضة الجماعية ترفع مؤشرات السعادة وتخفض معدلات المشكلات النفسية بنسبة تصل إلى 30%.
أثر التحولات الرقمية
لا يمكن إغفال أثر الوسائط الرقمية على الصحة النفسية، فقد خلصت دراسة حديثة لجمعية علم النفس الأردنية إلى أن "الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أصبح أحد عوامل ارتفاع معدلات القلق والعزلة الاجتماعية بين المراهقين والشباب".
ومن هنا ترى الدراسة أنه من الضرورة تعزيز الوعي الرقمي، والتوجيه نحو الاستخدام الصحي للتقنيات الحديثة، بما يضمن بناء علاقات فعلية ومستقرة، ويحد من الانزلاق نحو الإدمان أو التنمر الرقمي.
والجدير بالذكر أن مسألة السلامة والصحة النفسية بالعالم العربي اليوم باتت تحديا حضاريا، فهي لا تتصل فقط بالفرد بل تنعكس على قوة المجتمعات وقدرتها على مواجهة الأزمات وتحقيق التنمية. ومن هنا يجب أن تتحول هذه القضية من هامش السياسات الصحية إلى مركز اهتمام الحكومات والمؤسسات، وأن يبدأ التغيير من الأسرة والمدرسة، ويمتد ليشمل كل مؤسسة وجزء من المجتمع.
وبحسب خبير الصحة النفسية الدكتور طارق الكردي فإن "المجتمع المتماسك يبدأ من عقل سليم وروح مطمئنة، والصحة النفسية ليست رفاهية بل حق لكل إنسان".
إن الاستثمار في الوقاية والدعم النفسي، ونشر ثقافة الاستشارة والمشاركة والتضامن، هو الطريق لبناء بيئة عربية سليمة ومعافاة نفسيا، قادرة على الإبداع والعطاء في عالم يتغير بسرعة غير مسبوقة.